Unconfigured Ad Widget

Collapse

عيوب المديرين في الإدارة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • شقردي
    عضو
    • Jul 2003
    • 6

    عيوب المديرين في الإدارة

    لعل من أسوأ عيوب المديرين إدارتهم لأعمالهم من مكاتبهم فقط والاعتماد على التقارير التي ترفع إليهم عن سير العمل بل وإطلاق الثقة في هذه التقارير واعتمادها كمصدر وحيد عند اتخاذ القراراتفيدير المدير إدارته من برج عاجي، يسمى حجرة مكتب المدير العام وإذا رفعت إلى شكوى أو ملاحظة بغير ما يعلم عن مؤسسته اتهم قائلها بالبعد عن الحقيقة، بل وأحيانا يتهم القائل بأنه مغرض، وأحيانا يسفه رأيه ويضع على الناصح له دوائر حمراء، ولا يدري أن العيب فيه هو وليس في الناصح له، وهو لا يفكر مطلقًا في النزول إلى مواقع العمل ليرى كل شيء على طبيعته، ويحدث لا محالة انفصال تام بين الإدارة من ناحية وبين العمل والمرؤوسين من ناحية أخرى، ولا يكتشف المدير تلك المشكلة الكبيرة إلا بعد وقوع كارثة يكون ـ أي المدير ـ أكبر ضحاياها، ولذا وجب على كل مدير أن ينتبه إلى ذلك الخلل في إدارته قبل وقوع الكارثة. وهذا الكتاب ينبه المديرين إلى ذلك الخلل، والكتاب بعنوان }جمبا كايزون{، وهما كلمتان يابانيتان، و'جامبا' هي إدارة المكان، وهي تعني أن الإدارة تكون في الموقع الفعلي للأحداث، ولا تنفصل عنه، و'كايزون' هي إدارة الزمان، وهي تعني التطوير المستمر للعمل لتخفيض التكاليف ورفع الإنتاجية. وهذا الأسلوب الياباني يتلخص في عدة نقاط أساسية:


    أولاً: إذا حدثت مشكلة انزل فورًا إلى موقع الحدث فتواجدك السريع في موقع الحدث أو المشكلة يقضي على 50% منها؛ لأن المدير الناجح بيده كل مفاتيح الحسم فينبغي ألا يغيب عن موقع الحدث، وإياك أن تعتمد على التقارير؛ لأنها عادة ما تكون متحيزة إلى أحد وجهتي النظر، وإذا اعتمدت عليها وحدها فلن تأخذ قرارًا إلا لتأييد وجهة النظر الموجودة في التقارير، أما وجهة النظر الأخرى والتي قد تكون هي الأصوب لن تتفهمها أو تقتنع بها لأنك من الأصل لم تسمعها.

    وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر كيف كان يتعامل مع أصحابه في حل المشاكل: كان دائمًا في موقع كل الأحداث يعيش مع أصحابه كل مشكلاتهم ويتدخل في حل المشكلة بسرعة. فذات يوم حدث خلاف بين أبي ذر الغفاري ـ وكان حديث عهد بالإسلام ـ وبين بلال بن رباح، فقال أبو ذر رضي الله عنه لبلال: يا ابن السوداء. ولك أن تتخيل لو أن هذه المشكلة تركت ليوم واحد فقط في مجتمع عربي يأبى الذل والخنوع ربما حدثت مشكلة لن يستطيع أحد أن يحلها، ولكن الرسول e تدخل سريعًا وقال لأبي ذر: »إنك امرؤ فيك جاهلية« وهنا يشعر أبو ذر بالخطأ ويهدأ بلال لأن القيادة أحيطت علمًا وهو يثق في قيادته أنها تستطيع أن ترد له حقه وبالفعل يشعر أبو ذر بالندم ويضع خده على الأرض ويطلب من بلال رضي الله عنه أن يطأ بقدمه على خده ويصفح عنه، ولكن بلالاً يرفض ويرفع أخاه ويقبله. إننا لا ننكر حسن أخلاقهم رضي الله عنهم أجمعين، ولكن شاهدنا هنا تواجد القيادة السريع في موقع الحدث.

