القلب هذا العضو الصغير الذي بتوقفه تتوقف حياة الإنسان, هذا العضو الذي لا يزيد حجمه عن قبضة اليد. يطرح سؤالا احتار معه فكري وإطار النوم من عيني بل إن قلبي أنا انقبض مراتٍِ ومرات كل ذالك لأنني أريد إن اعرف بما يختلف هذا القلب عن غيره من أعضاء الجسد. أليس هو مجرد انسجه تتشابه غالبا مع غيرها من الانسجه, أليس شرائنا وأوردة مثل التي تملأ الجسد كله, كل ذالك ما كنّا قد تعلمناه في مدارسنا. إما السؤال الذي لم يشرحه لي أستاذ العلوم والأحياء بعدها فهو كيف الصق الإنسان كل عواطفه وأحاسيسه بالقلب بل وجعله مصدرا لها وحاكما عليها بل وأكثر من ذالك فان الله الخالق وهو اعلم بمن يخلق يقول(( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )) الأعراف 179 فسبحان الله هذه القلوب هي محل الإدراك والاستدلال على طريق الصواب بل وقال تعالى (( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَار وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوب الَّتِي فِي الصُّدُور ))
وزد على ذالك ان القلوب هي محل الطمأنينة ومحل الخوف يقول تعالى ((سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ويئس مَثْوَى الظَّالِمِينَ)) ال عمران 151
ويقول عن الطمأنينة وان محلها القلب ((وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم)) آل عمران 126
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبيين لبعض حالات القلب (( عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا قال نعم إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء)) مسلم
بل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصف القلب بأنه المحدد لصلاح الجسد او فساده وكأنه هو الإنسان كله فقال صلى الله عليه وآله وسلم (( إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده، وإذا فسدت فسد سائر جسده، ألا وهي القلب )) مسلم
وقد سلك الإنسان بفطرته في مختلف الأرجاء وبمختلف المعتقدات مسلكا انتهى فيه إلى إن القلب هو الإنسان وقد قالت العرب(( المرء بأصغريه)) وهما القلب واللسان فضلا عن أن أهل الحب والعشق قد جعلوا العشق مرتبط بالقلب وهم في هذا محقون يقول الشاعر
تصابى القلب واد كرا.... صباه ولم يكن ظهـرا
بل إن الآخر يعيب على قلبه ما هو فيه من هيام ولم يجعل العيب في نفسه بالكلية بل خص القلب بما هو فيه وأسماه جهلا فيقول
أفق أيها القلب اللجوج عن الجهـل... ودع عنك "جملاً" لا سبيل إلى جمل
بل إن من الشعراء من جعله محل الذكاء والتيقظ والانتباه وهو محق فيقول
متى تجمع القلب الذكي وصارماً ... وأنفاً حمياً تجتنبك المـظـالـم
هذا علاوةً على اكتساب القلب لكل الصفات الحميدة أو الذميمة فالشجاعة والجبن والكرم والبخل والأنفة والدنو محلها القلب
فماذا يحتوي هذا القلب وما السر في خلقك لتكون أنت الإنسان. وليس الأمر مجرد حدس أو عاده, فهو إخبار من العزيز الجبار.... فسبحان الله
وزد على ذالك ان القلوب هي محل الطمأنينة ومحل الخوف يقول تعالى ((سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ويئس مَثْوَى الظَّالِمِينَ)) ال عمران 151
ويقول عن الطمأنينة وان محلها القلب ((وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم)) آل عمران 126
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبيين لبعض حالات القلب (( عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا قال نعم إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء)) مسلم
بل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصف القلب بأنه المحدد لصلاح الجسد او فساده وكأنه هو الإنسان كله فقال صلى الله عليه وآله وسلم (( إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده، وإذا فسدت فسد سائر جسده، ألا وهي القلب )) مسلم
وقد سلك الإنسان بفطرته في مختلف الأرجاء وبمختلف المعتقدات مسلكا انتهى فيه إلى إن القلب هو الإنسان وقد قالت العرب(( المرء بأصغريه)) وهما القلب واللسان فضلا عن أن أهل الحب والعشق قد جعلوا العشق مرتبط بالقلب وهم في هذا محقون يقول الشاعر
تصابى القلب واد كرا.... صباه ولم يكن ظهـرا
بل إن الآخر يعيب على قلبه ما هو فيه من هيام ولم يجعل العيب في نفسه بالكلية بل خص القلب بما هو فيه وأسماه جهلا فيقول
أفق أيها القلب اللجوج عن الجهـل... ودع عنك "جملاً" لا سبيل إلى جمل
بل إن من الشعراء من جعله محل الذكاء والتيقظ والانتباه وهو محق فيقول
متى تجمع القلب الذكي وصارماً ... وأنفاً حمياً تجتنبك المـظـالـم
هذا علاوةً على اكتساب القلب لكل الصفات الحميدة أو الذميمة فالشجاعة والجبن والكرم والبخل والأنفة والدنو محلها القلب
فماذا يحتوي هذا القلب وما السر في خلقك لتكون أنت الإنسان. وليس الأمر مجرد حدس أو عاده, فهو إخبار من العزيز الجبار.... فسبحان الله
تعليق