بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،، وصلى الله وسلم وبارك على من بعثه الله رحمة للعالمين، أما بعد:
فمن أين أبدأ؟؟ وكيف أبدأ؟؟ وبماذا سأبدأ؟؟ في أمر لو تحدثت عنه ليلا ونهارا،، سرا وجهارا،، ولو تحدث عنه العلماء، وخطب به الخطباء،، ودقق فيه الفقهاء،، لما نضب الحديث عنه،، ولما أكتمل،، ولكن الله قد وفاه قدره وذكره في كثير من المواقع وذكره في كثير من الأحوال،، وبين لنا منزلة ومكانة من اتصف به،، مرارا بالأمر،، ومرارا بالمدح والاطراء لمن اتصف به،، فكيف،، ومن أين،، وبماذا؟؟؟ ولكني سأبدأ مستعينا بالله فقط بحصر الأيات الدالة والتي تحث على (العفو) فقط من دون أدنى شرح أو تفصيل،، فقد تكون قرأتها فقط كافية ووافية لكل ذي لب وفطن،، فاليكموها وتمعنوا، ودققوا في هذا الكم الهائل من الأيات القرأنية اللتي تحث وتدعو الى هذه الخصلة الفضيلة:-
الآيات التي تتحدث عن العفو باعتباره دعوات للعباد من أجل الاتصاف به:
قال تعالى : (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيءٍ قدير) (البقرة / 109).
قال تعالى : (فمن عُفِي له من أخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأداءٌ إليه بإحسان) (البقرة / 178).
قال تعالى : (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يُبيِّن الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون) (البقرة / 219).
قال تعالى : (إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عُقْدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم) (البقرة / 237).
قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) (آل عمران / 134).
قال تعالى : (فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) (آل عمران / 159).
قال تعالى : (إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوءٍ فإن الله كان عفوّاً قديراً) (النساء / 149).
قال تعالى : (فاعفُ عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين) (المائدة / 13).
قال تعالى : (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يُبيِّن لكم كثيراً مما كنتم تُخفون من الكتاب ويعفوا عن كثيرٍ) (المائدة / 15).
قال تعالى : (ثم بدَّلنا مكان السيئةِ الحسنةَ حتى عَفَوا وقالوا قد مسَّ آباءنا الضراءُ والسراءُ فأخذناهم بغتةً وهم لا يشعرون) (الأعراف / 95).
قال تعالى : (خُذِ العفو وأمر بالعُرْف وأعرض عن الجاهلين) (الأعراف / 199).
قال تعالى : (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) (النور / 22).
قال تعالى : (وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) (الشورى / 40).
قال تعالى : (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيمٌ) (التغابن / 14).
فـ(العفو) صفةً عظيمةً من صفات الله الحسنى,, وكذلك على مستواها البشري في القرآن الحكيم، واليك هنا أيضاً بعض الحقائق المستوحاة من بصائر الآيات الكريمة :
فـ (العفو) الذي ورد في هذا الإطار تضمَّن معاني متعددة، إن لفظة (العفو) بمشتقاتها المختلفة تكررت بأساليب مختلفة:
1- وردت في سياقات المدح والإطراء للمتصفين بها ثمان مرات.
2- ووردت بصيغة الأمر ست مرات (اعفوا / اعفُ / ليعفوا / قل العفو / خذ العفو / فاعفُ)، وذلك لأن العفو لولم يكن من الأمور المرغوبة والمحبوبة، لما جاء الأمر به والدعوة إليه.
هـ....م....س....ة *،،،* م...ح...ب
ساعد أخاك على اكتساب فضائل العفو.
الانسان معرض للخطأ!!! فمن منا لا يخطىء؟؟؟
هل اعتذرت في لحظة ما عن خطأ معين؟؟؟
وما هو؟؟؟.
نعم انا اعتذر في كل وقت اخطىء فيه ولا يقلل ذلك اطلاقا من قيمتي امام نفسي او امام الآخرين,,, بل يجعلني اشعر بأنني اقوى من نوازع نفسي ويكسبني فضيلة الرجوع الى الحق..
فالاعتذار في حالة تبين الخطأ من الصواب هو عين الرجوع الى الحق,,, وكما تعلم فان الرجوع الى الحق فضيلة,,, ولماذا احرم نفسي تلك الفضيلة طالما أنه تبين لي الصواب؟؟
فبعد هذا،، وفي هذا الكم الهائل من الأيات القرأنية اللتي تحث وتدعو الى هذه الخصلة الفضيلة،، هل نجد من يعتذر عن الخطأ، ليجد من يعفو وينال كل هذه الخصال الحميدة التي بين أيدينا وبامكان الجميع نيلها اذا استخدمنا عقولنا،، فمن يعتذر قد ينال الأجر مرتين لأنه عذل عن خطأ ارتكبه وتسامح من أخيه،، وكذلك كان سببا لمن عفا عنه لنيل الأجر،، فهل كلنا ذوي ألباب،،؟؟ نسأل الله أن نكون منهم.
عذرا على الاطالة،، والله يرعاكم.
