نشرت جريدة المدينة في عددها رقم(14805) الصادرة يوم الأربعاء الموافق 10 رمضان(1424) بصفحتها رقم(16) مقال بقلم الكاتب الإسلامي
جمعان عايض الزهراني -جدة
وللعلم إن هذا الكاتب صدر له كتابين الأول الإنسان السعودي صدر عام 1405 والثاني عن رابطة العالم الاسلامي1415ه بعنوان المأسونيه والمرآة وله كتابات في الصفحات الإسلامية بجريدة المدينة غير المواضيع الأخرى التي يتناولها بين حين وأخر فإليكم هذا المقال
وداعاَ مهاتير محمد
ترجل فارس السياسة والاقتصاد الأول في ماليزيا بعد اثنين وعشرين عاما من الجهد والبناء وتأهيل ماليزيا, حتى غدت اليوم من أقوى دول شرق آسيا بل وأقوى النمور الآسيوية غادر مهاتير محمد يطوعه دون إكراه أو تنحية ليتسلم الأمانة فارس أخر أكثر عوما ومقدرة غادر كرسيه بشرف واحترام.مهاتير محمد لم يخدع بنصيحة البنك الدولي في مجال اقتصاد بلده, فجنب ماليزيا من الشبكة اليهودية التي سقطت فيها النمور الأقتصادية عندما ربطت اقتصادها بالمؤسسات اليهودية المالية العالمية.مهاتير محمد لم ترعبه تخويفات الأعداء الخارجين فلم ينسق وراء صيحات صانعي سياسة العولمة.ومنظمة التجارة العالمية ونادي باريس وغيرها من المؤسسات الموجهة لخدمة اقتصاد معين والتي لا تتوافق مع رؤيته الخاصة.فنمّى الاقتصاد الماليزي بخطى ثابتة متوازنة معتمدا على ركيزتين أساسيتين هما:راسما ل ماليزياالوطنى, واليد العاملة الوطنية, فنجحت سياسته الاقتصادية نجاحا لم يسبق له مثيل في الدول النامية.مهاتير محمد قرر تنمية وتفعيل وتوطين الرأسمال الوطني.وتدريب وتأهيل اليد العاملة الوطنية جعلت من ماليزيا مثالا يحتذي سواء في مجال حماية راس المال الوطني من ألاعيب وسيطرة (آل روتشيلد) من ناحية. ومن ناحية أخرى إيجاد شعب عامل لا بطالة فيه. يستطيع أن يعتمد على مهارته المهنية وخبرته الذاتية في المجالات التصنيعية والإنتاجية والتجارية ويواجه متقلبات السوق الصناعية والتجارية بثقة واطمئنان.وسلم الاقتصاد الماليزي من استنزافه بالعمالة الوافدة.هكذا نهضت ماليزيا وقويت, وقبل إن يغادر مهاتير محمد ميدان السياسة والقيادة في بلده وأمام المؤتمر الإسلامي والعالم كله, ومن غير خوف أو نفاق أعلن رأيه بعد سنوات طويلة من الممارسة والخبرة السياسية, وقال قولته التي هزت أوربا وأمريكا وجعلته يتهم بالعداء للسامية كما يزعمون قالإن اليهود يحكمون العالم بالوكالة ) ليعري اليهود ويكشف حقيقة دورهم وألاعيبهم ليعلم اليهود ان أياديهم القذرة التي تخرب وتزرع الفتن في جميع أنحاء العالم مكشوفة. وإن ألاعيبهم وإرهابهم وتخويفهم لم يمنع هذا الزعيم من قول الحقيقة التي عرفها من خلال إطلاعه على الأحداث العالمية. وقال مهاتير محمد قولته تلك ليريح ضميره, ويبرئ ذمته, ليثبتها التاريخ له في صفحاته وتذكرها له الأجيال القادمة, ولكي يبين للزعماء والحاضرين في ذلك المؤتمر إن القوة والسيطرة لا تتحقق إلا بالتعاون والعمل الوطني والاعتماد على الله ثم على ألذات في بناء الاقتصاد الوطني واستغلال الثروة الوطنية وتسخيرها لخدمة الأمة كلها لا يجاد اقتصاد وطني قوي, فإذا ما تحقق الاقتصاد القوي امتلكت الدولة قرارها السياسي كما حدث في ماليزيا. تحية لك يامهاتير محمد فقد أديت الأمانة وخدمت أمتك ووطنك بكل إخلاص ونزاهة.ولم تخفك الصهيونية العالمية, ولم تنجح في إفشال مشروعهم الوطني. تركت كرسيك بشجاعة وخرجت نزيها كما دخلت عصاميا وسيذكر ويقدر لك أبناء ماليزيا ريادتك ونزاهتك وشجاعتك والله المستعان..
