Unconfigured Ad Widget

Collapse

الرأي الآخر بين القبول والرفض..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ناصر بن جروض
    عضو مشارك
    • Jul 2003
    • 260

    الرأي الآخر بين القبول والرفض..


    بعض الناس يتخيل نفسه في برج عاجي ...وكأنه شيء مقدس يجب على الجميع احترامه ..فالقول مانطق به ...والصواب ما سلكه ..رأيه هو الرأي السديد ، المنبعث من عقل حصيف ، لا يعتريه نقص ولايشوبه خلل..له في كل الثقافات باع ..بل له فضل على كل علم..فهو المعرفه وغيره النكرة ، وهو القمة والآخر قاع..لا يجوز أن يعارض ، أو يقارن فكيف يقارن السيف بالعصا ....
    برجه العاجي الخيالي ، والذي يعيشه توهماً لا حقيقة جعله ينظر إلى الناس بكل استخفاف واحتقار ، إذا حضر لا يتكلم إلا بعد إذن حضرته ، وإذا تحدث فيجب على الجميع لزوم الصمت ، وإذا تطرق في رأيه إلى قضية فالرأي ما رأى ولا يؤتى برأي آخر بعده والكل يجب أن يكون رهن إشارته ، هو المتبوع والبقية همج رعاع يجب أن يتبعوه لأن ليس لديهم الحصانة الفكرية ، والمؤهلات الثقافية كي يتقدموا...
    إنه إنغلاق الفكر ، بل تصلب العقل وفساده .... وأتساءل هنا :
    هل كل الناس بطبيعة واحدة وسجية واحدة ، ومستوى فكري واحد ، وأذواق متشابهة ؟
    هل المقولة السائدة والتي تقول (( لولا اختلاف الآراء لفسدت السلع )) صحيحة أم أنها لا تصلح أن تطبق على أرض الواقع ؟
    هل الرأي الآخر هو رأي شاذ لا ينظر بعين البصيرة ولا يهتدي إلى طريق الحق ، أم أنه رأي ينظر إلى الأمور من زاوية أخرى قد لا نراها نحن من نفس الزاوية ؟
    هل عقلية (( ما أريكم إلا ما أرى )) لا زالت مسيطرة على كثير من الناس في العصر الحاضر؟
    من أهدى إلي عيوبي هل أعده من المترصدين لأخطائي ومن المعترضين لصعودي إلى القمة ، وممن يحسدني لسطوع نجمي في الأفق ، أم يجب أن أقدم له الشكر الجزيل والدعاء حتى لو قست طريقة إهدائه لهذه العيوب ؟
    هل الرأي الآخر معارض لرأيي ويكره ذاتي أم أنه رأي من طالب الحقيقة ؟
    وفي الختام أقول متى نقبل بالرأي الآخر ونحترمه ونقدره ؟
    متى نفرق بين المعارض الحاسد وبين الرأي الآخر ؟
    همسة :
    يا أُخي : كلنا أبناء تسعة أشهر ، خلقنا الله في أحسن تقويم ، وهبك عقلاً تفكر به ، وهببني عقلاً آخر أفكر به ، وسيبقى الحق هدفاً نحن طلابه 000
    آخر تعديل تم من قبل ناصر بن جروض; 09-02-2004, 04:42 PM.
    [align=justify][align=center]*****

    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
    [/align][/align]
  • محمد احمد
    عضو مشارك
    • Jul 2003
    • 287

    #2
    سليل الأمجاد

    باديء ذي بدء أهنئك على أسلوب وجمال طرحك ، وأنت صادق في كل ما طرحت ، وليس من يدّعي الكمال على حق ، وإن الكمال لله سبحانه وتعالى ، ولا أعتقد أن هناك معارض لآراء الآخرين ، وإن وُجد فليسمح لي القول بأنه ليس على حق ، ولكن يجب أن نحترم آراءنا وأفكارنا الساميه بإذن الله ، وكذلك يجب أن يكون الرأي في أسلوب معين يرضى به الطرف الآخر ، بمعنى ... ليس من حقي أنعت أي أحد بالخطأ أو ذكر أي نقطه سلبيه فيه او في موضوعه ثم أنصرف ، يجب أن أبرر رأيي ثم أقبل أيضاً رأي الطرف الآخر فيما أقول ، وعند إصراري على رأيي فيجب أن يكون مدعماً بالمرجع ، لكي لا أكون مخطئاً بحق أي أحد .
    أشكرك مره أخرى

    لك تحياتي
    مرســــول الحب

    تعليق

    • بن مشني
      عضو
      • Dec 2003
      • 45

      #3
      انا معك بأننا نواجة صعوبات فيما يتعلق بقبول (الآخر ) وإن كنا دخلنا في الفترة الأخيرة مرحلة أتصور انها ستكون جيدة في هذا الجانب ولكن وبرغم ذلك تظل المشكلة الاكبر وجود اشخاص بيننا يعملون بمبدأ (إذا لم تكن معي فأنت ضدي ) وتلك مصيبة ...
      وبوجود هؤلاء إضافة الى فئة نحن مجتمع يمتاز بكثرتها الا وهي فئة ( صائدي الأخطاء ) يزيد الامر تعقيداً فهناك صعوبة في الموائمة بين الجبهتين ..
      وهناك ايضاً خلط بين اهداء العيوب على طريقة الحديث الشريف ( رحم الله امرءٍ اهدى إلي عيوبي ) وبين إقتناص الأخطاء وهذا أعتقد من وجهة نظري يدفع الكثيرين لرفض تلك الهدايا ( المجانية ) و ( القيمة ) ويجعل اي من المُهدى اليهم عيوبهم يرفض ذلك الرأي لإنه ليس بمجرد رأي أو هدية .
      آخر تعديل تم من قبل بن مشني; 09-02-2004, 10:18 PM.

