ألا ترون أنا اختلفنا في مدلول ( الشخص الاجتماعي )؟

فمنا من ذهب إلى أنه الشخص الذي يستطيع الاندماج مع محيطه الاجتماعي ويكون محبوبًا .
ومنا من يعتقد أنه الشخص المثالي الخالي من العيوب .
ومن يرى أنه الشخص المراوغ المحتال الذي يستطيع إيهام الناس بأنه مثالي .

دعونا نتفق أولاً على مدلول مشترك لنبحث في مواصفات الشخصية ....وهي مهمة كاتب الموضوع الأخ مرسول الحب ، إلا إذا كان هذا جزء مما يهدف إليه ، فنحترم رغبته :D

ولي رأي

]في رأيي المتواضع :

أن الأنسان المسلم بحق والملتزم بتعاليم الإسلام هو الاجتماعي وذلك لأسباب أورد هنا اشارات فقط عنها وإلا فأن البحث يطول لو حاولنا الاستطراد :

اليس المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، السلام ميزة للمسلمين ، المسلم يعود المريض ، المسلم يشمت العاطس ، المسلم نظيف في بدنه وملبسه ، المسلم على خلق كريم ، المسلم لايخلف الوعد ، المسلم لايكذب .......ألخ


وهكذا نجد أن الإسلام يربي ويهذب أخلاق المرء حتى يغدو محبوباً لكل من يعرفه ويتعامل معه ولكن بشرط الالتزام بتعاليم الدين الحنيف الذي صنع أبو بكر وعمر وعلي وخالد وعكرمه ....وكل الصحابة رضوان الله عليهم 0[/B]

هذه من بركات الحوار المفيد ، فقد أتى لنا الأستاذ " الغمر " بشيء جديد ، حيث خطر في بال أكثرنا أن السؤال هو عن الشخص المثالي ، فمن البديهي أن يكون الشخص الأجتماعي شخصا محبوبا ، ولن يكون محبوبا [ من وجهة نظر أصحاب هذا الرأي ] إلا إذا كانت صفاته مثالية .

الأمر عند الأستاذ "الغمر"مختلف ووجهة نظره جيدة بل وواقعية ، فنحن نرى أن بعض الأشخاص يصلون إلى أعلى المراتب لأنهم أشخاصا "اجتماعيون" !! فلديهم استعداد للأندماج في المجتمع حتى ولو كان على حساب التضحية بالمبأدي والقيم والأهل والأقارب ! فالشخصية الأجتماعية في نظر البعض اليوم هي التي عندها استعداد للسهر خارج المنزل أين ومتى تريده " الشلّة " وهو الذي يبني علاقته على المصالح وليس على مبأديء الصداقة الخالصة !

ومن هنا جاء تسآؤلي الذي طرحته في البداية ، حيث تمنيت على الكاتب وضع دلالات لما يريده في الشخصية الأجتماعية .والآن وبعد مداخلة الأستاذ " الغمر " من هو الشخصية الأجتماعية الذي نريد؟ ويمكن أن أطرح السؤال بشكل آخر فاقول :

قبل أن تفكر في الأجابة على من هو الشخصية الأجتماعية لابد من أن تسأل نفسك هل أنت شخص مثالي أم أنت شخص واقعي ؟

الشخص الإجتماعي هو/من يشعر بالآخرين حوله أن لهم أحاسيس ومشاعر يجب مراعاتها والتوقف أمامها برهة ً من الوقت حتى أتقن فن التعامل مع الغير ..
وبما أن الإنسان إجتماعي ومدني بطبعه ..فإن العلاقات تقوم وترتكز على التفاعل مع غيري من الناس
إذ أن الحكم بأنني إجتماعي يتوقف على الأنماط المعرفيه التي أكتسبتها من خلال التنشأة الإجتماعية ويتضح ذلك بجلاء في معرفتي الحقوق والواجبات أي بمعنى أن ماهو حقٌ لي هو واجبٌ على الغير وماهو واجبٌ علي هو حقٌ للغير ـ فمثلاً من حق منتدى الديره علي أن أتفاعل معه ردوداً ومشاركات بناءه في مستوى الطموحات وتفاعلي معه(المنتدى) هو بالضروره واجباً علي ـ..
وعملية التفاعل هذه بأ نماطها الثقافيه المختلفه يتولد لدي شعور بالقبول من الآخرين لأنني أبذل جهداً لإرضائهم( مع العلم بأن رضى الناس غاية لاتدرك)ولكنني أحاول حتى أحصل على التقدير وهو غاية أي إنسان ووتبعاً لذلك أصبح شخصاً إجتماعياً ..


