تأبط شراً هو أحد أشعر شعراء العرب وله من القصائد ما ينتهي عنده الجمال والبيان .. إلا أنه وبالرغم من براعته في الشعر فقد كان صعلوكاً يقطر سيفه دماً , وقد كان يكره المدنية حتى عشق البرية و الصمت والوحدة فقال في إحدى قصائده :
عوى الذئب فاستأنست للذئب إذ عوى = وصوت إنسان فكدت أطير
اعتاد السطو على الآخرين وسرقة أموالهم من إبل وبهائم وأموال ، وقد كان له في ذلك منطق غريب جداً بينه في أحد الأبيات فقال :
ولا أطلب العبد الفقير بعيره = وبعران ربي في البلاد كثير
فاستباح بذلك حقوق الناس وأموالهم جهلاً وظلماً وجوراً تحت مسمى العزة والكرامة .
في عصرنا الحاضر هناك الكثير من الناس يحمل نفس توجه ذلك الشاعر الصعلوك ولكن في مجال آخر غير المال فاستباحوا لأنفسهم مداهمة الآخرين وإيذائهم وسرقة ممتلكاتهم الفكرية والشعرية جهلاً وظلماً وجوراً حتى استحقوا مسمى (( صعاليك الأدب )) بجدارة وهم أكثر من الهم على القلب .
للسرقة الأدبية أنواع وفصول كثيرة لا يمكن حصرها ، إلا أنني سوف أحاول إلقاء الضوء على ما يحضرني منها وقد صنفتها إلى فئات بحسب توجه وأهداف أصحابها :
-الفئة الأولى :
وهي تلك التي يعمد أصحابها إلى نسب المجهود الفكري أو الشعري لشخص ما إلى أنفسهم كأن ينسخ موضوع أو مقال من منتدى آخر دون الإشارة إلى مصدره الأصلي أو كمن ينسب لنفسه قصيدة مجهولة أو معلومة المصدر .. وما أكثرهم هذه الأيام على صفحات الشبكة والمجلات والجرائد .
-الفئة الثانية :
وهي تلك التي يعمد أصحابها إلى شراء القصائد والمقالات من أصحابها مقابل مبلغ من المال وينسبونها لأنفسهم بدون وجه حق استغلالاً لضعف القدرات المادية لأصحابها الأصليين ومنهم من يأخذها غصباً بدون مقابل تحت وطأة التهديد والقوة والجبروت والطغيان .
-الفئة الثالثة :
وهي تلك التي يعمد أصحابها إلى اقتباس الفكرة الأدبية أو الشعرية مع بعض التعديل لتصبح من إبداعاتهم فيوهمون الآخرين بأنها من بنات أفكارهم (( وهذه الفئة أقل ضرراً وأوسع انتشاراً في عالمنا الأدبي المعاصر )) .
-الفئة الرابعة :
وهي تلك التي يعمد أصحابها - فئة الحاقدين والأعداء - إلى النيل من الكتاب والمفكرين والشعراء بقذف مجهودهم الفكري والطعن فيه بأسلوب بعيد كل البعد عن النقد الهادف المتاح للجميع فتجدهم يعيبون إما القصيدة أو الفكرة أو المقال أو يهاجمون الكاتب أو الشاعر في ذاته وشخصه لأن المهم عند هذه الفئة إلحاق الأذى بالآخرين مهما كانت الوسيلة ..
وهذه الفئة هي الأسوأ على الإطلاق والأشد خطراً لأن هدفها في النهاية ليس مجرد الظهور على أكتاف الكتاب والشعراء المبدعين فقط بل يسعون إلى إسقاط ذلك الإبداع وقتله حسداً من عند أنفسهم والشواهد على ذلك تملأ صفحات المجلات والجرائد والمنتديات فكم من الشعراء والأدباء والمفكرين والأدباء راح ضحية هؤلاء الشرذمة فأصبح حديثاً للمجتمع ...
وللعلم ... (( الناس لا يرحمون أبداً ومن تعرفت عليه ألسنتهم هلك )) .
وهنا يصبح الاستئناس بعواء الذئب حقيقة .. وطلب البرية هدف وغاية بعيداً عن صوت الانسان .. !!
ختاماً :
يضل صعاليك الأموال وصعاليك الأدب قضية أخلاقية أزلية لا تحتمل ومشكلة اجتماعية يستحيل حلها إلا أن يشاء الله .
