بسم الله الرحمن الرحيم
في الآيام الماضية كنا في جلسة مع مجموعة من الناس كان من بينهم من يحب أن يتكلم كثيرا ، وعندما أنفضّ المجلس لاحظت شابين يغمزان ويلمزان وهما يفتحان أبواب النافذة .
أصررت على أن اعرف منهما - لاسيما أنني أمون عليهما ، فهما من اقربائي- أصررت ان اعرف سبب ذلك الغمز واللمز وعن سبب فتحهما للنوافذ رغم وجود الهواء الحار الذي افسد علينا تكييف المكان .
اجابا بأنهما يريدان" الأرانب" التي خرجت ممن كان يتحدث في المجلس أن تخرج .
سألتهما ماذا يعنيان بالأرانب ، ففهمت أنها الأشياء التي يتحدث بها صاحبها مع أنها غير معقولة .
على إثر ذلك حضرتني سالفة قديمة لشخصين كان أحدهما لايتورع في التحدث بما لايعقل ، ممايسبب حرجا لزميله الذي كان يصاحبه غالبا فيضطر إلى البحث عن عذرا له . وتوصلا إلى حلٍ لهذه المشكلة وهو أما أن ينبهه قبل أن يكمل السالفة فيحاول المتحدث أن يعود إلى الواقع أو أن "يرقّع "بقدر مايستطيع بعد ان يورطه صاحبه مع الجلساء.
وفي مرة من المرات بدأ صاحبنا هذا [ صاحب الأرانب] التحدث فقال :
انني أحب الأعمال الخيرية وأسارع إليها ، وآخر مابنيت مسجدا طولة (100) متر وعرضه ...
لم يتركه صاحبه يكمل حيث بدأ يتنحنح [ احم احم احم ] .. فعاد صاحبنا ليكمل ولكن اختصر حيث قال : وعرضه .. عرضه .. عرضه .. أربعة أمتار .
أستغرب الحاضرون ضيق عرض المسجد مع أن طوله مائة متر ، فقالوا : لماذا ضيقته يا أخي ؟؟!!
قال : أسأل الله أن يضيّق على من ضيّق عليّ !!!
وفي مرة أخرى بدأ صاحبنا يحكي عن قصة [جرو] كلب صغير ، حيث أفاد بأنه تفاجأ مع مجموعة من زملاءه في ذات يوم بكلب صغير يسقط بينهم من السماء وهو ينبح !!!
نظر إلى الحاضرين ، فعرف أنهم لم يهضموا ماذكره لهم ، فأستنجد بزميله وقال له : رقّع .
فقال الزميل : ربما . يمكن أن هذا الجرو قد خطف من صقر من الصقور بينما كان على " عقيرة " من الجيف ، وبمجرد ما أكتشف الصقر أنه كلب تخلص منه فوقع بينكم .
فقال زميله والحاضرون : ترقّعت.
وفي المرة الأخرى كان الحديث عن الصيد " المقناص" فما كان من صاحبنا إلا أن أدلى بدلوه سريعا وقال : يعلم الله ياجماعة أنني قد رميت لي غزالا ، ووجدت أن الطلقة " الرصاصة " قد أصابته في سبعة أماكن !!!
ألتفت إليه من يتحدث إليهم وتنحنح بعضهم فنظر إلى زميله ولسان حاله يقول له : تكفى رقّع وبسرعة .
لم يخيب ظنه زميله وقال : يا أخوان ، بلا شك أن هذا الصيد كان في الوقت الذي أطلق عليه صاحبي هذه الطلقة التي أصابته في سبعة أماكن ، بلا شك أنه كان يحتّك . وإذا كان الصيد يحتك فإنه يجمع أجزاءه كلها قريبا من بعضها ، حيث يضم رجليه قريبا من يديه ويرخي رأسه إلى بطنه ليصل أحد قرنيه إلى المكان الذي يريد أن يحتك فيه وهنا صادفت هذه الطلقة فأخترقت جميع هذه الأجزاء .
تنفس زميله الصعداء وقال : بيض الله وجهك فقد رقعّت .
وأستمر صاحبنا هذا في التشقيق وزميله في الترقيع بقدر مايستطيع ، إلى أن جاءت سالفة الوادي والأبل حيث أستعرض هذا المشقق شجاعته ذات يوم عندما سرق (80) رأساً من الأبل على قوم أهل بأس شديد ، وعندما أنتصف الليل وقطع من الوادي أكثر من الثلثين حتى وصل إلى أضيق مكان فيه ، وإذا به يستشعر أن هناك من أهل الأبل من يطارده ويكاد يلحق به ، فأخذ يشد على الأبل لكي تحث في سيرها إلا أنه تفاجأ بوجود سيل غزيز منقول من ديار بعيدة ، جاءه على حين غفلة من أعلى الوادي الذي بدأ يضيق عليه ، فبدأ يفكر في حل لهذة المعضله ، فالسيل من أمامه والعدو من خلفه ، فما كان من إلا أن جردّ سيفه من غمده ووضعه أمام السيل على هيئة الجسر لتمضي الأبل من تحت السيف ويمر السيل من فوقه وبذلك مضت الأبل وأخذ السيل أعداءه في طريقه ، ففاز هو بالأبل ....
وكالعادة رأى الأستغراب الشديد في وجود من يتحدث إليهم فأستنجد بزميله : تكفى يافلان ، رقّع .
قال له زميله وقد ضجر منه وملّ من سوالفه الغير معقوله : والله شيء يترقّع وشيء مايترقّع .
