أخي الفاضل : السوادي

موضوع في غاية الأهمية ، لأنه يهم جميع المنتسبين لميدان التربية والتعليم ، والذين أرجو أن يشارك أكبر عدد منهم .

كما أرجو أن أكون محايدًا في مداخلتي لأنني لست مديرًا ولا من شلة المدير .
بدايةً اسمح لي أن أختلف معك في تعميم هذه القضية بقولك [ لكل مدير في أي دائرة كانت أناسٌ يصطفيهم من بين موظفي إدارته يُطْـلَقُ عليهم ( شلة المدير ).]

صحيح أن الكثير من مدارسنا وإداراتنا الحكومية بها هذه المشكلة ولكن ليس الكل يا أباهاني .

نعود إلى المشكلة القضية :
- أسبابها..
تظهر هذه المشكلة في بعض المدارس والإدارات بتعمّد المدير وأحيانًا بدون قصد منه ومن يتعمّدون إيجادها لهم دوافعهم المختلفة ( من وجهة نظري ) فمنهم من يرى أنها ضرورية لإضفاء أهمية على شخص( سعادته) كـ ( بريستيج ).
ومنهم من يهدف إلى استخدام الموالين كجواسيس ينقلون إليه ما يدور في غرفة المعلمين وزوايا المدرسة ، معتقدًا أن سياسة فرّق تسد هي المناسبة لكي يمسك بزمام الأمور .
أما الذين لا يتعمدون إيجادها فيكون المتسبب في إيجادها مجموعة من النفعيين والطفيليين الذين ديدنهم التملق للتملص من أداء أعمالهم على الوجه المطلوب ، وينجحون عادةً مع المدير ضعيف الشخصية ، أو قليل الخبرة ، الذي يستمرىء العملية ويمضي فيها ولا يعلم أنه ألعوبة بأيدي هؤلاء .

وكلا الصنفين ( المدير الذي يتعمد والذي لا يتعمد ) يجهلان مهماتهم ودورهم الذي يجب عليهم القيام به في المدرسة .
- سلبياتها على العملية التعليمية..
ليس لها من المحاسن نصيب ، بل إن سلبياتها لا يمكن حصرها ، منها على سبيل المثال لا الحصر :
شحن الجو العام في المدرسة بشكل لايمكّن المخلصين من أداء أعمالهم .
هضم حقوق المخلصين وتجاهلهم بل محاربتهم .
انتشار ظاهرة التسيب والتهاون بين المعلمين .
تدني مستوى تحصيل الطلاب وسير العملية التربوية والتعليمية نتيجة ما سبق .

- طرق القضاء عليها..
لأن من يفرض وجودها من المديرين ومن يسمح بوجودها لا يعي دوره ومهمته بل يجهلها ، أرى أن تكون إدارات التعليم حازمة وصارمة في هذا الأمر ، فيقوم معلم أو معلمون مخلصون ( وهم كثر ولله الحمد ) بالإبلاغ عن وجودها بالمدرسة ، ومن ثم تقوم إدارة التعليم بالتحقق من وجودها وحين ثبوته يتم إعفاء المدير فورًا لأنه غير صالح للقيادة التربوية ، ويجب عدم التساهل .
ولكن الملاحظ أن إدارات التعليم وشُعَب الإدارة المدرسية تفتقد للحزم في القضاء على هذه المشكلة وغيرها وكثيرًا ما تكون المجاملة هي المعيار في اختيار مديري المدارس .

وإذا أسند الأمر إلى غير أهله .... فلا ننتظر النجاح أبدًا .

أتوقع أن يحظى هذا الموضوع بمداخلات عديدة لعدة اسباب منها :

*أن عنوان الموضوع هو " قضية الأسبوع " .
* أن القضية فعلا تصلح لأن تكون قضية الأسبوع .
* أن المنتدى مليء بأصحاب الخبرة من أعضاء هيئة التدريس .
* أن هناك أصوات نشطة تنادي بالحوار ، بل وفتح منتدى خاص بالحوار .

لم نرَ كالعادة إلى الآن إلا أبا ماجد الذي يستحق منا جميعا الدعاء والأحترام والتقدير على مايبذله من جهود في هذا المنتدى على مختلف المستويات ، رغم أننا نعرف أن المنتدى مليء بأعضاء هيئة التدريس الكرام . وقد أحجمت عن المشاركة في لب الموضوع لأنني لست من المعنيين الذين يمكن أن يضيفوا إلى هذا الأمر . ولكنني أتطلع إلى ماسيأتي من مشاركات هنا وخاصة من الأخوان الذين يطالبون بمثل هذه المواضيع لاسيما أنهم من الأقلام التي تسطتيع اثراء الموضوع بشكل جيد .

