إنه قطار العمر الذي لن ندرك حقيقته ونقدر سرعته إلا في آخر المطاف عندما ترسم الحقيقة على هامش الحياة فتصبح بلا قيمة .

ما أجدرنا نحن بالوقوف مثل هذه الوقفة والتأمل بمثل هذا العمق .

لك الشكر ولما تكتبين الإعجاب .

يمر قطار العمر على الانسان سريعاً دون ان يشعر به ، فتسرق أيامه الطويله وأحلامه الجميلة في لحظة من الغفلة ليقف على عتبات الزمان ليتذكر براءة طفولته وعنفوان شبابه وأحلامه وآماله أين ومتى وكيف ذهبت ؟؟؟

الله المستعان هيهات هيهات والله الا طاف الكثير الكثير ومابقي الا القليل ولكن ما نقول الا نسأل الله أن يحسن خاتمتنا وخاتمة كل مسلم

شكراً لك أختي حديث الزمان وفي انتظار التكملة لعلها تأتي قبل ما يطوف القطار تقبلي تحياتي
أخوك محمد الشهري

نعدّ الليالي والليالي تعدّنا ... العمر يفنى والليالي بزايد

ضياع العمر هو الهاجس الذي يعيشه الناس في الغالب وعلى مر العصور .

عندما كنت شابا تأثرت كثيرا ببيت للمتنبي يقول فيه :

أريد من زمني ذا أن يبلّغني ... ماليس يبلغه من نفسه الزمن

ولم أنتبه إلى المغالطة التي يسوقنا إليها المتنبي في أغلب الأحيان مع غيره من الشعراء ، ففي الوقت الذي كنت مصرا على ركوب بيت المتنبي حتى أبلغ من زمني مالم يستطع هو بلوغه ، بلغني أنا من عوامل التعرية مالم يبلغ الزمن من نفسه ومني إلا تعداد الليالي بما في ذلك من إرهاق وحسرة وتعب .

حاولت أحيانا تسلية نفسي بتنويخ ركاب فكري عند ماضي أعوامي على رأي الأمير خالد الفيصل بما في ذلك من مغالطة للعمر ومخالفة إلا أنني كثيرا ما أجد اللذة في قول الشاعر :


تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياة غير أن أتقدما .


وقوله :

سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش... ( ثلاثون ؟) حولا لاأبالك يسأم .


وقول الآخر :

ولقد سئمت تكاليف الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف ( عُبيد)



عُدت إلى مذكراتي فوجدت أنني - عندما كنت في العشرين - قد كتبت هذه العبارات :


عندما يكون الشاب في العشرين يفكر في إصلاح العالم
============ الثلاثين ======== وطنه
============ الأربعين ======== بلدته
============ الخمسين======== أسرته
============ الستين ======== نفسه

وبما أنني أفكر في الوقت الراهن في إصلاح المنتدى ، ولم أستطع -وللآسف الشديد - فلكم أن تتخيلوا في مرحلة أنا !!



على كل حال فإن حاجز العمر خطيرٌ فعلا ، كما ذكرت الكاتبة الكريمة ، إلا أن الذي يعزّينا نحن الذين أصبحنا نتحاشى هذا الحاجز الخطير هو أن نبينا صلوات الله وسلامه عليه لم يبعث إلا بعد أن بلغ الأربعين ، وعلامات الرشد والأكتمال للرجل هي بعد بلوغ الأربعين كما جاء في القرأن في عدة مواضع ، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا في الستين والسبعين من أعمارهم عندما كانوا يقومون بغزواتهم وفتوحاتهم بالإضافة إلى تعلمهم أمور الدين وحفظهم للقرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولم يكن يهمهم مامر من أعمارهم بقدر ماكانت تهمهم كيفية قضاء هذه الأعمار .



لو أتخذنا من منهج السلف الصالح نبراسا نهتدي به ، ودليلا نقتدي به ، لما ضيّعنا في الأوهام أعمارنا ، ولما أصبحت تؤرقنا تللك الليالي التي تمر علينا لنعدها ، بينما هي التي تعدنا كما جاء في بيت الشعر المذكور في أول المقال .

السلام عليكم

يقول الفنان الكبير محمد عبده في احدى اغنياته

اسابق الساعه

تسبقني الساعه

توني وانا توني باول ثوانيها

ابشتري وقت

وين اسواق بياعه

ياللي تبيع الثواني حد واشريها .


