بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالتي أبعثها لنفسي المقصرة أولاً ثم الى قرانا
التي حرمت نعمة الغيث...
أسيـــر السهاد؛ رهيـــن السهر
أســائل ليـــلي هل من خبـــــرْ
بهمًّ دهتني به النائــبـــــــــــات
فأمسيــت في حندسٍ معتـكـــرْ
أراقـــب غيماً يغشي التـــــــلال
فأيــن الهلال بـــدا واســــــتترْ
وأيــــــن الثريا تُزيــــن السماء
وأيـــن سهيلاً دليــــل السفـــرْ
تردوا سرابيــــل غيم هتــــــون
وأضحـى الظلام لبـاس البشـرْ
بـــــروق الشمال تضيء الدّنــا
وصوت الرعــود كموجٍ هــدرْ
تجرعت ليــــلي من طولـــــــــه
كشربــة علقـم أو قـــل أمــــرْ
وجــاء النهار بضــوء حزيــــن
فليــت النهار مضــى وانـدثــرْ
هلمــي ذكـــاء وكفـي البكـــــاء
فقـد يشرق الأمــن بعد الخطرْ
أشــارت إلي بأمــرك فاشغـــــل
ودعنــي أمضي لحكم القــــدرْ
إلــى الروض اذكر زمــــاناً بـه
صنوف الورود وشتى الزهــرْ
سـل الروض كيف غــدا سبسبا
وكيف ارتضى الفقر بعد البطرْ
سل الغصن أجرد يحكـي الأسى
ويـروي المآسي ويبكي الثمـرْ
وصمت الطيور؛ وهــذا الوجوم
وهجر الصحاب؛ وهذا الكــدرْ
أنيــن السواقي؛ ودمــع المآقي
وجور الزمان؛ وبؤس الدهــرْ
تعـــــــالى الإلــه لـه حكـمــــــة
يعلمهــا العبد أنـــّا ادّكــــــــــرْ
إذا مـا رأيت أهــالي القـــــــرى
قــد استعذبـوا نغمات الوتــــرْ
ومــالوا عن النهــج نهج الإلـه
فكيف ترجي نـزول المطــــرْ؟
وكــم قـد رأينــا ضعيــفاً لــــــه
ديـاراً ومــالاً وحقــاً وقَــــــــرْ
أتـــــاه القــــوي بسـلطـانـــــــه
فأمسى على القفر يبكي الأثـرْ
كــذاك النــساء بـأوطاننــــــــــا
رهائــن كيـــدٍ ولـــؤمٍ وشــــرْ
لهــن حقوقــاً بنــص الكتـــــاب
وهيهات للريـــم أن يـنـتصـــرْ
أضــاعوا الحقــوق على أهلـها
فكيف ترجي نزول المطـــــرْ؟
وكــم من ضحوك تـرى بيـننـــا
وفي قلبـه مثل حـامي الجمــرْ
يحـدق فيـك بطــرف حســــــود
ويبـدي لك البِشر دون البَشـرْ
ولــو قـد وقـفت علــى صـــدره
لهـــالك مافيـــه من مستــــعرْ
كــذاك اللئيــم لئيــم الطبـــــــاع
فكيف ترجي نـزول المطــــرْ؟
وقيــل وقــال وقــالـت وقــالـوا
أحاديث يحلــو بهن السمــــــرْ
مجـــالس تـبـنـى علــى غيبــــة
وتطــوى لتـنشر يـوم الحشــرْ
وصــام عن الذكــر كـل لســـان
فكيف ترجــي نزول المطـــرْ؟
أخـي كم دهتــنا صروف الزمن
وليــس ترى بـيـننا معتبـــــــرْ
شغلنـا عن النفس بالعـالميــــن
ورضنــا الحياة حيـاة البقـــــرْ
ونـمنـا ولــست تــرى بــينــــنا
قــؤوم الليالي مناجي السحــرْ
ونــرفع كـف الضــراعة نرجوا
إلــــهاً قديراً يزيــل الكـــــــدرْ
بغيـثٍ هتـون؛ يبــل الغصــــون
ويجري العيون؛ وينمي الزهرْ
ونغفـــل حكمــة ربٍ عظيـــــــم
(يزيد النعيــم لمن قد شكـــرْ)
هذه رسالتي أبعثها لنفسي المقصرة أولاً ثم الى قرانا
التي حرمت نعمة الغيث...
