سبحان الله ...تغير كل شيء ...وتطور كل شيء... فالأمس يختلف عن اليوم..ويومنا قد يختلف عن غدنا....
قبل قرون أو حتى قبل عقود...لم تكن وسيلة التنقل سوى بغلة أو فرس أو ناقة أو جمل تغنى بها الشعراء ..وسطروها في معلقاتهم ...
لذلك كانت هناك صفات كريمة تميز بها العرب في عصر الجاهلية فزادها الإسلام متانة ورصانة ، مما أكسبها بريقاً ولمعاناً من الخارج وأصالة في العمق وجودة في الصناعة وحسن السبك من الداخل ....
من هذه الصفات صفة الكرم التي تغنى بها الجميع وسعى وراءها الكثير طلباً للحصول على هذا الشرف ، ولكن إذا كان الكرم الجاهلي يعتمد على المال فكيف يكون الفقير المعدم كريماً أو بعبارة أصح كيف يعرف الناس أن هذا الرجل يتصف بصفة الكرم .... إذ لابد من التطبيق العملي...
فلجأ بعضهم إلى السرقات وإلى قطع الطرق فعرفوا بـ ( الصعاليك ) فهؤلاء فئة تقطع وتسرق ليس من أجل ذاتها وإنما من أجل الكرم ومنحه للفقراء ...تأخذ من الغني ماله عنوة فتهبه للفقير...إنه كرم في عرفهم بينما هو سرقة في عرف الإسلام....
فجاء الإسلام ليغير المفاهيم الخاطئة ، فقد كان هدف الكرم الجاهلي الشهرة بين الناس ، بينما الكرم الإسلامي كان هدفه كسب مرضاة الله عز وجل ، والفوز بجنة عرضها السموات والأرض...
تأمل معي ( رحمك الله ) هذا الحديث الشريف:
عن أبي ذر رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة......... الحديث .
نعم لم يقل لهم نبي الرحمة والهدى تجولوا في بادية العرب وعليكم بسرقة أموالهم والصدقة منها....
ومع مرور الأيام وتطور الحياة تطورت السرقة من سرقة المال إلى سرقة الإبداع والعقل والفكر ....
حدثني أحد المهندسين قائلاً : كنت أدرس في كلية الهندسة ، وكنا نكلف عند التخرج بتقديم مشروع مختار يختاره الطالب بنفسه ، إلا أن المشرف قال لي من بين زملائي : إذا أردت التخرج فقدم مشروعاً لتجديد وترميم فرع الجامعة (قسم البنات )...
يقول حاولت مع المشرف بشتى الطرق أن يعفيني أسوة بزملائي إلا أنه أصر على رأيه ، يقول ذهبت بعد أن توكلت على الله وجلست شهراً كاملاً
للتفكير وللتصميم ، فقدمت إليه المشروع فأعجب كل الإعجاب ، وتخرجت بتقدير ( ممتاز ) ، وبعد أن مضى على ذلك سنتين ، أفاجأ بأن التصميم نفذ باسم المشرف والذي أخذ مقابلاً له مبلغاً كبيراً....
والقصص على ذلك كثيرة ، أما في عالم المنتديات والإنترنت فحدث عن ذلك ولا حرج..
تجد موضوعاً منسقاً مزركشا بالألوان ، يتصف بحسن السبك ، تجزم أن صاحبه قضى من أجله أياماً في البحث والتنقيب فقدمه باسمه ، دون أن يلمح أنه منقول ويذكر كاتبه الأصلي ....
ذكرني ذلك بشكوى طرحها أحد أعضاء المنتدى وأظنه ( عبدالله عبد ربه )
يشكو من سرقة موضوعه....
إنني أقول : إذا لم تستطع سبك موضوع أو لم تستطع التعبير عن فكرتك ..فتنقل وانقل إلى المنتديات ولكن بشرط الأمانة العلمية....
وإنني من هنا أناشد الجميع بالوقوف صفاً واحداً في وجه هذا المرض الخطير والداء العضال ، ....
نعم لنقل المواضيع المختارة إلى المنتدى ولكن يجب الإشارة إلى أنها منقولة ...
