رأيت فيما يرى النائم أن هناك من يخبرني أنني اُخْتِرْتُ ضمن كثيرٍ من المتسابقين على كنز من الذهب جائزة لمن يجتاز نقاط (تفتيش ) وضعت على طريق ذلك الكنز..
فرحت كثيرًا ..
وقلت : فرصة أصبح من الأثرياء..
أخذت من الزاد والعتاد ما يؤمن لي خطر ومشقة الطريق .. ثم انطلقت بعد أن تلوت دعاء السفر..
قطعت مسافة مائة كيلومتر وإذا أنا على أعتاب نقطة التفتيش الأولى..
رجل أسمر البشرة ..طويل القامة.. مفتول العضلات.. مدجج بالسلاح.. يقف على بوابة النقطة...
استوقفني ثم سأل : إلى أين..؟
أجبته : إلى الكنز..
قال : هو سؤال واحد إن أجبت عليه تستطيع المواصلة وإن لم تستطع سنعيدك من حيث أتيت..
شعرت بشيء من الحسرة على تلك المسافة التي قطعت، وذلك العناء الذي تكبدت فيما لو أعادني.. لكنني تمالكت نفسي وأظهرت رباطة جأش منقطع النظير..
قلت : اسأل ..
قال: هل قدمت شيئًا لدينك؟ أجب بـ ( نعم ) أو ( لا )..
ابتسمت ابتسامة فرح وانتصار.. السؤال سهل..
قلت بصوت عالٍ : نعم..!
هزَّ رأسه .. قال : انطلق..
مائة كيلومتر ثانية وإذا أنا أمام بوابة تشبه البوابة الأولى ورجل ( نسخة ) من الرجل الأول..
بادرني: هل قدمت شيئًا لأمتك..؟
الإجابة معروفة : نعم..!!
مائة كيلومتر ثالثة ، البوابة هي البوابة والرجل هو الرجل..
- هل قدمت شيئًا لوطنك..؟
- نعم..!
مائة كيلومتر رابعة.. أرى بوابةَ نقطةِ تفتيشٍ مختلفةً ، عندها رجال يحملون سمات الرجل الأول لكن الاختلاف في العدد..
تقدم إليَّ أربعة وقبل أن يطرحوا سؤالهم ..
قلت : نعم
ارتفعت ضحكاتهم المقترنة بالسخرية..
قالوا: لا تتعجل ، نعم لم تعد إجابة مقنعة..
تصببت عرقًا ..قلت لا بأس ..اسألوا..
قالوا لا تخف سؤالنا توضيح لإجابتك الأولى. فقط سنغير في صيغته قليلاً..
- ماذا قدمت : لدينك..؟
- هاه..هاه قدمت.. قدمت..
عندها قالوا : عدْ من حيث أتيت وأجرك فيما قطعت من مسافة على الله..
عدت غير أن طريق العودة كان مزحومًا وحتى أصل إلى نقطة البداية أحتاج إلى أضعاف أضعاف الوقت الذي استغرقته في رحلة ذهابي..
لم أصحُ إلاّ من صوت مؤذن مسجدنا الذي دعوت له بحسن الثواب على أن أيقظني من رحلة العذاب..
فرحت كثيرًا ..
وقلت : فرصة أصبح من الأثرياء..
أخذت من الزاد والعتاد ما يؤمن لي خطر ومشقة الطريق .. ثم انطلقت بعد أن تلوت دعاء السفر..
قطعت مسافة مائة كيلومتر وإذا أنا على أعتاب نقطة التفتيش الأولى..
رجل أسمر البشرة ..طويل القامة.. مفتول العضلات.. مدجج بالسلاح.. يقف على بوابة النقطة...
استوقفني ثم سأل : إلى أين..؟
أجبته : إلى الكنز..
قال : هو سؤال واحد إن أجبت عليه تستطيع المواصلة وإن لم تستطع سنعيدك من حيث أتيت..
شعرت بشيء من الحسرة على تلك المسافة التي قطعت، وذلك العناء الذي تكبدت فيما لو أعادني.. لكنني تمالكت نفسي وأظهرت رباطة جأش منقطع النظير..
قلت : اسأل ..
قال: هل قدمت شيئًا لدينك؟ أجب بـ ( نعم ) أو ( لا )..
ابتسمت ابتسامة فرح وانتصار.. السؤال سهل..
قلت بصوت عالٍ : نعم..!
هزَّ رأسه .. قال : انطلق..
مائة كيلومتر ثانية وإذا أنا أمام بوابة تشبه البوابة الأولى ورجل ( نسخة ) من الرجل الأول..
بادرني: هل قدمت شيئًا لأمتك..؟
الإجابة معروفة : نعم..!!
مائة كيلومتر ثالثة ، البوابة هي البوابة والرجل هو الرجل..
- هل قدمت شيئًا لوطنك..؟
- نعم..!
مائة كيلومتر رابعة.. أرى بوابةَ نقطةِ تفتيشٍ مختلفةً ، عندها رجال يحملون سمات الرجل الأول لكن الاختلاف في العدد..
تقدم إليَّ أربعة وقبل أن يطرحوا سؤالهم ..
قلت : نعم
ارتفعت ضحكاتهم المقترنة بالسخرية..
قالوا: لا تتعجل ، نعم لم تعد إجابة مقنعة..
تصببت عرقًا ..قلت لا بأس ..اسألوا..
قالوا لا تخف سؤالنا توضيح لإجابتك الأولى. فقط سنغير في صيغته قليلاً..
- ماذا قدمت : لدينك..؟
- هاه..هاه قدمت.. قدمت..
عندها قالوا : عدْ من حيث أتيت وأجرك فيما قطعت من مسافة على الله..
عدت غير أن طريق العودة كان مزحومًا وحتى أصل إلى نقطة البداية أحتاج إلى أضعاف أضعاف الوقت الذي استغرقته في رحلة ذهابي..
لم أصحُ إلاّ من صوت مؤذن مسجدنا الذي دعوت له بحسن الثواب على أن أيقظني من رحلة العذاب..
تعليق