بسم الله الرحمن الرحيم
لم أكتب موضوعي لأضمن دفتيه غرائباً مما اعتدنا على سماعها.. عن نملةٍ تلد، أو إنسان له أنفين، أو قبيلةٍ تعتبر الآذان المحمرة بالمايونيز هي وجبتها المفضلة... ولا غيرها من الغرائب المتواردة التي تصدق بعضها وتكذب أكثرها وان كان لله في خلقه شؤون..إنما قصدت من موضوعي هذا لأفتح الملف أمام عددٍ من الغرائب التي قرأت عنها فأدهشتني كثيراً وأحببت إطلاعكم عليها.. وان كانت لمن اطلع التاريخ الصحيح، وقارن الأمور وربط الأسباب بمسبباتها ليست مولجةً في الغرابة..
غريب(1)..
هل تعلم أن قناة السويس حفرت بالشوكات والسكاكين؟؟!!!...
كيف؟.. يحكى أن الخديوي إسماعيل ملك مصر في أوانه كان مولعاً بالسرقة إلى حدٍ جنوني وبشكل شاذ.. وليست السرقة سرقة الأموال العامة فهذه ليست غريبة ولا مستغربة والجميع يمارسها.. وإنما يسرق الممتلكات الخاصة بطريقة النشل وكما يفعل اللصوص الاعتياديين..
(ومما يحكى عن حفيده الملك فاروق انه كان يقتحم البيوت متسوراً ملثماً ويقوم بسرقة خزائنها ثم يهرب وهو بقمة النشوة والسرور..- وراثة شذوذ-.)
نعود لصاحبنا الخديوي،ففي إحدى رحلاته لأوروبا، وعلى طاولة الطعام في بريطانيا؛ أعجب مليكنا بالشوكات والسكاكين الموضوعة على المائدة، فلم يستطع مقاومة طبعه المغروس فيه فقد امتدت يده بكل حرفة لينشلها ويخفيها بكمه!!.. وهنا رمقته عينا الوزير الإنجليزي دليسبس ( مع التحفظ على التسمية) فكتمها ولم يفضحه؛ فحفظها له المليك المبجل واعتبره صنيعاً من الوزير يستوجب الشكر..
بعدها قام دليسبس بزيارةٍ إلى مصر، وأبدى رأيه بمشروع قناة السويس فوافقه عليه الملك الخديوي سريعاً، وأمر بحفرها حيث مات على أرضها الآلاف من المصريين، على أن تكون الحصة في عائداتها مشاركةً بين مصر وبريطانيا، ولا شك كان لدليسبس كاشف سرقة الشوكات والسكاكين النصيب الأكبر من الأسهم..
>>>>> وتستمر الغرائب!!..
تعليق