نعم للنقل .......................................لا للسرقة.
قبل قرون أو حتى قبل عقود...لم تكن وسيلة التنقل سوى بغلة أو فرس أو ناقة أو جمل تغنى بها الشعراء ..وسطروها في معلقاتهم ...
لذلك كانت هناك صفات كريمة تميز بها العرب في عصر الجاهلية فزادها الإسلام متانة ورصانة ، مما أكسبها بريقاً ولمعاناً من الخارج وأصالة في العمق وجودة في الصناعة وحسن السبك من الداخل ....
من هذه الصفات صفة الكرم التي تغنى بها الجميع وسعى وراءها الكثير طلباً للحصول على هذا الشرف ، ولكن إذا كان الكرم الجاهلي يعتمد على المال فكيف يكون الفقير المعدم كريماً أو بعبارة أصح كيف يعرف الناس أن هذا الرجل يتصف بصفة الكرم .... إذ لابد من التطبيق العملي...
فلجأ بعضهم إلى السرقات وإلى قطع الطرق فعرفوا بـ ( الصعاليك ) فهؤلاء فئة تقطع وتسرق ليس من أجل ذاتها وإنما من أجل الكرم ومنحه للفقراء ...تأخذ من الغني ماله عنوة فتهبه للفقير...إنه كرم في عرفهم بينما هو سرقة في عرف الإسلام....
فجاء الإسلام ليغير المفاهيم الخاطئة ، فقد كان هدف الكرم الجاهلي الشهرة بين الناس ، بينما الكرم الإسلامي كان هدفه كسب مرضاة الله عز وجل ، والفوز بجنة عرضها السموات والأرض...
تأمل معي ( رحمك الله ) هذا الحديث الشريف:
عن أبي ذر رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة......... الحديث .
نعم لم يقل لهم نبي الرحمة والهدى تجولوا في بادية العرب وعليكم بسرقة أموالهم والصدقة منها....
ومع مرور الأيام وتطور الحياة تطورت السرقة من سرقة المال إلى سرقة الإبداع والعقل والفكر ....
حدثني أحد المهندسين قائلاً : كنت أدرس في كلية الهندسة ، وكنا نكلف عند التخرج بتقديم مشروع مختار يختاره الطالب بنفسه ، إلا أن المشرف قال لي من بين زملائي : إذا أردت التخرج فقدم مشروعاً لتجديد وترميم فرع الجامعة (قسم البنات )...
يقول حاولت مع المشرف بشتى الطرق أن يعفيني أسوة بزملائي إلا أنه أصر على رأيه ، يقول ذهبت بعد أن توكلت على الله وجلست شهراً كاملاً
للتفكير وللتصميم ، فقدمت إليه المشروع فأعجب كل الإعجاب ، وتخرجت بتقدير ( ممتاز ) ، وبعد أن مضى على ذلك سنتين ، أفاجأ بأن التصميم نفذ باسم المشرف والذي أخذ مقابلاً له مبلغاً كبيراً....
والقصص على ذلك كثيرة ، أما في عالم المنتديات والإنترنت فحدث عن ذلك ولا حرج..
تجد موضوعاً منسقاً مزركشا بالألوان ، يتصف بحسن السبك ، تجزم أن صاحبه قضى من أجله أياماً في البحث والتنقيب فقدمه باسمه ، دون أن يلمح أنه منقول ويذكر كاتبه الأصلي ....
ذكرني ذلك بشكوى طرحها أحد أعضاء المنتدى وأظنه ( عبدالله عبد ربه )
يشكو من سرقة موضوعه....
إنني أقول : إذا لم تستطع سبك موضوع أو لم تستطع التعبير عن فكرتك ..فتنقل وانقل إلى المنتديات ولكن بشرط الأمانة العلمية....
وإنني من هنا أناشد الجميع بالوقوف صفاً واحداً في وجه هذا المرض الخطير والداء العضال ، ....
نعم لنقل المواضيع المختارة إلى المنتدى ولكن يجب الإشارة إلى أنها منقولة ...
نعم للنقل .......................................لا للسرقة.
تعليق