بسم الله الرحمن الرحيم
حضارة كنعان .. بين قدماء غامد وزهران
أثبت الدكتــور كمال الصليبي في كتابة " التوراة جاءت من جزيرة العرب " بأن التوراة واليهودية لم تولد في فلسطين بل في الجنوب الغربي من شبة جزيرة العرب , ولم يكتفي بهذا بل حدد المكان الذي نزلت به التوراة على نبي الله موسى عليه السلام , وأيضاً المكان الذي أقام به ابراهيم عليه السلام دعوته ومن بعده يعقوب عليه السلام ويوسف عليه السلام , بل حتى مملكة داوود عليه السلام وابنه سليمان عليه السلام بالموقـــع التالي ..
(أرض كنعان من شمال جذانة في بلاد غامد الى جنوب بني سار في بلاد زهران , والأشوريون هم سكان " أشور " أي "بني شور " التي هي الآن بني سار والقرى المحيطة بها , أما الحوريون فهم سكان جبل عسير " أودم" شرق زهران )
* جذانة المقصود بها قرية قذانة
* أودم المقصود بها أدمة في خثعم
أما نحن فنقــول لقــد أخطأ الدكتـور كمال الصليبي , ومن المستحيل دينياً وتاريخياً وجغرافياً وعلمياً أن نؤمن بهذه المقولة .. لأسبابٍ عده من أهمها :
1- المخالفة الدينية .. فإذا افترضنا صحة هذه المقولة لكان المسجد الأقصى بين جنبات عسيــر وجبالهــا , وهذا يعارض المنهج الاسلامي جملةً وتفصيلاً .
2- المخالفة التاريخية .. أيضاً اذا افترضنا صحة هذه المقولة لأثبتنا القرابة التاريخية بين العرب واليهود .
3- المخالفة الجغرافية .. هل المشروع الصهيوني المستند في أحقيته الى العهد القديم سيلغى من أرض فلسطين وينتقل الى عسيــر !!
4- المخالفة العلمية .. الدكتور كمال الصليبي يؤمن كامل الإيمان بصحة التوراة , أما نحن فنقــول بتحريفها وبنسخ القرآن الكريم لها ..
عموماً هذه بعض المخالفات البسيطة التي لا تحتاج الى إعمال الفكر أو البحث , وقام الاستاذ الباحث علي العسيري مشكوراً بتفنيد هذا القول الذي قال به كمال الصليبي في مشروع كتابٍ مازال تحت الطباعة ..
***
عموماً تلك المناقشات والأقوال التي أفترض صحتها الدكتور الصليبي ليست بقريبة ولا ببعيدة عن هذه النظرة التاريخية التي أقدمها بين أياديكم ..
الكنعانيون
أثبتت جميع الدراسات التاريخية وبعضاً من الكتب السماوية نزوح الكنعانيين العرب الى فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة من مولد المسيح عيسى ابن مريم ..
لكـــن من هم أولئك الكنعانيون ؟
أيضاً أتفقت جميع المؤلفات والكتب والمراجع و الدراسات التاريخية بأن أؤلئك الكنعانيون كانوا جزءاً من قبائل عربية ( عاربة ) نزحت عن موطنها الأصلي في جنوب غرب شبه الجزيرة العربيـة ..
لإسبابٍ عدة من أهمها ازدياد القحط والجدب في تلك البقعة من أرض الجزيرة العربية .
وبعد نزوح هذه القبائل استقر بها المكان في فلسطين , وأقاموا عاصمةً لتلك المملكة وأسموها بــ " أورووشاليم " والعجيب في الأمر أن تحليل هذه الكلمة حسب الكنعانية القديمه تعني أمران :
"أوروو" بمعنى أسسها وقيل بمعنى نور
"" شاليم " بمعنى شالم أو سالم
فيكون الأسم مكتملاً .. أسسها سالم , نور سالم
وشالم هذا أو سالم هو ملك عربي تولى مملكة كنعان في أرض فلسطين .
وقد تميز أولئك الكنعانيون بقوة الأجسام وبسطتها , وقد أشارت أكثر من دراسة تاريخية بأن أؤلئك القوم هم من كانوا يدعون بالعماليق ..