كما أن إحترامي لللآخرين وتقديري لهم يوضح لي على المدى البعيد خط التمني الذي لاأستطيع إدراكه إلا من التيار الفكري الإيدلوجي الذي يمثل عصب الحياه فيما بيني وبين الآخرين..

مماسبق يتضح أن التفاعل هو مقياس لوصفنا بأن فلان من الناس شخصاً إجتماعياً..

مرسول الحب / لك الشكر على تساؤلك هذا وأرجو لك التوفيق..[/grade]

الأخ ... ابوصخر

إذاً أستطيع القول :
1- التنشأة ... او نقول التربية لها أثرها في خلق الشخصية الأجتماعيه ... اليس كذلك ...؟
2- وهل نستطيع أن نقول أن فلاناً كثير المشاركات والمداخلات في المنتدى ... وبهذا فهو شخص أجتماعي .... إذا أنا وانت إجتماعيين .. هذا ما تقصده ...؟ انا ترى نصف اجتماعي ... وأظن النصف كثير .
شكراً لك .


الأخ ... الباشا

شكراً لك على أبداء وجهة نظرك القيّمه ... وبارك الله فيك


الأخ ... الغمر

أعجبتني مشاركتك جداً ... أنت على حق ... ولو كنت على غير ذلك فأنا معجب أيضاً ... لانه من خلال مداخلتك تثار النقاط الهامة في الحوار ... والتصويت بصوت واحد ومقوله واحده ورأي واحد اراه في كل الأمور إتفاق ... دون تطوير للمعلومات ... فعندما نرى البعض بطيبتهم نشهد لهم بالشخصية المحببه .. اي الأجتماعية .. بينما ومثل ما تفضلت ... قد يحمل في داخل من حدب وصوب ... صفات ورذائل لا حصر لها .
نعم هناك من يطمع بأسلوبه الى الغش والخداع ... والتلاعب بمصالح الغير ... ولكن لن يدوم ذلك طويلاً ... وهنا نستطيع نلوم الطرف الآخر الذي منحه الثقه في الوقت الوجيز ... لان المخادع عادة لا يستمر .. فهو يحاول سريعاً إنهاء تلاعبه .
عموماً ... بأنتظار وعدك لي بالعوده ... وبأنتظار المزيد
شكراً لك .


الأخت ... حديث الزمان

الاندماج الاجتماعي مهارة أو عدة مهارات تختلف من شخص لآخر يمكن تنميتها أو تعطيلها بحسب الظروف المحيطة

الحقيقة ... أنني أتوقع أن لدى حديث الزمان أكثر من هذه المقوله ... وأتوقع لها العودة لتطرح لنا رأيها .. مفصلاً عن الشخصية الاجتماعيه .

شكراً لك .


الأخ ... أبو ماجد

نعم أختلفت آرائنا وجميعها صحيحه .. من وجهة نظري ... وأرغب في إتاحة الفرصه لمزيد من الآراء ... والتحاور ... بل أرغب في رأيكم حول مشاركة الأخ الغمر .. وتأييد حديث الزمان له ... ... ولكن في نهاية الموضوع لن ندعه دون أن ندون رأي جماعي متفق عليه .

شكراً لك .

الأخ ... الفقيه
الشخصية الأجتماعية ... في إعتقادي ليس لها علاقة بحته بالدين ... هي غريزه وموجوده في شخص معين .. نعم أن الأسلام يضفي لها مزيداً من التألق لسماحة الأسلام بالطبع ... ولكن نرى الكثيرين في نظرنا أجتماعيين ... وهم في الحقيقه مراوغين ... والاسلام عنهم بعيد ... بينما هم في المسمى مسلمين .

