Unconfigured Ad Widget

Collapse

هموم التعليم . . هل تعنينا ؟

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • محمد بن صالح
    عضو مشارك
    • Jan 2002
    • 298

    هموم التعليم . . هل تعنينا ؟

    يعتبر التعليم وتحسين مستواه من القضايا الهامة في عالمنا المعاصر ؛ والتي تشغل بال الكثير من التربويين ، ولقد جاء الاهتمام الكبير بضرورة تطوير النظام التعليمي لنجاح عملية التنمية الشاملة وتحقيق التقدم والرقي للمجتمع
    في بداية حديثي عن التعليم وما يواجهه من مشاكل وعوائق أود ان أطر ح هذا المقال بين يديكم
    وقبل أن ابدأ مقالي اعلم يقيناًً ان هذا المقال لن ( بالزمخشرية ) يصل إلى المسؤولين في التعليم ولو وصل فلن يأخذوه مأخذ الجد ولن يستطيع أحد منا ان يحرك ساكناً من هذا المكان فالأصوات المطالبة الشاجبة وصلت إلى أروقة التعليم ولكن لاحياة لمن تنادي
    ويمكن أحد الأعضاء يسأل سؤال ويقول لماذا يا أيها الكويتب كتبت هذا المقال هنا وأنت تعلم بأنه لن يستجيب لك ولن يقُرأ مقالك من قبل المسؤولين في التعليم ؟؟
    أقول وبكل صراحة أن هذا المقال لن يغير في ميزان التعليم شيئاًمالم يستمع له العقل التربوي ، ولكنه سبيل للدربة والممارسة و ثانياً كتبت هذا المقال لأنه حديث ذي شجون والكل يتطلع إلى الارتقاء بالتعليم السعودي أين كان عمله بما فيهم معلمين ومشرفين وإداريين في السلك التعليمي منهم على رأس العمل ومنهم المتقاعد ومما لاشك فيه فإن هذا المنتدى يوجد به الكثير من التربويين ويوجد به الكثير ممن يتطلع إلى الارتقاء ولذلك كتبت المقال !!

    سأتحدث عن ثلاث أمور وهي في ذات الأهمية
    الأول هم المختصين في وزارة التربية والتعليم
    الثاني وهي المناهج
    الثالث وهو مستوى التحصيل لدى الطالب السعودي
    أما المختصين في وزارة التربية والتعليم فبكل أسف لم يأتوا بالجديد في مجالهم العلمي بل اتجهوا إلى مواصلة الدراسات العليا بالجامعات الغربية وآتو إلى أعمالهم وهم معتمدين على النقل والتلقين
    ولم يبحثوا إلى طرق علمية أشمل وأفضل من النقل والتلقين وكأننا في العصور الوسطى
    ولا اعلم عن هؤلاء المختصين الذين يضعون حرف ( الدال ) أمام أسمائهم هل هم ذهبوا للبحث عن الشكل والمظهر أم عن الجوهر والمضمون ؟
    أن المختصين في التعليم يعيشون في حلقة مفرغة والأولى أنهم يتفرغون للخلود إلى النوم ويتركون أحلامهم التي هي اشبه بأحلام الأوروبيين في العصور المظلمة
    الأمر الثاني وهي
    المناهج ونعلم علم اليقين بأن الحياة في تطور مستمر ولكن مناهجنا ثابتة لا يطرأ عليها التطور ولا التغيير
    لا ينقصنا الطلبة ولا تنقصنا الإمكانيات ولا ينقصنا الحبر ولا الورق لكن الذي ينقصنا هو التطور في مناهجنا فالتطور والتغيير يعتبران الداعمان للنهضة التعليمية فنحن إلى الآن لم نجد التطور والتغيير في مناهجنا العلمية ولم نسمع بالدعوة إلى مواكبة الحضارة ومعايشة العصر من خلال التطور المنهجي
    الأمر الثالث وهو
    المستوى التحصيلي للطلاب لم يصل إلى الدرجة التي يرضاها كل من يتمنى الارتقاء بالتعليم وأننا وأبناؤنا نعيش في حالة من الدوران بدأت الدراسة ، بدأت الاختبارات ، انتهت الدراسة ، بدأت الإجازة ، انتهت الإجازة ، وعلى هذا الحال وأبناؤنا يذهبون كل صباح إلى المدرسة
    وثقافتهم قليلة جداً وللننظر إلى الخريج الجامعي في أي تخصص كان يجد الصعوبة في الإلمام بالثقافة العامة مستواه العلمي ضئيل جداً لا يريد البحث عن الثقافة يسهل أقناعة في أي مسألة بل من الممكن أن يتضجر في أي ثقافة ويحاول الهروب عنها
    أننا نشكو من مستوى التحصيل ولقد عرفنا أسبابه وظهرت نتائجه وذلك كله ناتج عن النقل والتلقين والاعتماد على الشكل والمظهر
    وبكل أسف اصبح المعلمون والمشرفون والإداريون يقادون ولا يقودون!!
    إن التعليم الحقيقي يدعو إلى تنمية الابتكارات والتجديد -- ولم نراه في تعليمنا
    إن التعليم الحقيقي يدعو إلى احترام الأعمال الحرفية واليدوية -- ولم نراه في تعليمنا
    إن التعليم الحقيقي يدعو إلى وضع احتياجات المجتمع في عين الاعتبار-- ولم نراه في تعليمنا

    (( وقفة ))
    لم تنجح دولة من الدول في التقدم إلا بحاجتين هما :
    تطوير مناهجها وإنتاجها.
    فتح طريق المبادرة والتفكير وإعطاء العقل دوره في الحياة . . .

    تقبلوا تحيات أخوكم
    جريح الصمت
    أخي القارئ : لا مانع من تقديم النصيحة والنقد البناء و الكلمة الطيبة عبر البريد الكتروني
    albaidani202@hotmail.com
Working...