الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الخميس الموافق 9/11/1424هـ أجول في شوارع جدة من وكالة إلى أخرى أبحث عن سيارة لأخي عبد الله الذي يعمل في مدينة خميس مشيط ضمن أفراد اللواء الثامن عشر.
اتصال من عمي شقيق والدي وبصوت مريب :
_أين أنت؟ لقد اتصل علي أبوك ويطلب سرعة خروجنا إلى الباحة.
_ ولماذا؟ خيرا؟
_ والله لا أعلم لقد أقفل الخط في وجهي؟
- أسألك بالله ماذا في الأمر؟؟
_والله لا علم لي ولكن حدثا جللا قد وقع.
أصبحت أضرب أخماسا بأسداس. يارب ماذا حدث؟ وبقيت في حيرة أريد أن أتصل لأعرف ماحدث ولا أريد خوفا من أن أسمع ماحدث.
تشجعت أخيرا وهاتفت أبي وياللهول !!! أبي يبكي بحرقة وبصوت عال قائلا : تعال بسرعة. قلت : ما الأمر: قال أخوك عبد الله صدمته سيارة وهو بخير ولكن لا بد من خروجكم إلى الباحة ثم أغلق الخط.
عدت واتصلت بأخي الاخر الذي يعمل أيضا في خميس مشيط فرد علي بصوته المعروف لا بكاء ولا نبرة حزن.
- السلام عليكم أين أنت؟
_ أنا في الشقيق.
_ وأين عبد الله؟
_ عبدالله الله يرحمه
_ كيف؟ ماذا؟
_ صلى الفجر اليوم على الشاطئ وأراد أن يسبح فغرق.
عجبت وذهلت وصدمت وفجعت
عجبت من نبرة صوت أخي التي لا حزن فيها. وذهلت وصدمت وفجعت لهول النبأ.
لم أعد أعرف أين اتجه بسيارتي أخطأت خمس مرات على الأقل واتجهت بسرعة إلى الباحة وطول طريقي أتذكر مواقف أربعة وعشرين عاما وأتذكر أبي وأمي وكل أهلي ووووووو.....
وصلت البيت ورأيت الناس وسمعت البكاء والعويل ورأيت أمي وأبي وأهلي. هذا يبكي وذاك يصيح وآخر يذكر الله والناس يحاولون التخفيف وهذا يتصل: أرجوكم لا تتدفنوه حتى أراه. وابن عمي يتصل أنا وصلت المخواة والفقيد معي لا بد أن يدفن اليوم فهذا إكرام الميت
وأنا في حال لا يعلم بها إلا الله أحاول إخفاء حزني لعلي أحاول تهدئة أبي ,امي ولكن ولكن هذه هي الحقيقة إن عبد الله قد مات.
وصل أخي الذي هاتفته أول الأمر فعرفت سر نقاء صوته من الحزن : لقد كان مصدوما وشبه مغيب عن الوعي,, ولما أدرك الحقيقةانهار وكان آخر من انهار فينا مع أنه أول من علم منا بل هو من شاهد الفاجعة بعينه.
أنزل الله مع الفاجعة صبرا ونعما كثيرة: نحسبه أن يكون شهيدا كما أخبر رسول الله.
أعان الله أما مفجوعة وأبا مكلوما وأخا محزونا. وغفر الله له وتقبله شهيدا ورحمه وجميع موتى المسلمين.
وصلتني رسالة على الجوال من أخ عزيز(ادخل المنتدى العام فهناك شيء يهمك جدا جدا) قرأت مواساتكم مشكورين وبدأت أكتب:الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس................
قذى بعينك أم بالعين عوار؟ أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار؟
كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار
اتصال من عمي شقيق والدي وبصوت مريب :
_أين أنت؟ لقد اتصل علي أبوك ويطلب سرعة خروجنا إلى الباحة.
_ ولماذا؟ خيرا؟
_ والله لا أعلم لقد أقفل الخط في وجهي؟
- أسألك بالله ماذا في الأمر؟؟
_والله لا علم لي ولكن حدثا جللا قد وقع.
أصبحت أضرب أخماسا بأسداس. يارب ماذا حدث؟ وبقيت في حيرة أريد أن أتصل لأعرف ماحدث ولا أريد خوفا من أن أسمع ماحدث.
تشجعت أخيرا وهاتفت أبي وياللهول !!! أبي يبكي بحرقة وبصوت عال قائلا : تعال بسرعة. قلت : ما الأمر: قال أخوك عبد الله صدمته سيارة وهو بخير ولكن لا بد من خروجكم إلى الباحة ثم أغلق الخط.
عدت واتصلت بأخي الاخر الذي يعمل أيضا في خميس مشيط فرد علي بصوته المعروف لا بكاء ولا نبرة حزن.
- السلام عليكم أين أنت؟
_ أنا في الشقيق.
_ وأين عبد الله؟
_ عبدالله الله يرحمه
_ كيف؟ ماذا؟
_ صلى الفجر اليوم على الشاطئ وأراد أن يسبح فغرق.
عجبت وذهلت وصدمت وفجعت
عجبت من نبرة صوت أخي التي لا حزن فيها. وذهلت وصدمت وفجعت لهول النبأ.
لم أعد أعرف أين اتجه بسيارتي أخطأت خمس مرات على الأقل واتجهت بسرعة إلى الباحة وطول طريقي أتذكر مواقف أربعة وعشرين عاما وأتذكر أبي وأمي وكل أهلي ووووووو.....
وصلت البيت ورأيت الناس وسمعت البكاء والعويل ورأيت أمي وأبي وأهلي. هذا يبكي وذاك يصيح وآخر يذكر الله والناس يحاولون التخفيف وهذا يتصل: أرجوكم لا تتدفنوه حتى أراه. وابن عمي يتصل أنا وصلت المخواة والفقيد معي لا بد أن يدفن اليوم فهذا إكرام الميت
وأنا في حال لا يعلم بها إلا الله أحاول إخفاء حزني لعلي أحاول تهدئة أبي ,امي ولكن ولكن هذه هي الحقيقة إن عبد الله قد مات.
وصل أخي الذي هاتفته أول الأمر فعرفت سر نقاء صوته من الحزن : لقد كان مصدوما وشبه مغيب عن الوعي,, ولما أدرك الحقيقةانهار وكان آخر من انهار فينا مع أنه أول من علم منا بل هو من شاهد الفاجعة بعينه.
أنزل الله مع الفاجعة صبرا ونعما كثيرة: نحسبه أن يكون شهيدا كما أخبر رسول الله.
أعان الله أما مفجوعة وأبا مكلوما وأخا محزونا. وغفر الله له وتقبله شهيدا ورحمه وجميع موتى المسلمين.
وصلتني رسالة على الجوال من أخ عزيز(ادخل المنتدى العام فهناك شيء يهمك جدا جدا) قرأت مواساتكم مشكورين وبدأت أكتب:الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس................
قذى بعينك أم بالعين عوار؟ أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار؟
كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار
تعليق