يتعاهد أفراد الأسرة الماليزية على قراءة القران كاملا في البيوت خلال شهر رمضان
حوافز حكومية لزيادة الإنتاج في رمضان والبيوت تتبادل الهدايا والحلويات
دروس فقهية بعد 21 ركعة تراويح يوميا في جميع مساجد ماليزيا
لجان زكاة أهلية تجمع الزكاة وتوزعها في جو رائع من التكافل والتراحم
استقلت ماليزيا عن المملكة المتحدة في 31 أغسطس 1957 وقد دخلها الإسلام عن طريق التجار المسلمون والدعاة المتصوفين من إيران وباكستان والهند والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، وهي الدولة الوحيدة في آسيا التي ينص دستورها على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، وقد وقعت تحت الاحتلال البريطاني عام 1867 ونالت استقلالها عام 1957، ويتم انتخاب أميرها كل 5 سنوات، وتقع ماليزيا في جنوب شرق آسيا ويحدها من الغرب إندونيسيا ومن الشرق مملكة بروناي " دار السلام" ومن الشمال سنغافورة ومن الجنوب تايلاند ويبلغ عدد سكانها اكثر من 20 مليون نسمة وتبلغ مساحتها .
وماليزيا من الدول التي يعيش فيها أغلبية مسلمة يزيد عددهم على 12 مليون مسلم وتزيد نسبتهم عن 60% من إجمالي عدد سكان ماليزيا، كما يعيش فيها حوالي 25 % من الصينيين البوذيين، و15% من الهندوس وجنسيات أخرى، ودين الدولة الرسمي في ماليزيا هو الإسلام ورئيس الدولة من المسلمين حيث يتقاسم المسلمون والصينيون السياسية والاقتصاد، واليد العليا للمسلمين في شئون الحكم والسياسة بينما يتفوق الصينيون في الاقتصاد والتجارة .
ورمضان في ماليزيا له طابع خاص حيث أن الشعب الماليزي شديد التدين ويوجد المئات منهم في القاهرة والعواصم الإسلامية لينهلوا من العلوم الإسلامية، كما يشارك المتخصصون من الماليزيين في الفعاليات الإسلامية والفكرية والعلمية في الدول الإسلامية، ويشيع في رمضان جو من الروحانية والخشوع على المسلمين في المدن والقرى، حيث يستعدون لاستقبال شهر رمضان بتنظيف المساجد والمنازل، وتقبل النساء على شراء المزيد من احتياجاتهم في المنازل واستعدادا لرمضان وأكلاته الخاصة من أطعمة أو أشربة لا تظهر على المائدة إلا خلال رمضان من كل عام كما هو الحال في الكثير من البلاد الإسلامية.
كما تقوم الإذاعة الدينية بإعداد برامج مكثفة في السيرة والفقه والتفسير وتلاوة القرآن وذلك خلال الأسبوع الذي يسبق رمضان حتى إذا جاء شهر رمضان كان المسلمون يعيشون في جو نفسي وروحاني مهيأ لاستثمار الشهر في العبادة وقراءة القرآن والصلاة وغيرها من العبادات التي تحث عليها الإذاعة مستمعيها من المسلمين .
ويأتي على رأس الأحداث الهامة للاحتفاء بقدوم شهر رمضان قيام الوزير المختص عن الشئون الدينية في ماليزيا باستطلاع الهلال وإعلان بدء أول أيام رمضان حيث ينتظر المسلمون كلهم بفرح وسرور هذا الإعلان فيخرجون إلى المساجد في جماعات رجالا ونساء وشبابا وأطفالا وفتيات، والجميع يصلي التراويح في جماعة ثم تنشغل البيوت بإعداد وجبات السحور على الفور حتى يتناولوا طعام السحور ويستقبلون بذلك شهر رمضان .
ومن ناحية أخرى نجد الحكومة الماليزية تهتم بهذه المناسبة وتشجع المسلمين على العمل والإنتاج في رمضان وترصد الحوافز لهم خلال هذا الشهر، كما أنه بمجرد أن يبدأ شهر رمضان تقوم البيوت والأسر والعائلات المختلفة والجيران بتبادل الهدايا والأطعمة والحلويات تدعيما لأواصر المحبة والوئام بين المسلمين وتعظيما لهذا الشهر، كما أنه طوال شهر رمضان لا تغلق المساجد، ويقبل المسلمون منذ صلاة التراويح في أول ليلة على المصاحف لقراءة القرآن في مجموعات أو أفراد، ولا تكاد تخلو مساجد ماليزيا من قارئ للقرآن أو مصلٍّ راكعا أو ساجدا طوال ليل رمضان، وتتعاهد الأسرة الماليزية على قراءة القرآن كاملا في البيوت خلال شهر رمضان، وذلك في جميع أنحاء ماليزيا في القرى والمدن.