    وحدث آخر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيدًا عنه ثم سمع به فانظر ماذا فعل صلى الله عليه وسلم ؟ يذهب رجلان إلى بئر لسقي الماء كعادتهم كل يوم؛ جهجهاه الغفاري ـ وهو مولى لعمر بن الخطاب أي هو من المهاجرين ـ ووبر بن سنان ـ من الأنصار ـ ، وأدلى كل منهما دلوه في الماء فاشتبكا كل منهما يريد أن ينزع دلوه أولاً، وكما رأيت إنها مشكلة بسيطة جدًا ولا تحتاج إلى تدخل، ولكن انتظر ولا تتعجل. اشتبك الرجلان ـ وهذا من نزغ الشيطان ـ ولطم كل منهما الآخر، فتصايحا فقال المهاجري: ياللمهاجرين. وقال الأنصاري: ياللانصار. فجاء المهاجرون ينتصرون للمهاجري الذي ضرب، وجاء الأنصار لنصرة الأنصاري الذي ضرب، وكل يرى صاحبه هو صاحب الحق، وهنا تضخمت المشكلة، فالمهاجرون والأنصار يرفعون السيوف لا لقتال عدو ولكن لقتال بعضهم بعضًا، ويسمع بتصايحهم النبي صلى الله عليه وسلم فماذا يفعل؟ يذهب مسرعًا إليهم في مكان اجتماعهم، وهو في الطريق يسمع المنافق عبد الله بن أبي بن سلول يقول: أوَقد فعلوها، لقد نافرونا وكاثرونا، إنما مثلنا ومثلهم ما قال الأول ـ يعني: على رأي المثل ـ سمِّن كلبك يأكلك. وفهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وصحابته المهاجرون هم المقصودون بهذا السباب، ولكنه لم يتوقف، ووصل إلى المهاجرين والأنصار في سرعة بالغة قبل أن يحدث شيء بينهم، ووقف بينهم قائلاً: »الله الله، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟! دعوها فإنها منتنة« ، فعاد الصحابة إلى رشدهم، وعلموا أن الشيطان ينزغ بينهم. لم ينتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُرفع إليه تقرير عن المشكلة، ويشكل لجنة تفحص المشكلة، ثم...، ثم...، ثم...، وأيضًا لم يتوقف للسباب الذي سمعه، بل مضي في طريقه لاجتثاث جذور المشكلة فبل نموها واستفحالها.

    ثانيًا: قسم عملك إلى أربعة مراحل:

    1ـ خطط

    2ـ طبق

    3ـ راجع

    4ـ طور

    * هذه هي دورة أي عمل ناجح:

    1ـ تخطيط: أي وضع القواعد التي يتعامل بها العاملون مع المشكلات، ووضع حلول لها، ووضع العوامل التي تذلل العقبات من طريق العمل من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، مهما قل أو عظم ذلك الهدف لابد من مرحلة التخطيط له.

    2ـ تطبيق: وفيه تنزل الخطة والأهداف للمرؤوسين لتفيذها بدقة بالغة حسب المتفق عليه، ولا يسمح بالاجتهاد إلا في الأمور التي يصح فيها الاجتهاد الشخصي كالأمور البسيطة التي لم ترد في الخطة.