أخي أبا ماجد :
لن أشكرك على تفاعلك مع أي قضية تُطرح ، فالشكر قليل في حقك ..
أنت من يجبر خواطرنا عند طرح موضوعاتنا فبعد أن يوشك اليأس أن يدب في نفوسنا جراء عدم التفاعل مع ما نطرح نجد أنك تفتح أبواب الأمل من جديد ، وتضفي على طرحنا روعةً لم تكن موجودةً فيه قبل مداخلتك..


أخي ابن مرضي :
القضية عامة ليست خاصة بقطاع التربية والتعليم ، فشلة المدير موجودة في جميع القطاعات بما فيها القطاع العسكري ..
فلا تبخل بمداخلة نتوقع صداها قبل أن نراها..

نحن في انتظارك..

عزيزي الأستاذ / السوادي

كنت أنوي أن أكون متفرجا على هذه القضية لأسباب عديدة منها ماذكرته سابقا ومنها أنني" اصبحت وآسف الفؤاد مديرا " ومنذ زمن ، ولكن على طريقتنا التي تختلف عن طريقتكم قليلا ! لذلك فإن ما أقوله سيكون مجروحا .

أنا لا أنكر وجود مثل مااشرت إليه " شلّة المدير " ، إلا أنني استطتيع أن أجزم بأنها لم تخطر لي على بال في يوم من الأيام ، فالرجل بعمله وليس بأي شيء آخر ، فمن كان قديرا وجديرا فسيجد مكانته حتما ، ومن كان غير ذلك فلا خير في الأقتراب منه .

نعم يوجد من يرتاح له الشخص " المدير" أو المسؤول ولكن هذه الراحة - من تجربتي - لا تحصل إلا من كفاءة وثقة ، ومثل هذا يراه البعض " تقريب يؤدي إلى تفضيل " وهو ليس كذلك ، ففي نظري إن لم يكن المرء مرتاحا لمن يعمل معه فإن عطاءه لن يكون على المستوى المطلوب .وهذا ينطبق على قمة الهرم كما على قاعدته .

وأخيرا فإن دور البطانة " الشلّة " له من الأهمية مايمكن أن يساهم في نجاح الإدارة أو سقوطها لاقدر الله ، ولذلك جاء في الدعاء لولاة الأمر " وارزقهم البطانة الصالحة " . فالله نسأل أن يرزقنا واياكم وجميع المسلمين الرفقة الصالحة .

اساتذتي الكرام ...
احييكم وكل عام وانتم بخير ...
صراحة ما شدني لهذا الموضوع هو كوني من ( شلة المدير ) كما يقال أو من (بطانته)
أسبابها
هو ما يريده اي شخص يبحث عن النجاح داخل الكيان الاسري الواحد .. وفي والواقع الذي اعيشه ان المدير لا يمكن ان يقرب الا من يرى فيه انه سيعينه على قيام العمل على اكمل وجه .. وهذا هو سببها الحقيقي فالمدير يجمع حوله من يساعده على تحمل بعض اعباء هذه المهنة وفي ذهنه ان يرتقي بالمستوى الادائي الى اعلى درجاته - ولا يخلوا هذا من الشواذ اصحاب النوايا الفاسدة - وفي نظري انها ليست المشكلة في المدير ولكن في هذه البطانة التي تستغل هذه الثقة لتخرم السفينة وتقودها الى الغرق ...
سلبياتها على العملية التعليمية
أولاً لا اخفيكم ان سلبياتها تؤثر .. لكن ايجابياتها ايظاً تؤثر .. ولكن بالمقام الاول هذه او تلك يستطيع المدير ومن هم ذوو رأي سديد من هذه البطانة تفادي السلبيات ووالله ثم والله اننا ولله الحمد قد تجاوزنا الكثير في ذلك وان كنا نتطلع الى ماهو ابعد في هذا الموضوع وصدقوني ان هذا ماو الا تهويل للبطانه فليس كل بطانة فاسدة ولا العكس ولكن يجب ان نعرف ان دور المدير في هذا كبير جدا مثل الفرد الواحد الذي يلام على اختيار رفيق دربه .... لان بعض المدراء ينسون أن كرسي المدير ككرسي الحلاق هذا ينزل وذاك يجلس وهكذا لكن البطانة هي هي لا تتغير فقط المدير الذكي والناجح هو من يستطيع توجيهها للطريق الصحيح ان وضع في اعتباره ( الصديق من صدقك لا من صدّقك )

