إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فنرجو التكرم بزيارة صفحة التعليمات بالضغط هنا
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في المنتدى
إذا رغبت بالمشاركة، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الاخوة والأخوات الكرام أعضاء وزوار منتدى الديرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقيت عدة اتصالات تفيد بعدم القدرة على دخول المنتدى والمشاركة، لذلك أرجو من الجميع معرفة التالي:
1- من يريد استعادة العضوية وقد فقد بريده الالكتروني المعتمد في المنتدى فعليه مراسلتي على zahrani@zahrani.com.sa أو الواتس 0505686991.
2- الزوار الذين يريدون المشاركة فيمكنهم ذلك بدون التسجيل على أن يتم عرض المشاركة بعد التأكد من محتواها.
اللون غامق ٌ بسواد ٍ أفرزه ذلك الليل المهيمن بظلاله على كافة تضاريس المكان ...
توحي تلك الظلمة بالهيمنة التامة من الليل على المكان ، وتبدو الأشياء من شجر ٍ وأحجار ٍ ومرتفعات محاذية للوادي كأشياء تغري نظر المشاهد في كشف المزيد من الأسرار والغموض التي توحيه تلك الأشياء ، والناظر لم يشبع ذلك الفراغ الكبير في الفضول واكتشاف تفاصيل المكان .
الوسائل في تلك الليلة المظلمة لكشف أسرار المكان وأحجام وأشكال المواد المحيطة والمحاذية للوادي الأنوار التي تطلقها السيارة في اتجاه واحد للأمام وبذلك تبقى الجوانب في الغموض التام ، وحتى أنوار السيارة لم تشبع حب الاستطلاع وكشف المجهول ، هناك وسيلة أخرى لكن عديمة الفائدة إلا ً من جمالها الأخاذ الذي ترسله عبر لمعان أجسامها من أفق السماء في جلسات متفاوتة وثابتة مطلقة أضواءها بخجل وعدم ثقة .
تسير بنا السيارة عبر طريق الوادي الوعر في غموض أسداها ذلك الليل ، لكننا نستعين بأضواء سيارتنا في كشف القليل من الغموض ، وهناك مع محاذاة الوادي وبين مسافة ومسافة أنوار تشع من مجموعة منفردة من البيوت تتناثر على ضفاف الوادي بطريقة ومسافات غير منتظمة .
كنا ثلاثة أشخاص نركب سيارتنا وقلوبنا على أيدينا خوفا ً أن تتعطل السيارة وخاصة ( الإطارات ) فالوادي وعر ، والطريق مجهول ، والوادي يمثل منحى في تعرجات مختلفة بين انخفاض وارتفاع ، وحفر ومطبات طبيعية .
كانت ( حكايات ) زميلنا الخفيف الظل ، والشاعري ّ النفس ، تمثل نكهة ازدادت حلاوة مع أجواء الطبيعة وغرابتها وغموضها ، فتشعر بأنك أكثر قربا ً وانسجاما ً وأمنا ً مع سوالف ذلك الزميل .
يمضي الزمن وتطوي سيارتنا بـ ( كفراتها ) المكان ، وتقرب المسافة من هدف رحلتنا تلك ...
في مرتفع يمر به الطريق شاهدنا من ذلك الارتفاع دائرة منتظمة كعقد تتلألأ حباته أنوارا ً تلفت النظر لها ، اقتربنا أكثر فسمعنا الأصوات ، فتيقنا بأننا وصلنا لهدفنا بالتأكيد .
وصلنا المكان ودخلنا في محيط تلك الدائرة المضاءة ، والناس في فرح وانشراح ، والعرضة قائمة في أوج نشاطها وحماسها ، و( الميكرفون ) يتنقل من يد ٍ إلى يد بين شعراء تلك الحفلة ، وهذا هو الشاعر علي البيضاني يقف ويمسك الميكرفون بيده ويطلق مجموعة من قصائده عبر مكبر الصوت ، وكانت قصائد في غاية الجمال والإبداع ، وتبشر بمستقبل زاهر لهذا الشاعر ...
استمتعنا بتلك الحفلة الرائعة ، وبنهايتها أتطلقنا عبر طريقنا ونحن في نقاش حول مجريات وقصائد الحفلة ، وكان الشاعر علي البيضاني نجمها في تلك الليلة .