    3ـ مراجعة ومراقبة التنفيذ، فلا يكتفي المدير بوضع الخطط والأمر بتنفيذها فقط ثم الاعتماد بعد ذلك على التقارير المتدفقة عليه التي تخبره بأن العمل يسير وفق الخطة الموضوعة ـ وأن كله تمام ـ كلا، بل يجب عليه أن يتابع سير العمل هل يسير حسب الخطة الموضوعة أم لا؟ ورحم الله عمر بن الخطاب حينما قال لمن حوله من أصحاب النبي e ذات يوم في خلافته رضي الله عنه »أرأيتم لو تخيرت أفضلكم ووليته على عمل ثم أمرته ونهيته أكنت أديت ما علي؟ قالوا: نعم. قال: لا، حتى انظر في أمره أأدى ما أمرته به وانتهى عما نهيته عنه أم لا؟« . هذه هي المراجعة والمراقبة، فلا يكفي وضع خطة جيدة ولا الأمر بتنفيذها فقط، بل يجب المراجعة للتأكد من سير العمل وفق ما خطط له، فما أكثر الخطط الجيدة التي وضعت ثم ذهبت أدراج الرياح لأن من وضعوها وأمروا بتنفيذها اكتفوا بالمقاعد الوثيرة، ولم يكلفوا أنفسهم عناء المتابعة، ففشلت الخطط العظيمة، فكان أصحابها الذين أمضوا الليالي الطوال في إعدادها هم أول من دق مسمارًا في نعشها بعدم متابعتهم لها.

    4ـ بعد المراقبة والمراجعة والتقييم للخطة تأتي مرحلة التطوير لكي تستفيد أنت أولاً من أخطاء الخطة السابقة، فتعمل على تجنبها، فلابد من الاستفادة من الأخطاء.

    * ثمان وصايا لتطبيق ' جامبا كايزون ':

    1ـ إذا عرض عليك اقتراح جديد لا تنظر إلى من قدمه ولكن انظر دائمًا إلى جدوى الاقتراح، وفكر دائما في 'كيف' تنفذ الاقتراح الجديد الجيد، وليس في 'لماذا' لا تنفذه. فربما يصلك اقتراح جيد من عامل صغير بسيط فلا تتكبر.

    فقد وقف رسولنا صلى الله عليه وسلم يوم بدر على عين ماء وعسكر بجيشه، فجاءه جندي بسيط اسمه الحباب بن المنذر، فقال له: يا رسول الله، أهذا منزل أنزلكه الله، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: »بل هو الرأي والحرب والمكيدة« ، قال الحباب: ليس هذا بمنزل، الرأي عندي أن ننزل بأدنى ماء من بدر، ونغور ما وراءها من الماء. فقال صلى الله عليه وسلم : »أشرت بالرأي« ، وتحول إلى الموضع الذي ذكره الحباب.

    2ـ كن طموحًا دائمًا واطمع في المزيد، فليس بعد التمام إلا النقصان، فإذا رضيت عن مستوى العمل الذي تعمل به أنت وأعوانك هبط المستوى بعد ذلك، وكن تواقًا إلى ما هو أفضل من ذلك، ولذا لا تقبل مبررات انخفاض الإنتاجية من أعوانك. فهي ليست ثابتة ولا يجب أن تكون كذلك.

    يقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: »ما تاقت نفسي إلى شيء ثم نلته إلا وتاقت إلى ما هو أفضل منه، تاقت إلى إمارة المدينة المنورة فلما وليتها تاقت نفسي إلى الخلافة، فلما نلتها تاقت نفسي إلى الجنة، وأسأل الله أن أنالها«.

    3ـ لا تبحث عن الكمال في الاقتراح الجديد ـ فالكمال لله وحده ـ ، فقط نفذه ولو بنسبة نجاح 50%، فليس هناك اقتراح به نسبة نجاح 100% ، والعبرة كما قلنا بكيفية التخطيط له، ثم التنفيذ الدقيق، ثم المراقبة والمراجعة والتقييم ساعتها ربما تجد أن نسبة النجاح قد ارتفعت كثيرًا.

    4 ـ صحح الأخطاء فور وقوعها، ولا تتركها فتستفحل ثم تستعصي على الحل والتصحيح، والإنسان أسير العادات، فربما نشأ جيل كامل من العمال والمعاونين على خطأ ولا يستطيعون تغييره الآن قد تركه مدير سابق كان يقدر على تغييره بكلمة أو بإشارة.

    لا تجعل من تطبيقك لنظام 'كايزن' سببًا في زيادة التكاليف وزيادة الإداريات والروتينيات، إذ تكمن كفاءة 'كايزن' في تقليل الروتينيات، فلا تجعلها تتقلب إلى نقيضها كما يحدث لأغلب الممارسات الإدارية.

