Unconfigured Ad Widget

Collapse

معادن الرجال

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    معادن الرجال

    أخواني هذه القصة وقعت في أواخر العقد الخامس من القرن الماضي أو بداية العقد السادس وهي والله حقيقة وليست من نسج الخيال والراوي حي يرزق والمتوفى أعرفه بمعنى أنا الناقل الثاني تقول القصة وسوف أتجنب الأسماء.
    كان أحد الرجال لدية زوجتين ولكنه حبه للأخيرة أكثر .. في الصباح غير معروف متى يذهب لتفقد المزارع والمواشي. ولكن عودته دائما بعد هجوع الخلق ((ولا تنسوا أن النوم كان مبكرا)) وعند قربة من البيت ينادى هذا وذاك حتى ينتبه من في البيت بقدومه.

    في إحدى الليالي أسرت إليه الحبيبة إن زوجته الأولى لها أصدقاء فلا يذهبون ألا عند سماع صوته ولابد من التخفي والحضور.
    رد بقوله

    أولا هذه عادتي لن أغيرها

    ثانيا أنا واثقا منها تماما.

    كانت الأفكار تعصف به يمنه ويسرة

    وفي احد الليالي أتي وترك المواشي بعيدة ودخل البيت فذهب لامرأته المتهومه فلم يجد أحدا عندها ..

    ذهب للمحبوبة فوجد على فراش رجال يعرفه من العاملين لديه ..

    عاد متسللا من حيث اتى.. وأكمل الصياح كما هي العادة

    وصل البيت..تلقته المحبوبة بوجه متهللا وابتسامة عريضة وترحيب زايد..
    قال لها بكل رفق أنا تعبان وأريد أنام على السطح,

    في الصباح ناداها وقال أنا البارح ضيق الصدر لان والدك مريض..
    أذهبي إليه وأعطيه هذه الصرة وسوف الحق بكِ...

    وصلت عند والدها وهي تنهج من السرعة...
    وجدت والدها بصحة جيده ويتناول إلا فطار..

    أعطته القصة وسلمته الصرة.. فوجد فيها ثلاثة ريالات ..
    أرادت العودة فسألها ماذا قال لكِ ..قالت يقول أنه سيلحق بي..
    قال انتظري إذا لم يلحق بك سوف استطلع الخبر نهار السوق
    لم يأتي ولكنهما تقابلا في السوق وعند سؤاله .. أجاب تمنيت أن يدي قطعت ولأصدر منى الطلاق ولكن إبليس عليه اللعنة.. وأنني نادم ولكن لا ينفع الندم...

    كرر والدها السؤال هل أرابك منها شي أو سمعت منها ما يكدر خاطرك.. نفا نفيا قاطعا وإن سيرتها حسنه ولكن حدث غصبا عني وإنه يعض كف الندامة..أنتها الأمر لم أحد يسمع بما حدث أطمئنت هي وعشيقها إنه لم يعلم بما وقع....

    وبعد فترة تزوجها ذلك العشيق ولم تمضى فترة حتى دخل البيت فوجد معها عشيق آخر فقتله ثم أودع السجن ينتظر القصاص

    عادة في السجن محملا بالدقيق والعسل والسمن والفلوس وقال هذه هديه مني لك حيث إنك تكلفت بأخذ الثار منكما فأنت ليس أشجع مني ولكن احتراما لأهلها ولها ولك أنت الذي لم تحترم حرمة البيت وأنت كلت وشربت معي فتقبل مني هذه الهدية ..

    أنظروا أيه الأخوة الكرام قوة صبر هذا الرجل واحترامه لعرض أرحامه وأن تبق الصلة بينهم لم يهدمها, ولم يضرب هذا المجرم أو يقتله حافظ على سمعت من بقي في بيته ولم يشعر أحدا إنه شاهدهم. أنني كلما تذكرتها دعوت له بالرحمة والغفران فأدعو له أنتم إذا يستحق وقارنوا بينه وبين غيره في حاضرنا وماضينا
    نعم أن للرجال معادن
    وأخيرا فلست بكاتب قصصي ولكني رويتها لكم كما سمعتها ومن يريد أن يصوغها في قالب قصصي فليس لدي مانع كذلك لدى قصتين تتقارب مع هذه وتبتعد من يريد صياغتها فيخبرني على الرسائل وسوف أكتبها وأرسلها له إن شاء الله تعالى.. ولكم تحياتي وسامحونا أن كانت لا تعجبكم
    sigpic
  • الشدوي
    إداري ومؤسس
    • Jan 2001
    • 1254

    #2
    عزيزي ابا عبدالرحمن
    طبت وطاب مسعاك
    وما اوردته هنا عظه للحليم ودرس يستفاد منه ان جرت الرياح بما تشتهي السفن
    ولاكن دعني اقذف في ملعبك هذه الكره
    هل تعتقد ان اكثر الناس يملك من زمام نفسه ماملكه صاحبنا في هذه القصة عليه رحمة الله
    ام ان القرار يتخذ في دقائق معدوده هي الفاصل بين ما نتمنى ان يكون وما كان
    ليس جيلنا وحده ولاكن اجيال سبقتنا اتخذت من ازهاق الروح حلا عندما تعددت الحلول
    العيب في ذات الشخص ولا يقاس بجيل
    شكرا ابا عبدالرحمن
    آخر تعديل تم من قبل الشدوي; 11-01-2004, 09:26 AM.
    النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

    sigpic

    تعليق

    • أبو ماجد
      المشرف العام
      • Sep 2001
      • 6289

      #3
      والدنا الفاضل : أباعبدالرحمن

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عندالغضب. رواه البخاري

      هذا الرجل عليه رحمة الله منحه الله خصال قلّ أن تجدها مجتمعة في الرجال وهي :
      الحكمة - الشجاعة - المروءة - الصبر .