شكراً لك .


الأخ ... بن مرضي

عاد لنا بن مرضي بفكر جديد ... أستنتجه من خلال رؤى الآخرين ... ومفهوم آخر ان الشخصية الاجتماعيه ... لديها استعداد للسهر في الخارج متى دعت الحاجه لذلك ... وطبعاً فهي ليست كذلك ... ورداً على كل ذلك ... وما اوردته وما أورده الساده كافة أعضاء المنتدى ... فأنني أستجمع وأستقطع جميع الجمل والصفات ... التي يمتاز بها الشخص الأجتماعي ... والتي سأطرحها في نهاية الموضوع ... بالأضافة الى رأيي الشخصي ... وطبعاً سيكون لي مشاركة أخير ه في هذا الموضوع ... تحمل خلاصة ما تفضلتم به ... فكلما زادت وجهات النظر كلما كانت تلك الخلاصة منقحه ووافية لتقديم ... تعريف كامل ومتكامل وواضح عن الشخصية الأجتماعيه .
بأختصار ... أريد أن أسجل بأسمكم جميعاً .. تعريف ومفهوم الشخصية الأجتماعية .

شكراً لك .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــملاحظـــــــــه : عند أنتهاؤكم من الحوار سأقوم بفرز وأنتقاء جميع صفات الشخصية الأجتماعية التي تم الأتفاق عليها ... وعرضها عليكم كمشاركة في هذا الموضوع ... فأرجو أن لا تبخلوا بالمزيد .....

لكم جميعاً .... شكري وتحياتي على ما تفضلتم به

الأخ/ مرسول الحب

الأخ / مرسول الحب
جاء في ردك مانصه[وهل نستطيع أن نقول أن فلاناً كثير المشاركات والمداخلات في المنتدى ... وبهذا فهو شخص أجتماعي .... إذا أنا وانت إجتماعيين .. هذا ما تقصده ...؟ انا ترى نصف اجتماعي ... وأظن النصف كثير .]

وأوردت أنا مانصه [إذ أن الحكم بأنني إجتماعي يتوقف على الأنماط المعرفيه التي أكتسبتها من خلال التنشأة الإجتماعية ويتضح ذلك بجلاء في معرفتي الحقوق والواجبات أي بمعنى أن ماهو حقٌ لي هو واجبٌ على الغير وماهو واجبٌ علي هو حقٌ للغير ـ فمثلاً من حق منتدى الديره علي أن أتفاعل معه ردوداً ومشاركات بناءه في مستوى الطموحات وتفاعلي معه(المنتدى) هو بالضروره واجباً علي ـ..]

لعلك تلاحظ كلمة (مثلاً من حق المنتدى )أي أن المثال هنا واقعي للتفاعل ,و ينطبق هذا المثال على كل شيء أتفاعل أنا معه ومن منظور الحقوق والواجبات سواءاً مع أقاربي أو كل مايحيط بي من تجمع بشري ويأتي ذلك من الأساس الذي أكتسبته من مجموعة الأوامر والنواهي ( هذا الفعل صحيح يجب أن تعمله وذاك خطاء يجب إجتنابه)

تكوين تربوي يبدأمن محيط الأسرة إلى المحيط الأكبر المجتمع وفي شتى أنواع وأنماط الحياه بشكل مطلق..
يأخي الإنسان يخضع لعملية التربيه هذه حتى مماته ..فأنا اوافقك على أنها تشكل الشخصيه..

ولكن دعني أسألك هل تنكر أن التفاعل ومن خلال ذلك المنظور ليس أساساً جوهرياً في الشخصية الإجتماعيه .؟؟.
أنا أقول إن أي شخص يتفاعل مع الآخرين وبصفه مستمره هو إجتماعي وعكسه غير المتفاعل المنعزل..