وسلامتكم .
في الآيام الماضية كنا في جلسة مع مجموعة من الناس كان من بينهم من يحب أن يتكلم كثيرا ، وعندما أنفضّ المجلس لاحظت شابين يغمزان ويلمزان وهما يفتحان أبواب النافذة .
أصررت على أن اعرف منهما - لاسيما أنني أمون عليهما ، فهما من اقربائي- أصررت ان اعرف سبب ذلك الغمز واللمز وعن سبب فتحهما للنوافذ رغم وجود الهواء الحار الذي افسد علينا تكييف المكان .
اجابا بأنهما يريدان" الأرانب" التي خرجت ممن كان يتحدث في المجلس أن تخرج .
سألتهما ماذا يعنيان بالأرانب ، ففهمت أنها الأشياء التي يتحدث بها صاحبها مع أنها غير معقولة .
على إثر ذلك حضرتني سالفة قديمة لشخصين كان أحدهما لايتورع في التحدث بما لايعقل ، ممايسبب حرجا لزميله الذي كان يصاحبه غالبا فيضطر إلى البحث عن عذرا له . وتوصلا إلى حلٍ لهذه المشكلة وهو أما أن ينبهه قبل أن يكمل السالفة فيحاول المتحدث أن يعود إلى الواقع أو أن "يرقّع "بقدر مايستطيع بعد ان يورطه صاحبه مع الجلساء.
وفي مرة من المرات بدأ صاحبنا هذا [ صاحب الأرانب] التحدث فقال :
انني أحب الأعمال الخيرية وأسارع إليها ، وآخر مابنيت مسجدا طولة (100) متر وعرضه ...
لم يتركه صاحبه يكمل حيث بدأ يتنحنح [ احم احم احم ] .. فعاد صاحبنا ليكمل ولكن اختصر حيث قال : وعرضه .. عرضه .. عرضه .. أربعة أمتار .
أستغرب الحاضرون ضيق عرض المسجد مع أن طوله مائة متر ، فقالوا : لماذا ضيقته يا أخي ؟؟!!
قال : أسأل الله أن يضيّق على من ضيّق عليّ !!!
وفي مرة أخرى بدأ صاحبنا يحكي عن قصة [جرو] كلب صغير ، حيث أفاد بأنه تفاجأ مع مجموعة من زملاءه في ذات يوم بكلب صغير يسقط بينهم من السماء وهو ينبح !!!
نظر إلى الحاضرين ، فعرف أنهم لم يهضموا ماذكره لهم ، فأستنجد بزميله وقال له : رقّع .
فقال الزميل : ربما . يمكن أن هذا الجرو قد خطف من صقر من الصقور بينما كان على " عقيرة " من الجيف ، وبمجرد ما أكتشف الصقر أنه كلب تخلص منه فوقع بينكم .
فقال زميله والحاضرون : ترقّعت.
وفي المرة الأخرى كان الحديث عن الصيد " المقناص" فما كان من صاحبنا إلا أن أدلى بدلوه سريعا وقال : يعلم الله ياجماعة أنني قد رميت لي غزالا ، ووجدت أن الطلقة " الرصاصة " قد أصابته في سبعة أماكن !!!
ألتفت إليه من يتحدث إليهم وتنحنح بعضهم فنظر إلى زميله ولسان حاله يقول له : تكفى رقّع وبسرعة .
لم يخيب ظنه زميله وقال : يا أخوان ، بلا شك أن هذا الصيد كان في الوقت الذي أطلق عليه صاحبي هذه الطلقة التي أصابته في سبعة أماكن ، بلا شك أنه كان يحتّك . وإذا كان الصيد يحتك فإنه يجمع أجزاءه كلها قريبا من بعضها ، حيث يضم رجليه قريبا من يديه ويرخي رأسه إلى بطنه ليصل أحد قرنيه إلى المكان الذي يريد أن يحتك فيه وهنا صادفت هذه الطلقة فأخترقت جميع هذه الأجزاء .
تنفس زميله الصعداء وقال : بيض الله وجهك فقد رقعّت .
وأستمر صاحبنا هذا في التشقيق وزميله في الترقيع بقدر مايستطيع ، إلى أن جاءت سالفة الوادي والأبل حيث أستعرض هذا المشقق شجاعته ذات يوم عندما سرق (80) رأساً من الأبل على قوم أهل بأس شديد ، وعندما أنتصف الليل وقطع من الوادي أكثر من الثلثين حتى وصل إلى أضيق مكان فيه ، وإذا به يستشعر أن هناك من أهل الأبل من يطارده ويكاد يلحق به ، فأخذ يشد على الأبل لكي تحث في سيرها إلا أنه تفاجأ بوجود سيل غزيز منقول من ديار بعيدة ، جاءه على حين غفلة من أعلى الوادي الذي بدأ يضيق عليه ، فبدأ يفكر في حل لهذة المعضله ، فالسيل من أمامه والعدو من خلفه ، فما كان من إلا أن جردّ سيفه من غمده ووضعه أمام السيل على هيئة الجسر لتمضي الأبل من تحت السيف ويمر السيل من فوقه وبذلك مضت الأبل وأخذ السيل أعداءه في طريقه ، ففاز هو بالأبل ....
وكالعادة رأى الأستغراب الشديد في وجود من يتحدث إليهم فأستنجد بزميله : تكفى يافلان ، رقّع .
قال له زميله وقد ضجر منه وملّ من سوالفه الغير معقوله : والله شيء يترقّع وشيء مايترقّع .
وسلامتكم .
تعليق