وتكتظ المساجد بالمصلين في جميع الصلوات لا سيما العشاء والفجر كعادة المسلمين في ربوع العالم، وتقام الدروس الدينية والمواعظ بعد صلاة الفجر مباشرة بالمساجد، حيث تتعدد الدروس في التفسير والعقيدة والأحاديث وغير ذلك من العلوم الدينية حتى تشرق الشمس فينطلق الجميع إلى أعمالهم في حيوية ونشاط ليكملوا برنامجهم اليومي في العمل، ولا يزيدهم الصيام إلا نشاطا وحيوية، ومع اقتراب موعد آذان المغرب يتجمع الرجال والأطفال في المساجد القريبة من منازلهم، وتبقى النساء في البيوت، والكل يستعد لصلاة المغرب، ويفطر الرجال في المساجد على مشروب محلي يعدّونه مع بعض التمر، ثم يصلون المغرب، وفى نفس الوقت تكون النساء قد فرغن من الصلاة في البيت،وأعددن المائدة والتي تتعدد أنواع الأطباق فيها، غير أن الأرز يبقى هو الطبق الأساسي فيها، ومعه يكون اللحم أو الدجاج، وبعد الإفطار يفضل الجميع شرب القهوة الخفيفة أو الشاي، ثم يتوجهون جميعا بعدها إلى المساجد استعدادا لصلاة العشاء والتراويح والتي تكون 21 ركعة في أغلب المساجد، وما أن تنتهي هذه الركعات حتى يلتف جميع المصلين حول العلماء والأئمة في المساجد لسماع دروس الفقه والتفسير والوعظ، والتي تنتهي قرب الساعة الحادية عشر مساء، ثم يغادر معظم المصلين إلى بيوتهم، بينما يفضل البعض الاستمرار في المسجد لقراءة القرآن والعبادة.
كما تنظم مسابقات القران الكريم والمسابقات الدينية في موضوعات السنة والفقه والتفسير في كثير من المساجد لاسيما في مساجد العاصمة كوالالامبور، حيث يشارك فيها الكثير من الشباب والفتيات ويتم توزيع الجوائز في الاحتفال الكبير الذي يقيمه وزير الشئون الدينية المختص في الحكومة ويشارك فيه رئيس الوزراء مها تير محمد ويذاع في التلفاز والإذاعة وتغطيه الصحف. ويراعي غير المسلمين مشاعر المسلمين في رمضان، فلا يأكلون علناً في نهار رمضان، مراعين لخصوصية رمضان التي يشعرون بها، بل ويشارك غير المسلمين المسلمين أحيانا في بعض المهرجانات والاحتفالات الرياضية والترفيهية التي تقام في المدن والأحياء المختلفة في المساء، و يعتبرها بعض المسلمين وسيلة لتعريف هؤلاء بجوهر الإسلام حيث يعتنق بعضهم الإسلام ويقبلون عليه.
ومن الأمور التي مازال المسلمون يحرصون عليها المسحراتي، ففي العديد من
القرى والمدن يقوم المسحراتي بالتجول في الأرجاء لينبه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور، وذلك قبل الفجر بحوالي الساعة، وبعد الفراغ من السحور يتناول المسلمون مشروبا يسمى مشروب " الكولاك " وهو يساعد على عدم الظمأ في نهار رمضان، ويعطي الطاقة والقوة خاصة لأولئك الذين يعملون في المصانع والأعمال الشاقة.
وتجد في العشر الأواخر من رمضان أعدادا كبيرة من الرجال يعتكفون في المساجد، بينما يقوم الأهالي بتقديم الطعام والمشروبات لهم حرصا على الأجر.
