الـــزيــر
ليس الزير أبو ليلى المهلهل الشخصية الأسطورية العربية صاحب حرب البسوس واخو كليب الملك العربي الذي أراد تحويل مجتمع الرعاة المهاجر دائما إلى مجتمع زراعي مستقر .
وليس زير الماء الفخاري الذي كان يستخدمه أهل المناطق الحارة لتبريد ماء الشرب قبل عصر الكهرباء والثلاجات .
إنه زير جنوبي مصنوع من جلد جملي أوبقري يجتمع عند صناعته نصف أهل القرية وربما نصف القبيلة .
هذا الزير كم من حوادث الجنوب وقعت على حواشيه واطرافه، وكم صيغت كثير من صفحات التاريخ حوله وعلى نغمــاته .
على إيقاعه كانت ومازالت تزف الصبايا ويتراقص الشباب طربا و رجولة وشجاعة وفخــرا ، ونسمع صوته في كل مناسبات الفرح والحروب قديما
ذات يوم أحتاج أهل قرية العبالة – القرية التي كانت تضم بين جنباتها ذات يوم كوكبة من الشعراء الأفذاذ دغسان وملاسي والسروري وطويش وبالقرب منهم سعد بن عبدالرحمن المنشلي والزبير وعطية بن سريه عليهم رحمة الله - إلى زير جــديد وبعد التشاور تم تقدير الميزانية وتوزيعها على الجماعة بمعدل " نصــف قرش " على كل بيت وتم جمع المبلغ
وتمت صناعة الزير وفي أول مناسبة جمعت العبالة على زيرهم الجديد تولى ملاسي " نقــع " الزير وهو لم يكن يجيد النقع إجادته لحبك القصائد فتقدم أحد المتخصصين في " النقع " ليأخذ مكانه فأبى ذلك وعندما ألــح عليه الأخرون اشتد إصراره وأطلق كلمته المشهورة التي أصبحت فيما بعــد مثلا
" بـنقــع نص قرشي "
ولو تتبعنا ولع الشاعر ملاسي بصوت الزيرلوجدناه ضمنه إحدى قصائده فقال
زير العباله ينسمع من قنونا
وأما علي دغسان مايسمعه
وكذلك محمد حسن المالحي تغنى بالزير فقال
يازير شل الصوت ماشي عداله
ولو تقل في هجرتي برعوا لي
لكن مابرع ادنى
حسبي عليك الله يامن رمى بي
الادب الشعبي 45
أما صالح بن عقار فإن الزير يوحي ويامر وهويسمع ويقصد
يازير شل الصوت والوحي وانا منك مامور
وان جيت ودي اسري فذولا الجماعه بو علينا
اهل الكرم والجود ولهم نهار الهود بتله
والشيخ غازي حن ندر عالجلب سوا سحينه
الموروث 72
أتمنى من الأخوة إثراء الموضوع بشئ مماعندهم عن الزير من حكايات وقصــائد ولهم التقدير والشكر
ليس الزير أبو ليلى المهلهل الشخصية الأسطورية العربية صاحب حرب البسوس واخو كليب الملك العربي الذي أراد تحويل مجتمع الرعاة المهاجر دائما إلى مجتمع زراعي مستقر .
وليس زير الماء الفخاري الذي كان يستخدمه أهل المناطق الحارة لتبريد ماء الشرب قبل عصر الكهرباء والثلاجات .
إنه زير جنوبي مصنوع من جلد جملي أوبقري يجتمع عند صناعته نصف أهل القرية وربما نصف القبيلة .
هذا الزير كم من حوادث الجنوب وقعت على حواشيه واطرافه، وكم صيغت كثير من صفحات التاريخ حوله وعلى نغمــاته .
على إيقاعه كانت ومازالت تزف الصبايا ويتراقص الشباب طربا و رجولة وشجاعة وفخــرا ، ونسمع صوته في كل مناسبات الفرح والحروب قديما
ذات يوم أحتاج أهل قرية العبالة – القرية التي كانت تضم بين جنباتها ذات يوم كوكبة من الشعراء الأفذاذ دغسان وملاسي والسروري وطويش وبالقرب منهم سعد بن عبدالرحمن المنشلي والزبير وعطية بن سريه عليهم رحمة الله - إلى زير جــديد وبعد التشاور تم تقدير الميزانية وتوزيعها على الجماعة بمعدل " نصــف قرش " على كل بيت وتم جمع المبلغ
وتمت صناعة الزير وفي أول مناسبة جمعت العبالة على زيرهم الجديد تولى ملاسي " نقــع " الزير وهو لم يكن يجيد النقع إجادته لحبك القصائد فتقدم أحد المتخصصين في " النقع " ليأخذ مكانه فأبى ذلك وعندما ألــح عليه الأخرون اشتد إصراره وأطلق كلمته المشهورة التي أصبحت فيما بعــد مثلا
" بـنقــع نص قرشي "
ولو تتبعنا ولع الشاعر ملاسي بصوت الزيرلوجدناه ضمنه إحدى قصائده فقال
زير العباله ينسمع من قنونا
وأما علي دغسان مايسمعه
وكذلك محمد حسن المالحي تغنى بالزير فقال
يازير شل الصوت ماشي عداله
ولو تقل في هجرتي برعوا لي
لكن مابرع ادنى
حسبي عليك الله يامن رمى بي
الادب الشعبي 45
أما صالح بن عقار فإن الزير يوحي ويامر وهويسمع ويقصد
يازير شل الصوت والوحي وانا منك مامور
وان جيت ودي اسري فذولا الجماعه بو علينا
اهل الكرم والجود ولهم نهار الهود بتله
والشيخ غازي حن ندر عالجلب سوا سحينه
الموروث 72
أتمنى من الأخوة إثراء الموضوع بشئ مماعندهم عن الزير من حكايات وقصــائد ولهم التقدير والشكر
تعليق