Unconfigured Ad Widget

Collapse

لاتكن كصاحب الجباعة !

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    لاتكن كصاحب الجباعة !

    لاشك أيها الإخوة أن الإختصار مع إيصال المعلومة كاملة ، يعد فناً بديعاً وموهبة من أجمل مايؤتاه الكاتب أو المتكلم ، ولكننا نجد البعض يحلو لهم الإسهاب في سرد مايودون إيصاله من خلال أحاديثهم أو كتاباتهم ، ومن يبتلى بهذه الصفة فإنه لايستطيع الفكاك منها ، ولن أجافي الحقيقة لو قلت بأنني أحد أولئك الذين لايجيدون الإختصار في كتاباتهم ، وهذا مايجعلني أحجم في كثير من الأحيان في تناول بعض الطروحات ؛ لأنه في ذات الوقت الذي سأكتب حول أمر ما ، أربع صفحات مقاس (a4 ) وقد لاأوفق في إيصال ماأود إيصاله ؛ فإن غيري يستطيع أن يكتب عن ذات الموضوع فيما لايتجاوز نصف صفحة ، وبحد أقصى صفحة كاملة ، كما أنني من خلال الحديث مع أي شخص أكثر من التمطيط والدوران حول صلب الموضوع ، ولكنني لاأتوصل إلى الجوهر بطريقة مختصرة وخالية من التمليل ، وقد يكون للصوت وتعابير الوجه دور بارز في ذلك .

    كما أن الإختصار يعتبر إبداعاً وتميزاً لايحسنه إلا القليل من الناس ، وهذه الفئة أنا أعتبرها أوتيت كنزاً يجب عليها التمسك بمفاتيحه بكل ماأوتيت من قوة ، ومن باب الشيء بالشيء يذكر ، فإنني أتذكر مقالة صغيرة قالها شخص مبدع لزميلة ، وهذا الشخص على ماأعتقد أنه من كاتب أجنبي ، فقد أرسل رسالة لصديقه يخبره فيها عن أمر ما ، فكتب له صفحة كاملة ، وذيلها بالتالي : ( صديقي العزيز : آمل أن تعذرني على الإطالة ؛ لأنه لم يكن لدي الوقت الكافي لأوجز لك ما أحببت إطلاعك عليه ) .

    من هذا المنطلق يتبين لنا أن الإيجاز أمر صعب وشاق للغاية ـ فهذا الرجل أطال لأنه لايملك الوقت الكافي للإختصار ، وهذا يدلنا على أن الإيجاز يحتاج إلى وقت كافٍ يمارس فيه الكاتب فنه الذي أوتيه ، ويستطيع إيصال مايود إيصاله بأقل العبارات وأدقها .

    وقد يتساءل أحدكم لماذا يتحدث السروي عن هذا الأمر ؟ والإجابة أيها الإخوة هي أنني بعد أن تفضل علي مخرج الإجتماع الحبيب إلى قلبي ( مالك الحزين ) وقدم لي نسخة منه ، وبعد اطلاعي عليه تمنيت لولم أحضر ذلك الإجتماع ، أو أنني بقيت صامتاً لكي لاأخدش جمال تلك المداولات الهادئة بشطحاتي التي لم أرى لها من داعي ، فلم أوصل معلومة ، ولم أتمتع بالصمت فكنت كصاحب الجباعة ، ولمن لايعرف قصة صاحب الجباعة ، هي أن أحد الأعراب كان له إبن كثير الإطالة في الحديث ، فجاء له يوماً فقال له : يابني هلا أختصرت الكلام إذا لاتحسن الحديث ، فقال : نعم ، أفعل إن شاء الله تعالى . فذهب الأبن ذات يوم إلى السوق واشترى ثياباً ثم عاد إلى داره وبيده الثياب ، فقال له والده : ما هذا يابني ؟ فقال : جباعة ، فقال الوالد : وما جباعة من كلام العرب ؟ قال الأبن : جبة ودراعة ( أراد الأختصار ) ، فقال الوالد : ومن أين اشتريتها ؟ قال : من سوق ، فقال الوالد : يابني أضف الألف واللام ، قال : من سوقال ، فقال الوالد : يابني قدم الألف واللام ، قال : ألف لام من سوق ، فقال الوالد : مايمنعك من أن تقول من السوق ؟! قاتلك الله ، والله إنك ما أردت إلا الإطالة .
    لذلك فالنصيحة التي يمكن ذكرها هنا هي أن يحرص الإنسان على الأختصار ، وعدم ذكر التفصيلات غير المهمة ، لاسيما مع الذين ليس لديهم الوقت الكافي للأستماع أو القراءة والله الموفق .
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .
  • الغمر
    مشرف منتدى شعبيات
    • Feb 2002
    • 2328