وقبل العيد ببضعة أيام يقوم الشباب والفتيات الذين تخرجوا من المدارس والمعاهد الدينية بعمل لجان في المساجد لتحصيل الزكاة وتوزيعها على الفقراء وبذلك يشيع جوٌّ من التكافل الاجتماعي حيث يوزع البعض الملابس وحلويات للعيد والأموال على الفقراء والمحتاجين، فيكون الجميع في غاية السعادة والفرح بقدوم العيد، كما يكونون على درجة عالية من النقاء الروحي الذي خرجوا به من رمضان
حوافز حكومية لزيادة الإنتاج في رمضان والبيوت تتبادل الهدايا والحلويات
دروس فقهية بعد 21 ركعة تراويح يوميا في جميع مساجد ماليزيا
لجان زكاة أهلية تجمع الزكاة وتوزعها في جو رائع من التكافل والتراحم
استقلت ماليزيا عن المملكة المتحدة في 31 أغسطس 1957 وقد دخلها الإسلام عن طريق التجار المسلمون والدعاة المتصوفين من إيران وباكستان والهند والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، وهي الدولة الوحيدة في آسيا التي ينص دستورها على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، وقد وقعت تحت الاحتلال البريطاني عام 1867 ونالت استقلالها عام 1957، ويتم انتخاب أميرها كل 5 سنوات، وتقع ماليزيا في جنوب شرق آسيا ويحدها من الغرب إندونيسيا ومن الشرق مملكة بروناي " دار السلام" ومن الشمال سنغافورة ومن الجنوب تايلاند ويبلغ عدد سكانها اكثر من 20 مليون نسمة وتبلغ مساحتها .
وماليزيا من الدول التي يعيش فيها أغلبية مسلمة يزيد عددهم على 12 مليون مسلم وتزيد نسبتهم عن 60% من إجمالي عدد سكان ماليزيا، كما يعيش فيها حوالي 25 % من الصينيين البوذيين، و15% من الهندوس وجنسيات أخرى، ودين الدولة الرسمي في ماليزيا هو الإسلام ورئيس الدولة من المسلمين حيث يتقاسم المسلمون والصينيون السياسية والاقتصاد، واليد العليا للمسلمين في شئون الحكم والسياسة بينما يتفوق الصينيون في الاقتصاد والتجارة .
ورمضان في ماليزيا له طابع خاص حيث أن الشعب الماليزي شديد التدين ويوجد المئات منهم في القاهرة والعواصم الإسلامية لينهلوا من العلوم الإسلامية، كما يشارك المتخصصون من الماليزيين في الفعاليات الإسلامية والفكرية والعلمية في الدول الإسلامية، ويشيع في رمضان جو من الروحانية والخشوع على المسلمين في المدن والقرى، حيث يستعدون لاستقبال شهر رمضان بتنظيف المساجد والمنازل، وتقبل النساء على شراء المزيد من احتياجاتهم في المنازل واستعدادا لرمضان وأكلاته الخاصة من أطعمة أو أشربة لا تظهر على المائدة إلا خلال رمضان من كل عام كما هو الحال في الكثير من البلاد الإسلامية.
كما تقوم الإذاعة الدينية بإعداد برامج مكثفة في السيرة والفقه والتفسير وتلاوة القرآن وذلك خلال الأسبوع الذي يسبق رمضان حتى إذا جاء شهر رمضان كان المسلمون يعيشون في جو نفسي وروحاني مهيأ لاستثمار الشهر في العبادة وقراءة القرآن والصلاة وغيرها من العبادات التي تحث عليها الإذاعة مستمعيها من المسلمين .
ويأتي على رأس الأحداث الهامة للاحتفاء بقدوم شهر رمضان قيام الوزير المختص عن الشئون الدينية في ماليزيا باستطلاع الهلال وإعلان بدء أول أيام رمضان حيث ينتظر المسلمون كلهم بفرح وسرور هذا الإعلان فيخرجون إلى المساجد في جماعات رجالا ونساء وشبابا وأطفالا وفتيات، والجميع يصلي التراويح في جماعة ثم تنشغل البيوت بإعداد وجبات السحور على الفور حتى يتناولوا طعام السحور ويستقبلون بذلك شهر رمضان .
ومن ناحية أخرى نجد الحكومة الماليزية تهتم بهذه المناسبة وتشجع المسلمين على العمل والإنتاج في رمضان وترصد الحوافز لهم خلال هذا الشهر، كما أنه بمجرد أن يبدأ شهر رمضان تقوم البيوت والأسر والعائلات المختلفة والجيران بتبادل الهدايا والأطعمة والحلويات تدعيما لأواصر المحبة والوئام بين المسلمين وتعظيما لهذا الشهر، كما أنه طوال شهر رمضان لا تغلق المساجد، ويقبل المسلمون منذ صلاة التراويح في أول ليلة على المصاحف لقراءة القرآن في مجموعات أو أفراد، ولا تكاد تخلو مساجد ماليزيا من قارئ للقرآن أو مصلٍّ راكعا أو ساجدا طوال ليل رمضان، وتتعاهد الأسرة الماليزية على قراءة القرآن كاملا في البيوت خلال شهر رمضان، وذلك في جميع أنحاء ماليزيا في القرى والمدن.