ياأستاذ/ يبدو أنك ركزت على المثال الذي أثار لديك الإستغراب وتركت بقية ماورد في الموضوع من أسس تساعدنا في التعرف على الشخص الإجتماعي .. وذلك من خلال منظاري الأقل جودة مما أضافه غيري ومنهم شخصك الكريم..وأنا بذلك أختلف معك كلياً في حصر قرأتك في المثال ..
بالرغم من أنه توضيحي لعملية الحقوق والواجبات ..

كما يجب الأخذ بعين الإهتمام بمقدمة الموضوع وكامل وسطه وخاتمته وليس التركيز على نموذج واحد..

يامرسول يسلم يراعك /وأنا لاأريد أن تغير رأيك ولست بصدده ..ولكنني أريدك أن تحكم على كل ماجاء في ردي الأول ..
وهل توافقني على تلك المحاور ؟؟؟ التي لم أوردها على شكل نقاط ليسهل قرائتها..
ولك شكري وإمتناني الشديدين وأعانك الله على إخذي قدراً من وقتك[/grade]

أخي/ مرسول الحب.... أسأل الله أن يكون لك من كنيتك نصيب، وأن تكون مرسولا للحب في الله ولله،، كما أسأله تعالى أن يكتب لك محبته لتنال محبة الناس،، فكن على اسما على مسمى.

الشخص الإجتماعي في نظري هو الشخص الذي يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه،، ويسعى جاهدا لتحقيق معاني وتفسير هذه الأية الكريمة من سورة الزخرف: قال الله تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين} (سورة الزخرف).

إخوة الإسلام، يخبرنا الله تبارك وتعالى في هذه الآية إنّ الذين كانوا في هذه الدنيا أخلاء أحباء ينقلبون في الآخرة أعداء بعضهم لبعض إلا المتقين!!! فإنهم تبقى مودتهم بينهم في الآخرة، والمتقون هم الذين يقومون بحقوق الله وحقوق العباد فهم الذين أدوا ما افترض الله عليهم واجتنبوا ما حرم عليهم وعاملوا العباد معاملة صحيحة موافقة لشرع الله.

وذلك لما روى في صحيح ابن حبان من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المتحابون في الله يكونون يوم القيامة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء". معنى يغبطهم أي يسرّون لرؤيتهم في ظل العرش من غير تمني زوال هذه النعمة عنهم أي لا يحسدونهم، وفي رواية أخرى في صحيح ابن حبان أنه قال: "إنّ المتقين يتحابون بنور الله". ومعنى نور الله أي مرضاة الله، يتحابون لأن طاعة الله تجمعهم من غير أرحام بينهم ولا أنساب ولا علاقات مالية، لا يجد أحد في ذلك اليوم ظلا يستظل به فيريحه من حر الشمس إلا من جعله الله تعالى في ظل العرش.

فهؤلاء المتقون من شأنهم أنهم كانوا في الدنيا يتعاونون على ما يرضي الله تعالى يجتمعون على طاعة الله ويفترقون على طاعة الله لا يغش بعضهم بعضا ولا يخون بعضهم ولا يدل بعضهم بعضا إلى بدعة ضلالة أو فسق أو فجور أو ظلم، اجتمعوا على محبة بعضهم في الله وهذا هو الصدق في المحبة، وهذا هو التحابب في الله!! ثم إن حصل من أحدهم معصية ينهاه أخوه ويزجره بالتي هي أحسن,, لأنه يحب له الخير، هؤلاء هم المتحابون في الله الذين يتعاونون على البر والتقوى ولا يتعاونون على الإثم والعدوان، وليس معنى التحابب في الله مجرد اجتماع أشخاص تحت اسم طريقة معينة يذكرون الله ويخلطونها بالمنكرات كالذين يجتمعون باسم حلقات الذكر ويقولون ما لا فائدة منه ثم لا يتناصحون فهؤلاء تصاحبوا على بدعة ضلالية وليسوا متحابين في الله,, بعكس أولئك الذين كانت مجالسهم فيما يرضي الله تعالى ولم يكن للمعصية أو للجحود بنعمته وجود بينهم,, فأولئك الذين يأمرون بعضهم بالمعروف وينهون بعضهم عن المنكر وقد مدح الله تبارك وتعالى أمة محمد بقوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} سورة آل عمران.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: {وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ} حديث صحيح رواه مالك في الموطأ.

