هذه الكلمات على لسان طفل يلقى هو وأسرته أسوأ المعاملة من أبيهم الذي يلهث خلف
أصحابه .. بل خلف الدمار ، وعندما يعود يذيقهم العذاب ، وقد أتت كلماتي هذه
لكثرة ما أسمع من قصص واقعية تتحدث عن هذا الموضوع .
تخيلت ذلك الطفل يرسل إلى أبيه رسالة يقول فيها :
إليك أبي الغالي أُحمّل كلماتي أمتعتها لتحط رحلها بين يديك ، وأُرسل عبر أثير الألم
صوت العتاب بذبذبات متقطعة ليصل إلى قلبك قبل سمعك .
والدي العزيز : كم تؤلمني سهام المشاكل التي ترشق بها قلبي ، وكم يعذبني رصاص
الخلافات التي تصوبها إلى صدري ..
لقد أحلتني يا والدي إلى بقايا طفلٍ أنهكه الحزن وحطّم طفولته الألم ، وجعلتني في
حلقة مغلقة من اليأس لا أستطيع الخروج منها ،
ينتابني شعور بالخيبة ويزلزل فؤادي البكاء من الداخل ،
ما أقسى هذه الحياة ! وما أقسى الخذلان عندما يصدر ممن كنت تتأمل الخير فيهم !!
وما أصعب أن يسرق الابتسامة من شفتيك من كنت تظن أنه سيرسمها بالسعادة !
أبي الحبيب : هل تجرعت يوماً مرارة الحرمان ؟؟
إن كان نعم فلماذا تجرعها لفلذة كبدك مرةً أخرى ؟ وإن كان لا
فآهٍ ما أمرها أيها الغالي ....
آهٍ ما أمر الحرمان من العاطفة ومن الحنان ومن الحب الصادق بل والحرمان من
السعادة ،
والدي .. لقد وشحتني بوشاح قاتم لا يليق بطفل في عمري ، وجعلتني لقمة سائغة
للحزن ووكراً آمناً للجراح ...
أبي : عندما أتأمل أفعالك وأنظر ببصر ثاقب في تصرفاتك أشك أن هناك إنسان
يفعل ما تفعله أنت بنا ..... عفواً أبي .... لا أقصد بكلامي التجريح أو الانتقاد الحاد
الذي يرفع الكلفة بيني وبينك ولكن الحسرة التي ولدتها في قلبي تدفعني للبوح
بمكنونات الفؤاد .
والدي .. لماذا عندما تكون بين أصحابك تكاد تطير من الأنس وما إن تدخل إلى
بيتنا حتى يتبدل حالك وتصبح شخصاً آخر ؟؟
هل أولئك الأصدقاء أحق منا بحنانك ؟ وأولى برؤية السعادة على وجهك منا ؟؟
لا تسأل عن أحوالنا ولا تأبه بمشاكلنا بل ربما لا تعلم في أي مرحلة دراسية نحن !
كنت وأخوتي ننتظر منك التشجيع وغرس المبادئ الحسنة في أنفسنا وتعليمنا
قواعد الإسلام الصحيحة حتى نشب أبطالاً يحملون هم دينهم وأمتهم
فنحن يا أبتاه في عصر نضطهد فيه من قِبل أعداء الإسلام .
لماذا لا تحاول القرب منا فحاجتنا إليك تزداد مع الأيام ؟
والدي .. إنك لا تتخيل شدة حزني عندما أرى أحد الآباء بين أبنائه
يداعبهم تارة وينصحهم تارة ويعاتب الواحد منهم إذا أخطأ عتاب لطيف تارة أخرى ،
أتألم ألماً شديداً لأنني محروم من ذلك ، وأتلفع بسواد اليتم وأنت لا زلت تتنفس الهواء .
والدي العزيز .. أرجوا أن تلتمس العذر لي فقد تجرأت كثيراً في العتاب ، وتطاولت
في الكلمات وما ذلك إلا لأنني لم أعد أقو على الكتمان
فالكبت لا يولد إلا الحسرة في القلب والعبرة في العين ..
