Unconfigured Ad Widget

Collapse

:: مــاذا عن الحــدود ؟! ::

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • بن معتق
    عضو نشيط
    • Jun 2002
    • 764

    :: مــاذا عن الحــدود ؟! ::

    بسم الله الرحمن الرحيم

    :: مــاذا عن الحــدود ؟! ::

    بقلم: بسّام جار



    وردنا سؤال عن حدّ السرقة، وقطع اليد؛ فبعض الغربيين يتساءل: من هو الذي أعطى نفسه حق قطع يد إنسان؟! وكأنهم بهذا السؤال يقولون إنّ الإسلام وشرائعه من صنع الإنسان. لذا قد يجدي مع البعض منهم أن نقول له: نعم ليس من حقّ أي إنسان أن يفعل ذلك، وبالتالي نحن أول من يرفض هذه العقوبة إذا تبيّن لنا أنها من صنع الإنسان. في المقابل لا نظنّ أنّ عاقلاً يعصم عقله عن الزلل، ثم هو يشكك في حكمة الخالق سبحانه. فالقضية إذن هي مرجعيّة مثل هذه العقوبة.
    اللافت للانتباه أنّ الحدود في الشريعة الإسلامية تتعلق بالجرائم القابلة للانتشار، بحيث تصبح ظاهرة اجتماعيّة، وعندها سيعمّ ضررها ويكبر خطرها، فكان الحزم في تشريع عقوبات الحدود، والتي هي حق لله تعالى ، وهذا يعني أيضاً أنها من الحقوق العامّة، أي حق المجتمع.
    لقد أصبح الزنا ظاهرة في كل أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص العالم الغربي، وكذلك الأمر في الخمر التي لا يخلو منها بيت. أمّا السرقة فأصبح لها تنظيمات (مافيات) استطاعت أن تصل إلى أعلى هرم السلطة في بعض البلدان، بل أصبح القضاء على هذه المافيات ضرباً من المستحيل ...وهكذا تتجلى حكمة الشريعة الإسلامية عندما تصدّت بحزم لهذه الجرائم.
    إنّ عقوبة قطع يد السارق هي عقوبة صارمة جداً ومرعبة، ولكنّها تعني أنّ الشريعة الإسلامية تنحاز بحزم لصالح الأيدي الشريفة. إنّ قطع اليد هو تشخيص لجريمة السرقة؛ فالسارق يقوم بالاعتداء على جهد الأيدي الشريفة، فهو يقطع هذه الأيدي بسرقة ثمرة جهدها، والذين يشفقون على السارق، ويستعظمون قطع يده، هم في الحقيقة لا يقيمون وزناً لمعاناة الشرفاء. وإليكم المثال الآتي: رجل عجوز يحتفظ بمبلغ من المال هو جهد سنوات طويلة، عانى فيها الحرّ والبرد والحرمان، من أجل أن يدّخر هذا المبلغ لشيخوخته، ثم يأتي شاب لا يريد أن يكدّ ويتعب كالشرفاء، فيسرق هذا المبلغ في لحظات، ألا يعدّ ذلك قطعاً ليد شريفة عملت بجد عشرات السنين؟! لا بدّ للناس أن يعلموا أنّ هناك طريقاً واحداً للكسب وبناء الحضارات، وهو طريق العمل الشريف. أمّا الأيدي الخائنة فلا بُدّ أن يُضحّي بها المجتمع من أجل حماية ازدهاره.
    عندما تهاونت المجتمعات الغربيّة مع السارقين تحوّل هؤلاء إلى تنظيمات قوية وراسخة القدم، ثم تطورت لتمارس القتل من أجل الحصول على المال. إنّ مقتل الأبرياء هو جريمة القانون الذي سمح بوجود (المافيات) المرعبة. إنّ الخوف الذي يعانيه الغربيون في بيوتهم وخارجها هو الثمرة التي تشهد بعجز ثقافتهم.
    إنّ القوة الرادعة في عقوبات الحدود هي الرحمة الحقيقية بالشرفاء، والرحمة بالأطفال، والرحمة بالأسرة، والرحمة بالمجتمع الإنساني. وإنّ الذين ينفرون من رؤية يد مقطوعة عليهم أن يزوروا مشرحات المستشفيات في الغرب، وعليهم أن يطّلعوا على سجلات الشرطة قبل أن يصدروا أحكامهم التي يدعوهم إليها ضعفهم البشري، وضيق الأفق الذي لا يساعد على رؤية النتائج.
    إذا أردتَ أن تُشعر الناس بخطورة الزنا مثلاً، فعليك أن تجعلهم يزورون دور حِضانة الملايين من الأطفال، الذين خرجوا إلى الدنيا وهم لا يعرفون أباً ولا أمّاً. وعليك أن تجعلهم يزورون ملايين المرضى المصابين بالأمراض التناسلية، ومنها الإيدز ... ما يحتاجه الناس هو أن يروا الأثر المترتب على هذه الجرائم حتى تقبل عواطفهم هذه العقوبات الحكيمة.
    ديرتي دار السلام ,
    خير الانام..
    هي حصى والا تراب ...
    هي سما والا غمام,
    آنا منها ولها
    ..هي أنا هيَ جدي...
    هيََ وطن كل الكرام
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    عزيزي / بن معتق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع ، وأتمنى أن يقرأ الشباب مثل هذه المواضيع ليتأكدوا من أن الأسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لكافة الناس ،وأن الحدود التي فيه هي حدود الله وليست من وضع البشر الذين كثيرا ما ينساقون وراء أهواءهم وعواطفهم ، فالحمد لله على نعمة الإسلام .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • السوادي
      إداري
      • Feb 2003
      • 2219

      #3
      الأخ ابن معتق..
      أشكرك على عرض هذا الموضوع الذي كثر الجدل حوله من أعداء الملة..

      الإسلام دين متكامل يحمل الخير للجميع..

      الحدود هي من رب أعلم بمصلحة عباده من أنفسهم..

      الغرب كان اعتراضهم على بعض الحدود التي شرعها الله وخاصة حد ( السرقة )..

      حجتهم في ذلك أن من تقطع يده سيصبح ( عالة ) على المجتمع إذ كيف يستطيع جلب رزقه بيدٍ مقطوعة..

      وقد تناسوا أن الله حين وضع هذا الحد غلَّب مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد..
      فلو ترك كل سارق يأخذ أموال الناس بالباطل لأصبح كل المجتمع ( سارقين )..ولأعمت الفوضى ..
      فكان قطع اليد جزاءً عادلاً لمن تمتد يده إلى أموال الناس بالخفاء..
      الإنسان دائمًا يحرص على مصلحة نفسه أكثر من غيره ، فإذا كان يعلم أنه عندما يسرق فإن نتيجة ذلك قطع يده فعليه أن يتحمل النتيجة: ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )..


      أشكرك مرة أخرى..

      تعليق

      • بن معتق
        عضو نشيط
        • Jun 2002
        • 764

        #4
        الأستاذ/ بن مرضي

        شكرا لتفضلك بالرد







        اخي العزيز/السوادي

        اشكرك على ما اضفته






        ولله ان سبب الحقد علينا تمسكنا بتحكيم كتاب الله لاارى سببا غيره
        ديرتي دار السلام ,
        خير الانام..
        هي حصى والا تراب ...
        هي سما والا غمام,
        آنا منها ولها
        ..هي أنا هيَ جدي...
        هيََ وطن كل الكرام

        تعليق

        Working...