هؤلاء يكرمهم الله تعالى بهذا النعيم لأنهم من عباده المتقين فهذا الإكرام الذي يناله هؤلاء المتحابون في الله وأمثالهم يعجب له الناظرون بحيث أن الأنبياء والشهداء يغبطونهم مع أن الأنبياء أعلى أهل الله درجة ومع كونهم أفضل خلق الله فإنهم يغبطون هؤلاء المؤمنين الذين كانوا يتحابون في الله تعالى وهم الذين لم تكن محبتهم من أجل نسب يجمعهم أو من أجل مال غرهم إنما محبتهم لمرضاة الله تعالى.

فالحب في الله درجات وهو عبارة عن أن يكون المؤمن يجبّ المؤمن لله تعالى لا لغاية دنيوية لأن ذلك يفوت الأجر، والحب الكامل باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة.

وهنا أيضا أحد الأسباب المؤدية الى حب الله لعبده، فمن أحبه الله ،،، أحبه الناس.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح )).
وخلق الحياء صفة حميدة يحبها الله سبحانه وتعالى في خلقه ومن أحبه الله أحبه الناس، وروي ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال لرجل حضر مجلسه: ((إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والحياء)) ويمكن تقسيم الحياء في الإنسان إلى ثلاثة أقسام هي:
1. الحياء من الله تعالى.
2. الحياء من الناس.
3. الحياء من النفس.
ويكون حياء الإنسان من الله سبحانه وتعالى،وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه،وعدم التقصير في طاعته.وهنا يكون الحياء دليلاً على صحة الدين وقوة الإيمان.

همسة... ل ل ج م ي ع

كن أخي المسلم ممن أحبه الله تعالى وتجمل بهذه الصفات الحميدة بالمحبة, والتناصح, والتزاور, والإعانة على عمل الخير, والتحلي بصفة الحياء والأناة, والتباذل لله وحده بدون رياء,, لأنه محبط للثواب حتى ينور الله وجهك في الآخرة ويبعد عنك الخوف والحزن وهذا شأن الصالحين، فساعد أخاك المسلم على عمل البر والخير الذي يرضاه الله وأعنه على أداء الواجبات فإذا رأيت صديقك جاهلا بعلم الدين لم يتعلم ما افترض الله وما حرم على عباده فليس من حق الصحبة أن تسكت من غير أن ترشده لأن الطريق إلى الله مسدود إلا على المقتفين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبعون شريعته ويسلكون نهجه القويم.

إذا زرت أهلك أو صديقك فأخلص في نيتك وإذا ما أحببت أحدا من الناس فليكن ذلك لمصلحة شرعية لا شخصية وإذا ما بذلت صدقة لقريب أو يتيم أو منكوب فليكن ذلك ابتغاء مرضاة الله وليكن كل مجتمع تحضره في سبيل تحقيق مصلحة إسلامية لا دنيوية تكن عند الله من الفائزين.

اللهم اجعلنا من المتحابين فيك ومن الذين يجتمعون على طاعتك وثبتنا على الإيمان وسدد خطانا نحو الخير


