من قرى تهامة قدم يحمل على أحد كتفيه همّ سبعين سنة أو تزيد ، وعلى الآخر ابنه الذي انهكه المرض فما عاد يقوى على الحركة..
وقف ذلك الشيخ أما صفوف المراجعين فقال:
أبنائي أنا رجل مسن كما ترون وهذا ابني لا يحتاج أن أتحدث عن حالته ..قدمت من الجنوب بعد أن قطعت ما يقارب 500 كيلومتر. إذا انتظرت دوري فربما يأتي بعد صلاة الظهر .. ( أنا عند الله ثم عندكم أن تسمحوا لي بالدخول حتى أصل ديرتي بسفر )..
فما كاد ينتهي حتى انبرى أحد المراجعين شاب لا يتجاوز الثلاثين من العمر ثم قال : هنا نظام امسك سراك حتى لو لم يصلك الدور إلاّ الأسبوع القادم..
عندها جلس الشيخ وقال فوضت أمري إلى الواحد الأحد ..!
وما هي إلاّ لحظات حتى دبت الشهامة في عروق رجل من جنسية عربية فقال : يا إخوان هل انعدمت الرحمة.. أكبر واحد فينا هذا الشيخ في سن والده ..
فحدث هرج ومرج وعلت الأصوات وكان الأغلبية مؤيدين للرجل الثاني..
فتح الطبيب بابه ليستطلع الخبر..
فـتقدم إليه الرجل الشهم وقال بالله عليك يا دكتور هذا يحتمل الانتظار؟
نظر الطبيب إلى الشيخ فقال : ادخل يا عم..
دخل الشيخ ولم يستغرق سوى أقل من عشر دقائق ثم خرج فوقف بجانب الرجل المعارض لدخوله قال يا ولدي اسمحني والله لولا ظروفي ما وقفت هذا الموقف !
دارت أحداث هذا الموقف أمام ناظري ونتج عنها سؤال نصه:
هل انعدمت الرحمة فعلاً من قلوبنا ؟
لست أدري..
وقف ذلك الشيخ أما صفوف المراجعين فقال:
أبنائي أنا رجل مسن كما ترون وهذا ابني لا يحتاج أن أتحدث عن حالته ..قدمت من الجنوب بعد أن قطعت ما يقارب 500 كيلومتر. إذا انتظرت دوري فربما يأتي بعد صلاة الظهر .. ( أنا عند الله ثم عندكم أن تسمحوا لي بالدخول حتى أصل ديرتي بسفر )..
فما كاد ينتهي حتى انبرى أحد المراجعين شاب لا يتجاوز الثلاثين من العمر ثم قال : هنا نظام امسك سراك حتى لو لم يصلك الدور إلاّ الأسبوع القادم..
عندها جلس الشيخ وقال فوضت أمري إلى الواحد الأحد ..!
وما هي إلاّ لحظات حتى دبت الشهامة في عروق رجل من جنسية عربية فقال : يا إخوان هل انعدمت الرحمة.. أكبر واحد فينا هذا الشيخ في سن والده ..
فحدث هرج ومرج وعلت الأصوات وكان الأغلبية مؤيدين للرجل الثاني..
فتح الطبيب بابه ليستطلع الخبر..
فـتقدم إليه الرجل الشهم وقال بالله عليك يا دكتور هذا يحتمل الانتظار؟
نظر الطبيب إلى الشيخ فقال : ادخل يا عم..
دخل الشيخ ولم يستغرق سوى أقل من عشر دقائق ثم خرج فوقف بجانب الرجل المعارض لدخوله قال يا ولدي اسمحني والله لولا ظروفي ما وقفت هذا الموقف !
دارت أحداث هذا الموقف أمام ناظري ونتج عنها سؤال نصه:
هل انعدمت الرحمة فعلاً من قلوبنا ؟
لست أدري..
تعليق