      سلمت يمينك يا أباعبدالرحمن ، فلازلت تزودنا بدروسك التي نحن بأمس الحاجة لها .









      تعليق

      • محمد الشهري
        إداري
        • Jan 2003
        • 4339

        #4
        والدنا الفاضل : أباعبدالرحمن

        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عندالغضب. رواه البخاري


        هذا الرجل عليه رحمة الله منحه الله خصال قلّ أن تجدها مجتمعة في الرجال وهي :
        الحكمة - الشجاعة - المروءة - الصبر .

        سلمت يمينك يا أباعبدالرحمن ، فلازلت تزودنا بدروسك التي نحن بأمس الحاجة لها

        تعليق

        • الساحل الغربي
          عضو مميز
          • Mar 2002
          • 1217

          #5
          شكرا اليك قينان على قصة معادن الرجال وصاحب معدن الرجل الاول .والرجل الثاني كما يدين يدان.وحلوة روايتك للقصة واسلوبك كانك تحاكيني مباشرة سلمت يداك واذا عندك مثلها او يشابها او قصص فمنك نستفيد ونتعلم وتقبل تحياتي الساحل الغربي.

          تعليق

          • قينان
            أدعو له بالرحمه
            • Jan 2001
            • 7093

            #6
            الأخ ألشدوي



            تحياتي وبعد

            أرجو أن أكون قدمت جزء ولو يسير عن رجال منطقتنا فهذا واجب علينا جميعا وأنني أعرف نفسي أنني أقل واحد فيكم لدية معلومات ولكن هناك عدم إقدام أو البعض يُخيّل له أن هذا المنتدى غير محلها والبعض لا يمكن أن يرويها وقد تظهر فيما أما سؤالك هل تعتقد ان اكثر الناس يملك من زمامنفسه ماملكه صاحبنا في هذه القصة عليه رحمة اللهام ان القرار يتخذ في دقائقمعدوده هي الفاصل بين ما نتمنى ان يكون وما كانلا والله أن الناس ليسوا سواسيه وأن القادرين على امتصاص الغضب والتصرف بحكمة نادر وجودهم



            الأخ أبو ماجد

            الأخ محمد الشهري

            الأخ الساح الغربي

            شكركم من أعماق قلبي وإن كانت لاتكفي ولكن أقبلوها من العود ودمتم
            sigpic

            تعليق

            • عطيه بن عقدان
              عضو مميز
              • Mar 2002
              • 2282

              #7
              الحقيقه امر هذا الرجل عجيب فكيف يصبر على هذه المصيبة التي حلّت فوق فراشه ولكن شجاعته وحبه واحترامه
              لارحامه جعله يصبر ويبلع المر ولكن ياهل ترى انه كان يتوقع ان تنتهي قصة هذه المرأه على ماهي عليه.

              تذكرت قصه مشابهه لهذه التي اوردها والدنا ابو عبدالرحمن.
              في يوم من الايام رجع صاحب البيت الى بيت زوجته الثانيه او الجديده ان صح التعبير .. وياللهول وجد عندها شخص
              ليس اي شخص..وجد عندها شيخ القبيله فما كان منه الا ان قفّل عليهما الباب وصعد الى سطوح المنزل ومعه بندقيته حيث
              اطلق منها عدة طلقات في الهوا حتى يلتمون اهل القريه حوله.
              وعندما التف العدد الكثير منهم طلب منهم ان يأتون بأخوان الشيخ ورحيمه ابو البنت وغيرهم من اعيان القبيله ولما حظروا
              جميعاً وهو لايزال فوق السطح اخبرهم بالموضوع وطلب منهم اذا ارادوا سلامة شيخهم مبلغ 200 الف ريال وهي تكاليف
              ومهر العروسه الجديده.
              حاولوا معه بشتّى الوسائل ولكن لافائده..
              اخيراً استسلموا لهذا الامر وسلموا له المبلغ المطلوب وفك الشيخ وطلق العروسه.

              تعليق

              • ألمقبلي
                عضو نشيط
                • Jul 2002
                • 516

                #8
                الله يعطيك العافيه وتسلم ياقينان على هذي القصه الجميله لما فيها من عبر ودروس وحكمه رحم الله الرجل الشجاع وجزاك الله كل خير واتمنى انك توافينا بما لديك من قصص قديمه وشكرآ لك على اسلوبك الجميل في سرد القصه والبسيط لسرعة فهمه من المتلقي والله يعطيك الصحه ..

                وشكرآ لك ..

                تعليق

                Working...