    #2
    دائما ما تروق لي ابداعاتك
    ودائما ما اجد في ما تكتب بحرا اتشوق للغوص في اعماقه واشرع صدريا وظهريا
    وبادئ ذي بدء يا ابا علي فان مثلك لايمل كلامه ولا يحتار الفكر في فهم مرامه وما ذاك ياسيدي الا بما حباك الله من صدق الكلمه وبساطة الجمله وقصد النصيحه والله اعلم باحوال عباده
    ياسيدي ان كان للندم مكان فاجدر به ان يكون لمن حرم من تلك الجمعه الطيبه , فهل بعد ذالك الصفاء النفسي اسف وهل بعد تلك الابتسامات الصادقة ندم وهل بعد لقاء اولئك الخييرين حسافه . كل ماكان في تلك الليله جميل يستحق ان يدوّن ويعلق في قلوبنا قبل ان تتناوله اقلامنا وتصفه السنتنا اللهم اعد علينا مثل تلك الليله اعواما مديده وليالٍِ عديده وامة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بعزةٍِ ومنعه, قاهرين لعدوهم محكمين لشريعتهم وقد اعزيّت ربي اهل طاعتك واذليّت اهل الكفر والنفاق.

    سيدي
    ان سمحت لي ان اعنون موضوعك هذا بعنوان آخر ألا وهو البلاغه فان مادار حوله حرفك بعاليه هو تركيب الالفاظ والمفرده للتعبير عن المعاني المقصوده لايصال فوائدها للسامع
    وما تلك ياسيدي في الغالب الا ملكةٌ موهوبه . وقد يبلغ طالب العلم تلك المرحله ولاكنه مهما كان الحال لن يبلغ مستوى من لديه ملكة البلاغه ولك ان تنظر الا ما نتداوله من امثال وحكم مختصره قصيره تصيب المقصود وتبلغ المعنى بدقةٍِ متناهيه فستجدها عند تأملك لها صادرةٌُ في الغالب من العصر الجاهلي او عصر صدر الاسلام((مستثنيا من ذالك الوحيين فهما ابلغ من ان نصفهما او نقارنهما بغيرهما)) ومعظم اهل ذالك الزمان اميون لايجيدون القراءة او الكتابه لاكنهم حفروا امثالهم وحكمهم تلك في وجه الزمان ليجدها اهل كل زمان ويتعاملوا بها وكأنها النقدين

    وحتى لو نظرت الى ما نملك نحن من امثلةٍِ وحكم شعبيه تجدها صدرت عن اجدادنا الاولين لتبقى اسهمٌ يستخدمها المتكلمون الى هذا اليوم ليوصلوا بها غاياتهم ومقاصدهم لمن يبلغه كلامهم ويعجز اهل هذا الزمن من المتعلمين ان يأتونا بمثلٍِ واحد ليس له شبيه فيما مضى من امثلة الاولين وحكمهم

    ويبقى ان اقول ان المتكلم احيانا من شدة حرصه على ايصال مايريد للمتلقي يطوّل في مقالته حتى يوقن انه قد اوصل مقصوده له وهذا يشبه حرص المعلم ((القادر على الايجاز))على افادة الطالب فيطيل الشرح ويكثر الامثله متأملا ان يفهمه طلابه على احسن وجه
    وقد يتعامل بعض الناس مع الناس بنفس الطريقه فيظن انهم قاصرين عن فهمه لو اوجز فكأنه معلمٌ وكأنهم تلاميذ , هذا مع افتراض انه يستطيع الايجاز لو اراد
    فان لم يكن يستطيع المعلم او المتكلم ايجازاً فلا يكلف الله نفسا الا وسعها
    واظن اني قد اطلت .........فاعذر اخاك فانه من اصحاب السطر الاخير
    آخر تعديل تم من قبل الغمر; 14-08-2003, 11:09 PM.
    لعيونك

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      ايها السروي ...

