Unconfigured Ad Widget

Collapse

العولمة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو ريان
    عضو مشارك
    • Aug 2002
    • 343

    العولمة

    يتصاعد الاهتمام في الوقت الحاضر بفكرة العولمة وما قد يترتب عليها من نتائج وتداعيات يمكن آن تؤثر على حياة الناس.وظاهرة العولمة ليست جديدة تماما ولكن سبقها كثير من النظريات التي تتشابه معها وتماثلها إلى حد كبير فنابليون تبنى مقولات وأفكارا تنتمي بعضها إلى العولمة ، فقد كان يسعى للسيطرة على العالم في صراعه مع إنجلترا ، وتكوين الإمبراطورية ( العالمية ) وهو ما كان يظهر منذ فترة مبكرة في أفكاره وبياناته وذكرياته بعد نفيه كما آن التاريخ الإنساني شهد عصورا للوحدة الإنسانية بتطبيق العولمة نسبيا من خلال ما تحقق للدولة الإسلامية التي امتدت بين جبال الاورال والصين شرقا إلى الأندلس غربا ومنها إلي بحر العرب والهند شرقا وجنوبا كما إنها قد اقترنت نسبيا بتطور النظام التجاري العالمي عن طريق ظاهرة اعتماد المجتمعات الأقل تطورا من النواحي التكنولوجية والإدارية الاقتصادية وهي المجتمعات التي تم استعمارها ا و تطويقها تمهيدا لاستعمارها بعد ذلك

    تعريف العولمة
    هي صياغة ثقافة كونية من القيم الرئيسية المشتركة لثقافات دول العالم مستمدة من الأديان السماوية الثلاثة ومن الخبرة الإنسانية الممتدة عبر القرون الماضية لتغطي جوانب النشاط الإنساني مع احتفاظ كل ثقافة بخصوصيتها وتميزها وذلك لتسهيل التعامل بين الشعوب والحوار بين الحضارات ، وللتخلص من آثار التاريخ السيئة المتمثلة في التعصب والاستعلاء وازدراء الثقافات الأخرى واصحابها والعداء لكل ما هو مختلف كما إنها تنزع إلى تحقيق التكامل والترابط والتعاون بين دول العالم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والبيئية وغير ذلك دون اعتداد يذكر بالحدود السياسية ا و الحواجز الجغرافية عن طريق مجموعة من الآليات الاقتصادية
    والتي تتمثل في:-
    • حرية السوق
    • فتح السوق أمام البضائع لتتقل في سهولة ويسر
    • الخصخصة
    • تدعيم حرية النقد وحركة رؤوس الأموال في التنقل عبر الحدود وبغير حواجز
    • وسرعة انتشار التكنولوجيا
    • وتشجيع الاستثمارات الأجنبية
    • وفتح الباب أمام المؤسسات الدولية لتمويل اقتصاديات الدول وإدماجها في النظام العالمي
    ما هو دور الاتصالات في العولمة :
    ستلعب ثورة الاتصالات دورا كبيرا في تحقيق هذه الظاهرة
    بما تتضمنه من قنوات فضائية ستعمل على بث الرسائل الإعلامية لمختلف أنحاء المعمورة بثا مباشرا بالإضافة إلى شبكة الإنترنت التي ستزيد من تفاعل دول العالم لتنقل الأموال والمعلومات من مكان إلى مكان آخر في شكل ومضة كهربائية قفزا على الحدود ظاهرة العولمة اليومية ظاهرة العولمة مازالت حتى الآن جنينا في بطن العالم ولم يتم إفرازها إفرازا كاملا ولو خرج هذا الجنين دون تشويه لمعالمه المتفق عليها فإننا على يقين بأن هذا القرن سيكون الزمن الوحيد في تاريخ الإنسانية لتكوين الآسرة العالمية الواحدة المتعاونة والمتحابة وسننعم بكل أسباب الرفاهية والرخاء وستخف حدة النزاع والصراع العالمي
    الهدف من العولمة :
    لا يخفى على الجميع آن هذه الأفكار النبيلة السابق ذكرها ساعد على ظهورها
    مجموعة من الأهداف الاستعمارية المتمثلة في
    • محاولة تسخير العولمة لخدمة الاقتصاد الأمريكي ومعالجة الثغرات الكثيرة التي تكتنفه
    • ضمان الدول الغربية من خلال العولمة احكام قبضتها على العالم وخصوصا
    على مصادر الثروات الطبيعية في العالم الثالث معتمدين على امتلاكهم لكل عوامل التقدم والتفوق مع أساليب السيطرة والهيمنة
    • إتاحة الفرصة لغزو اقتصادي ثقافي يهدف إلي تفريغ المواطن من قوميته وانتمائه الديني والاجتماعي والسياسي
    • تفريغ مقدرات الأمم من خلال استنزاف ثرواتها الوطنية
    • إتاحة الفرصة للشركات المتعددة الجنسية لتتحكم في الإدارة الاقتصادية العالمية ، وبالتالي تراكم أرباحها على حساب الشعوب النامية
    وطبقا لما ذكرته مجلة ( فورشن ) في يوليو 97 م فان إيرادات إجمالي أهم
    خمسمائة شركة فيث العالم في عام 96 م بلغ أتحد عشر تريليونا وأربعمائة وخمسة وثلاثين مليار دولار أي ما يعادل نصف الناتج المحلي الإجمالي في العالم كله

