أحد أعيان "غامد" يفند: الفراغ والبطالة ساعدا على التطرف
لم يشترك "غامدي" في تفجيرات الرياض سوى هاني والبقية صغار غرر بهم
الخميس 13 نوفمبر 2003 00:07
جميل الذيابي من جدة: تزايدت الاتهامات ضد قبيلة غامد، إحدى أكبر القبائل السعودية
عدداً وأكثرها نشاطاً في أعمال التجارة خلال العقود الماضية، وذلك منذ هجمات 11
أيلول (سبتمبر)، فأصبحت الشبهات تطارد كل من يحمل كنية الغامدي في كل مكان، وبات كل
منهم في المطارات الدولية "إرهابياً" مفترضاً.
ويربو عدد أفراد القبيلة على 600 ألف نسمة ويتوزع أبناؤها في مختلف أنحاء السعودية
تبعاً لظروف أعمالهم وطبيعة حياتهم، ويدرس كثيرون منهم في الخارج. وقد تورط عدد من
شبان القبيلة في اعتداءات 11 أيلول، وكانت غالبية الأسماء التي وردت في قائمة الـ19
التي أعلنتها السعودية في أيار (مايو) الماضي تنتمي إلى هذه القبيلة، ووجدت جثة
هاني الغامدي متفحمة في تفجيرات الرياض في أيار الماضي، كما كان أكثر الأسماء
المثيرة علي الفقعسي الذي سلم نفسه بعدما فقد الأمل في البقاء ومطاردته من السلطات
السعودية باعتبار أنه مهندس تفجيرات الرياض. ولم يتوقف أبناء القبيلة حتى شارك صبية
صغار لم تتجاوز أعمارهم الـ17 عاماً في ما عرف بمجموعة "شقة الخالدية" في مكة
المكرمة. وقبلها اعتقل عبدالمنعم الغامدي في المدينة المنورة. "الحياة" توجهت إلى
أحد أعيان القبيلة شيخ قبيلة بني حدة الناطق شبه الرسمي باسمها، سعيد الحداوي
الغامدي وكان معه الحوار الآتي:
لماذا معظم المتورطين في الأحداث الإرهابية من أبناء قبيلة غامد؟
- يجب أن تعلم أنه لم يشترك في تفجيرات الرياض (ما قبل الأخيرة) إلا هاني الغامدي
فقط (وجد جثة متفحمة). أما سبب تفشي هذه الظاهرة بين بعض أفراد القبيلة فيعود إلى
خروجهم في أعداد كبيرة من منطقتهم، ما أتاح لهم الاختلاط الواسع بفئات وشرائح
مختلفة ذوي سلوكيات متنوعة.
ماذا عن عبدالمنعم الغامدي في المدينة وأيمن الغامدي وعصام الغامدي ضمن مجموعة شقة
الخالدية وغيرهم؟
- هؤلاء لا تتجاوز أعمارهم الـ17 غرّر بهم ما جعلهم صيداً سهلاً لمن أراد بهم شراً.
لكن قبيلة زهران المجاورة لكم لم يشذ أحد من أبنائها؟
- نحن استنكرنا وأدنّا ما قام به هؤلاء من عمل لا يمثل أهالي المنطقة ولا يقره عاقل
ولا يرضى به مسلم، والقبيلة أعلنت براءتها مما قاموا به. وأعتقد أن ما ساعد في
انضمام من ينتسبون إلى القبيلة في العمليات الإرهابية إهمال الأهالي وعدم متابعة
الأبناء ومعرفة سلوكياتهم وأخلاق جلسائهم، إضافة إلى عدم إبلاغ الدولة عن اختفائهم
أو عدم توافر معلومات واضحة عنهم حتى تسهل مراقبتهم ومتابعتهم.
إثر اعتقال بندر الغامدي المطلوب في اليمن، هل بقي أحد من المطلوبين من قبيلتكم؟
- أعتقد أن المطلوب فقط هو ابن فيضي وهو من أقرباء علي الفقعسي الذي سلم نفسه إلى
مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وهو من القرية نفسها.
هاني الغامدي كان المطلوب السابع في شبكة الـ19 الإرهابية، ماذا عن مستواه الفكري
والمادي والعائلي؟
- هو من أسرة محترمة جداً اسمها أسرة آل عبدالكريم، كان والده لواء في وزارة
الداخلية خدم الوطن بإخلاص، وأجزم أن ما فعله هاني وغيره من شباب القبيلة كان بسبب
ضغوط فكرية خاطئة ووعود بـ"الجنة"، علماً أن عمره لا يتعدى 23 سنة.