أخوكم/احمد البشيري
الحمد لله رب العالمين،، وصلى الله وسلم وبارك على من بعثه الله رحمة للعالمين، أما بعد:
فمن أين أبدأ؟؟ وكيف أبدأ؟؟ وبماذا سأبدأ؟؟ في أمر لو تحدثت عنه ليلا ونهارا،، سرا وجهارا،، ولو تحدث عنه العلماء، وخطب به الخطباء،، ودقق فيه الفقهاء،، لما نضب الحديث عنه،، ولما أكتمل،، ولكن الله قد وفاه قدره وذكره في كثير من المواقع وذكره في كثير من الأحوال،، وبين لنا منزلة ومكانة من اتصف به،، مرارا بالأمر،، ومرارا بالمدح والاطراء لمن اتصف به،، فكيف،، ومن أين،، وبماذا؟؟؟ ولكني سأبدأ مستعينا بالله فقط بحصر الأيات الدالة والتي تحث على (العفو) فقط من دون أدنى شرح أو تفصيل،، فقد تكون قرأتها فقط كافية ووافية لكل ذي لب وفطن،، فاليكموها وتمعنوا، ودققوا في هذا الكم الهائل من الأيات القرأنية اللتي تحث وتدعو الى هذه الخصلة الفضيلة:-
الآيات التي تتحدث عن العفو باعتباره دعوات للعباد من أجل الاتصاف به:
قال تعالى : (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيءٍ قدير) (البقرة / 109).
قال تعالى : (فمن عُفِي له من أخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأداءٌ إليه بإحسان) (البقرة / 178).
قال تعالى : (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يُبيِّن الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون) (البقرة / 219).
قال تعالى : (إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عُقْدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم) (البقرة / 237).
قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) (آل عمران / 134).
قال تعالى : (فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) (آل عمران / 159).
قال تعالى : (إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوءٍ فإن الله كان عفوّاً قديراً) (النساء / 149).
قال تعالى : (فاعفُ عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين) (المائدة / 13).
قال تعالى : (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يُبيِّن لكم كثيراً مما كنتم تُخفون من الكتاب ويعفوا عن كثيرٍ) (المائدة / 15).
قال تعالى : (ثم بدَّلنا مكان السيئةِ الحسنةَ حتى عَفَوا وقالوا قد مسَّ آباءنا الضراءُ والسراءُ فأخذناهم بغتةً وهم لا يشعرون) (الأعراف / 95).
قال تعالى : (خُذِ العفو وأمر بالعُرْف وأعرض عن الجاهلين) (الأعراف / 199).
قال تعالى : (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) (النور / 22).
قال تعالى : (وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) (الشورى / 40).
قال تعالى : (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيمٌ) (التغابن / 14).
فـ(العفو) صفةً عظيمةً من صفات الله الحسنى,, وكذلك على مستواها البشري في القرآن الحكيم، واليك هنا أيضاً بعض الحقائق المستوحاة من بصائر الآيات الكريمة :
فـ (العفو) الذي ورد في هذا الإطار تضمَّن معاني متعددة، إن لفظة (العفو) بمشتقاتها المختلفة تكررت بأساليب مختلفة:
1- وردت في سياقات المدح والإطراء للمتصفين بها ثمان مرات.
2- ووردت بصيغة الأمر ست مرات (اعفوا / اعفُ / ليعفوا / قل العفو / خذ العفو / فاعفُ)، وذلك لأن العفو لولم يكن من الأمور المرغوبة والمحبوبة، لما جاء الأمر به والدعوة إليه.
هـ....م....س....ة *،،،* م...ح...ب
ساعد أخاك على اكتساب فضائل العفو.
الانسان معرض للخطأ!!! فمن منا لا يخطىء؟؟؟
هل اعتذرت في لحظة ما عن خطأ معين؟؟؟
وما هو؟؟؟.
نعم انا اعتذر في كل وقت اخطىء فيه ولا يقلل ذلك اطلاقا من قيمتي امام نفسي او امام الآخرين,,, بل يجعلني اشعر بأنني اقوى من نوازع نفسي ويكسبني فضيلة الرجوع الى الحق..
فالاعتذار في حالة تبين الخطأ من الصواب هو عين الرجوع الى الحق,,, وكما تعلم فان الرجوع الى الحق فضيلة,,, ولماذا احرم نفسي تلك الفضيلة طالما أنه تبين لي الصواب؟؟
فبعد هذا،، وفي هذا الكم الهائل من الأيات القرأنية اللتي تحث وتدعو الى هذه الخصلة الفضيلة،، هل نجد من يعتذر عن الخطأ، ليجد من يعفو وينال كل هذه الخصال الحميدة التي بين أيدينا وبامكان الجميع نيلها اذا استخدمنا عقولنا،، فمن يعتذر قد ينال الأجر مرتين لأنه عذل عن خطأ ارتكبه وتسامح من أخيه،، وكذلك كان سببا لمن عفا عنه لنيل الأجر،، فهل كلنا ذوي ألباب،،؟؟ نسأل الله أن نكون منهم.
عذرا على الاطالة،، والله يرعاكم.
أخوكم/احمد البشيري
تعليق