والحقيقة ان الساعه والوقت يسبق الاعمار ففجأة يجد

الانسان نفسه وعمره قد تخطي حاجز الشباب وابتدأ في

عد حسابات الزمن وابتدأت ابتساماته المتراقصة نشوة

بالافراح تختفي تدريجيا واصبح العد تنازليا ينظر بحسرة

ويتأمل الماضي وسنوات الصبا المتراقصة فتارة يضحك

ويتبسم وتارة يبكي وتنهمر دموعه كالبحر الهائج على

جروح الماضي ودفاتر الذكريات الاليمة , وبصراحة متناهية

ان الشخص او الانسان الذي لايعترف بحدود الزمن ونهايته

شخص يخلو من الاحساس والشعور وخالي الفكر وليس

له توجه نحو معرفة النهاية الحتمية التي هي موت الحياة

وولادة حياة اخرى هي الحياة البرزخية وحياة البعث الحتمية

والسعيد هو الذي بنى عمره الاول ليهتني بالعمر الاخير

وتصبح حياته حياة ابدية سعيدة ليس لها حدود او نهايات .

شكرا لكم جميعا ...
وأشرت في موضوع بعنوان أجراس ....
شيء من هذا ..

ولكن أظن الجرس مرتفع ؟؟؟
أو أنقطاع في الكهرباء ؟؟؟
أو كل يقول من يعلق الحرس ؟؟؟؟؟
-------
ودمتم /// أبو علي .

بسم الله الرحمن الرحيم
اورد لكم بعض الاشياء التي تحتاج الى شرح وتفصيل اومايسمى تفصيل ثلاجة.
1- ماهو المقياس الحقيقي لعمر الانسان ؟هل هو العمر الزمني الخارجي الذي يعتمد على عدد السنين ام العمر البيولوجي الداخلي لخلايا الانسان.
2- الجسد رداء والروح هي الجوهر فهل نحكم على عمر الجوهر من خلال عمر الرداء.
3-هل التغيرات التي تطرأ على الجزء الخارجي من الجسد مؤشر دقيق
لعمر الانسان الحقيقي.
4-كما تعلمون فان الروح لاتشيخ ولاتهرم ولاتموت اليس لها دور في قلب الاحكام والترجيح عند المقارنة بين الاعمار الزمنية.
اخيرا هلا تأملتم في هذه التسأولات واعطيتمونا اجاباتكم؟ انتظرذلك.

green]أخي الفاضل : أبا زهير

قد لا أستطيع مجاراتك في هذه النظرة الفلسفية ، ولكني أرى أنه لزامًا علي عدم تجاهلها .
1- ماهو المقياس الحقيقي لعمر الانسان ؟هل هو العمر الزمني الخارجي الذي يعتمد على عدد السنين ام العمر البيولوجي الداخلي لخلايا الانسان.

في الحالات الطبيعية والعادية يتواءم العمر الزمني الخارجي مع العمر البيولوجي الداخلي ، وهذه هي القاغدة ولكن كما يقولون لكل قاعدة شواذ ومن شواذ هذه القاعدة أن تجد أحدهم شيخًا هرمًا وهو في الثلاثينيات أو الأربعينيات ، وترى آخر يعيش عنفوان الشباب وهو في السبعينيات !! ( هذه النظرة بيولوجية صرفة وليس فيها من الفلسفة شيء )

2- الجسد رداء والروح هي الجوهر فهل نحكم على عمر الجوهر من خلال عمر الرداء.


لن يكون الحكم على عمر الجوهر من خلال عمر الرداء دقيقًا ، إلا إذا كان وزن الذهب بميزان الطماطم منصفًا .


3-هل التغيرات التي تطرأ على الجزء الخارجي من الجسد مؤشر دقيق لعمر الانسان الحقيقي.

غالبًا تكون كذلك انسجامًا مع القاعدة البيولوجية أعلاه ( لا فلسفة هنا أيضًا).


4-كما تعلمون فان الروح لاتشيخ ولاتهرم ولاتموت اليس لها دور في قلب الاحكام والترجيح عند المقارنة بين الاعمار الزمنية.

علم الروح من أمر ربي يا أبازهير واسمح لي بمخالفة ما ذهبت إليه فهي تشيخ وتهرم وتهزم وتستعيد شبابها وتؤمن وترتد وقد تعيش جميع التناقضات .