إذاً ليست لهؤلاء الشباب مطالب شخصية للقبيلة أو للمنطقة؟
- الباحة مدينة متطورة تحظى بمرافق حكومية وبالخدمات من ماء وكهرباء واتصالات،
والتطوير جار في قراها. وكل من وقع من أبناء غامد في فخ الإرهاب مستواه المادي
ووضعه الاجتماعي ممتاز.
قبل فترة عرضت قناة "الجزيرة" شريطاً لشخص اسمه سعيد الغامدي تحدث متوعداً أميركا
ويقال إنه أحد الذين فجروا برجي مركز التجارة في نيويورك فما صحة ذلك؟
- هو فعلاً من ركاب الطائرات لكن أحداً لا يعلم ما إذا كان له دور في توجيه الطائرة
أو العراك مع الأمن. ربما زج به في الطائرة كراكب ليزيد عدد السعوديين أو غسل دماغه
من أي جهة حتى يفعل ما فعل خصوصاً أنه كان قاصراً.
نلمس في إجابتك دفاعاً عنهم؟
- لا شك أنهم كانوا تحت ضغوط غير طبيعية أو غسلت أدمغتهم نهائياً. لو قالوا لواحد
من أولئك المراهقين بينك وبين الجنة ربع ساعة، وما عليك إلا أن تحتزم حزاماً ناسفاً
وتدخل وتفجر من في ذلك الموقع فماذا تتوقع أن يفعل ذلك الجاهل وهو الطامح إلى دخول
الجنة ولقاء الحور العين؟
أعتقد أن تنظيم "القاعدة" وسواه من الحاقدين والكارهين لهذه البلاد المستقرة
وسيلتهم الوحيدة خلق البلابل والفتن وإيقاظها ومحاولة اختراق الأمن وخلخلته ليفقد
الشعب ثقته في حكام البلاد، ويصل هؤلاء إلى اهدافهم، لذلك اتخذوا من الأطفال
والمراهقين والمتدينين المتعصبين وسيلة إلى غايتهم. أسرتنا المالكة الحاكمة للبلاد
متماسكة، ومن يدلي بتصريحات ضدها حاقد على نفسه ومريض في داخله ويعاني من أمراض
نفسية ويحركه الحقد ضد السعوديين جميعاً وليس ضد الدولة فقط.
هل هناك عوامل ساعدت في نشوء هذا الفكر؟
- الفراغ والبطالة. والحل هو في توظيف الشباب برواتب مقبولة ومعقولة في كل القطاعات
وتكليفهم خلال التجنيد بأعمال مهنية كالنجارة والسباكة والكهرباء. أما إهمالهم
لأفكارهم وأفكار العابثين المتربصين فهو الخطأ الكبير.
لكن عبدالمنعم محفوظ الغامدي، مثلاً، اعتقل في المدينة المنورة ومعه ثلاث نساء
وأكثر من 700 ألف ريال. أين دور البطالة هنا؟
- أولاً، ربما أن المبلغ ليس له. وثانياً هو من عائلة معروفة وكانت لديه مؤسسة
مقاولات، ومن أبناء عمه ذوو رتب عالية في وزارة الداخلية وحرس الحدود، وهو ليس في
حاجة إلى المال، لكن أكرر أنه غسيل الأدمغة والتغرير بصغار السن.
هناك ثلاثة من أبناء غامد ممن وصموا بالإرهاب برزوا أخيراً؟
- بالنسبة إلى بندر الغامدي كان سيسلم نفسه تقريباً وقبض عليه في اليمن وسبق الكلام
عنه. سعيد الغامدي الذي ظهر في"الجزيرة" القطرية فهو شاب مراهق مغرر به من دون أدنى
شك. أما القائد في الشيشان الغامدي أبو الوليد، واسمه الحقيقي عبدالعزيز بن سعيد
علي الغامدي فلم يتم التحقق من مقتله حتى الآن ولم نسمع بذلك إلا من خلال السلطات
الروسية وثبت لدي من خلال أقاربه أنه لم يقتل.
كيف تجد نظرة الناس في بلاد غامد في منطقة الباحة. هل هناك رد فعل لدى الناس تجاه
الإرهابيين؟
- هؤلاء مغرر بهم، ولن تجد من يتعاطف معهم إطلاقاً لا أهلهم ولا أقرباؤهم ولا
شيوخهم. هم ثلة من الجهال الذين غسلت عقولهم ووظفوا لمهمات تخريبية.
