بسم الله الرحمن الرحيم
بغداد...
أواه ياجرحاً لاتوقف نزيفه الأيام ولا السنون
بغداد..
تحطم كبرياء المجد على بوابة الأوغاد..
بغداد.. وما ذكرتك إلا ذكرت الدموع تشرق بها عيون الرجال قبل النساء...
بغداد.. أناديك؛؛ أناجيك؛؛ من خلف الأسوار والحدود أبكيك...
بغداد... قصيدتي الهزيلة ابعثها إليك.. كتبتها في أول المصاب.. ثم لما تتالت الأنباء ووصلت الأخبار..كان كان!!
صورة لامرأة عراقية ترفع ذراعيها.. والكلب الكافر يدنس بيديه الداميتين ذلك الجسد الشريف بدعوى التفتيش؟!!
قصمت ظهري... ألقتني على شفير الهاوية لأترك قصيدتي ولما تكتمل... فقد شعرت أن المصاب اكبر من أن يوصف واجل...
فإليكم ماقد نظمته..... بعد أن ظل حبيس الأوراق لما قد يزيد على السبعة اشهر...
بغداد... يابغداد.. يابغداد
عذر البيان عن المصاب معاد
متردد في كل سفح يرتوي
بدمائنا ويحل فيه سواد
متردد في كل ارض آمنت
بكتاب ربي للهدى تنقاد
متردد بفم الشهيد إذا ثوى
في جنة يلقى بها الإسعاد
يا أمتي؛ كم ذا التردد في الردى
في كل يوم يكتنفك حداد
ما إن نظرت إليك في قطر نأى
إلا رأيتك كالشياه تقاد
يجري بك الباغي لذبحٍ عاجلٍ
وتطوف حول المذبح الأحقاد
بغداد قصة مجدنا؛ ماذا جرى؟
غاب الهلال وضاعت الأمجاد
بالأمس كنت في الكون في نعمائه
واليوم أنت البؤس والأصفاد
يا للنخيل بشط دجلة راعها
ليل الخطوب تسوقه الأوغاد
جاؤوا إليك وفي القلوب مراجلٌ
تغلي بها الأضغان والأحقاد
بجحافلٍ في إثرهن جحافل
ويسوقهم من خلفهم قوّاد
أبذبحنا قد جاءكم إنجيلكم
وبآيه تستأصلوا وتعادوا
بئس الشريعة تلكم إني أرى
فيها نفوساًً بالفناء تشاد
لهفي عليها طفلةٌ ما ذنبها
في عينها تتصارع الأضداد
هي في البراءة زهرةٌ عذريةٌ
ومن الشقاء كأنها الأوتاد
ألقت بها الأيام في رحم الردى
تركت أخيراً ضحكها وسعاد
فتفجعت أمٌ بقلبٍ مثخنٍ
أبنيتي ؛ عودي فأهلك عادوا
هذا أخوك أتى وكان مقاتلاً
هذا أبوك وخالدٌ ومراد
جاؤوا وكانوا في قيودٍ شددت
من حولهم، وتذلهم أصفاد
وتظل تمعن في البكاء ولا تعي
ماقد تقول، فأين أين زياد
..................................
..................................
بغداد...
أواه ياجرحاً لاتوقف نزيفه الأيام ولا السنون
بغداد..
تحطم كبرياء المجد على بوابة الأوغاد..
بغداد.. وما ذكرتك إلا ذكرت الدموع تشرق بها عيون الرجال قبل النساء...
بغداد.. أناديك؛؛ أناجيك؛؛ من خلف الأسوار والحدود أبكيك...
بغداد... قصيدتي الهزيلة ابعثها إليك.. كتبتها في أول المصاب.. ثم لما تتالت الأنباء ووصلت الأخبار..كان كان!!
صورة لامرأة عراقية ترفع ذراعيها.. والكلب الكافر يدنس بيديه الداميتين ذلك الجسد الشريف بدعوى التفتيش؟!!
قصمت ظهري... ألقتني على شفير الهاوية لأترك قصيدتي ولما تكتمل... فقد شعرت أن المصاب اكبر من أن يوصف واجل...
فإليكم ماقد نظمته..... بعد أن ظل حبيس الأوراق لما قد يزيد على السبعة اشهر...
بغداد... يابغداد.. يابغداد
عذر البيان عن المصاب معاد
متردد في كل سفح يرتوي
بدمائنا ويحل فيه سواد
متردد في كل ارض آمنت
بكتاب ربي للهدى تنقاد
متردد بفم الشهيد إذا ثوى
في جنة يلقى بها الإسعاد
يا أمتي؛ كم ذا التردد في الردى
في كل يوم يكتنفك حداد
ما إن نظرت إليك في قطر نأى
إلا رأيتك كالشياه تقاد
يجري بك الباغي لذبحٍ عاجلٍ
وتطوف حول المذبح الأحقاد
بغداد قصة مجدنا؛ ماذا جرى؟
غاب الهلال وضاعت الأمجاد
بالأمس كنت في الكون في نعمائه
واليوم أنت البؤس والأصفاد
يا للنخيل بشط دجلة راعها
ليل الخطوب تسوقه الأوغاد
جاؤوا إليك وفي القلوب مراجلٌ
تغلي بها الأضغان والأحقاد
بجحافلٍ في إثرهن جحافل
ويسوقهم من خلفهم قوّاد
أبذبحنا قد جاءكم إنجيلكم
وبآيه تستأصلوا وتعادوا
بئس الشريعة تلكم إني أرى
فيها نفوساًً بالفناء تشاد
لهفي عليها طفلةٌ ما ذنبها
في عينها تتصارع الأضداد
هي في البراءة زهرةٌ عذريةٌ
ومن الشقاء كأنها الأوتاد
ألقت بها الأيام في رحم الردى
تركت أخيراً ضحكها وسعاد
فتفجعت أمٌ بقلبٍ مثخنٍ
أبنيتي ؛ عودي فأهلك عادوا
هذا أخوك أتى وكان مقاتلاً
هذا أبوك وخالدٌ ومراد
جاؤوا وكانوا في قيودٍ شددت
من حولهم، وتذلهم أصفاد
وتظل تمعن في البكاء ولا تعي
ماقد تقول، فأين أين زياد
..................................
..................................
تعليق