    حرية انتقال رؤوس الأموال :
    وهذه الحرية إفساح المجال رحباً لتروح الثروة الوطنية من الدول الفقيرة والنامية إلى خارجها لتوظيفها في خدمة الأخطبوط الرأس مالي . لانه ذو مردود سريع ومضمون في نظر الرأسمالي التابع ، بعكس التوظيفات المالية في المشروعات التنموية الوطنية التي تحتاج إلى الوقت والجهد لتؤتي ثمارها . وهذا على حسب المنطق الرأسمالي الذي يقول اكبر قدر من الربح في اقصر وقت وأقل جهد ) .
    وتحاول القوى صاحبة المصلحة في العولمة لخدمة مصالح الدول الغنية وذلك باستخدامها الوسائل التالية:-
    1- سيطرة المؤسسات المالية والتجارية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي على مجمل الحركة المالية العالمية بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام.
    2- تأكيد الزعامة المالية العالمية والأحادية لأن مبدأي تحرير التجارة العالمية لا يؤخذ بهما إلا ما تقتضيه مصلحة الولايات الأمريكية
    ومقر هذه الشركات الخمسمائة على خريطة العالم كالآتي:
    162 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية
    158 شركة في الاتحاد الأوروبي
    126 شركة في اليابان
    14 شركة في سويسرا
    13 شركة في كوريا الجنوبية
    6 شركات في كندا
    5 شركات في البرازيل
    5 شركات في استراليا
    3 شركات في الصين
    أي بمعدل 472 شركة في العالم المتقدم ، و 28 شركة في دول العالم النامي
    وهذه الشركات كلها هي التي تحكم قبضتها الحديدية على اقتصاد العالم وتجارتها بما يحقق أهداف العولمة الجديدة
    أين هذه الشركات من المجال الاجتماعي
    آن استثمار هذه الشركات ضعيفا في المجال الاجتماعي مثل التعليم والصحة والبنية التحتية فهي كلها مجالات تخرج عن دائرة اهتمام هذه الشركات التي ينصب اهتمامها في مجالات محددة متمثلة في البترول والبتروكيماويات وصناعة السيارات والصناعات الكهربائية والإلكترونية النتاج الكيماويات والصناعات الغذائية والزجاج والصلب
    الآثار المترتبة على ذلك:
    سيترتب على ذلك مجموعة من السلبيات من وجهة نظر الدول النامية بالذات
    وهذه السلبيات هي:-
    • ستؤدي لانهيار الدولة القومية و الضعاف السيادة القومية للدول بمسؤولية الشركات والمؤسسات الدولية عنها
    • ستمثل استغلالا اقتصاديا وستؤدي لتبعية العالم النامي للشركات متعددة الجنسية والمؤسسات المالية الدولية وسينجم عنها توسيع المسافات بين العالم الأول والعالم الثالث في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية وكذلك زيادة المسافات بين شرائح وفئات المجتمع الواحد مما يؤدي إلى طرح تناقضات اقتصادية واجتماعية جديدة بين الذين يندمجون مع ثورة المعلومات والاتصالات وبين الذين لا يندمجون
    • ازدواجية المعايير في تطبيق قواعد حقوق الإنسان وذلك بسبب الهيمنة الأمريكية على الأمم المتحدة ومجلس الأمن
    • سهولة انتقال الأزمات المالية من سوق واحدة إلى الأسواق الأخرى وهذا ما حدث للازمة المالية للنمور الآسيوية
    • من المحتمل آن يتدفق رأس المال بصورة كبيرة للدول النامية قد ينجم عنه زيادة حدة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة
    هروب أموال الدول النامية لمراكز الاستثمار في الدول الصناعية سيؤدي لتبعيتها ومع ذلك فإننا يجب آن نبحر في مياه العولمة لأن النظام العالمي الجديد لا يسمح بالانعزال ولايمكن بناء التنمية الشاملة لدولة ما بعيدا عن قيود هذا النظام ولايمكن الانغلاق والامتناع عن المشاركة الفعالة في ثورة الاتصالات ولكن الإبحار يجب آن يكون بجوار الشاطئ حتى تقوى سفينتنا ونستطيع الدخول إلى الأعماق ومواجهة الأمواج العاتية
    ماذا يجب على الإعلام الإسلامي تجاه العولمة :
    ينبغي وجود جهاز إعلامي يعطي صورة صادقة عن الإسلام حيث آن العالم الإسلامي اليوم يمتلك كثيرا من المحطات الفضائية والتي يجب عليه آن يستغلها في رسم صورة صادقة عن الإسلام وذلك من خلال رسم إستراتيجيات محكمة لصد الحملات الإعلامية الغربية على آن تركز هذه الإستراتيجيات على إبراز دور الإسلام وفضله في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة ، وتعاليمه السمحة وانه يجب الفصل بين الإسلام كدين سماوي وبين السلوكيات والممارسات التي تقع في بعض الدول الإسلامية والتي لأتمت إلى الإسلام بصلة ويجب المحافظة على قيمنا الإسلامية والتمسك بتقاليدنا الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ويجب علينا إعادة بناء قوتنا الاقتصادية والسياسية والعسكرية بداية بالدول العربية وصولا لقوة إسلامية مشتركة تعمل على تعميق التعاون الإسلامي في مواجهة الأزمات الطارئة ويجب علينا تفهم الأبعاد الكاملة لظاهرة العولمة بصورة موضوعية لاستيعاب شروط الدخول في التعاملات المربحة وتوخي الدخول في التعاملات الضارة .





