بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا ...!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
هكذا كانت مقدمة :
فضيلة الشيخ
سلمان بن فهد العودة
المشرف العام على موقع الإسلام اليوم
في مؤلفه :
لماذا نخاف النقد .. !؟
كتاب أعجبني .. وأعتقد أنه له علاقة مباشرة بالكتابة في المنتديات .. فأخذت منه المقتطفات التالية .. مع امكانية تحميل الكتاب كاملاً . ..!
فلماذا هذا الموضوع بالذات؟
وللإجابة عن هذا التساؤل .. وضح لنا فضيلة الشيخ الأمور الآتية:
~~~~~~~~~~~~~~~~~
أولاً :
ليس بغريب على المسلم أن يقرأ عن التخلف المطبق على العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، سواء من الناحية العلمية، أو الدعوية، أو الاجتماعية، أو السياسية، على المستوى الفردي والجماعي ..!
ومع ذلك كله، ومع أن التخلف في عالم الإسلام شامل لكل مجالات الحياة دون استثناء، إلا أننا نجد عند كثير من المسلمين مقتًا لأي لون من ألوان النقد، أو المراجعة، والتصحيح؛ بل إنك تجد المسلمين اليوم -أفرادًا، وجماعات، وأممًا، ودولاً- يعدون النقد في كثير من الأحيان جريمة، فيجرّمون المنتقد ..
ويعدونه- كما يرى بعضهم- :
خارجًا عن القانون،
أو مشككاً في المكتسبات
وربما وُصف بأنه ساع إلى زعزعة أمن البلد والمجتمع واستقرارهما ..!
أو أنه يحمل أهدافاً سياسية ..!
وهو يعبر عنها من خلال النقد والتصحيح والمراجعة!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ثانياً
نجد لدى كثيـر من الناس - وعلى كافـة المستويات - اعترافًا مجملاً بالنقص والتقصير ..!
فليس غريبًا أن تجد إنسانًا ما سواء أكان عالمًا، أو حاكمًا، أو داعية، أو تاجرًا، أو أي شيء آخر- يقول:
نحن لسنا معصومين، أو نحن جميعًا عرضة للخطأ، لكنه يقف عند حد هذا الاعتراف المجمل المبهم، فلا ينتقل من هذا الكلام العام إلى تشخيص الأخطاء، والاعتراف بآحاد هذه الأخطاء، نوعياتها، وعيناتها، ومن ثم السعي إلى التصحيح ..!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
محتويات الكتاب
الفصل الأول: ماذا نعني بالنقد؟
الفصل الثاني: الأصل الشرعي للنقد.
الفصل الثالث: مواقف الناس من النقد.
الفصل الرابع: أهمية النقد.
الفصل الخامس: الهرب من الأخطاء.
الفصل السادس: أنواع النقد.
الفصل السابع: صور من النقد المذموم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~
مواقف الناس من النقد ..!
المؤمن يحب أن يُنقَد:
الإنسان بطبيعته يحب المدح ويكره الذم، وقد قـال أبو ذر رضي الله عنه: "قيل يا رسول الله، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ..!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"تلك عاجل بشرى المؤمن"
فلا تثريب على الإنسان أن يكون بطبعه يحب أن يمدح، أو على أقل تقدير لا يحب أن يذم؛ وذلك لأن في النقد نسبة الخطأ إلى الإنسان، وكذلك الذم فيه نسبة الخطأ إليه، والخطأ مكروه فطرة، فكل إنسان بفطرته يكره أن يخطئ، ويحب أن يصيب دائمًا ..!
ولكن ما دام أن الخطأ مكتوب على الإنسان لا محالة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" ..!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
والنسبة للمؤمن فإنه كان يعترف بخطئه في الدنيا ..!
ويرجع عنه قريبًا ويحب أن يبيّن له ..!
فإن الله تعالى يستره في الدار الآخرة، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في حديث النجوى من حديث ابن عمر وهو في الصحيح-:
"يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيدنيه، فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم. ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم ..!
فيقرره ثم يقول الله عز وجل: إني سترت عليك في الدنيا .. وأنا أغفرها لك اليوم"
وفي رواية أخرى "فيعطى كتاب حسناته"
~~~~~~~~~~~~~~~~~
مثال عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..!
عمر رضي الله عنه، فكما كان شديدًا في الحق؛ وكان شديدًا على نفسه، ولذلك أعلنها صيحة مدوية: "رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي"
ولم يشترط عمر -رضي الله عنه- أن تسر أو تعلن ..!
ولم يشترط أسلوبًا معينًا في النصح .. بل المهم أنك تهدي له عيوبه بأي شكل ..!
وكان رضي الله عنه يتقبل النصيحة حتى وهو على المنبر .. فربما صعد وقال: "أيها الناس اسمعوا وأطيعوا" ..!