أسيـــر السهاد؛ رهيـــن السهر
أســائل ليـــلي هل من خبـــــرْ
بهمًّ دهتني به النائــبـــــــــــات
فأمسيــت في حندسٍ معتـكـــرْ
أراقـــب غيماً يغشي التـــــــلال
فأيــن الهلال بـــدا واســــــتترْ
وأيــــــن الثريا تُزيــــن السماء
وأيـــن سهيلاً دليــــل السفـــرْ
تردوا سرابيــــل غيم هتــــــون
وأضحـى الظلام لبـاس البشـرْ
بـــــروق الشمال تضيء الدّنــا
وصوت الرعــود كموجٍ هــدرْ
تجرعت ليــــلي من طولـــــــــه
كشربــة علقـم أو قـــل أمــــرْ
وجــاء النهار بضــوء حزيــــن
فليــت النهار مضــى وانـدثــرْ
هلمــي ذكـــاء وكفـي البكـــــاء
فقـد يشرق الأمــن بعد الخطرْ
أشــارت إلي بأمــرك فاشغـــــل
ودعنــي أمضي لحكم القــــدرْ
إلــى الروض اذكر زمــــاناً بـه
صنوف الورود وشتى الزهــرْ
سـل الروض كيف غــدا سبسبا
وكيف ارتضى الفقر بعد البطرْ
سل الغصن أجرد يحكـي الأسى
ويـروي المآسي ويبكي الثمـرْ
وصمت الطيور؛ وهــذا الوجوم
وهجر الصحاب؛ وهذا الكــدرْ
أنيــن السواقي؛ ودمــع المآقي
وجور الزمان؛ وبؤس الدهــرْ
تعـــــــالى الإلــه لـه حكـمــــــة
يعلمهــا العبد أنـــّا ادّكــــــــــرْ
إذا مـا رأيت أهــالي القـــــــرى
قــد استعذبـوا نغمات الوتــــرْ
ومــالوا عن النهــج نهج الإلـه
فكيف ترجي نـزول المطــــرْ؟
وكــم قـد رأينــا ضعيــفاً لــــــه
ديـاراً ومــالاً وحقــاً وقَــــــــرْ
أتـــــاه القــــوي بسـلطـانـــــــه
فأمسى على القفر يبكي الأثـرْ
كــذاك النــساء بـأوطاننــــــــــا
رهائــن كيـــدٍ ولـــؤمٍ وشــــرْ
لهــن حقوقــاً بنــص الكتـــــاب
وهيهات للريـــم أن يـنـتصـــرْ
أضــاعوا الحقــوق على أهلـها
فكيف ترجي نزول المطـــــرْ؟
وكــم من ضحوك تـرى بيـننـــا
وفي قلبـه مثل حـامي الجمــرْ
يحـدق فيـك بطــرف حســــــود
ويبـدي لك البِشر دون البَشـرْ
ولــو قـد وقـفت علــى صـــدره
لهـــالك مافيـــه من مستــــعرْ
كــذاك اللئيــم لئيــم الطبـــــــاع
فكيف ترجي نـزول المطــــرْ؟
وقيــل وقــال وقــالـت وقــالـوا
أحاديث يحلــو بهن السمــــــرْ
مجـــالس تـبـنـى علــى غيبــــة
وتطــوى لتـنشر يـوم الحشــرْ
وصــام عن الذكــر كـل لســـان
فكيف ترجــي نزول المطـــرْ؟
أخـي كم دهتــنا صروف الزمن
وليــس ترى بـيـننا معتبـــــــرْ
شغلنـا عن النفس بالعـالميــــن
ورضنــا الحياة حيـاة البقـــــرْ
ونـمنـا ولــست تــرى بــينــــنا
قــؤوم الليالي مناجي السحــرْ
ونــرفع كـف الضــراعة نرجوا
إلــــهاً قديراً يزيــل الكـــــــدرْ
بغيـثٍ هتـون؛ يبــل الغصــــون
ويجري العيون؛ وينمي الزهرْ
ونغفـــل حكمــة ربٍ عظيـــــــم
(يزيد النعيــم لمن قد شكـــرْ)
تعليق