أخوكم/احمد البشيري

الأخ .... أبو صخر

باديء ذي بدء ... قد لا أفيك ما تستحقه من الشكر على تفاعلك مع هذا الموضوع وطرح وجهات نظرك ... أنا اقول وجهات وليس وجهة نظرك ... لأنك من خلال مشاركاتك أثريت الموضوع بمعلومات كثيره .. فجزاك الله خير ... وأيضاً أتطلع منك المزيد .
ثم ياسيدي ...
1- أنت تقصد أن الشخص إذا تفاعل مع شيء فهو إجتماعي ( إذا كان خطأ مفهومي صححني ) ولكنني أكتب هنا ما فهمته من مشاركتك ، وهنا أقول لك أن هذا من وجهة نظري جزء بسيط من تكوين الشخصيه .
2- مفهوم آخر أستنتجته من مشاركتك ... أن البيئه والأسره والمجتمع ... أيضاً لها دور في تكوين الشخصية ، ووجهة نظري أقول ... ليس الى هذا الحد فالشخصية الأجتماعيه يبدأ تكوينها في نظري ، بعد سن البلوغ في المجتمع الذي سوف يعيش معه ، (المجتمع الثاني ) الجامعه ، العمل ، ومن ثم كافة الأوساط .
3- وجواباً لسؤالك ( التفاعل ومن خلال ذلك المنظور ليس أساساً جوهرياً في الشخصية الإجتماعيه .؟؟.) والله بصراحه جوابي يقول .. ليس بالضروري ... فهناك شخصيات كثيرين المناقشه والحوار والتفاعل وحب التعرف والاطلاع ... وعقولهم نظيفة جداً ... وفيهم صفات حميده لا تعد ولا تحصى ... ولكن ليسوا أجتماعيين ... ولكن التفاعل صفه واحده من مجموعة صفات في الشخصية الأجتماعيه .
4- أنا لست مكتفياً بتساؤلك السابق فحسب ... ومشاركتك السابقة واللاحقه قرأتها وفهمتها كاملة ... ولكنني لم أكتفي بالتساؤل على حد قولك ... ولكن لا أريد التعليق على آراء أنا متفق معك فيها .
5- أستاذي الفاضل ... ملخص ما أريد قوله أنك تطرقت لعدة صفات من صفات هذه الشخصية ، نعم التفاعل صفه ولكن لوحدها لا تكفي ، نعم البيئه ضرورية ولكن لا تكفي ، هناك أيضاً مشاعر داخلية في هذه الشخصية ، لا نستطيع معرفتها ، أيضاً ... وهذا سؤال موجه إليك خطر ببالي الآن .... هل الملامح والوسامه ( أقصد الوجه ) مطلب أساسي في الشخصة الأجتماعية .....؟ يعني هلى من الممكن أن نشاهد شخصية أجتماعية وتتصف بكل الصفات التي ذكرت ... وملامحه غير مألوفه ...؟

وبعد ياعزيزي ... لقد شجعتني على إثارة عدة أمور ... وأنا هنا أريد الحوار والمناقشة معك فقد أستمتعت بتساؤلاتك ووجهات نظرك ... وحبذا لو تدخّل البقية ليشاركونا من خلال ما دار بيني وبينك ... نريد إجماع في الرأي ... فهل من مجيب .
وياعزيزي ... أرجو أن لا تمل مني وأن يكون حواري معك مقبول ... ومن مبدأ الفائده للجميع ... وشكراً لك ملايين

الأخ .... احمد البشيري

حللت أهلاً ونزلت سهلاً ... وبشرك الله بالجنه على ما فعلت وما قمت بتوضيحه حول الشخصية الأجتماعيه ... وعلاقتها بالمحبه بين الناس ... والأصل محبة الله والحب فيه ... فجزاك الله كل خير .... وبعد
أيضاً أريد منك المزيد :
1- حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: "المتحابون في الله يكونون يوم القيامة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء" .. خير دليل وخير مثل سطّره لنا أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... ولكن ما قولك في شخصيات إجتماعيه ... بالفعل وموجوده ولكن فقراء لمثل هذا الحب .
2- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح )).... هذه النقاط من أبرز وأهم ما يجب توافره في الشخصية الأجتماعيه ..
3- أستاذي الفاضل ........ ما كتبته لا يكفيني أقرأه مره او مرتين أو عشره أو الف .... ففيه كل صفات الشخصية الأجتماعية المسلمة ... بل أنجح وأبرز شخصية ... نالت محبة الجميع في الدنيا ... وربحت محبة الله في ادنيا والآخره ... وتبوأت منزلتها التي وعد بها نبينا صلى الله عليه وسلم ... فلقد أبدعت ياأخ أحمد .. ولقد أشبعت رغبتي وحاجتي لمعرفة هذه الشخصية ... بل ووضعت الأسس التي من المفترض إتباعها لمن أراد الرضا عليه في الدنيا والآخره ..... شكرا لك ملايين .

