Unconfigured Ad Widget

Collapse

(نهلة النخلة)الى بن معتق مع التحية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    (نهلة النخلة)الى بن معتق مع التحية

    []تحذير: إن قصة نهلة النخلة لاترتبط أحداثها من قريب أو من بعيد بابن معتق، وانما هو تنفيذ لشرط متفق واعتذار لخطاً لم يقصد أهدينا له بسببها هذه القصة المتواضعة.. ومن يجرؤ على ربط ابن معتق بشخصيات القصة يجد عقابه بقصةٍ ننسجها حوله ونجعله أضحوكتها .. وعلى الباغي تدور الدوائر


    نهلة النخلة


    - نهلة .. زميلاتك بالخلف لا يستطعن رؤية السبورة..
    طأطأت نهلة برأسها في خجل .. ثم قامت بجسمها الطويل لتحمل كرسيها وطاولتها لتتجه لآخر الفصل.. والدموع تكاد تنهمر من عينيها..
    خرجت المشرفة بعد أن ألقت أمرها المقتضب.. والذي جعلها محل حقدٍ لا يتزحزح من قلب نهلة..
    استأنفت معلمة الرياضيات شرحها.. كانت نهلة تكره الرياضيات وتكره معلماتها.. عادت بذاكرتها للوراء لترى أن طولها هو السبب في ذلك.. فهي لا تزال تذكر ذلك اليوم عندما كانت في الصف الرابع الابتدائي.. وقد غلطت في قراءة الرقم مائة لتقرأه ألف.. يومها استدعتها المعلمة أمام الطالبات وقد كانت أطولهن.. وأمرتها بالوقوف ثم أحضرت طالبتين وأمرتاهما بالوقوف على يمينها.. وقالت أنت الواحد وهاتان الصفران وبذلك تكونوا مائة.. تذكرت نهلة كيف ضحكت الطالبات منها وأصبحن يلقبنها بالواحد.. واستمر كرهها للرياضيات ومعلماتها ملازماً لها منذ ذلك اليوم..
    فجأة ألقت عليها المعلمة سؤالاً وقد لاحظت شرود ذهنها؛ فلم تستطع الإجابة رغم سهولة السؤال الذي تدافعت الطالبات للإجابة عليه، لكن شرود ذهنها كان سبب سكوتها وعدم معرفتها.. عندها نظرت إليها المعلمة نظرةً ساخرة وقالت: الطول طول النخلة والعقل عقل.....، ثم سكتت لتترك لضحكات البنات إكمال الفراغ..
    بينما نهلة تشتعل غيضاً وحنقاً، وتتمنى لو أمكنها أن تصفع جميع من حولها..
    في الحصة التالية دخلت معلمة اللغة العربية، لم تكن نهلة تعاني أي مشكلةٍ مع اللغة العربية ومعلماتها؛ لكن ذلك اليوم كان مختلفاً!!.. فقد كان الدرس عن الأوزان وقد أخذت لمعلمة بضرب أمثلة لطالباتها ويشاء الله أن يكون من أمثلتها: نهلة ونخلة على وزن فعله... عندها دوت في الفصل الضحكات وقد ذكر الجميع عبارة معلمة الرياضيات السابقة، بينما معلمتهن تنظر مشدوهة لا تعرف سبب الضحك، ونهلة تصر بأسنانها في غيظ وقد ضمت معلمة اللغة العربية لقائمة المبغوضين..
    بعد أيام دخلت مع أخيها لإحدى الأسواق.. وفي إحدى المحلات اضطرت لخفض رأسها عند دخولها من باب المحل المنخفض، وعندما رفعته أجالت بناظريها مسرعة لترى عامل المحل يحدث صديق ويضحك.. ولم يكن لديها شك أنهما يضحكان على طولها، لتخرج مسرعةً من المحل وهي تسب في نفسها المحل والعامل بل والجالية البنغالية كلها..
    ثم رجعت مع أخيها إلى المنزل، وقد رفضت أن تشتري شيئاً أو حتى تدخل محلاً آخر غيره..
    استسلمت بعد ذلك لعزلةٍ طويلة..حتى المدرسة كرهتها وتدنى بها مستواها الدراسي لتفصل منها غير آسفةً عليها..
    انقطعت منذ فترة عن زيارة صديقاتها رغم ترددهن عليها ودعوتهن لها.. فهي لا تزال تذكر يوماً كن فيه مجتمعات فقالت لها شقيقة زميلتها الصغرى: نهلة؛ أنت تنامين على السرير والا على الأرض؟!.. أجابت نهلة باستغراب:لا على السرير؛ لماذا السؤال؟!.. قالت الصغيرة بمكر: أكيد سريرك أطول سرير بالعالم..
    تصبب العرق من جبين نهلة، وأجالت نظرها في صديقاتها لتجد لحسن حظها أنهن مشغولاتٌ عنها بالحديث، ثم نظرت إلى الصغيرة الشقية نظرة وعيد وحقد؛ أخرست الصغيرة فسكتت..