    6 ـ تخلص من الجمود الفكري بشأن: 'أننا يجب أن نفعل ذلك، بهذه الطريقة فقط'، بل يجب عليك أن توجد قدرًا من الحرية في ممارسة أسلوب العمل، ولكن بما لا يخرج عن الخطة الموضوعة.

    7 ـ كن يقظًا، فليست كل شكوى كيدية، وليس كل اعتراض على أمر نوعًا من التمرد يجب عليك قمعه، كلا حاول التحقيق في أمر الشكاوى وخاصة عند تكرارها من عمل معين أو مكان معين أو شخص معين، حتى يمكنك تطوير عملك والقضاء على مشاكله، فربما قضيت على المشكلة قبل أن تحدث، وهذا قمة النجاح. كما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قطع الشجرة، وحين عزل خالدًا كان يشعر بالمشكلة قبل أن تحدث، فيقطع ماء الحياة عنها رحمه الله ورضي عنه.

    8 ـ أمامك مسئوليتان: مسئوليتك عن الأفراد، ومسئوليتك عن العمل، فلا تجعل حبك للإنجاز يطغى على مسئوليتك عن الأفراد فتهلكهم أو تفقدهم، ولا تجعل اهتمامك بالأفراد يطغى على العمل فيفسد العمل ويسوء، فتفشل في إدارتك للعمل. ولهذا بحث خاص إن شاء الله.

    إعداد الفريق العلمي بموقع مفكرة الإسلام

    طيب الله اوقاتكم
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #2
    أخي شقردي

    نشكر لك إطلاعنا على هذا الموضوع القيّم

    وأحيي فيك أمانتك العلمية بذكرك للمصدر ...فبارك الله في جهودك

    ولك مني أجمل تحية .

    أخوك : أبو ماجد

    تعليق

    • أبو ريان
      عضو مشارك
      • Aug 2002
      • 343

      #3
      اولاً: أرحب بمقدمك واقول حللت اهلا ووطئت سهلا
      موضوعك ذو أهمية بالغة يحتاج إلى نقاش بإسهاب من أهل المعرفة والراى فهم كثر في منتدانا العامر ولله الحمد ولعل منهم المدير والإداري والعامل تحت ادارة من أنواع الإدارات المختلفة في وصفها أو نهجها
      ولنا لقاء في مواضيع زاخرة بالحب والمعرفة والود
      فمرحبا الف بك
      .....اخوك ابو ريان
      كن مطراً يروي ولا تكن ناراً تكوي

      تعليق

      • ابوزهير
        عضو مميز
        • Jan 2003
        • 2254

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        مرحبا بالعضو الجديد شقردي ,الموضوع مهم جدا ومن اكثر المواضيع التي تثير جدلا في الاوساط العلمية فلو صلحت الادارة لصلح العمل.ولكن هناك مشكلة الوعي بدور الادارة في بناء المجتمع, فاكثر الساعين للمناصب الادارية يكون هدفهم الراحة او الجاه والسمعة اما التطوير وتحسين الانتاج فهذه اخر شيء يفكرون فيه الا قلة قليلة تحاول ولكن سرعان ماتصاب بالاحباط من كثرة العوائق مثل تعرضهم للمضايقات من قبل الموظفين او هضم حقوقهم وغير ذلك من الظغوط النفسية.
        اما بالنسبة لوصولك للمنتدى فبودي لو تمر علينا من طرف الجناب تتقهوى وتمد ظهرك تحت الخوط ,طبعا اتوقع لو جيت ماترضي تجينا وايدك في جيوبك او فاضية لو مايجي منك الا كرتون حب حاج او بسكوت ابو ميزان.المهمسلم لي على نفسك وبس لي ابوك من شواربه).
        يارفيقي مد شوفك مدى البصر
        لايغرك في الشتاء لمعة القمر
        الذي في غير مكة نوى يحتجه
        لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الأخ العزيز شقردي

          ماشاء الله تبارك الله ، مشاركتك الأولى فيها دلالات واضحة على ماتتمتع به من صفات نبيلة ليس أقلها الأمانة التي جعلتك تشير إلى المصدر الذي أستقيت منه الموضوع في الوقت الذي يعاني منه الكثير من المنتديات من النسخ واللصق .