      ان كنت تأسف على ما بدر منك ( رغم كل ما قدمت من مقترحات وآراء) فماذا يقول من جاء وحضر ولم يتكلم ولم ينطق لا افاد بل اسفاد ولكنه راح يراقب من بعيد يلتقط لقطات لذا وذاك ويوقع هذا وذاك فما ظنك بي وبك هل نستوي .... قطعا لا .. فانت قدمت المفيد وانا لم اقدم ماقدمه كثيرون فحضوري كان نوعا من الكمبارس .. فقط لزيادة العدد ....
      وان كنت قدمت شريطا .... فعطية ايظا كان يصب الشاي والقهوة فما الفرق بيني وبينه ....... طبيعة العمل فقط ...

      اذا انا المفروض من يشكي وليس انت او احد من الاخوة انا المفروض من يلطم نفسه ... حسير الراس .. يتنقل بآلته هنا وهناك ...
      فلا بأس عليك يا سروي لا بأس .....


      مالك
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        عزيزي [ رغما عن انفي ] الأستاذ أحمد السروي


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

        مواضيعك التي تطرقها تثيرني إلى الحد الذي أعزف معه عن التعليق أو الأضافة ، وأكتفي بالمتابعة والإستفادة .

        زدنا زادك الله ، فوالله أنني استمتع وأستفيد وأرتاح لما تكتبه من مواضيع ، شعرا كانت أم نثرا ، خنفشارية أم غير حنفشارية ، موجزة أم مطولة .


        عزيزي أنا من الذين يختصرون في المواضيع لأسباب كثيرة منها :

        لا أحب الإطالة مني أو عليّ .
        لا أجيد الحديث بالشكل المفيد .
        أتوقع من السامع أن يعرف ما اريد فأكتفي بالأشارة .

        إلا أن ذلك دائما يجعلني أخلّ بالموضوع ، فلا يستفيد السامع ،ولا ارتاح أنا ولا أصل إلى غرضي . وياما فكرت وحاولت السكوت ، ولكن هيهات .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • السروي
          عضو مميز
          • Mar 2002
          • 1584

          #5
          الأخ الفاضل الغمر سلمه الله

          أشكر لك مشاركتك الفعالة والتي أحالت الرد إلى الموضوع الرئيس ، بينما توارى موضوعي خلف ماسطرت يدك أخي الحبيب ، كما أشكرك على طيب الثناء والذي أنت أحق به مني ، لاسيما في ظل تواضعك الجم والذي من خلاله نوهت إلى تغيير عنوان الموضوع ، لكن الأولى أن يتم وضع كلمة البليغ كمسمى لك أخي العزيز ، إذ أنك ماشاء الله أمسكت بتلابيب العلم نثراً وشعراً ، وأنا أغبطك على هذا .

          بخصوص الإيجاز في العصر الجاهلي وصدر الإسلام ، فما أراك في هذا إلا تعانق الحقيقة التي لايتطرق إليها شك ، فقد كان لي قراءة في كتب المؤلف ( شوقي ضيف ) وهو يتكلم عن الأدب في الجاهلية ، وفي فجر الإسلام وضحاه … الخ ، وقد وجدت فيه كنزاً ثميناً لمن أراد الاطلاع على دقة وحلاوة اللغة العربية ، إلى جانب الكثير من الكتب التي تأتي بعينات من الفكر العربي الفصيح ، والذي شوهته العامية في وقتنا هذا ؛ حتى وكأننا لانمت للعروبة بصلة ، وبرغم أمية العرب سابقاً ـ إلا أنهم قد يجعلوا من الشخص الذي يلحن في القول مرة واحدة .. يجعلوا منه أضحوكة لسنوات طوال ، وهذا ماحفظ اللسان العربي في تلك الفترة ، بينما نحن في زمن التعليم والتقنيات ، إلا أننا كالشارب من ماء البحر .. والذي لايزيده كثر الشراب إلا عطشاً .

          أما الإطالة أخي فتبقى نوع من ( العي ) وهي مرفوضة في كل شيء ، ولكن أين من يستطيع الإيجاز بما يكفي لإيصال المعلومة من أقرب وأقصر الطرق ؟
          مع لعلم بأنني أقرأ أحياناً لأناس يتقعرون في الكلام بغية الاختصار ، ولكنهم يزيدون الأمر تعقيداً ، فمن يطيل ويوضح .. أفضل ممن يتقعر إيجازاً ؛ فلا يفهم القارئ قصده والله الموفق .
          اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

          تعليق

          Working...