لكما وافر التحية والأحترام

بسم الله الرحمن الرحيم

إعزائي الكرام ... في نظري ليس من الضروري التفكير في موضوع لم يسبق طرحه ... فقد يصعب التعبير ويقل العطاء ... ولكن بأمكان أي عضو يشاركنا بجديده ... أي عندما يقرأ موضوعاً ما في مجله أو جريده .. او كتاب ... ويُعجب بذلك الموضوع ويراه مطلباً وضرورياً للمجتمع ... فأنني أقترح على أخونا أن يتفضل بطرحه هنا لتصبح الفائدة أعم وأشمل ... ويكتمل عقد ما قرأه من خلال الأضافات التي يطرحها الاعضاء ... كالذي تفضل به أخونا .. أحمد البشيري في هذا الموضوع .. وأنا اضم صوتي الى صوته ... فقد حاز وبشّر بمعلومات أهم وألى بنا أن نقتدي بها من الكتاب والسنه ........... وفيما يلي هذا الموضوع الذي قرأته .. ولخصته في سؤال للجميع ... حيث توفقنا بحمد الله وبتعاونكم من التعرف على كل ما من شأنه يتكون في الشخصية الاجتماعية ... وبارك الله فيكم .

القراءة التالية ( منقولة من إسطوانة سيدي موجودة لدي منذ اكثر من عشر سنوات مليئة بالمعلومات ... وقد أخترت الشخصية الأجتماعية منها )
يقول الكاتبفى اخر دراسة لمهعد جرينجية بامريكا ان الاشخاص الناجحين فى معاملة الاخرين يعود خمسه و ثمانون فىالمائه من سر نجاحهم هذا إلى لطفهم و خفه دمهم فى التعامل
و فى رأى بعض علماء النفس تأتى الظرافة فى المركز الثانى بعد الذكاء لتحديد شخصية الاشخاص فاول انطباع دائما نحدده عن زميل او شخص لاول مرة ينجم عن رأينا فى درجه ذكاءه ثم بعد ذلك يأتى ظرفه أو ثقل دمه ثم يتطور بعد ذلك مع كثرة المعاملة إذا ما كان انسانا طيب ام شريرا ،
طبقا لهذا فإن من المفضل أن يكون إنطباع الآخرين الأول عنا هو أننا أذكياء و إذا أمكن بعد ذلك أن نكون لطفاء و حسنى المعامله

يذكر ان المليونير الامريكى جون روكيفيور فى حديث لمجلة لايف الامريكية عام 1930 أعلن ان السلعة التى يتمنى أن يشتريها بأى ثمن هى أن يكون ظريفا و خفيف الدم مع الآخرين

لكن ما هو الذى يجعلنا ظرفاء اوذووا شخصيه منطويه صعبه المعامله؟ هل نولد كذلك أم هى صفات نكتسبها؟ هل يمكننا ان نتعلم ان نكون ظرفاء ومن هى الشخصيات التى يجب ان نبتعد عن تقليدها اثناء الجلوس مع الاخرين؟

خذ من هذه النصائح مع يتوافق مع شخصيتك و لا تنسى أبدا أن التصنع هو عاده مكروهه لدى الجميع، إن أهم ما شخصيه الإنسان هو الطبيعيه و بالتالى و إذا أمكن و إذا كانت لديك صعوبات فى التعامل مع الآخرين أو كما نسميه فى لغتنا الدارجه القبول ، فحاول أن تحلل شخصيتك و المواقف التى تتعرض لها و ردود فعلك و آرائك بدون تعصب أو ظلمك لنفسك و تذكر أن إحترام الآخرين مهما كان مركزهم أو وضعهم الإجتماعى هو المدعاه الأولى كى يحبوك و يحترموك