          وفيها خروج عن المألوف الذي تعودناه من إعلان الإنظمام إلى المنتدى في المشاركة الأولى.وفيها وفيها الكثير الكثير .

          مرحبا بك وفي انتظار مشاركاتك التي أجزم بانها لن تقل قيمة عن المشاركة الأولى .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • السروي
            عضو مميز
            • Mar 2002
            • 1584

            #6
            أخي الفاضل شقردي سلمه الله

            تشكر على هذا المنقول ، ولكن لتسمح لي أولاً بأن ألفت نظرك إلى أنك قطعت كلاماً يدور حول كتاب (جمبا كايزون ) فالقارئ للموضوع يجد فصلاً بين مفقود ، وبين بداية ماكتب حول هذا الكتاب ، ونتمنى ألا يكون المحذوف ذو فائدة .
            نعود للطرح المشمول به هذا الموضوع ، والذي يتمثل في إحدى الحالات التي يعيشها كل مجتمع عملي ، وكل المجتمعات كذلك ، فنلاحظ الإدارات الحكومية ، والشركات والمؤسسات ، وكل منشأة لابد وأن يكون لها رئيس ومرؤوسين ، ولكن هناك تقسيم لهذه الفئة السلطوية ، فمنهم من يمارس السلطات الممنوحة له باعتبارها قوة له ورفعة ، وفيهم من يمارس الإدارة كفن بعيداً عن تنفيذ ماهو مهيأ له من صلاحيات ، والإنتاجية في الحالة الثانية أكبر وأفضل من الأولى ؛ لأن المرؤوس عندما يتلقى كل التعليمات على شكل أوامر ، فإنه يحس بنوعٍ من العبودية والتسلط بقوة النظام ، أما عندما يتلقى التعليمات من مدير له قوة تأثير في المرؤوسين بما لديه من مواهب شخصية وقدرات علمية ؛ بحيث يطيعه مرؤوسوه وهم مقتنعون بما يعطيهم من تعليمات ويقبلون على تنفيذ المهام الموكولة إليهم وهم راضون تمام الرضى ، ومن يعمل على هذه الشاكلة فهو يمارس فن الإدارة بكل اقتدار ، وذلك بعكس النوع الأول الذي لا يهمه العامل النفسي أو المعنوي لمرؤوسيه ، فالمرؤوسين بالنسبة له أدوات يعتقد أنها يقوم على تشغيلها لتنفيذ المهام الموكلة إليهم من قبله ، وكأنه يتعامل مع آلات لاتحس ولا تتأثر بالعوامل النفسية .
            وقولك بأن مهام المدير متنوعة ـ والأعباء كثيرة ويجب تقسيمها ، فهذا أنا أعتبره في زمن الإدارة الحقيقية ، ومن منظوري الخاص لو تجولت في عدة إدارات أخي الفاضل ، لوجدت المدير أقل مما هو موجود من أجله بكثير ، فغالبيتهم لايهتم حتى بقراءة التقارير المرفوعة إليه ، فهو قد أناب شخصاً يتولى عنه كل الهموم ، بينما هو دوره الزمجرة عند اللزوم كإرهابي عام لتلك الدائرة .. وليس كمدير عام ، وهذه الفئة لاتصلح للإدارة بتاتاً ً ، فقد لاتجد لهم عمل إلا استقبال فلان وتوديع فلان ، وقد يكون بعضهم قابع على الأنترنت الذي توفره المصلحة التي يعمل بها ، وتجده أقل الناس دراية بما يدور في العمل الذي هو تحت إدارته ، وأعتقد جازماً بأن بأن بعض المدراء لايستحق حتى أن يكون بواباً لتلك الدائرة التي يعمل فيها ويرأسها ، وبعض الموظفين كذلك لايقل عن مثل هذا سوءً .. والله الوفق .
            اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

            تعليق

            Working...