أتترككم في رعاية الله وحده واستودعه دينكم وخواتيم أعمالكم .
عوى الذئب فاستأنست للذئب إذ عوى = وصوت إنسان فكدت أطير
اعتاد السطو على الآخرين وسرقة أموالهم من إبل وبهائم وأموال ، وقد كان له في ذلك منطق غريب جداً بينه في أحد الأبيات فقال :
ولا أطلب العبد الفقير بعيره = وبعران ربي في البلاد كثير
فاستباح بذلك حقوق الناس وأموالهم جهلاً وظلماً وجوراً تحت مسمى العزة والكرامة .
في عصرنا الحاضر هناك الكثير من الناس يحمل نفس توجه ذلك الشاعر الصعلوك ولكن في مجال آخر غير المال فاستباحوا لأنفسهم مداهمة الآخرين وإيذائهم وسرقة ممتلكاتهم الفكرية والشعرية جهلاً وظلماً وجوراً حتى استحقوا مسمى (( صعاليك الأدب )) بجدارة وهم أكثر من الهم على القلب .
للسرقة الأدبية أنواع وفصول كثيرة لا يمكن حصرها ، إلا أنني سوف أحاول إلقاء الضوء على ما يحضرني منها وقد صنفتها إلى فئات بحسب توجه وأهداف أصحابها :
-الفئة الأولى :
وهي تلك التي يعمد أصحابها إلى نسب المجهود الفكري أو الشعري لشخص ما إلى أنفسهم كأن ينسخ موضوع أو مقال من منتدى آخر دون الإشارة إلى مصدره الأصلي أو كمن ينسب لنفسه قصيدة مجهولة أو معلومة المصدر .. وما أكثرهم هذه الأيام على صفحات الشبكة والمجلات والجرائد .
-الفئة الثانية :
وهي تلك التي يعمد أصحابها إلى شراء القصائد والمقالات من أصحابها مقابل مبلغ من المال وينسبونها لأنفسهم بدون وجه حق استغلالاً لضعف القدرات المادية لأصحابها الأصليين ومنهم من يأخذها غصباً بدون مقابل تحت وطأة التهديد والقوة والجبروت والطغيان .
-الفئة الثالثة :
وهي تلك التي يعمد أصحابها إلى اقتباس الفكرة الأدبية أو الشعرية مع بعض التعديل لتصبح من إبداعاتهم فيوهمون الآخرين بأنها من بنات أفكارهم (( وهذه الفئة أقل ضرراً وأوسع انتشاراً في عالمنا الأدبي المعاصر )) .
-الفئة الرابعة :
وهي تلك التي يعمد أصحابها - فئة الحاقدين والأعداء - إلى النيل من الكتاب والمفكرين والشعراء بقذف مجهودهم الفكري والطعن فيه بأسلوب بعيد كل البعد عن النقد الهادف المتاح للجميع فتجدهم يعيبون إما القصيدة أو الفكرة أو المقال أو يهاجمون الكاتب أو الشاعر في ذاته وشخصه لأن المهم عند هذه الفئة إلحاق الأذى بالآخرين مهما كانت الوسيلة ..
وهذه الفئة هي الأسوأ على الإطلاق والأشد خطراً لأن هدفها في النهاية ليس مجرد الظهور على أكتاف الكتاب والشعراء المبدعين فقط بل يسعون إلى إسقاط ذلك الإبداع وقتله حسداً من عند أنفسهم والشواهد على ذلك تملأ صفحات المجلات والجرائد والمنتديات فكم من الشعراء والأدباء والمفكرين والأدباء راح ضحية هؤلاء الشرذمة فأصبح حديثاً للمجتمع ...
وللعلم ... (( الناس لا يرحمون أبداً ومن تعرفت عليه ألسنتهم هلك )) .
وهنا يصبح الاستئناس بعواء الذئب حقيقة .. وطلب البرية هدف وغاية بعيداً عن صوت الانسان .. !!
ختاماً :
يضل صعاليك الأموال وصعاليك الأدب قضية أخلاقية أزلية لا تحتمل ومشكلة اجتماعية يستحيل حلها إلا أن يشاء الله .
أتترككم في رعاية الله وحده واستودعه دينكم وخواتيم أعمالكم .
تعليق