الزملاء الكرام
هذه أبيات للأستاذ الشاعر / حسن محمد الزهراني 00 يصف فيها حاله عندما أصبح مديراً ، وعندما قرأتها وجدتها أصدق تعبير لما يجول في خاطري واحسبها اجمل وصف لحال الغالبية العظمى من مدراء المدارس 0
ولجمالها ودقة تعبيرها فقد أوردتها في منتدى التربية والتعليم للفائدة فهى ليست مجرد قصيدة عابرة بل منهج تربوي ناتج عن خبرة فائقة يستفيد منها كل من له علاقة بالتعليم من إداري ومعلم وطالب وولي أمر طالب 0
فجزا الله شاعرنا خير الجزاء لهذا الوصف الدقيق 0 وارجو أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة 00 ولاتنسوا الشاعر من الدعاء 0 وفقكم الله جميعاً 0
أصبحت وا أسف الفؤاد مديرا "=" فوقعت في سجن الهموم اسيرا
احترت بين أمانة حُملتها "=" ورضا الأنام فهل أنام قريرا
ضدان لا يتآلفان بموضع "=" مازال جمعهما علي عسيرا
والناس من حولي تزاحم ودهم "=" فرشوا على طول الطريق حريرا
فلكل فردٍ غايةٍ يسعى لها "=" فيداه تحمل للمدير زهورا
وتقرب المتملقون ليدخلوا "=" في النفس من زيف الوداد سرورا
أثنوا عليّ وبالغوا في مدحهم "=" حسبوا الوصول إلى رضاي يسيرا
لم يعلموا اني أحطت بكلما "=" راموا واكتم في الفؤاد زفيرا
مازلت أعرف قدر نفسي جيدا "=" مازال حبي للظهور صغيرا
وبهيئة التدريس أبدا رحلتي "=" وأقول عن زملاء همي خيرا
لكن فيهم من تجاهل دوره "=" ليشب في صدر المدير سعيرا
فمدرسٌ متخاذلٌ ومدرسٌ "=" يهوى الغياب ويُحسن التبريرا
ومدرس عكر المزاج فكلما "=" أرشدته أبصرت منه نفورا
وإذا أمرت وجدت منه تشردا "=" وإذا نهيت وجدت منه غرورا
والبعض منهم لايريد ريادةً "=" والبعض منهم يكره الطابورا
والبعض يشكو من تمام نصابه "=" والبعض منهم يهمل التحضيرا
والبعض فاخرني بخبرته وما "=" القى لها في نهجه تأثيرا
والخبرة العمياء لاتجدي الفتى "=" مالم يحاسب في الخفاء ضميرا
والبعض منهم مخلصٌ ومثابرٌ "=" جعل الكتاب لنهجه دستورا
يخشى الإله فما يهاب موجها "=" يُحصي العيوب ولايهاب وزيرا
ومشاكل الطلاب لاتُحصى فكم "=" بعثوا إلىّ مع البليد خفيرا
فأحارُ حين أرى أمامي طالباً "=" لم يدرس التاريخ والتفسيرا
ومشاغبٌ في الفصل إن عاقبته "=" أمسى الفؤاد لما فعلت كسيرا
وإذا عفوت فقد فتحت لغيره "=" بابا وقد يستسهل التكريرا
وأشد ماشقى الفؤاد بطالبٍ "=" لايُحسن الإملاء والتعبيرا
أو طالب متسربل بدهائه "=" لبق الحديث ويتقن التزويرا
ويزيل حزني طالب متفوقٌ "=" ومؤدب سر الفؤاد كثيرا
وعجبت من عمالنا إذ لم أجد "=" منهم لما يسدي المدير شكورا
يتناوبون على الغياب فإن أتوا "=" ناموا وبثوا في الفضاء شخيرا
ولأولياء أمور طلابي معي "=" قصص سأورد بعضها تذكيرا
يأتي ولي الأمر يضرب ابنه "=" عندي ويدعو حسرة وثبورا
والبعض جاء إليّ يهمس باسما "=" فسمعت همساً مذهلا ومثيرا
أعط الشهادة يامدير لإبننا "=" وتنال منا لو أردت بعيرا
والبعض اهملنا وأهمل ابنه "=" لينال مالا يقهر التبذيرا
قد ظن أن صغيره متفوقٌ "=" دوما ويذهل إن رأى التقريرا
والبعض أزعجنا بكثر مجيئه "=" أضحى لنا دون الجميع عشيرا
والسائقون تذمروا من خطتي "=" لايرغبون مدى الدوام حضورا
يشكون من شغب الصغار وبعضهم "=" من حمقه لايعشق التبكيرا
والخادم المسكين يبكي حسرة "=" إذ لم يجد بين الأنام نصيرا
لامال يملكه ولا مأوى له "=" قد كان حقا بائساً وفقيرا
فتبدلت أحواله فمواؤه "=" أضحى وقد نال الكثير زئيرا
وإدارة التعليم تطلبني بما "=" لا يستطاع وتمقت التأخيرا
وإذا طلبت فألف عذر عندها "=" حتى وإن كان المراد وفيرا
هذا الذي كابدته وتاكدوا "=" اني صبرت على العذاب شهورا
ولذا حزنت لسوء حظي عندما "=" أصبحت وا أسف الفؤاد مديرا
