بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت العيد ففرحت، وعلى الخارطة أمامي جالت عيناي لتتلمس الفرح؛ وما وقعت عيني على قطرٍ إلا وللإسلام فيه جراح..
أخيراً عثرت عليها... بين الأمواج... جزيرةٌ صغيرة... فيها 660 أسيراً مسلماً... قد مر عليهم اليوم عيدان لم يشهدوها مع أهلهم ...
فيا ترى.. كيف نفرح يا جنود الله في كوبا؟؟؟...
صباح العيد
والأفراح من حولي..
بلا طعم
أحس بها كأحزانٍ
تناوشني..
بلا سلم
أحقاً يفرح الشاكي
أيخفي دمعه الباكي
على شفتي..
سؤالٌ بائسٌ مذبوح
وفي قلبي..
جروحٌ فوقهن جروح
ودمعي قد جرى بدمٍ
ولوعاتٍ ترى وقروح
صباح العيد
حبوراً عم كل البيد
فجداً يعتني بحفيد
وسعداً يحتفي بسعيد
أهنيكم بعيدكمُ
فقد أرساه دينكمُ
ولكن إن تدبرتم
فقد أوصاكم خيراً
بغيركمُ
* * *
ففي قفصٍ
ينادي بلبلٌ مأسور
أحقاً أن هذا العيد
أهل هلاله بالنور
أضاء قلوبكم والدور
فما لي لست أبصره
ولا يبدو فأرمقه
سمائي رصعت بغمام
وأرضي مرتع الآلام
تقبلني علوج الغرب
إن أصبحت بالأقدام
وتودعني إذا أمسيت
في سجنٍ من الإجرام
* * *
فمن لي بالأب المكلوم
وأمي حين أذكرها
أذكر دمعها المحموم
وزوجي في لياليها
تسامر طفلي المحروم
فلست أرى لهم عيداً
سوى الآهات والزفرُ
ولست أرى لهم زاداً
سوى الإيمان والصبر
* * *
بني ديني...لكم منا
تهانينا مع البشرى
فما للحزن ندعوكم
ولكن نطلب النصرَ
ودعواتٍ لنا تترى
فقد يبدو...
بها في ليل أمتنا
نورٌ يسبق الفجرَ..
* * * *
* * * *
تعليق