كيف تقوّمون أبناء غامد بعد هذه الفتنة؟
- أكرر أن الفتن من طرفهم ستنحسر، والمسؤولون في المنطقة سواء من شيوخ القبائل أو
القرى يتابعون الأمور بحرص وعناية واهتمام وأمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن
محمد مهتم جداً بمثل هذه الأمور، وكتبت إليه قبل فترة لتدارس وضع أبناء المنطقة
وشعرت منه بأنه بذل وسيبذل الجهود المطلوبة لمثل هذه المواقف وأتمنى له التوفيق.
هل اتصلت بشيوخ القبائل الغامدية في هذا الخصوص؟
- نعم اتصلت بالغالبية، خصوصاً شيخ قرى الجادية سالم بن حمري رئيس كتابة عدل
المنطقة وهو رجل معروف بطيبه وكرمه ويستطيع أن يأمر أي واحد من قبيلته أو سواها،
وكذلك الشيخ عبدالله بن عثمان بن صقر والشيخ علي الكلي والشيخ بن عدنان والشيخ محمد
بن مصبح وشيخ قبائل بالشهم والشيخ عبدالعزيز بن عبدالهادي والشيخ عثمان بن سويعد
والشيخ علي بن مشرف شيخ قرى خفه والشيخ مهدي بن علي بن خازم أحد أعيان المنطقة،
وأنا في تشاور دائم مع الشيخ سعد بن زومه والشيخ عثمان بن عبدالعزيز بن صقر وابنه
عبدالعزيز والشيخ أحمد العويفي والشيخ عبدالعزيز عفيص أحد أعيان المنطقة والشيخ علي
بن ثفيد من أعيان المنطقة والشيخ سالم بن حمود والشيخ اللواء علي بن أحمد وآل رمزي
الذين لهم تأثير كبير في الموجودين في مكة والشيخ سعيد بن خضر والشيخ رجل الأعمال
بن رافعة والوالد محمد بن عبدالهادي شيخ المنطقة وشاعرها والشيخ تركي بن شويل إمام
بني حدة وخطيبهم. هؤلاء بعض من تشاورت معهم وأنا وهم على الدوام في لقاءات لبحث
أوضاع قبيلة غامد وأوكد إننا قادرون على السيطرة على القبيلة ولن ينظر أحد من أفراد
القبيلة إلى خزعبلات وخرافات تسوق ضدنا وضد بلادنا.
لم يشترك "غامدي" في تفجيرات الرياض سوى هاني والبقية صغار غرر بهم
الخميس 13 نوفمبر 2003 00:07
جميل الذيابي من جدة: تزايدت الاتهامات ضد قبيلة غامد، إحدى أكبر القبائل السعودية
عدداً وأكثرها نشاطاً في أعمال التجارة خلال العقود الماضية، وذلك منذ هجمات 11
أيلول (سبتمبر)، فأصبحت الشبهات تطارد كل من يحمل كنية الغامدي في كل مكان، وبات كل
منهم في المطارات الدولية "إرهابياً" مفترضاً.
ويربو عدد أفراد القبيلة على 600 ألف نسمة ويتوزع أبناؤها في مختلف أنحاء السعودية
تبعاً لظروف أعمالهم وطبيعة حياتهم، ويدرس كثيرون منهم في الخارج. وقد تورط عدد من
شبان القبيلة في اعتداءات 11 أيلول، وكانت غالبية الأسماء التي وردت في قائمة الـ19
التي أعلنتها السعودية في أيار (مايو) الماضي تنتمي إلى هذه القبيلة، ووجدت جثة
هاني الغامدي متفحمة في تفجيرات الرياض في أيار الماضي، كما كان أكثر الأسماء
المثيرة علي الفقعسي الذي سلم نفسه بعدما فقد الأمل في البقاء ومطاردته من السلطات
السعودية باعتبار أنه مهندس تفجيرات الرياض. ولم يتوقف أبناء القبيلة حتى شارك صبية
صغار لم تتجاوز أعمارهم الـ17 عاماً في ما عرف بمجموعة "شقة الخالدية" في مكة
المكرمة. وقبلها اعتقل عبدالمنعم الغامدي في المدينة المنورة. "الحياة" توجهت إلى
أحد أعيان القبيلة شيخ قبيلة بني حدة الناطق شبه الرسمي باسمها، سعيد الحداوي
الغامدي وكان معه الحوار الآتي:
لماذا معظم المتورطين في الأحداث الإرهابية من أبناء قبيلة غامد؟
- يجب أن تعلم أنه لم يشترك في تفجيرات الرياض (ما قبل الأخيرة) إلا هاني الغامدي
فقط (وجد جثة متفحمة). أما سبب تفشي هذه الظاهرة بين بعض أفراد القبيلة فيعود إلى
خروجهم في أعداد كبيرة من منطقتهم، ما أتاح لهم الاختلاط الواسع بفئات وشرائح
مختلفة ذوي سلوكيات متنوعة.