ولاعجب إن علمنا بأن الكنعانيون هم الجبابرة الذين أخافوا اليهود كما أخبر الله تعالى عن ذلك بقوله ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين * قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون)
إضافة الى ذلك فلقد عجز نبي الله موسى عليه السلام في مقاتلتهم بعد أن أوقع الله عز وجل على بني اسرائيل التيه في الآرض أربعين سنة , وجاء من بعده نبي الله يوشع بن نون فلم يستطع محاربة أولئك القوم وأنتهت معاركه الطويلة بالفوز ببعض الأجزاء البسيطة فقط من أرض كنعان .
إذن أيها القراء الكــرام ..
لمــاذا لايكون الكنعانيون أبناء مازيغ بن حام بن نوح النازحون من جنوب غرب الجزيرة العربية قد قدمـــوا من ( شمال قذانة في بلاد غامد الى جنوب بني سار في بلاد زهران وما جاورها )
بعد أن اشتد بهم القحط والجدب في تلك الديار , فاستقر بهم المقام في فلسطين وأنشئوا أول حضارة عرفها العــالم ؟
لماذا لاتكون كلمة " تهوم " التي ذكرت ستمائة مرة في التوراة و عجز عن تفسيرها أحبار اليهود وأكتشف معناها حديثاً بأنها تعني ( تهامه)تدل على أن أصل أولئك القوم النازحون وديارهم من بلاد غامد وزهران ...
( هذه نظرة تاريخة تحتمل الصواب والخطأ , فلنقرأ الموضوع من أكثر جهة ولــ "نلتزم" الحذر مرةً , والمغامرة مراراً )
حضارة كنعان .. بين قدماء غامد وزهران
أثبت الدكتــور كمال الصليبي في كتابة " التوراة جاءت من جزيرة العرب " بأن التوراة واليهودية لم تولد في فلسطين بل في الجنوب الغربي من شبة جزيرة العرب , ولم يكتفي بهذا بل حدد المكان الذي نزلت به التوراة على نبي الله موسى عليه السلام , وأيضاً المكان الذي أقام به ابراهيم عليه السلام دعوته ومن بعده يعقوب عليه السلام ويوسف عليه السلام , بل حتى مملكة داوود عليه السلام وابنه سليمان عليه السلام بالموقـــع التالي ..
(أرض كنعان من شمال جذانة في بلاد غامد الى جنوب بني سار في بلاد زهران , والأشوريون هم سكان " أشور " أي "بني شور " التي هي الآن بني سار والقرى المحيطة بها , أما الحوريون فهم سكان جبل عسير " أودم" شرق زهران )
* جذانة المقصود بها قرية قذانة
* أودم المقصود بها أدمة في خثعم
أما نحن فنقــول لقــد أخطأ الدكتـور كمال الصليبي , ومن المستحيل دينياً وتاريخياً وجغرافياً وعلمياً أن نؤمن بهذه المقولة .. لأسبابٍ عده من أهمها :
1- المخالفة الدينية .. فإذا افترضنا صحة هذه المقولة لكان المسجد الأقصى بين جنبات عسيــر وجبالهــا , وهذا يعارض المنهج الاسلامي جملةً وتفصيلاً .
2- المخالفة التاريخية .. أيضاً اذا افترضنا صحة هذه المقولة لأثبتنا القرابة التاريخية بين العرب واليهود .
3- المخالفة الجغرافية .. هل المشروع الصهيوني المستند في أحقيته الى العهد القديم سيلغى من أرض فلسطين وينتقل الى عسيــر !!
4- المخالفة العلمية .. الدكتور كمال الصليبي يؤمن كامل الإيمان بصحة التوراة , أما نحن فنقــول بتحريفها وبنسخ القرآن الكريم لها ..
عموماً هذه بعض المخالفات البسيطة التي لا تحتاج الى إعمال الفكر أو البحث , وقام الاستاذ الباحث علي العسيري مشكوراً بتفنيد هذا القول الذي قال به كمال الصليبي في مشروع كتابٍ مازال تحت الطباعة ..