طرق القضاء عليها
في نظري ان هذه النقطة جملة لا محل لها من الاعراب نهائيا لاننا بهذا سنقضي على كل مدير وعلى كل مسؤول وكل ... الى اخره وعندها تصبح الدنيا فوضى ليس لها قواعد تنضمها ولا مرجعيات تعتمد عليها ...
اذا لنقل طرق القضاء على سلبياتها ... وهذا لايأتي الا بتتبع العضو الفاسد فيها حينها يمكن معاجته حتى اذا استعصى العلاج فهناك طريقتين للدواء اما الكي او الاستئصال ...
هذا ما احببت المشاركة به
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مالك الحزين

في الحقيقة هذا موضوع مهم..
ولكنني أنظر له من زاوية أخرى...
فمن يعتقد أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير ، أجزم أنه جانب الصواب.
فلم يا عزيزي لا تكون من شلة المدير؟؟؟؟... بل الواجب أن تكون من شلته ، لأنك ما وجدت في هذا الموقع مع المدير إلا من أجل عمل مشترك يتم نجاحه بعد تظافر الجهود من المدير ومن رعيته....
أنا أعتقد أن الشخص الذي دائماً يحاول أن يضع أن هناك شلة للمدير يشعر بضعف في نفسه وتقصير ، وبالتالي يعيش دائما هم مراقبة الناس ، ومن راقب الناس مات هماً ، بينما لو عمل أخونا بما يرضي ربه أولاً ، ويرضي ضميره فعمله سيفرضه على الأمر الواقع وبالتالي سيفرض وجوده واحترامه...
ولكن لا أخفيكم أن هناك ثلة من العاملين في أي حقل دائما أطلق عليهم (( أعداء النجاح )) ...فهم لا يكلون عن الهمز واللمز...
فإذا جلس الشخص مع المدير قالوا هذا من شلة المدير...وإذا تحدث مع المدير قالوا من شلة المدير..
وإذا كرمه المدير إزاء جهوده وأعماله قالوا لأنه من شلة المدير....
يا أخي اعمل ولا تنظر للناس ، فربك سيقدر عملك وستجد بركة ذلك في أهلك ومالك..
إذن ليست ظاهرة ولكننا صنعنا من الحبة قبة ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه..
ولي عودة للموضوع إن شاء الله.

اشكرك أخي السوادي على طرح مثل هذه المواضيع الهادفة

من وجهة نظري ان وجود شلة للمدير أفضل من عدمها , لأن انعزال المدير "وهو ما أعاني منه ويعاني منه معلمي المدرسة اتلي أعمل بها" انعزال المدير عن المعلمين وعدم وجود أي احتكاك بين المديروأي معلم إلا بشكل رسمي يسبب فجوة بين الإدارة والمعلمين مما يؤدي إلى عدم الرضا التام عن العمل داخل هذه المدرسة ..
والمدير الناجح هو من تكون شلته هي جميع أعضاء هيئة التدريس بمدرسته , ولا يقتصر على من هم مقربين له سواء كانوا أقرباء أو اصدقاء دراسة من قبل...
وهناك مدير مدرسة دافع عن نفسه وعن أقرانه بأن بابه مفتوح لجميع المعلمين ولكن بعض المعلمين لا يأتون إلي غرفته ويسال هل مطلوب منه أن يذهب إلى كل معلم ؟!! .
وللاجابة عن سؤالك اخي السوادي:
سبب وجود هذه الشله / وجود هذه الشلة أصبح مالوفا بين مدراء المدارس إما بسبب المعرفة السابقة للمعلم أو بسبب التوصية من شخص عزيز على المدير عن معلم معين أو غير ذلك من الأسباب...
أما عن سلبياتها / فهي تؤثر سلبا على المعلمين خارج الشلة حين ينظر الى زميله المعلم يحل له ما لم يحل له هو مما يؤدي الى تقاعسه عن العمل..
طرق القضاء عليها /لا أعتقد بانه يمكننا القضاء عليها

تقبل تحياتي[/grade]

الأخ السوادي /

الشلة موجوده في كل مكان وعلى مختلف العصور ..
ويعود ذلك في الميل الفطري لدى كل إنسان فالمدير مثلاً يعرف أن فلان مبدع في عمله وبالرغم من ذلك لايلقي له بالاً
وبالعكس من لاإبداع له ولا إنجاز وفوق ذلك يرتاح لمجالسته وسماع أراءه والأخذ بها ..