حاول ألا تكون
* رئيس الجلسة
الشخص الذى يريد ان يعرف الاخرين انه يعرف كل شى مما يجعلة يقع فى الخطى، إبتعد دائما عن جمله مانا عارف ، فهى تهين الآخرين ، و يفضل أن تستخدم مكانها فى رأى أو أعتقد
* الخجول
الشخص قليل الكلام مع الاخرين وخاصه الجديد فى الجلسة مما يجعل الاخرين فى حالة قلق دائما لأنهم لا يعرفون رأيه أو نظرته لهم، حاول أن تكون ثقتك فى نفسك هى دافعك الأول وحاول تذكر أسماء مخاطبيك و إذا لم تكن تعرف شيئا فى موضوع المحادثه حاول أن تتعلم أكثر و تتدخل فى الحديث بطريقه معتدله عن طريق السؤال
* منافق الجلسة
الشخص الذى يريد ان يكسب الثقه بأسرع وقت عن طريق المجاملة اثناء الحوار حتى لو كان فى الحقيقه غير متفق مع الآخرين، إن كلمه غير موافق إن جائت فى لحظتها و مكانها الصحيح قد تثير الإعجاب أكثر من الموافقه الدائمه
* منتقد الجلسة
الشخص الذى ينتقد الاخرين اثناء الحديث بسبب او بدون سبب فقد لاظهار نفسة واهميتة بالجلسة، لا تكن إمعه و حاول أن لا تجزم أبدا بأن رأيك صحيح مائه فى المائه و إنما لديك إستعداد دائم لسماع و جهه نظرالآخرين
* نجم الجلسة
الشخص الذى يريد ان يكون نجم الجلسة دائما ويرفض ان يذهب الحديث لمجال لا يعلم به شئ، حاول أن تتذكر دائما أن خبرات لآخرين غير خبرتك و أنهم دائما يعرفون أشياء لا تعرفها
* مثقف الجلسة
الشخص الذى يريد ان يظهر ثقافتة مما يجعل الاخرين يشعرون بالجهل ، حاول أن تتذكر دائما ، خاطبوا الناس على قدر عقولهم
* فكاهى الجلسة
الشخص الذى يحكى طرائف طوال الوقت بمناسبة وبدون مناسبة والضحك على الاخرين بالجلسة، إن الفكاهه الزائده عن الحد تفقدك إحترامك و سط الآخرين

نصائح لتكون شخص ظريف
حاول أن تدرك حقيقه الموقف الذى أنت به به مثلا هى الجلسه هى جلسه تباحث فى موضوع معين أو سمر أو فرح أو حزن إلخ و حدد سلوكك على أساسها و لا تكن فكاهيا على طول الخط او جادا جدا على طول الخط

* بتسم دائما وانظر للشخص الذى تتحدث معة اثناء الحديث

* تكلم بصوت هادى وتجنب ارتفاع الصوت اثاء الحديث

* اسمع الاخرين عند الحديث واسال دائما المتحدث

* اظهر خفة الدم فقط اذا سمح الموقف اثاء الحديث

* اشكر المتحدث اذا قال لك معلومة جديدة لاتعرفها

* استعمل اسم المتحدث اثناء الحديث اليه

* يجب ان تكون متفائلا لحد كبير اثناء الحديث ،إذ أن التشاؤم الدائم يجعل الآخرين يعتقدون من أنه لا فائده فى أى شئ

* عدم النفاق والموافقة على كل مايقوله الاخرين ،إذا لم تكن فىالحقيقه

أرجو أن أكون قدمت ما يليق بكم ... وحاز على رضاكم

وتقبلوا تحياتي

الشخص الاجتماعي :

وهو ذلك الذي تحتل القيمة الاجتماعية قمّة سلّمه الهرمي وتتحكم في سلوكه ، فهو بصورة عامة عادةً ما يكون من المصلحين

الاجتماعيين وقد يكون مدرساً أو مرشداً نفسياً ، وينصب تفكيره في الاهتمام بالناس فهو يحبهم ويعتبرهم غاية في حد ذاتهم ،

ومعيار سلوكه الأول هو الناس ، فيتوقف عن عمل شيء إذا قلت له إن هذا الشيء لا ينال رضا الآخرين أو يضايقهم ، كما أنه يميل

لمصادقة كل الناس والأخص منهم (الطيبين )، وغالباً ما يختار شريكة لحياته المرأة حسنة التعامل مع الناس والطيبة .

شكراً للاخ الغالي /// مرسول الحب على طرحه مثل هذه المواضيع النيره