    استلقت نهلة على سريرها تفكر بكل تلك المواقف وتجترها.. وهي تشتم هذا الطول وتتمنى لو تستطيع قص أطرافها لترتاح من نظرات السخرية..
    في المسجد المجاور كان الإمام يرتل قوله تعالى"كأنهم خشبٌ مسندة" .. انتفضت وهي تسمع الآية.. فقد تذكرت يوم دخلت المنزل وكان أخوها ينظر لها مبتسماً فاتهمته انه يضحك من طولها.. لقد أرادت إغاضته فعيرته بالقزم، إلا أنه ابتسم بكل برود ورد عليها بالمثل: الطول طول الخشب والقصر قصر الذهب..
    نقمت على أخيها وشملت معه إمام المسجد لأنه ذكرها بهذا الموقف واقتحم عليها عزلتها به..
    وبمرور الأيام كانت نهلة تغرب في كرهها للناس وعزلتها عنهم.. كانت تجلس مع أهلها الجلسات الوحيدة على مائدة الطعام مجبرة.. وأذنها مرهفة لأي جملة تصدر فيها كلمة طول أو خشبه أو نخلة أو غيرها من هذا القبيل... وأخلاقها تزداد سوءاً وعصبية ونفوراً من الخلق حتى ما عاد باستطاعة أحداً أن يكلمها أو يبتسم في وجهها خوف الاتهام وسيل الشتائم والخصام..
    ذات يومٍ وهي بغرفتها، طرقت عليها أمها الباب لتخبرها أن صديقتها سعاد قد جاءت..
    رفضت نهلة أن تستقبلها، إلا أن الأم أصرت بشكلٍ عجيب حتى قبلت ابنتها أن تستقبلها في غرفتها لتتحدث معها..
    دخلت صديقتها الغرفة وقبلتها في شوق وهي تسألها عن سبب الجفاء والغياب، فتذرعت بأعذار واهية إلا أن الكذب مع التعب كان مرسوماً على ملامحها...
    أخذتها سعاد لتجلسها وهي تسألها بحنو عن آلامها وما تعاني..
    في البداية حاولت التفلت... إلا أن لهجة صديقتها الحانية وإصرارها غلب في النهاية..
    فقد فار التنور وأجابت نهلة بثورة: تسألين عن المشكلة وكأنك لا تعلمين، إنه هذا الطول اللعين، لقد جعلني مسخرةً في عين كل من يراني..
    وبردة فعل غير متوقعة، انفجرت سعاد ضاحكة وهي تربت على كف صديقتها التي هتفت: نعم انه طولي البغيض، هل في هذا ما يضحك؟!!
    أجابتها سعاد ضاحكة: كلا يا صديقتي إنها مأساة كبيرة، ولكن المضحك أن هذا المأساة لا توجد إلا في دماغك أنت، هو المجرم وأنت الضحية..
    صاحت نهلة: كيف تقولين إنها في دماغي؟!.. لك عذرك فأنت لست طويلةً مثلي ولم تعاني بعض ما عانيت.. ثم أخذت تقص على صديقتها المواقف السابقة، بينما الأخيرة تضحك مع كل موقف تشاركها نهلة بضحكةٍ عصبية أقرب ما تكون للبكاء.. وعندما انتهت سألتها سعاد:
    - هل هذا كل شيء يا صديقتي؟!!..
    - نعم انه كل شيء وهل تريدين أكثر من هذا، تصوري حتى أمي تقول لي: لقد هزلت يا ابنتي وأصبحت كجذع نخلةٍ يابس لم يعد فيك إلا طولك..
    - إنها فيما أرى عبارةً عادية لا تحمل أي سخرية إلا في أوهامك.. واسمحي لي يا صديقتي أن أقول لك انك تعيشين في عالم كبير من الأوهام التي يصورها ويكبرها لك عقلك المريض..
    انك يا صديقتي تعتقدين أن كل من ينظر إليك يسخر من طولك وكل من ينطق بكلمة نخلة أو غيرها يسخر من طولك.. وكل من يضحك في وجهك أو يبتسم إنما يضحك سخريةً بك..
    إن الطول الذي أنت عليه، لا يلفت النظر أبداً ولكن أنت ترينه كذلك، فكيف تسمحين لأفكارك الواهمة أن تسيطر عليك..
    ثم لماذا جعلت من هذه المواقف التي لا تشكل عشر عشر حياتك مواقف حداد؛ تحدد زمانك عندها فلا تفكرين بغيرها ولا تنظرين على العالم إلا من زاويتها؟!!..
    يبدوا أنك في حاجة لمن يعايرك بطولك في كل وقت حتى تعتادي على ذلك، ولكن للأسف لن تجدي أحداً يفعل ذلك لأنه لا يوجد إنسان ينظر لطولك العادي نظرة تندر إلا إنسان واحد... ثم سكتت سعاد..
    سألتها نهلة في لهفة: من هو هذا الإنسان؟!!..
    أجابت سعاد باسمة: إنه الإنسان الموجود في عقلك المريض..
    فهل فهمت يا عزيزتي النخلة؟؟!!
    ابتسمت نهلة لأول مرة منذ شهور وهي تجيب: نعم يا طبيبتي النفسية..