فقام رجل من الرعية من عامة الناس، وقال: "لا سمع ولا طاعة!"
فقال: "لم، رحمك الله؟"
قال: "أعطيتنا ثوبًا ثوبًا ولبست ثوبين!"
فقال: "قم يا عبد الله بن عمر!"
فيقوم ابن عمر ويشرح القضية أنه قد أعطاه ثوبه .. فلبس عمر ثوبه وثوب ولده عبد الله .. لأنه رجل فارع الطول ..!
ومرة أخرى يقول له رجل:
"لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا"
وهذا لا يعني أنهم كانوا سوف يخرجون عليه بالسيف .. بل المقصود أن هؤلاء الناس كان لديهم استعداد لأن يقوّموا الخطأ من أي إنسان كائنًا من كان، حتى ولو كان من عمر رضي الله عنه ..!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
نشترك في رفض النقد ..!
اليوم فنقول - وبكل أسف - :
إن عيوب الأمة الإسلامية اليوم ليست محصورة في طبقة معينة. فلا نخدع أنفسنا! لنقول إن العيب اليوم في الحاكم،
أو العيب في العالم،
أو ليس في الداعية!
ولكن العيب موجود في الجميع بدون استثناء،
من القمة إلى القاعدة ...!!
فداء التسلط وسلب الحريات، ليس موجودًا في الحاكم فقط، ولكنه أيضًا موجود عند بعض العلماء والدعاة والمجتهـدين، من حيث يشـعرون أو لا يشعرون ..!
فتجد أن المعلم مثلاً يستثقل أن يصحح الطالب له خطأ ..!
وتجد الداعية يستغرب أن يصحح أحد الأتباع عليه شيئًا وقع فيه .. ولا يعطيه من الحرية إلا هامشًا صغيرًا جدًّا .. هو نفسه الهامش الذي تعطيه الحكومات لبعض الشعوب ..!
ولذلك نقول: إن الأمة اليوم لازالت تعدُّ النقد نوعًا من الاستفزاز أو حطَّاً للمكانة، فلم يتعود الناس على هذا ولم تتعود آذانهم عليه؛ ولهذا صاروا يشمئزون منه ويستغربونه ويرونه شيئًا عظيمًا!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ملاحظة ..!
الكتاب قيم جداً .. أخذت منه ماستطعت .. وأنصح الجميع بقراءته !!
وأخيراً ..!
أضغط هنا لتحميل الكتاب
منقول للفائده
تحياتي للجميع
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا ...!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
هكذا كانت مقدمة :
فضيلة الشيخ
سلمان بن فهد العودة
المشرف العام على موقع الإسلام اليوم
في مؤلفه :
لماذا نخاف النقد .. !؟
كتاب أعجبني .. وأعتقد أنه له علاقة مباشرة بالكتابة في المنتديات .. فأخذت منه المقتطفات التالية .. مع امكانية تحميل الكتاب كاملاً . ..!
فلماذا هذا الموضوع بالذات؟
وللإجابة عن هذا التساؤل .. وضح لنا فضيلة الشيخ الأمور الآتية:
~~~~~~~~~~~~~~~~~
أولاً :
ليس بغريب على المسلم أن يقرأ عن التخلف المطبق على العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، سواء من الناحية العلمية، أو الدعوية، أو الاجتماعية، أو السياسية، على المستوى الفردي والجماعي ..!
ومع ذلك كله، ومع أن التخلف في عالم الإسلام شامل لكل مجالات الحياة دون استثناء، إلا أننا نجد عند كثير من المسلمين مقتًا لأي لون من ألوان النقد، أو المراجعة، والتصحيح؛ بل إنك تجد المسلمين اليوم -أفرادًا، وجماعات، وأممًا، ودولاً- يعدون النقد في كثير من الأحيان جريمة، فيجرّمون المنتقد ..
ويعدونه- كما يرى بعضهم- :
خارجًا عن القانون،
أو مشككاً في المكتسبات
وربما وُصف بأنه ساع إلى زعزعة أمن البلد والمجتمع واستقرارهما ..!
أو أنه يحمل أهدافاً سياسية ..!
وهو يعبر عنها من خلال النقد والتصحيح والمراجعة!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ثانياً
نجد لدى كثيـر من الناس - وعلى كافـة المستويات - اعترافًا مجملاً بالنقص والتقصير ..!
فليس غريبًا أن تجد إنسانًا ما سواء أكان عالمًا، أو حاكمًا، أو داعية، أو تاجرًا، أو أي شيء آخر- يقول:
نحن لسنا معصومين، أو نحن جميعًا عرضة للخطأ، لكنه يقف عند حد هذا الاعتراف المجمل المبهم، فلا ينتقل من هذا الكلام العام إلى تشخيص الأخطاء، والاعتراف بآحاد هذه الأخطاء، نوعياتها، وعيناتها، ومن ثم السعي إلى التصحيح ..!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
محتويات الكتاب
الفصل الأول: ماذا نعني بالنقد؟
الفصل الثاني: الأصل الشرعي للنقد.