ماذا عن عبدالمنعم الغامدي في المدينة وأيمن الغامدي وعصام الغامدي ضمن مجموعة شقة
الخالدية وغيرهم؟
- هؤلاء لا تتجاوز أعمارهم الـ17 غرّر بهم ما جعلهم صيداً سهلاً لمن أراد بهم شراً.
لكن قبيلة زهران المجاورة لكم لم يشذ أحد من أبنائها؟
- نحن استنكرنا وأدنّا ما قام به هؤلاء من عمل لا يمثل أهالي المنطقة ولا يقره عاقل
ولا يرضى به مسلم، والقبيلة أعلنت براءتها مما قاموا به. وأعتقد أن ما ساعد في
انضمام من ينتسبون إلى القبيلة في العمليات الإرهابية إهمال الأهالي وعدم متابعة
الأبناء ومعرفة سلوكياتهم وأخلاق جلسائهم، إضافة إلى عدم إبلاغ الدولة عن اختفائهم
أو عدم توافر معلومات واضحة عنهم حتى تسهل مراقبتهم ومتابعتهم.
إثر اعتقال بندر الغامدي المطلوب في اليمن، هل بقي أحد من المطلوبين من قبيلتكم؟
- أعتقد أن المطلوب فقط هو ابن فيضي وهو من أقرباء علي الفقعسي الذي سلم نفسه إلى
مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وهو من القرية نفسها.
هاني الغامدي كان المطلوب السابع في شبكة الـ19 الإرهابية، ماذا عن مستواه الفكري
والمادي والعائلي؟
- هو من أسرة محترمة جداً اسمها أسرة آل عبدالكريم، كان والده لواء في وزارة
الداخلية خدم الوطن بإخلاص، وأجزم أن ما فعله هاني وغيره من شباب القبيلة كان بسبب
ضغوط فكرية خاطئة ووعود بـ"الجنة"، علماً أن عمره لا يتعدى 23 سنة.
إذاً ليست لهؤلاء الشباب مطالب شخصية للقبيلة أو للمنطقة؟
- الباحة مدينة متطورة تحظى بمرافق حكومية وبالخدمات من ماء وكهرباء واتصالات،
والتطوير جار في قراها. وكل من وقع من أبناء غامد في فخ الإرهاب مستواه المادي
ووضعه الاجتماعي ممتاز.
قبل فترة عرضت قناة "الجزيرة" شريطاً لشخص اسمه سعيد الغامدي تحدث متوعداً أميركا
ويقال إنه أحد الذين فجروا برجي مركز التجارة في نيويورك فما صحة ذلك؟
- هو فعلاً من ركاب الطائرات لكن أحداً لا يعلم ما إذا كان له دور في توجيه الطائرة
أو العراك مع الأمن. ربما زج به في الطائرة كراكب ليزيد عدد السعوديين أو غسل دماغه
من أي جهة حتى يفعل ما فعل خصوصاً أنه كان قاصراً.
نلمس في إجابتك دفاعاً عنهم؟
- لا شك أنهم كانوا تحت ضغوط غير طبيعية أو غسلت أدمغتهم نهائياً. لو قالوا لواحد
من أولئك المراهقين بينك وبين الجنة ربع ساعة، وما عليك إلا أن تحتزم حزاماً ناسفاً
وتدخل وتفجر من في ذلك الموقع فماذا تتوقع أن يفعل ذلك الجاهل وهو الطامح إلى دخول
الجنة ولقاء الحور العين؟
أعتقد أن تنظيم "القاعدة" وسواه من الحاقدين والكارهين لهذه البلاد المستقرة
وسيلتهم الوحيدة خلق البلابل والفتن وإيقاظها ومحاولة اختراق الأمن وخلخلته ليفقد
الشعب ثقته في حكام البلاد، ويصل هؤلاء إلى اهدافهم، لذلك اتخذوا من الأطفال
والمراهقين والمتدينين المتعصبين وسيلة إلى غايتهم. أسرتنا المالكة الحاكمة للبلاد
متماسكة، ومن يدلي بتصريحات ضدها حاقد على نفسه ومريض في داخله ويعاني من أمراض
نفسية ويحركه الحقد ضد السعوديين جميعاً وليس ضد الدولة فقط.