خاص:معالي أمين رابطة العالم الإسلامي
آلا يستحق مهاتير محمد التكريم والاستفادة من خبرته في البنك الإسلامي؟
جمعان عايض الزهراني -جدة
وللعلم إن هذا الكاتب صدر له كتابين الأول الإنسان السعودي صدر عام 1405 والثاني عن رابطة العالم الاسلامي1415ه بعنوان المأسونيه والمرآة وله كتابات في الصفحات الإسلامية بجريدة المدينة غير المواضيع الأخرى التي يتناولها بين حين وأخر فإليكم هذا المقال
وداعاَ مهاتير محمد
ترجل فارس السياسة والاقتصاد الأول في ماليزيا بعد اثنين وعشرين عاما من الجهد والبناء وتأهيل ماليزيا, حتى غدت اليوم من أقوى دول شرق آسيا بل وأقوى النمور الآسيوية غادر مهاتير محمد يطوعه دون إكراه أو تنحية ليتسلم الأمانة فارس أخر أكثر عوما ومقدرة غادر كرسيه بشرف واحترام.مهاتير محمد لم يخدع بنصيحة البنك الدولي في مجال اقتصاد بلده, فجنب ماليزيا من الشبكة اليهودية التي سقطت فيها النمور الأقتصادية عندما ربطت اقتصادها بالمؤسسات اليهودية المالية العالمية.مهاتير محمد لم ترعبه تخويفات الأعداء الخارجين فلم ينسق وراء صيحات صانعي سياسة العولمة.ومنظمة التجارة العالمية ونادي باريس وغيرها من المؤسسات الموجهة لخدمة اقتصاد معين والتي لا تتوافق مع رؤيته الخاصة.فنمّى الاقتصاد الماليزي بخطى ثابتة متوازنة معتمدا على ركيزتين أساسيتين هما:راسما ل ماليزياالوطنى, واليد العاملة الوطنية, فنجحت سياسته الاقتصادية نجاحا لم يسبق له مثيل في الدول النامية.مهاتير محمد قرر تنمية وتفعيل وتوطين الرأسمال الوطني.وتدريب وتأهيل اليد العاملة الوطنية جعلت من ماليزيا مثالا يحتذي سواء في مجال حماية راس المال الوطني من ألاعيب وسيطرة (آل روتشيلد) من ناحية. ومن ناحية أخرى إيجاد شعب عامل لا بطالة فيه. يستطيع أن يعتمد على مهارته المهنية وخبرته الذاتية في المجالات التصنيعية والإنتاجية والتجارية ويواجه متقلبات السوق الصناعية والتجارية بثقة واطمئنان.وسلم الاقتصاد الماليزي من استنزافه بالعمالة الوافدة.هكذا نهضت ماليزيا وقويت, وقبل إن يغادر مهاتير محمد ميدان السياسة والقيادة في بلده وأمام المؤتمر الإسلامي والعالم كله, ومن غير خوف أو نفاق أعلن رأيه بعد سنوات طويلة من الممارسة والخبرة السياسية, وقال قولته التي هزت أوربا وأمريكا وجعلته يتهم بالعداء للسامية كما يزعمون قالإن اليهود يحكمون العالم بالوكالة ) ليعري اليهود ويكشف حقيقة دورهم وألاعيبهم ليعلم اليهود ان أياديهم القذرة التي تخرب وتزرع الفتن في جميع أنحاء العالم مكشوفة. وإن ألاعيبهم وإرهابهم وتخويفهم لم يمنع هذا الزعيم من قول الحقيقة التي عرفها من خلال إطلاعه على الأحداث العالمية. وقال مهاتير محمد قولته تلك ليريح ضميره, ويبرئ ذمته, ليثبتها التاريخ له في صفحاته وتذكرها له الأجيال القادمة, ولكي يبين للزعماء والحاضرين في ذلك المؤتمر إن القوة والسيطرة لا تتحقق إلا بالتعاون والعمل الوطني والاعتماد على الله ثم على ألذات في بناء الاقتصاد الوطني واستغلال الثروة الوطنية وتسخيرها لخدمة الأمة كلها لا يجاد اقتصاد وطني قوي, فإذا ما تحقق الاقتصاد القوي امتلكت الدولة قرارها السياسي كما حدث في ماليزيا. تحية لك يامهاتير محمد فقد أديت الأمانة وخدمت أمتك ووطنك بكل إخلاص ونزاهة.ولم تخفك الصهيونية العالمية, ولم تنجح في إفشال مشروعهم الوطني. تركت كرسيك بشجاعة وخرجت نزيها كما دخلت عصاميا وسيذكر ويقدر لك أبناء ماليزيا ريادتك ونزاهتك وشجاعتك والله المستعان..
خاص:معالي أمين رابطة العالم الإسلامي
آلا يستحق مهاتير محمد التكريم والاستفادة من خبرته في البنك الإسلامي؟
تعليق