لك تقديري

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ ابو ماجد حياك الله وانا والله سعيدجدا بتجاوبك وابشر بالخير وهذا اول الطريق اذا اردت فالمواضيع كثيرة اما كلامك فهو ثمين ومنك نستفيد وننتظر تأملاتك عندما تخرج الى صحراء العقيق فهي مصدر الهام جيد .
اما نقطة الاختلاف حول الروح فأنت لم تفهم قصدي,انا عندما قلت الروح لاتشيخ ولاتكبر ولاتهرم فهو مقارنة مع الجسد حيث التغيرات التي تطرأ على الجسد لايمكن ان تعود الى الوراء اما الروح فكلما يعتريها من تغير فهو تغير وقتي فروح الشاب ذو العشرين هي نفسها عندما يبلغ التسعين انما يؤثر فيها الجسد ومن الممكن يعيش الشائب بروح الشباب ويشعر بالسعادة والحيوية والنشاط وممكن الشاب يعيش وكأنه في ارذل العمر.اي ان التغير الذي يطرأ على الروح هو تغير وقتي يزول بزوال المؤثر اما التغيرات التي تطرأ على الجسد فهي غير قابلة للرجوع الى الوراء فهي تستمر حتى يموت الجسد ويتحلل او بنظرية اخرى(التغير الذي يعتري الجسد كالتغير الكيميائي والذي يعتري الروح كا لتغير الفيزيائي).واخيرا خذ مني نصيحة :حاول ان تلتصق بالطبيعة قدر الامكان
الصحراء والمزارع تربية الحيوانات وسترى الفرق وستشعر بالتجديد لان الروح بسيطة وتحب البساطة والطبيعة.

الاستاذ الفاضل أبو ماجد


اشكر لك حضورك المميز ومتابعتك الدائمة لكل ما يطرح في المنتدى والرد عليها جميعاً .

كما أشكرك على التفاعل الايجابي والتعقيب على رد الاخ الكريم أبو زهير .



اشكرك من الاعماق

الاستاذ الفاضل محمد الشهري

اشكر لك حضورك وتعقيبك على الموضوع ...

القليل القادم خير من الكثير الفائت متى جعلنا تقوى الله نصب أعيننا حتى لا يضيع ما تبقى من العمر بعيداً عن طاعة الله .


بالمناسبة لن اتمكن من تقديم تكملة الموضوع خصوصاً بعد رد الاستاذ بن مرضي .



دمت بصحة وسلامة

الاستاذ الفاضل بن مرضي

اشكرك لثلاث :

الاول : لحضورك المميز وردك الرائع .

الثاني : لجمال عباراتك وحسن تعبيرك وحصافة ردك ودقته .

الثالث : لأنك سجلت ردك سريعاً قبل أن اقدم تكملة الموضوع المتهالكة .



عندما اهدي لي بيت الشعر الذي اتخذت من شطره الأول عنواناً للموضوع من إحدى صديقاتي المقربات من قلبي كثيراً لم افهم سبب ذلك الاهداء ولم أفهم معنى حاجز العمر في ذلك البيت فقررت طرحه هنا لعلي أجد إجابة شافية تخرجني من حيرتي ، فلما قرأت ردك ازدادت حيرتي فسألت نفسي :

هل حاجز العمر هذا يعني نهاية العمر ام الاقتراب من نهايته ؟

أم أنه حاجز من الممكن أن يقف في وجه الانسان عند ظروف محددة في أي مرحلة من العمر ثم يزول ؟

أم أنه غير ذلك كله ؟



أشكرك من الاعماق

الاخ الكريم النمر العربي


نعم نحن في سباق مع العمر والوقت والساعة وهذا حال الناس جميعاً .


الهدف هنا ليس سباق الوقت والزمن وحسب ولكن المهم اتجاه السباق فهناك من يسابق إلى الله ومنهم من يسابق ليبتعد عن الله ..



دمت بصحة وسلامة

الاستاذ الفاضل عبدالله الزهراني

اشكر لك حضورك وتعقيبك ..


موضوع أجراس لا يقل أهمية عن هذا الموضوع بل ربما يفوقه بكثير وهما مكملان لبعضهما لاتفاق الهدف ..



دمت بصحة وسلامة

الاخ الكريم ابو زهير


اشكر لك حضورك واثراء الموضوع بهذه الاسئلة ...


1- ماهو المقياس الحقيقي لعمر الانسان ؟هل هو العمر الزمني الخارجي الذي يعتمد على عدد السنين ام العمر البيولوجي الداخلي لخلايا الانسان ؟

كليهما معاً ، وفي اعتقادي أنهما مرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً فلا يتقدم احدهما الآخر إلا في حالات نادرة جداً (( صحية )) .

2- الجسد رداء والروح هي الجوهر فهل نحكم على عمر الجوهر من خلال عمر الرداء.


الحكم عادة من خلال الرداء وهو (( الظاهر )) لنا أما الروح فلا نستطيع تقدير عمرها حتى إن ادعينا ذلك .


3-هل التغيرات التي تطرأ على الجزء الخارجي من الجسد مؤشر دقيق
لعمر الانسان الحقيقي.


في الغالب نعم .


4-كما تعلمون فان الروح لاتشيخ ولاتهرم ولاتموت اليس لها دور في قلب الاحكام والترجيح عند المقارنة بين الاعمار الزمنية.

لا أعتقد ذلك


دمت بصحة وسلامة