الفصل الثالث: مواقف الناس من النقد.
الفصل الرابع: أهمية النقد.
الفصل الخامس: الهرب من الأخطاء.
الفصل السادس: أنواع النقد.
الفصل السابع: صور من النقد المذموم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~
مواقف الناس من النقد ..!
المؤمن يحب أن يُنقَد:
الإنسان بطبيعته يحب المدح ويكره الذم، وقد قـال أبو ذر رضي الله عنه: "قيل يا رسول الله، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ..!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"تلك عاجل بشرى المؤمن"
فلا تثريب على الإنسان أن يكون بطبعه يحب أن يمدح، أو على أقل تقدير لا يحب أن يذم؛ وذلك لأن في النقد نسبة الخطأ إلى الإنسان، وكذلك الذم فيه نسبة الخطأ إليه، والخطأ مكروه فطرة، فكل إنسان بفطرته يكره أن يخطئ، ويحب أن يصيب دائمًا ..!
ولكن ما دام أن الخطأ مكتوب على الإنسان لا محالة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" ..!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
والنسبة للمؤمن فإنه كان يعترف بخطئه في الدنيا ..!
ويرجع عنه قريبًا ويحب أن يبيّن له ..!
فإن الله تعالى يستره في الدار الآخرة، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في حديث النجوى من حديث ابن عمر وهو في الصحيح-:
"يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيدنيه، فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم. ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم ..!
فيقرره ثم يقول الله عز وجل: إني سترت عليك في الدنيا .. وأنا أغفرها لك اليوم"
وفي رواية أخرى "فيعطى كتاب حسناته"
~~~~~~~~~~~~~~~~~
مثال عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..!
عمر رضي الله عنه، فكما كان شديدًا في الحق؛ وكان شديدًا على نفسه، ولذلك أعلنها صيحة مدوية: "رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي"
ولم يشترط عمر -رضي الله عنه- أن تسر أو تعلن ..!
ولم يشترط أسلوبًا معينًا في النصح .. بل المهم أنك تهدي له عيوبه بأي شكل ..!
وكان رضي الله عنه يتقبل النصيحة حتى وهو على المنبر .. فربما صعد وقال: "أيها الناس اسمعوا وأطيعوا" ..!
فقام رجل من الرعية من عامة الناس، وقال: "لا سمع ولا طاعة!"
فقال: "لم، رحمك الله؟"
قال: "أعطيتنا ثوبًا ثوبًا ولبست ثوبين!"
فقال: "قم يا عبد الله بن عمر!"
فيقوم ابن عمر ويشرح القضية أنه قد أعطاه ثوبه .. فلبس عمر ثوبه وثوب ولده عبد الله .. لأنه رجل فارع الطول ..!
ومرة أخرى يقول له رجل:
"لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا"
وهذا لا يعني أنهم كانوا سوف يخرجون عليه بالسيف .. بل المقصود أن هؤلاء الناس كان لديهم استعداد لأن يقوّموا الخطأ من أي إنسان كائنًا من كان، حتى ولو كان من عمر رضي الله عنه ..!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
نشترك في رفض النقد ..!
اليوم فنقول - وبكل أسف - :
إن عيوب الأمة الإسلامية اليوم ليست محصورة في طبقة معينة. فلا نخدع أنفسنا! لنقول إن العيب اليوم في الحاكم،
أو العيب في العالم،
أو ليس في الداعية!
ولكن العيب موجود في الجميع بدون استثناء،
من القمة إلى القاعدة ...!!
فداء التسلط وسلب الحريات، ليس موجودًا في الحاكم فقط، ولكنه أيضًا موجود عند بعض العلماء والدعاة والمجتهـدين، من حيث يشـعرون أو لا يشعرون ..!
فتجد أن المعلم مثلاً يستثقل أن يصحح الطالب له خطأ ..!
وتجد الداعية يستغرب أن يصحح أحد الأتباع عليه شيئًا وقع فيه .. ولا يعطيه من الحرية إلا هامشًا صغيرًا جدًّا .. هو نفسه الهامش الذي تعطيه الحكومات لبعض الشعوب ..!
ولذلك نقول: إن الأمة اليوم لازالت تعدُّ النقد نوعًا من الاستفزاز أو حطَّاً للمكانة، فلم يتعود الناس على هذا ولم تتعود آذانهم عليه؛ ولهذا صاروا يشمئزون منه ويستغربونه ويرونه شيئًا عظيمًا!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ملاحظة ..!
الكتاب قيم جداً .. أخذت منه ماستطعت .. وأنصح الجميع بقراءته !!
وأخيراً ..!
أضغط هنا لتحميل الكتاب
منقول للفائده
تحياتي للجميع
تعليق