طفلك المعذب
أصحابه .. بل خلف الدمار ، وعندما يعود يذيقهم العذاب ، وقد أتت كلماتي هذه
لكثرة ما أسمع من قصص واقعية تتحدث عن هذا الموضوع .
تخيلت ذلك الطفل يرسل إلى أبيه رسالة يقول فيها :
إليك أبي الغالي أُحمّل كلماتي أمتعتها لتحط رحلها بين يديك ، وأُرسل عبر أثير الألم
صوت العتاب بذبذبات متقطعة ليصل إلى قلبك قبل سمعك .
والدي العزيز : كم تؤلمني سهام المشاكل التي ترشق بها قلبي ، وكم يعذبني رصاص
الخلافات التي تصوبها إلى صدري ..
لقد أحلتني يا والدي إلى بقايا طفلٍ أنهكه الحزن وحطّم طفولته الألم ، وجعلتني في
حلقة مغلقة من اليأس لا أستطيع الخروج منها ،
ينتابني شعور بالخيبة ويزلزل فؤادي البكاء من الداخل ،
ما أقسى هذه الحياة ! وما أقسى الخذلان عندما يصدر ممن كنت تتأمل الخير فيهم !!
وما أصعب أن يسرق الابتسامة من شفتيك من كنت تظن أنه سيرسمها بالسعادة !
أبي الحبيب : هل تجرعت يوماً مرارة الحرمان ؟؟
إن كان نعم فلماذا تجرعها لفلذة كبدك مرةً أخرى ؟ وإن كان لا
فآهٍ ما أمرها أيها الغالي ....
آهٍ ما أمر الحرمان من العاطفة ومن الحنان ومن الحب الصادق بل والحرمان من
السعادة ،
والدي .. لقد وشحتني بوشاح قاتم لا يليق بطفل في عمري ، وجعلتني لقمة سائغة
للحزن ووكراً آمناً للجراح ...
أبي : عندما أتأمل أفعالك وأنظر ببصر ثاقب في تصرفاتك أشك أن هناك إنسان
يفعل ما تفعله أنت بنا ..... عفواً أبي .... لا أقصد بكلامي التجريح أو الانتقاد الحاد
الذي يرفع الكلفة بيني وبينك ولكن الحسرة التي ولدتها في قلبي تدفعني للبوح
بمكنونات الفؤاد .
والدي .. لماذا عندما تكون بين أصحابك تكاد تطير من الأنس وما إن تدخل إلى
بيتنا حتى يتبدل حالك وتصبح شخصاً آخر ؟؟
هل أولئك الأصدقاء أحق منا بحنانك ؟ وأولى برؤية السعادة على وجهك منا ؟؟
لا تسأل عن أحوالنا ولا تأبه بمشاكلنا بل ربما لا تعلم في أي مرحلة دراسية نحن !
كنت وأخوتي ننتظر منك التشجيع وغرس المبادئ الحسنة في أنفسنا وتعليمنا
قواعد الإسلام الصحيحة حتى نشب أبطالاً يحملون هم دينهم وأمتهم
فنحن يا أبتاه في عصر نضطهد فيه من قِبل أعداء الإسلام .
لماذا لا تحاول القرب منا فحاجتنا إليك تزداد مع الأيام ؟
والدي .. إنك لا تتخيل شدة حزني عندما أرى أحد الآباء بين أبنائه
يداعبهم تارة وينصحهم تارة ويعاتب الواحد منهم إذا أخطأ عتاب لطيف تارة أخرى ،
أتألم ألماً شديداً لأنني محروم من ذلك ، وأتلفع بسواد اليتم وأنت لا زلت تتنفس الهواء .
والدي العزيز .. أرجوا أن تلتمس العذر لي فقد تجرأت كثيراً في العتاب ، وتطاولت
في الكلمات وما ذلك إلا لأنني لم أعد أقو على الكتمان
فالكبت لا يولد إلا الحسرة في القلب والعبرة في العين ..
طفلك المعذب
تعليق