وعلى ذلك لايمكن القضاء على الشله ولو حرصنا ..

سلبيا تها كثيره /ولعل أشدها وأبلغها أثراً هو: [تثبيط نشاط المبدعين]..

الإخوة الكرام :أشكركم جميعًا على تفنيدكم لهذه القضية كل بحسب رؤيته الشخصية..
أستطيع أن خرج من خلال تعليقاتكم بالتالي :

أبو ماجد :
(( تظهر هذه المشكلة في بعض المدارس والإدارات بتعمّد المدير وأحيانًا بدون قصد منه ومن يتعمّدون إيجادها لهم دوافعهم المختلفة ( من وجهة نظري ) فمنهم من يرى أنها ضرورية لإضفاء أهمية على شخص( سعادته) كـ ( بريستيج ).)).
(( ليس لها من المحاسن نصيب ، بل إن سلبياتها لا يمكن حصرها ))..

قطعت جهيزة قول كل خطيب..آراء ناضجة وناتجة عن خبرة ..


ابن مرضي:
( أنا لا أنكر وجود مثل مااشرت إليه " شلّة المدير " ، إلا أنني استطتيع أن أجزم بأنها لم تخطر لي على بال في يوم من الأيام ، فالرجل بعمله وليس بأي شيء آخر )..

نعم.. لو عامل المدير كل موظف بعمله لتحقق العدل ولما بحثنا عن حلول لهذه القضية..

مالك الحزين :
( وفي والواقع الذي اعيشه ان المدير لا يمكن ان يقرب الا من يرى فيه انه سيعينه على قيام العمل على اكمل وجه )..

ليس كلهم يا مالك..

سليل الأمجاد :
( أنا أعتقد أن الشخص الذي دائماً يحاول أن يضع أن هناك شلة للمدير يشعر بضعف في نفسه وتقصير ، وبالتالي يعيش دائما هم مراقبة الناس ، ومن راقب الناس مات هماً )..

الشلة من وجهة نظرك ليس لها وجود وإنما هي من صنع خيال الحاقدين ..
لا أظن..!

جار القمر :
1- ( من وجهة نظري ان وجود شلة للمدير أفضل من عدمها )..
2- ( فهي تؤثر سلبا على المعلمين خارج الشلة حين ينظر الى زميله المعلم يحل له ما لم يحل له هو مما يؤدي الى تقاعسه عن العمل )..

كيف نوفق بين رأيك في (1) ورأيك في (2)..

أبو صخر :
( ويعود ذلك في الميل الفطري لدى كل إنسان فالمدير مثلاً يعرف أن فلان مبدع في عمله وبالرغم من ذلك لايلقي له بالاً
وبالعكس من لاإبداع له ولا إنجاز وفوق ذلك يرتاح لمجالسته وسماع أراءه والأخذ بها )..

إذًا العملية خاضعة للمزاج..

الإخوة الكرام

شلة المدير التي أعنيها ويبدو لي أن الأخ كاتب الموضوع الأستاذ السوادي يعنيها أيضًا هي :

شلة مقربة من المدير ، وليس من معايير قربها من المدير إتقان العمل وتأديته على الوجه المطلوب ، بل علاقات شخصية لا تمت للعمل بصلة ، ويقابلها تجاهل المخلصين والذين لا يتقنون التملّق .

هذا للإيضاح ...وللعلم فهي موجودة في( كثير) من المدارس.

من ناحية كونها موجودة من عدمه، فهي موجودة سواءاً كانت تلك المحمودة أو المذمومة. ويمكن تعميمها على مجمل الحياة فالإنسان كائن اجتماعي.

إذا كان هذا المقصد في شلة برغبة المدير نفسه وبالتالي، لا يمكن القضاء عليها الا بتجنب تلك الشلة تنفيذ رغباته الغير سوية.

أما إذا كانت من صنع المحيطين ( النفعيين) فيعود الأمر له، من أحد طرق قمع مثل تلك التصرفات ( المكاشفة -المواجهة) وهي بالتالي ستكون عامل ردع لمن يحاول النميمة .