وتكتظ المساجد بالمصلين في جميع الصلوات لا سيما العشاء والفجر كعادة المسلمين في ربوع العالم، وتقام الدروس الدينية والمواعظ بعد صلاة الفجر مباشرة بالمساجد، حيث تتعدد الدروس في التفسير والعقيدة والأحاديث وغير ذلك من العلوم الدينية حتى تشرق الشمس فينطلق الجميع إلى أعمالهم في حيوية ونشاط ليكملوا برنامجهم اليومي في العمل، ولا يزيدهم الصيام إلا نشاطا وحيوية، ومع اقتراب موعد آذان المغرب يتجمع الرجال والأطفال في المساجد القريبة من منازلهم، وتبقى النساء في البيوت، والكل يستعد لصلاة المغرب، ويفطر الرجال في المساجد على مشروب محلي يعدّونه مع بعض التمر، ثم يصلون المغرب، وفى نفس الوقت تكون النساء قد فرغن من الصلاة في البيت،وأعددن المائدة والتي تتعدد أنواع الأطباق فيها، غير أن الأرز يبقى هو الطبق الأساسي فيها، ومعه يكون اللحم أو الدجاج، وبعد الإفطار يفضل الجميع شرب القهوة الخفيفة أو الشاي، ثم يتوجهون جميعا بعدها إلى المساجد استعدادا لصلاة العشاء والتراويح والتي تكون 21 ركعة في أغلب المساجد، وما أن تنتهي هذه الركعات حتى يلتف جميع المصلين حول العلماء والأئمة في المساجد لسماع دروس الفقه والتفسير والوعظ، والتي تنتهي قرب الساعة الحادية عشر مساء، ثم يغادر معظم المصلين إلى بيوتهم، بينما يفضل البعض الاستمرار في المسجد لقراءة القرآن والعبادة.
كما تنظم مسابقات القران الكريم والمسابقات الدينية في موضوعات السنة والفقه والتفسير في كثير من المساجد لاسيما في مساجد العاصمة كوالالامبور، حيث يشارك فيها الكثير من الشباب والفتيات ويتم توزيع الجوائز في الاحتفال الكبير الذي يقيمه وزير الشئون الدينية المختص في الحكومة ويشارك فيه رئيس الوزراء مها تير محمد ويذاع في التلفاز والإذاعة وتغطيه الصحف. ويراعي غير المسلمين مشاعر المسلمين في رمضان، فلا يأكلون علناً في نهار رمضان، مراعين لخصوصية رمضان التي يشعرون بها، بل ويشارك غير المسلمين المسلمين أحيانا في بعض المهرجانات والاحتفالات الرياضية والترفيهية التي تقام في المدن والأحياء المختلفة في المساء، و يعتبرها بعض المسلمين وسيلة لتعريف هؤلاء بجوهر الإسلام حيث يعتنق بعضهم الإسلام ويقبلون عليه.
ومن الأمور التي مازال المسلمون يحرصون عليها المسحراتي، ففي العديد من
القرى والمدن يقوم المسحراتي بالتجول في الأرجاء لينبه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور، وذلك قبل الفجر بحوالي الساعة، وبعد الفراغ من السحور يتناول المسلمون مشروبا يسمى مشروب " الكولاك " وهو يساعد على عدم الظمأ في نهار رمضان، ويعطي الطاقة والقوة خاصة لأولئك الذين يعملون في المصانع والأعمال الشاقة.
وتجد في العشر الأواخر من رمضان أعدادا كبيرة من الرجال يعتكفون في المساجد، بينما يقوم الأهالي بتقديم الطعام والمشروبات لهم حرصا على الأجر.
وقبل العيد ببضعة أيام يقوم الشباب والفتيات الذين تخرجوا من المدارس والمعاهد الدينية بعمل لجان في المساجد لتحصيل الزكاة وتوزيعها على الفقراء وبذلك يشيع جوٌّ من التكافل الاجتماعي حيث يوزع البعض الملابس وحلويات للعيد والأموال على الفقراء والمحتاجين، فيكون الجميع في غاية السعادة والفرح بقدوم العيد، كما يكونون على درجة عالية من النقاء الروحي الذي خرجوا به من رمضان
تعليق