***
عموماً تلك المناقشات والأقوال التي أفترض صحتها الدكتور الصليبي ليست بقريبة ولا ببعيدة عن هذه النظرة التاريخية التي أقدمها بين أياديكم ..
الكنعانيون
أثبتت جميع الدراسات التاريخية وبعضاً من الكتب السماوية نزوح الكنعانيين العرب الى فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة من مولد المسيح عيسى ابن مريم ..
لكـــن من هم أولئك الكنعانيون ؟
أيضاً أتفقت جميع المؤلفات والكتب والمراجع و الدراسات التاريخية بأن أؤلئك الكنعانيون كانوا جزءاً من قبائل عربية ( عاربة ) نزحت عن موطنها الأصلي في جنوب غرب شبه الجزيرة العربيـة ..
لإسبابٍ عدة من أهمها ازدياد القحط والجدب في تلك البقعة من أرض الجزيرة العربية .
وبعد نزوح هذه القبائل استقر بها المكان في فلسطين , وأقاموا عاصمةً لتلك المملكة وأسموها بــ " أورووشاليم " والعجيب في الأمر أن تحليل هذه الكلمة حسب الكنعانية القديمه تعني أمران :
"أوروو" بمعنى أسسها وقيل بمعنى نور
"" شاليم " بمعنى شالم أو سالم
فيكون الأسم مكتملاً .. أسسها سالم , نور سالم
وشالم هذا أو سالم هو ملك عربي تولى مملكة كنعان في أرض فلسطين .
وقد تميز أولئك الكنعانيون بقوة الأجسام وبسطتها , وقد أشارت أكثر من دراسة تاريخية بأن أؤلئك القوم هم من كانوا يدعون بالعماليق ..
ولاعجب إن علمنا بأن الكنعانيون هم الجبابرة الذين أخافوا اليهود كما أخبر الله تعالى عن ذلك بقوله ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين * قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون)
إضافة الى ذلك فلقد عجز نبي الله موسى عليه السلام في مقاتلتهم بعد أن أوقع الله عز وجل على بني اسرائيل التيه في الآرض أربعين سنة , وجاء من بعده نبي الله يوشع بن نون فلم يستطع محاربة أولئك القوم وأنتهت معاركه الطويلة بالفوز ببعض الأجزاء البسيطة فقط من أرض كنعان .
إذن أيها القراء الكرام .. نحن نتحدث عن العصر البرونزي الذي قامت به أول حضارةٍ شهدها العالم والتاريخ"" حضارة الكنعانيين "" الحضارة الأم رغم وجود النطوفيون من قبلهم إلا أن حضارة النطوفيون ( العصر النحاسي ) لم تكن شيئاً فتــذكر ويحفظها التاريخ على طول الأمد , أما حضارة الكنعانيين فقد تعددت بدءاً بالكتابة الأبجدية الى حفر الآنفاق وزراعة العنب والزيتون واستخراج المعادن كالنحاس والبرونز وصناعة الأسلحة والثياب والنسيج و الفنون وإنتهاءً بإنشاء القلاع والحصون المتينه في عهد ملكي صادق ( أحد ملوك كنعان , ذُكر اسمه في ألواح تل العمارنة )
إذن أيها القراء الكــرام ..
لمــاذا لايكون الكنعانيون أبناء مازيغ بن حام بن نوح النازحون من جنوب غرب الجزيرة العربية قد قدمـــوا من ( شمال قذانة في بلاد غامد الى جنوب بني سار في بلاد زهران وما جاورها )
بعد أن اشتد بهم القحط والجدب في تلك الديار , فاستقر بهم المقام في فلسطين وأنشئوا أول حضارة عرفها العــالم ؟
لماذا لاتكون كلمة " تهوم " التي ذكرت ستمائة مرة في التوراة و عجز عن تفسيرها أحبار اليهود وأكتشف معناها حديثاً بأنها تعني ( تهامه)تدل على أن أصل أولئك القوم النازحون وديارهم من بلاد غامد وزهران ...
( هذه نظرة تاريخة تحتمل الصواب والخطأ , فلنقرأ الموضوع من أكثر جهة ولــ "نلتزم" الحذر مرةً , والمغامرة مراراً )
تعليق