يا حديث الزمان

هذه العشر كانت في زمن إبراهيم بن ادهم ..وانا أعتقد أن العشر تضاعفت إلى عشرات بل مئات في زماننا هذا....!
ولو رأى إبراهيم حالنا اليوم لن يقول أكثر من أعيدوني حيث كنت........!!!

سبحانك اللهم استغفرك وأتوب إليك

تحياتي لك
عبد الله رمزي

الحمد لله وحده وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى وآله وصحبه ومن ارتضى...اما بعد فلا شك ان علماء السلف هم ورثة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم اشد الناس تمسكا بالنهج الصحيح ولكن قد يكون لهم في الاصلاح طريقتهم وما قال ابن ادهم رحمه الله وبالمناسبة((يستحسن التفريق بين الصحابة والتابعين في النعت )) ذالك الا لمحاولة اصلاح المجتمع والعودة به الى السنة الصحيحه ورغم ذالك,
فاني اقول
ان الانسان اذا دعا الله مؤمنا انه لايقدر على اجابته الا الله مخلصا له في دعائه حاضر القلب متجها الى ربه مستغفرا لذنبه خاشعا متذللا تائبا عازما على الاقلاع عن المعاصي ملحا في دعائه متيقنا من الاجابة غير مستعجل لها فانه يستجاب له لامحاله او يدخر دعاءه له او يكف به عنه من الشر مثله,ولوكان من اهل المعاصي أيا كانت قبل ذالك ما لم يدع باثم او قطيعة رحم او يتعدى في دعائه

وقد استجاب الله لمن علم انهم به سيشركون لما اخلصوا في دعائهم فقال تعالى
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) العنكبوت
وقال تعالى
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا(67) الاسراء

فكل تلك العشر والعشرات غيرها لاتحتاج من الانسان ان كانت فيه الا وقفةً صادقةً بين يدي ربه ويدعوه بتلك الحال فانه قريب مجيب.
وان من الخطورة ان يترك الانسان الدعاء ولعل الشيطان يقول للانسان انت صاحب معاصي فلا تتعب نفسك بالدعاء فلن يستجاب لك ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60) غافر
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله ((الدعاء هو العباده)) ..

مرادي من ما سبق ان اقول نعم فلنحاول اصلاح انفسنا ولنحاول ان نطيّب مأكلنا ومشربنا ولكن الدعاء الدعاء . فلا تؤخرنا عنه كثرة ذنوبنا ولا فساد حالنا فان الله بنا راحم بل انه افترض علينا الدعاء واوجبه
الله يغضب ان تركت سؤاله ..وبني آدم يغضب حين يسأل
فانه سبحانه وتعالى كان يبتلي الامم السابقه بالامراض والاسقام والفقر والحاجة والفاقه من اجل ان يدعونه ويتضرعون اليه ((وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ(94)الاعراف
وهذا يدل على اهمية الدعاء وعظم قدره عند الله بل ان الله ينزل في الثلث الاخير الى السماء الدنيا فيقول ((من يدعوني فاستجيب له ))
فادعوا الله والحوا واخلصوا واستغفروا ..والله اعلم