الامثال جنس من الاجناس الادبية ، وخلاصة تجارب الامم التي تمخضت عن تفاعل الانسان مع الحياة ، وهي تتحدث عن اخلاق الناس وتفكيرهم
وعاداتهم وتقاليدهم ، وتوضح جوانب من حياتهم الخاصة ، والامثال مذكورة في القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، وفي الادب العربي شعره ونثره ، لما في الامثال من إيجاز للفظ وإيضاح للمعنى ، وقد آثر عن ابن المقفع قوله : ( إذا جعل الكلام مثلاً كان اوضح للمنطق وآنف للسمع واوسع لشعب الحديث ) .
وامثالنا في الجزيرة العربية تعد جزءاً من ادابنا الشعبية ، ولسنا في هذا المقام بصدد حصرها ، او استعراض المواقف التي تقال فيها ، ولكن نريد ان نذكر بعض الاشعار الجنوبية التي تضمّنت امثالاً يرددها الناس في حياتهم اليومية فأضفت على تلك الاشعار رونقاً وجمالاً .
وسوف نقتطف - من القصائد - ابياتاً تتضمن الامثال فقط وهي من لون العرضة :
** يقول الشاعر/ عيظة بن طوير المالكي
(( مثل ما قال الاول جوّد الخال وابشر بالولد ))
وهو بهذا المقطع يشير إلى المثل المعروف ( اثبت الخال ياجيك الولد) وهو يحث على الاهتمام بالنسب ، وان لا يناسب الشخص إلاّ ذوي المرؤة والشرف .
** يقول الشاعر/ ظافر بن عامر القرني رحمه الله
(( تلقى شورٌ مع راعي غنم واعجزوا فيه المشيرة ))
وهو يشير إلى المثل (تلقى الشور مع راع الغنم) ، ويضرب لمن يأتي بشئ لم يكن يتوقعه الاخرون منه ، كالبعوضة عندما تدمي مقلة الاسد ،
وكالنار عندما تضرم من مستصغر الشرر ، وقد ذكر الشاعر خلف بن هذال
هذا المثل في إحدى قصائده اثناء ازمة الخليج ، ولكن ظافر بن عامر سبقه إلى ذلك قبل اكثر من نصف قرن من الزمان .
** يقول الشاعر/ علي بن جمّاح الغامدي رحمه الله
(( ما سمع ذا يقل بالله هب لي ميه واعلمك يا خه
من هو اللي تعرض والدك واحرمه قيد الحياة
قال هذي ميه واسكت ولا احدٍ يدوّر عار بوه ))
يقصد المثل الذي يقول ( قال اعطني ميه واخبرك من قتل ابوك ، قال إلاّ
خذ ميه واسكت ) ، وهو يضرب لمن يريد ان يشعل الفتنة ، ولكنه يجد من يتفهم للامر ويطفيها فوراً .
** يقول الشاعر/ سحيم بن ملفي العمري رحمه الله
(( وإني اعرف محضرتنا قبل يتربى زبيرها ))
المحضرة : هي الارض الزراعية المجاورة للمنازل ، والزبير : هو الحاجز الترابي الذي يحيط بالقطع الزراعية ، ويقصد انه يعرف هذه الارض الزراعية
من قبل ان يتم استصلاحها ، اي يعرفها منذ ان كانت بوراً ، ويضرب المثل
من يحاول ان يغير في احداث الماضي عند من يعرف تلك الاحداث جيداً .
** يقول الشاعر/ محمد بن الاعدل الشهري رحمه الله
(( والذي يحفر الحفرة لغيره طمىفيها بتلّه ))
اقتباس من المثل المشهور (من حفر حفرة لاخيه وقع فيها) ، وهو يضرب
لمن يخطط لايقاع الاخرين في شراك المشاكل فيقع هو فيها .
حتى لا نطيل القول نكتفي بهذا القدر ، ولو بحثنا لوجدنا اكثر مما ذكرنا
[ ونترك المجال مفتوحاً لمن لديه إضافات تثري الموضوع الذي نحن بصدده] فما اجمل الشعر عندما يعانق الشموخ ، ويحتضن الاصالة ، ويضم
بين جوانحه امثالنا وحكمنا وانسابنا وتاريخنا ، واسماء جبالنا واوديتنا وقُرانا التي بها مسقط رؤوسنا ، وما اقبح الشعر عندما يتنكر لنبض قلوبنا فيميت دلالات الشيم والقيم والفضيلة ، ويحيي شعارات الشتائم والرذيلة
ولكم تحياتي ؛؛؛.