هذه أبيات للأستاذ الشاعر / حسن محمد الزهراني 00 يصف فيها حاله عندما أصبح مديراً ، وعندما قرأتها وجدتها أصدق تعبير لما يجول في خاطري واحسبها اجمل وصف لحال الغالبية العظمى من مدراء المدارس 0
ولجمالها ودقة تعبيرها فقد أوردتها في منتدى التربية والتعليم للفائدة فهى ليست مجرد قصيدة عابرة بل منهج تربوي ناتج عن خبرة فائقة يستفيد منها كل من له علاقة بالتعليم من إداري ومعلم وطالب وولي أمر طالب 0
فجزا الله شاعرنا خير الجزاء لهذا الوصف الدقيق 0 وارجو أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة 00 ولاتنسوا الشاعر من الدعاء 0 وفقكم الله جميعاً 0
أصبحت وا أسف الفؤاد مديرا "=" فوقعت في سجن الهموم اسيرا
احترت بين أمانة حُملتها "=" ورضا الأنام فهل أنام قريرا
ضدان لا يتآلفان بموضع "=" مازال جمعهما علي عسيرا
والناس من حولي تزاحم ودهم "=" فرشوا على طول الطريق حريرا
فلكل فردٍ غايةٍ يسعى لها "=" فيداه تحمل للمدير زهورا
وتقرب المتملقون ليدخلوا "=" في النفس من زيف الوداد سرورا
أثنوا عليّ وبالغوا في مدحهم "=" حسبوا الوصول إلى رضاي يسيرا
لم يعلموا اني أحطت بكلما "=" راموا واكتم في الفؤاد زفيرا
مازلت أعرف قدر نفسي جيدا "=" مازال حبي للظهور صغيرا
وبهيئة التدريس أبدا رحلتي "=" وأقول عن زملاء همي خيرا
لكن فيهم من تجاهل دوره "=" ليشب في صدر المدير سعيرا
فمدرسٌ متخاذلٌ ومدرسٌ "=" يهوى الغياب ويُحسن التبريرا
ومدرس عكر المزاج فكلما "=" أرشدته أبصرت منه نفورا
وإذا أمرت وجدت منه تشردا "=" وإذا نهيت وجدت منه غرورا
والبعض منهم لايريد ريادةً "=" والبعض منهم يكره الطابورا
والبعض يشكو من تمام نصابه "=" والبعض منهم يهمل التحضيرا
والبعض فاخرني بخبرته وما "=" القى لها في نهجه تأثيرا
والخبرة العمياء لاتجدي الفتى "=" مالم يحاسب في الخفاء ضميرا
والبعض منهم مخلصٌ ومثابرٌ "=" جعل الكتاب لنهجه دستورا
يخشى الإله فما يهاب موجها "=" يُحصي العيوب ولايهاب وزيرا
ومشاكل الطلاب لاتُحصى فكم "=" بعثوا إلىّ مع البليد خفيرا
فأحارُ حين أرى أمامي طالباً "=" لم يدرس التاريخ والتفسيرا
ومشاغبٌ في الفصل إن عاقبته "=" أمسى الفؤاد لما فعلت كسيرا
وإذا عفوت فقد فتحت لغيره "=" بابا وقد يستسهل التكريرا
وأشد ماشقى الفؤاد بطالبٍ "=" لايُحسن الإملاء والتعبيرا
أو طالب متسربل بدهائه "=" لبق الحديث ويتقن التزويرا
ويزيل حزني طالب متفوقٌ "=" ومؤدب سر الفؤاد كثيرا
وعجبت من عمالنا إذ لم أجد "=" منهم لما يسدي المدير شكورا
يتناوبون على الغياب فإن أتوا "=" ناموا وبثوا في الفضاء شخيرا
ولأولياء أمور طلابي معي "=" قصص سأورد بعضها تذكيرا
يأتي ولي الأمر يضرب ابنه "=" عندي ويدعو حسرة وثبورا
والبعض جاء إليّ يهمس باسما "=" فسمعت همساً مذهلا ومثيرا
أعط الشهادة يامدير لإبننا "=" وتنال منا لو أردت بعيرا
والبعض اهملنا وأهمل ابنه "=" لينال مالا يقهر التبذيرا
قد ظن أن صغيره متفوقٌ "=" دوما ويذهل إن رأى التقريرا
والبعض أزعجنا بكثر مجيئه "=" أضحى لنا دون الجميع عشيرا
والسائقون تذمروا من خطتي "=" لايرغبون مدى الدوام حضورا
يشكون من شغب الصغار وبعضهم "=" من حمقه لايعشق التبكيرا
والخادم المسكين يبكي حسرة "=" إذ لم يجد بين الأنام نصيرا
لامال يملكه ولا مأوى له "=" قد كان حقا بائساً وفقيرا
فتبدلت أحواله فمواؤه "=" أضحى وقد نال الكثير زئيرا
وإدارة التعليم تطلبني بما "=" لا يستطاع وتمقت التأخيرا
وإذا طلبت فألف عذر عندها "=" حتى وإن كان المراد وفيرا
هذا الذي كابدته وتاكدوا "=" اني صبرت على العذاب شهورا
ولذا حزنت لسوء حظي عندما "=" أصبحت وا أسف الفؤاد مديرا
تعليق