هل هناك عوامل ساعدت في نشوء هذا الفكر؟
- الفراغ والبطالة. والحل هو في توظيف الشباب برواتب مقبولة ومعقولة في كل القطاعات
وتكليفهم خلال التجنيد بأعمال مهنية كالنجارة والسباكة والكهرباء. أما إهمالهم
لأفكارهم وأفكار العابثين المتربصين فهو الخطأ الكبير.
لكن عبدالمنعم محفوظ الغامدي، مثلاً، اعتقل في المدينة المنورة ومعه ثلاث نساء
وأكثر من 700 ألف ريال. أين دور البطالة هنا؟
- أولاً، ربما أن المبلغ ليس له. وثانياً هو من عائلة معروفة وكانت لديه مؤسسة
مقاولات، ومن أبناء عمه ذوو رتب عالية في وزارة الداخلية وحرس الحدود، وهو ليس في
حاجة إلى المال، لكن أكرر أنه غسيل الأدمغة والتغرير بصغار السن.
هناك ثلاثة من أبناء غامد ممن وصموا بالإرهاب برزوا أخيراً؟
- بالنسبة إلى بندر الغامدي كان سيسلم نفسه تقريباً وقبض عليه في اليمن وسبق الكلام
عنه. سعيد الغامدي الذي ظهر في"الجزيرة" القطرية فهو شاب مراهق مغرر به من دون أدنى
شك. أما القائد في الشيشان الغامدي أبو الوليد، واسمه الحقيقي عبدالعزيز بن سعيد
علي الغامدي فلم يتم التحقق من مقتله حتى الآن ولم نسمع بذلك إلا من خلال السلطات
الروسية وثبت لدي من خلال أقاربه أنه لم يقتل.
كيف تجد نظرة الناس في بلاد غامد في منطقة الباحة. هل هناك رد فعل لدى الناس تجاه
الإرهابيين؟
- هؤلاء مغرر بهم، ولن تجد من يتعاطف معهم إطلاقاً لا أهلهم ولا أقرباؤهم ولا
شيوخهم. هم ثلة من الجهال الذين غسلت عقولهم ووظفوا لمهمات تخريبية.
كيف تقوّمون أبناء غامد بعد هذه الفتنة؟
- أكرر أن الفتن من طرفهم ستنحسر، والمسؤولون في المنطقة سواء من شيوخ القبائل أو
القرى يتابعون الأمور بحرص وعناية واهتمام وأمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن
محمد مهتم جداً بمثل هذه الأمور، وكتبت إليه قبل فترة لتدارس وضع أبناء المنطقة
وشعرت منه بأنه بذل وسيبذل الجهود المطلوبة لمثل هذه المواقف وأتمنى له التوفيق.
هل اتصلت بشيوخ القبائل الغامدية في هذا الخصوص؟
- نعم اتصلت بالغالبية، خصوصاً شيخ قرى الجادية سالم بن حمري رئيس كتابة عدل
المنطقة وهو رجل معروف بطيبه وكرمه ويستطيع أن يأمر أي واحد من قبيلته أو سواها،
وكذلك الشيخ عبدالله بن عثمان بن صقر والشيخ علي الكلي والشيخ بن عدنان والشيخ محمد
بن مصبح وشيخ قبائل بالشهم والشيخ عبدالعزيز بن عبدالهادي والشيخ عثمان بن سويعد
والشيخ علي بن مشرف شيخ قرى خفه والشيخ مهدي بن علي بن خازم أحد أعيان المنطقة،
وأنا في تشاور دائم مع الشيخ سعد بن زومه والشيخ عثمان بن عبدالعزيز بن صقر وابنه
عبدالعزيز والشيخ أحمد العويفي والشيخ عبدالعزيز عفيص أحد أعيان المنطقة والشيخ علي
بن ثفيد من أعيان المنطقة والشيخ سالم بن حمود والشيخ اللواء علي بن أحمد وآل رمزي
الذين لهم تأثير كبير في الموجودين في مكة والشيخ سعيد بن خضر والشيخ رجل الأعمال
بن رافعة والوالد محمد بن عبدالهادي شيخ المنطقة وشاعرها والشيخ تركي بن شويل إمام
بني حدة وخطيبهم. هؤلاء بعض من تشاورت معهم وأنا وهم على الدوام في لقاءات لبحث
أوضاع قبيلة غامد وأوكد إننا قادرون على السيطرة على القبيلة ولن ينظر أحد من أفراد
القبيلة إلى خزعبلات وخرافات تسوق ضدنا وضد بلادنا.
تعليق