    خاتمة
    الكلام عن العولمة يحتاج إلى بحوث ودراسات تبين الخطر الذي يحدق بالعالم الإسلامي والسبب هو سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم بأي وسيلة وفي مقدمتها القوة التدميرية الهائلة التي تمتلكها وتهدد كل من يخرج عن طوعها فلا بد من المفكرون والعلماء في العالم الإسلامي أن يضعوا الخطط المناسبة للحفاظ على ثروات العالم الإسلامي وإحكام السيطرة عليه حتى يحدوا من خطر الولايات المتحدة وإخضاعها لرغبات العالم الإسلامي ومصالحه . وفي قمة الألفية الثالثة التي جمعت 155رئيس دولة ، ألقيت خلالها اكثر من 150خطابا استغرقت أكثر من 13ساعة يمكن وصفها بمهرجان سياحي.....سياسي وهي إذا أقرت نحو 300قرارا ومعاهدة إلا أنها لم تكن في مستوى ما يشهده العالم من صراع وبالتالي بقيت بؤر التوتر في العالم دون حل .
    أرجو من الله ان يوفق الجميع


    المراجع
    مجلة الكشاف العربي
    مجلة الموقف العدد 156
    شريط للشيخ سعد البريك
    كن مطراً يروي ولا تكن ناراً تكوي
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    عزيزي / ابو ريان

    اسعد الله جميع اوقاتك

    شكر الله لك هذا الجهد .

    ليتك أعطيتنا هذا البحث على جرعات لكيي نتمكن من استيعاب ماكتبت فمقدرتنا كما تعلم على استيعاب المواضيع الجادة مثل هذا الموضوع ضعيفة جدا .

    شكرا جزيلا لك .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • ابوزهير
      عضو مميز
      • Jan 2003
      • 2254

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      جهد متميز ياابا ريان اما الاختصار كما اشار ابن مرضي فهو فكرة جيدة لان اغلب المتصفحين اذا وجدوا الموضوع طويل تركوه ولاتنسوا ان تمرونا من طرف الجناب انت وابن مرضي ومن يحب للنقد والمشاركه.
      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
      الذي في غير مكة نوى يحتجه
      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

      تعليق

      Working...