Tweet
من خلال تجربتي المتواضعة مع الشبكة العنكبوتية طيلة أكثر من سنتين ومن خلال تصفحي للكثير من المواقع العلمية والدينية والثقافية والأدبية وغيرها من المنتديات ومواقع الحوار وجدت كماً هائلاً من المعلومات الدينية والثقافية والعلمية وغيرها من العلوم والمعارف ..
طيلة تلك الفترة كنت أخصص بعضاً من الوقت للتحقق من صحة تلك المعلومات وبخاصة الدينية منها التي وجدت فيها من الأخطاء الشيء الكثير بل إن بعضها غير صحيح كلياً ، ومن الأمثلة القريبة لكم ما طرح هنا قبل أكثر من عام تحت عنوان (( حوار الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشيطان )) الذي ثبت بالبحث الدقيق في جميع مراجع كتب الحديث أنه غير صحيح ( موضوع ) والله أعلم .
نتيجة لذلك وانطلاقاً من تلك المرحلة بدأت بتتبع بعض المنتديات وما يطرح فيها من مواضيع ، وقد وجدت بعضها بكل أسف لا يمت للصحة بشيء ، بل وجدت الكثير من الدسائس ضد ديننا الحنيف وهذا لا يخفى عليكم قطعاً ..
عليه فإنني ومن خلال منتدى الديرة أوجه رسالة عامة لجميع مرتادي الشبكة باتباع ما يلي :
1-عدم نقل أو نشر أي حديث مرفوع عن المصطفى عليه الصلاة والسلام ما لم يتم التحقق من صحته من المصادر الأصلية للحديث الشريف كصحيح البخاري ومسلم والترمذي وغيرها مع تذييل الحديث بمصدره الصحيح لتحقيق الفائدة .
2-عدم المساهمة في طرح أو نقل أي معلومة دينية إلا بعد التحقق من صحتها بشكل دقيق .
3-عدم الدخول في حوار ديني عقائدي ما لم تكن لديك الخلفية الدينية العلمية الكافية لخوض ذلك الحوار أياً كان .
4-عدم الأخذ بالفتاوى على الشبكة والرجوع إلى أهل العلم الموثوق بهم .
5-المبادرة بتصحيح الأخطاء عند اكتشافها أو الاطلاع عليها .
6-هناك الكثير من الإسرائيليات التي يرددها الناس دون علم ويعتقدون أنها أحاديث صحيحة من أقوال الحبيب المصطفى وهنا يجب الوقوف عليها ( عدم تكذيبها ) وعدم رفعها للنبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد التأكد من صحتها .
7-يسعى بعض الناس إلى تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة بحسب الهوى وتكييفها مع حدث محدد من الأحداث المعاصرة ومن ذلك حلول آخر الزمان وتحقق النصر للمسلمين وظهور المسيخ والتنبؤ بالأحداث المستقبلية في تواريخ محددة أو غير محددة كحالة الكسوف والخسوف الكلي التي سوف تحدث بإذن الله في هذا الشهر الكريم وهنا يكثر الجدل والاجتهاد من كتاب لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه أو كتاب ليس لديهم عمق علمي يؤهلهم لذلك ، لذا يجب توخي الحذر والمبادرة بالرجوع إلى أهل العلم الموثوق بهم أو الرجوع لأمهات الكتب ومصادر العلم الموثقة ، والمستقبل بيد الله وحده لا يعلمه إلا هو ، مع اليقين الكامل أن الآيات القرآنية صالحة لكل زمان ومكان .
8-تجنب مجادلة الجهلاء أو من يسعى إلى بث الشك في معتقداتنا من الفرق الضالة .
9-المسئولية عظيمة وكل محاسب عن كل كلمة يكتبها أو يساهم في نشرها والله تعالى أعلم .
* هذا اجتهاد شخصي مني يحمل الخطأ والصواب ، أسأل الله أن ينفع به
تعليق