    ( ابن معتق.. اعتذر لك ثانياً وثالثاً وعاشراً، وعسى أن أكون نلت رضاك)
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • بن معتق
    عضو نشيط
    • Jun 2002
    • 764

    #2
    الله يعطيك العافيه



    ذلحين انا راضي ومبسوط والضحكه مطبوعه على وجهي طبع:D




    وليس اسعد مني الآن الا (نهله) بعد ان حُلت مشكلتها النفسيه

    واحب اقول لك وللساده القراء اني لست بالطويل يعني ههه طولي وسط

    واحب ايضاً ان اهنيك على خيالك الخصب ........




    كذلك لايفوتني ان ابارك لمنتدى الديره العزيز على تالق منتدى الفراهيدي من جديد , بوجود مشرف مثل عبدالله الغمدي (وهذه حقيقه وليست مجامله).
    ديرتي دار السلام ,
    خير الانام..
    هي حصى والا تراب ...
    هي سما والا غمام,
    آنا منها ولها
    ..هي أنا هيَ جدي...
    هيََ وطن كل الكرام

    تعليق

    • عبدالله عبدربه الزهراني
      عضو مميز
      • Dec 2001
      • 3637

      #3
      يا علي عن " نهله "

      ذالحين تنقسم من طولها .. ثنتين من البنات *_*


      100% يالسمي

      سلمت لنا أناملك ..اللي تقل أختام شركة

      وفي إنتظار جديدك يا عزيزي
      [align=center][align=center]


      ثلاث سنين تعقبها سنه (")ألم وهموم ومواجع تزيد
      zzahrani2121@hotmail.com
      0555876406
      [/align]
      [/align]

      تعليق

      • الفنار
        عضو مميز
        • Sep 2003
        • 653

        #4
        العزيز: بن معتق..

        الحمد لله الذي أرضاك عنا...

        والبركة في نهلة اللي طبعت الضحكة على وجهك.. :D

        ****************

        عبدالله عبدربه..

        أشوفك تتوجع لنهلة..

        شكلك من الصورة ما انت طويل..

        وعلشان كذا لا تفكر بالزواج من نهلة ترى تبيتك خارج البيت... والطول عز..

        هذا التحذير لاني اشوفك تدور حول مواضيع الزواج والبنات اليومين هذي...

        وصيفية تجي>>>>خبر يبان...
        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

        تعليق

        Working...