توج المنتخب الأولمبي العراقي بكأس دورة الصداقة الدولية السابعة لكرة القدم على كأس الأمير عبدالله الفيصل وذلك عقب فوزه على المنتخب الأولمبي المغربي بهدف للا شيء، أحرزه اللاعب يونس محمود (د.81) متوجاً فريقه بلقب الدورة حاجزاً لنفسه لقب هداف الدورة برصيد 5 أهداف.
وشهدت المباراة تنفيذ جمل وخطط فنية رائعة أعجبت متابعيها من داخل ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المحالة ومن خارجه عبر شاشات التلفزيون، حيث سيطر عليها طابع السرعة واللياقة البدنية العالية للاعبين وسرعة انتقال وتبادل
الهجمات بين لاعبي الفريقين ساهم في نجاحها أكثر الجمهور الحاضر الذي ساند الفريقين بقوة، خاصة بالنسبة للأولمبي العراقي الذي وجد المساندة اللازمة من الجمهور الحاضر.
لم يتمكن المنتخب العراقي من الوصول إلى المرمى المغربي بسهولة، إذ وجد صعوبة بالغة في ذلك إلا أن التسديدة الرأسية للاعب أحمد عباس مناجد تعتبر الأخطر للعراق والتي مرت على يسار الحارس المغربي المتألق الشارف عمر. وكان ذلك في آخر دقيقة للشوط الأول.
بدأ المنتخب الأولمبي العراقي الشوط الثاني بهجوم مكثف على المرمى المغربي حصل على إثرها على 3 ضربات ركنية وذلك بعد أن بدأ أفراد الأولمبي المغربي التراجع كثيرا للمنطقة الخلفية.
استغل المنتخب العراقي تراجع المغاربة وهدد مرماهم بأكثر من كرة خطرة في خلال 5 دقائق فقط كانت الأولى من تسديدة قوية لعلاء ستار وأخرى رأسية لمحمود يونس وثالثة أكثر خطورة للاعب قصي. وأعادت هذه التسديدات الصيحات في المدرجات ومساندة المنتخب العراقي بعد أن كان الصوت فيها فقط لصالح الجالية المغربية التي آزرت فريقها بقوة في الشوط الأول.
حصل اللاعب المغربي معتز حسن على إنذار بالبطاقة الصفراء لمخاشنته الزائدة أحد لاعبي الفريق العراقي، حيث وضح على اللاعب في الربع ساعة الأولى من هذا الشوط تأثره بالمشاركات المستمرة مع فريقه خلال الدورة ليتم استبداله باللاعب الوردي رضوان.
وفي محاولة من المدرب المغربي مديح مصطفى لفك الحصار الشديد الذي فرضه عليه المدرب العراقي أجرى تبديلا ثالثا بإدخال راجي مراد بدلا من أطلسي أحمد بعد أن سبقه تبديل بدخول الوردي صاحب النزعة الهجومية.
فرض المدرب المغربي رقابة لصيقة على ثاني مفاتيح اللعب في الفريق العراقي وأبرز هدافي الدورة يونس محمود، وذلك بتفريغ اللاعب مقبول يوسف لمراقبته ومتابعته في كل أرجاء الملعب ومع ذلك نجح يونس في الإفلات من الرقابة وتشكيل خطورة كبيرة على المرمى المغربي.
دفع مدرب المنتخب الأولمبي العراقي عدنان حمد باللاعب صالح السدير بدلا عن علاء ستار على الرغم من تألق الأخير ونجاحه في خلقا خلخلة وسط مدافعي المغربي إلا أن المدرب رأى ضرورة تجديد روح الهجوم وتغطية فراغات الوسط بدخول السدير صاحب الخبرة في مباريات هذه الدورة.
قاد اللاعب المغربي أرمومن محمد هجمة منظمة انتهت عند اللاعب سواحل منير ومن مسافة بعيدة سدد الأخير كرة زاحفة نحو المرمى العراقي أفلح الحارس نور صبري في إبعادها إلى ضربة ركنية، وقبل أن تمر دقيقة واحدة على الهجمة المغربية رد العراقي أحمد مناجد بكرة قوية مرت ببوصات على يسار الحارس الشارف عمر.
ومن هجمة بدت عليها الخطورة من بدايتها تصل الكرة إلى المزعج والمتابع هوار محمد الذي توغل بدوره في الجهة اليمنى وراوغ أكثر من مدافع مغربي وأرسل كرة محسنة إلى المتابع أيضا محمود يونس ليقوم الأخير بترجمة جهود استمرت طوال
الدورة والمباراة بهدف مستحق (د.81) كأغلى أهداف دورة الصداقة الدولية السابعة.
وفي أولى الخطوات للحفاظ على النتيجة والتقدم بهدف، أجرى مدرب العراق عدنان حمد تبديلاً في صفوف فريقه وخطة لعبه تمثلت في خروج المهاجم أحمد عباس مناجد ودخول المدافع ياسر رعد وذلك لوقف سيلان الهجمات التي بدأ في شنها المنتخب المغربي من العمق وعن طريق الأطراف.
شهدت الـ9 دقائق الأخيرة من زمن المباراة ضغطا مستمرا من المنتخب المغربي على المرمى العراقي بغية إدراك التعادل، وفي المقابل استمات لاعبو العراق في الحفاظ على التقدم بعد أن اشتموا كأس الدورة وتحقيقها والعودة بها إلى بغداد.
وبالفعل تمكن المنتخب العراقي من الحفاظ على هدفه مع عدم السماح لأفراد الأولمبي المغربي بالحصول على مبتغاهم حتى أعلن حكم المباراة ظافر أبوزندة نهايتها بفوز المنتخب الأولمبي العراقي بهدف للا شيء وتتويجه بطلاً لدورة الصداقة الدولية السابعة لكرة القدم على كأس الأمير عبدالله الفيصل.
مشاهدات من نهائي الصداقة 7
* جماهير غفيرة ساندت الأولمبي العراقي طيلة المباراة
* المدافع العراقي سعد عطية قدم أداءً مميزاً استطاع من خلاله تحجيم الهداف المغربي أرمومن محمد
* الحارس المغربي الشارف عمر حقق الأفضلية
* نشأت أكرم قاد فريقه لتوازن دفاعي هجومي وحقق البطولة
* مدرب العراق ظل واقفاً طيلة المباراة ولم يجلس على كرسيه حتى أطلق أبو زندة صافرة النهاية.
* باسم قاسم أرهق الدفاع المغربي بانطلاقاته طيلة المباراة.
* الجمهور المغربي كان مثالياً وهو يحيي بروح رياضية الفريق العراقي
* طاف العراقيون الملعب وحيوا الجماهير بالعلم العراقي.
تعليق