أمسكت قلمي في اليوم التالي وكتبت مقالا ً لجريدة المدينة نشر عبر صفحتها الشعبية أشيد بموهبة الشاعر علي البيضاني ، ومتوقعا ً له مستقبلا ً لامعا ً في مجال الشعر .
هي ـ أقصد الحفلة ـ من المنظومة الأولى التي شهدت بدايات الشاعر علي البيضاني مع الإبداع ، وكان توقعي يحمل تنبؤات صحيحة مبنية على دعائم صلبة وقوية .
من البداية وعبر المسار الطويل أصبح الشاعر علي البيضاني نجما ً في سماء الشعر ، ورشح من جمعية الثقافة والفنون مع كبار الشعراء ليمثل الموروث الجنوبي في مهرجان الجنادرية .
وأصبح علي البيضاني ندا ً قويا ً للشعراء الذين سبقوه زمنيا ً ولهم خبرتهم في مجال الشعر والعرضة .
خلال هذا المسار الطويل الذي طرقه علي البيضاني مع الشعر ، بالتأكيد مر بمحطات كثيرة في طريقه ، من صحافة ، وشعراء ، ومناسبات رسمية .
لو سألت الشاعر علي البيضاني عن موقف الصحافة معه ، وموقفه مع الصحافة ، ماذا تكون إجابته ؟.
قبل كل شي لك الشكر كل الشكر على ما تفضلت به , وأسال الله ان أكون عند حسن ظنك وظن المنصفين أمثالك ولتعلم ان الوصول إلى مستوى إعجاب أمثالك غاية كل شاعر لا أقولها والله مجاملة فليس لي عندك حاجة أريد قضاءها ولكن لكل إنسان نظرة تختلف من شخص أخر والإعجاب له عدة أسباب وآنا عندما أقوم بإعراب جملة ماء تهمني كل الآراء حول صحتها ولكن يهمني اكثر متخصص اللغة العربية لان له نظرة تختلف عن غيره , وعندما أتكلم عن مسألة دينية تهمني كل الآراء حول صحتها ولكن متخصص التربية الإسلامية يهمني اكثر وهكذا 0 أرجو ان لا أكون أطلت بما يخرج بي عن صلب الموضوع 0
*****
لو سألت الشاعر علي البيضاني عن موقف الصحافة معه ، وموقفه مع الصحافة ، ماذا تكون إجابته ؟.
الصحافة يا سيدي شانها شان اي جهاز أعلامي آخر له ما له من السلبيات وله ما له من الإيجابيات , وعلي البيضاني له ما لبقية الشعراء لم يحرم كليا من الدعم والتشجيع من قبل الصحافة ولم ينل منها كل ما كان يتوقع فالصحافة جهاز يديره إنسان او مجموعة من الأشخاص ولكل مزاجه ولكل نظرته ولكل توقعاته , وهذه ليست عيبآ في من يدير الصحافة لأنها طبيعة النفس البشرية التي لا تخلو من التقصير ولكن العيب يكمن في ( الأهواء الشخصية ) وهذا ما يؤرق كاهل الساحة بشكل عام ,
أعود للقول ان الصحافة دعمتني وشادة بما قدمته كبداية وأجريت معي اللقاءات في كل الصحف التي تهتم بهذا النوع من الشعر 0 المدينة , عكاض , البلاد وتلقيت شهادة افتخر بها من الاخوة في جريدة الجزيرة ومجلة فواصل ومن هنا اشكر كل المنصفين بدون ذكر للأسماء 0
آما موقفي مع الصحافة فلم يتعدى المتابعة والاعتراف بجهودها في خدمة الشعر الجنوبي , مع العلم انني تلقيت اكثر من دعوة من مكتب جريدة المدينة في الباحة ممثلة في الأستاذ عبدالرحمن ابو رياح 0 ومن الأستاذ عبدالله باشان ومن الاخوة في جريدة عكاض للكتابة والتحليل إلى انني لم أجد نفسي جاهز للمشاركة بهذا المجال ,
أعتذر عن مواصلة الاستمرار ،،، وذلك رغبة في تقديم ماهو أفضل في القادم من مواضيع أخرى ، واستضافة شاعرين مثل محمد حوقان وعلي البيضاني في هذا الموضوع اعتبره نجاحاً كافيا ً ، فنريد دماء جديدة في مواضيع أخرى وبأفكار أخرى .
تعليق