وعاداتهم وتقاليدهم ، وتوضح جوانب من حياتهم الخاصة ، والامثال مذكورة في القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، وفي الادب العربي شعره ونثره ، لما في الامثال من إيجاز للفظ وإيضاح للمعنى ، وقد آثر عن ابن المقفع قوله : ( إذا جعل الكلام مثلاً كان اوضح للمنطق وآنف للسمع واوسع لشعب الحديث ) .
وامثالنا في الجزيرة العربية تعد جزءاً من ادابنا الشعبية ، ولسنا في هذا المقام بصدد حصرها ، او استعراض المواقف التي تقال فيها ، ولكن نريد ان نذكر بعض الاشعار الجنوبية التي تضمّنت امثالاً يرددها الناس في حياتهم اليومية فأضفت على تلك الاشعار رونقاً وجمالاً .
وسوف نقتطف - من القصائد - ابياتاً تتضمن الامثال فقط وهي من لون العرضة :
** يقول الشاعر/ عيظة بن طوير المالكي
(( مثل ما قال الاول جوّد الخال وابشر بالولد ))
وهو بهذا المقطع يشير إلى المثل المعروف ( اثبت الخال ياجيك الولد) وهو يحث على الاهتمام بالنسب ، وان لا يناسب الشخص إلاّ ذوي المرؤة والشرف .
** يقول الشاعر/ ظافر بن عامر القرني رحمه الله
(( تلقى شورٌ مع راعي غنم واعجزوا فيه المشيرة ))
وهو يشير إلى المثل (تلقى الشور مع راع الغنم) ، ويضرب لمن يأتي بشئ لم يكن يتوقعه الاخرون منه ، كالبعوضة عندما تدمي مقلة الاسد ،
وكالنار عندما تضرم من مستصغر الشرر ، وقد ذكر الشاعر خلف بن هذال
هذا المثل في إحدى قصائده اثناء ازمة الخليج ، ولكن ظافر بن عامر سبقه إلى ذلك قبل اكثر من نصف قرن من الزمان .
** يقول الشاعر/ علي بن جمّاح الغامدي رحمه الله
(( ما سمع ذا يقل بالله هب لي ميه واعلمك يا خه
من هو اللي تعرض والدك واحرمه قيد الحياة
قال هذي ميه واسكت ولا احدٍ يدوّر عار بوه ))
يقصد المثل الذي يقول ( قال اعطني ميه واخبرك من قتل ابوك ، قال إلاّ
خذ ميه واسكت ) ، وهو يضرب لمن يريد ان يشعل الفتنة ، ولكنه يجد من يتفهم للامر ويطفيها فوراً .
** يقول الشاعر/ سحيم بن ملفي العمري رحمه الله
(( وإني اعرف محضرتنا قبل يتربى زبيرها ))
المحضرة : هي الارض الزراعية المجاورة للمنازل ، والزبير : هو الحاجز الترابي الذي يحيط بالقطع الزراعية ، ويقصد انه يعرف هذه الارض الزراعية
من قبل ان يتم استصلاحها ، اي يعرفها منذ ان كانت بوراً ، ويضرب المثل
من يحاول ان يغير في احداث الماضي عند من يعرف تلك الاحداث جيداً .
** يقول الشاعر/ محمد بن الاعدل الشهري رحمه الله
(( والذي يحفر الحفرة لغيره طمىفيها بتلّه ))
اقتباس من المثل المشهور (من حفر حفرة لاخيه وقع فيها) ، وهو يضرب
لمن يخطط لايقاع الاخرين في شراك المشاكل فيقع هو فيها .
حتى لا نطيل القول نكتفي بهذا القدر ، ولو بحثنا لوجدنا اكثر مما ذكرنا
[ ونترك المجال مفتوحاً لمن لديه إضافات تثري الموضوع الذي نحن بصدده] فما اجمل الشعر عندما يعانق الشموخ ، ويحتضن الاصالة ، ويضم
بين جوانحه امثالنا وحكمنا وانسابنا وتاريخنا ، واسماء جبالنا واوديتنا وقُرانا التي بها مسقط رؤوسنا ، وما اقبح الشعر عندما يتنكر لنبض قلوبنا فيميت دلالات الشيم والقيم والفضيلة ، ويحيي شعارات الشتائم والرذيلة
ولكم تحياتي ؛؛؛.
تعليق