Unconfigured Ad Widget

Collapse

متى نعلم أننا لا نعلم ؟

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • محمد بن صالح
    عضو مشارك
    • Jan 2002
    • 298

    متى نعلم أننا لا نعلم ؟

    لقد باتت قضية التفكير قضية غائبة عنا مجتمعاتنا العربية ونراها في الدول الغربية قضية مهمة للغاية حيث طبقت في تعليمهم العام بل اهتم بها جميع الطبقات الاجتماعية لديهم
    واول خطوة من خطوات التفكير قام بها الغربيين هي ترجمة الكتب العربية التي قام بتأليفها علماء العرب وعباقرتهم الذين كان شغلهم الشاغل هو العلم والتأليف والبحث والانتقال من بلد الى بلد ولكن كانوا في زمن لم توقفهم الحدود الجغرافية ولم تمنعهم النقط السوداء ولم يكن هناك مطاردات من امن الدولة ولم يشغلهم عن التأليف خارطة الطريق ولم يكن هناك شئ يحاكمهم اسمه مجلس الامن الدولي لم يهدد امنهم رجل اسمه شارون مثلما يفعله الان بتهديد العرب صباح مساء
    لم يسمع العلماء العرب قديما بالغلو والتطرف والتشدد في الدين
    ولم يكن في قاموس أولئك العرب الزنزانة ولا المحاكمة العسكرية ، لم يكن لهم أبناء معتقلين في جوانتنامو
    أن العلماء العرب قاموا بالجهد الكبير من اجل البحث والتأليف ويعود الفضل الى الله ثم اليهم( رحمهم الله رحمة واسعة)
    . إن التفكير في الغرب كان يعيش في دائرة ضيقة بل كان في عزلة تامةعن الطبيعة وذلك بسبب الثقافة المسيحة التي لم تهتم بالعقل البشري بل كان رجال اللاهوت ينظرون الى الطبيعة بأنها الجبروت العنيد الذي يقف امام الانسان بل كانوا ينكرون مادية الانسان ويؤمنون بالروح الباطنية الذاتية.
    لقد عاش الغرب في فترة من الزمن عصور مظلمة فكانت القيود والحواجز على العقول البشرية بل استعبدت عبادة ثم خرجت تلك العقول عن طورها المعتاد فتولد لديها الانفجار الذي جعل الغرب يخرجون المثقفين والمخترعين والمفكرين حتى اصبحت الحرية الفكرية قانون يقدسونه ويؤمنون به فقام علماء النهضة الغربية وحولوا الطبيعة الجبارة العنيدة الى خادمة .
    لقد صب الغرب جل اهتمامه بالتفكير العلمي حتى صار ثابتاً في مناهجهم راسخاً في اذهانهم لقد استفادوا من تلك الخطوةالتي قام بها الفكر الغربي
    وما نراه اليوم في وطننا العربي لمخجل وغير مشرف وما زالت القيود على التفكير ومازالت الحواجز واقفة امام العقل العربي الذي يتأمل جبروت وقوة العقل الغربي
    لم يكن الفكر والذكاء حكراً على جنس أو فئة من البشر ولكن العرب جعلوه حكراً للغرب والسبب يعود الى القيود التي فرضوهاعلى تلك العقول التي تحلم بالانتقال من ارض الحواجز والقيود الى ارض الحرية بلا حدود
    ونعلم جميعاً ان كثير من تلك العقول العربية قد هاجرت
    ان الابداع لا يكون الا في ظل الحرية ولن أكون بالشواهد ببعيد بل ننظر الى اسرائيل التي تعد من اكبر دول العالم في القوة العسكرية ويكفينا مفاعلها النووي الذي يسمى ( ديمونة ) تبلغ قوته (75ميجاوات )
    بل ننظر الى الدراسات والبحوث التي تنجزها اسرائيل في العام الواحد وننظر الى الميزانية التي تتبناها اسرائيل انها تعادل جميع ما تجمعه الدول العربية في بحوثاتها ودراستها
    أننا لانريد مهاجمة مفاعل ديمونة النووي في اسرائيل ولا نريدمحاربة امريكا العظمى ولانطالب امريكا بالخروج من العراق ولانريد من امريكا ان توقف مساعداتها العسكرية لأسرائيل ولانريد ان نكون أعضاء بمجلس الامن ولانريد ان يكون حق نقض الفيتو في تصرفنا
    نحن نريد تطبيق التفكير العلمي نريد ان نقول للعقول المهاجرة لا هجرة بعد اليوم
    نريد وطنناً عربياً يملك القوة الايمانية قبل كل شئ ويملك قوة التكنالوجيا التي تساعدنا على النهوض ا لى التقدم ومسايرة ركب الحضارة التي لن نصلها إلا بحرية التفكير والابداع

    (( وقفة ))
    العرب بحاجة ماسة الى من يفتح لهم طريق الابتكار والتجديد ليسارعوا الى الخلاص من التخلف الحضاري الذي يعيشونه اليوم ..

    تقبلوا تحيات
    اخوكم جريح الصمت
    أخي القارئ : لا مانع من تقديم النصيحة والنقد البناء و الكلمة الطيبة عبر البريد الكتروني
    albaidani202@hotmail.com
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    #2
    الأخ جريح الصمت..

    موضوعك هذا يشبه إلى حدٍ ما موضوعاً طرحه (أديب المنتدى ) أبو ماجد..تحت عنوان : ( هل نحن أمة مؤهلة......)
    تجده تحت هذا الرابط إن أردت الرجوع إليه:


    سؤال مهم يحتاج أن يجيب عليه كل مفكر وكل داعية وكل مخلص لهذه الأمة ماذا لو سقطت أمريكا في ليلة وضحاها كما سقط الاتحاد السوفيتي من قبل فهل الأمة الإسلامية والعربية قادرة على أن تقود العالم من جديد ؟؟ الحقيقة لو طرحنا الموضوع بكل صدق وموضوعية نقول أنه يستحيل أن تقود هذه الأمة العالم وهي بهذا التخلف في جميع النواحي وأولها




    تحياتي لك..

    تعليق

    Working...