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        أخي الكريم : سليل الأمجاد
        الإخوة الكرام : المشاركين في هذا الموضوع

        اسمح لي أخي سليل الأمجاد في الاختلاف معك في إرجاع سبب التمسك بالرأي ورفض الرأي الآخر إلى الغرور أو حب وتقديس الذات ، فالأمر في نظري يتعدى ذلك إلى ثقافة توارثناها ، نعم توارثنا ثقافة رفض الآخر وعدم السماع لرأيه ناهيك عن الأخذ به .

        ولكن منذ متى ؟؟؟ ألم يتنازل رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام عن رأيه في مكان تمركز جيش المسلمين في غزوة بدر ، ونزل على رأي صحابي مغمور ليس من كبار الصحابة ؟
        ألم يحدد خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه في أول خطبة له بعد توليه الخلافة ألم يحدد للأمة الشرط الذي يجعل الرعية في حلٍ من طاعته والإتمار بأمره .
        ألم يعلن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمام جموع المسلمين ( أصابت امرأة وأخطأ عمر ) ؟

        يبدو لي ومن خلال ما استطعت فهمه من قراءتي لتاريخنا أن آخر عهدنا بقبول الآخر وسماع رأيه والقبول به إذا كان هو الحق ، كان بنهاية خلافة عمر ، ومنذ ذلك الحين بدأ الخلاف يدب والفتنة تستشري في جسد الأمة فقتل صحابة رسول الله بعضهم بعضًا بسبب التمسك بالرأي بغض النظر عن صواب أحد الفريقين وخطأ الآخر .
        وانتهى عهد الخلفاء الراشدين وازداد الأمر سوءًا ، ثم كانت قاصمة القواصم عند سقوط الدولة العباسية ،فالخروج من الأندلس وبدأت عصور الانحطاط ، والتي أدخلت أمة الإسلام في سبات عميق لم نفق منه بعد .

        والآن نسمع أعداءنا يعيبون علينا أننا أمة متخلفة غير ديموقراطية ، وهم محقون في ذلك إذا كنا نمثل نموذج أمة الإسلام في عصرنا الحاضر وفي العصور التي تلت صدر الإسلام ، ولكنهم لا يعلمون أن النموذج الحقيقي للإسلام كان عندما تراجع أمير المؤمنين عن رأيه في مقابل رأي امرأة من عامة المسلمين ، ليست عضوة في برلمان ولا تتخذ ( سيناتور ) لقبًا وليست عضوة في جماعة ضغط ( لوبي ) أو في حزب معارض ، إنها فقط امرأة مسلمةمن عامة المسلمين .

        ليتنا ((كأفراد)) نعي ذلك ، ونغيّر هذه النظرة العوراء ، نسمع من أبنائنا ، ومن زملائنا ومن إخواننا ونعلم يقينًا أن كل شخص له رأيه وفكره ، الذي ليس بالضرورة أن يكون متفقًا معنا ، ولا ضير في أن يختلف معي وعني ، كما أنه ليس عيبًا أن أرى أنه محقًا فأتنازل عن رأيي وأعود إلى رأيه .

        ماعدا الثوابت ( الدين والأخلاق الكريمة ) من المفترض أن نكون ذوي آراء متعددة ولكنها ليست متناحرة ، ننشد الحق والحق فقط ، فالحكمة ضالة المؤمن ، لايعني مخالفة رأيك لرأيي أنك عدوي ، بل أنت مكمّل لي ومصحح لرأيي ، فلست معصومًا من الخطأ وأنت كذلك .

        صوِّب خطأي ، دلني على عيوبي ، كن مرآتي التي أرى نفسي على صفحتها .

        أكتفي بهذا القدر وسيكون لي عودة إذا شاء الله .

        تعليق

        • ناصر بن جروض
          عضو مشارك
          • Jul 2003
          • 260

          #5
          الإخوة الكرام : (مرسول الحب ، بن مشني ، أبو ماجد ):
          أشكركم على تفضلكم بالرد على الموضوع ، والحق يقال : فردودكم هي لب الموضوع ، فلامناص من قبول الرأي الآخر بأي شكل من الأشكال ، بل يجب أن نحترم ذلك الرأي فهو لم يأت من فراغ بل صدر عن عقل مفكر يرى الأمور من مكان قد يكون أوضح من مكاني الذي أجلس فيه لمراقبة الأحداث ....
          تمنياتي لكم بالتوفيق الدائم ...
          [align=justify][align=center]*****

          سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
          [/align][/align]

          تعليق

          Working...