Unconfigured Ad Widget

Collapse

التحضر المفهوم والواقع

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • محمد بن صالح
    عضو مشارك
    • Jan 2002
    • 298

    التحضر المفهوم والواقع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد اخذت المجتمعات العربية مفهوم التحضر بمفهوم خاطئ وارتبطت به سنوات طوال حتى اصبح الجميع ينظر اليه كجزء من حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
    إن الكثير لايعلم ما معنى التحضر وما أنماطه وما دوافعه وما مقوماته وما سلبياته وما إيجابياته
    كثيرمن المجتمعات غيرت من سلوكياتها وعاداتها وثقافتها وادعت التحضر ولم تساير التحضر الذي ينهض بها الى الرقي بل سايرت التبعية والتقليد !!
    هناك الحواجز بيننا وبين مسمى التحضر لماذا ? لأنه لا يوجد توعية حضارية ولان هناك فئة من الناس تعتبر التحضر انسلاخ من العادات والقيم التي كان يعيشها
    سأذكر لكم قصة ذلك الرجل المتحضر الذي ليس له صلة بالاسلام أنه الكاتب الكبير ( ستيفن بل ) الذي ينادي بالتحضر من خلال توعية الناس بترك النفاق والكذب والخديعة والرجوع الى الاخلاق الحسنة التي فطر عليها الانسان. ولماذا نادى بتلك ( ستيفن بل ) لأنه يعتبر الاخلاق والافعال ركيزة من ركائز التحضر
    سأعرض لكم أنماط التحضر وتعريف كل منهما وتوضيح الدوافع والسلبيات والإيجابيات
    وللننظر من أي نوع يعيشه المجتمع السعودي
    أنماط التحضر
    الاول / التحضر التقليدي
    وهو اسلوب معيشي مكون من تركيب سكاني يتشكل من الحضريين والمهاجرين ( الارياف ) يسود فيه النشاط الاقتصادي غير الزراعي وتشيع فيه العلاقات الاجتماعية الثانوية وتتعايش في ظله القيم الثقافية التقليدية وتتكون فيه الاسر الممتدة من الارياف
    ومقوماته
    المكان السكان النشاط الاقتصادي التركيب الاجتماعي

    الثاني / التحضر الصناعي
    وهو عام وشامل ويستند الى وجود مقومات أساسية تتصل بتوافر قاعدة اقتصادية مناسبة وبناء اجتماعي متكامل ونظام سياسي مستقر ويتطلب بشرية وأيدي عاملة وقوى محركة ورأس مال ويمتاز بالنظام البيروقراطي الذي يهتم بالروتين وتعقيد الاجراءات والتركيز على المظهر والشكل دون الجوهر والمضمون
    ويمتاز بطابع المصلحة المادية في الدرجة الاولى
    سلبياته
    1- التضخم السكاني الهائل بسبب الهجرة والبحث عن العمل
    2- تتعرض البيئة الحضرية الصناعية الى درجة عالية من التلوث الذي ينبع من العمليات الصناعية المختلفة
    3- العلاقات الاجتماعية وأسلوب التنشئة الاجتماعة التي تختلف اختلافا كبيرا في التحضر التقليدي
    4- تعدد أشكال الجريمة وصور الانحراف السائد في المجتمع

    الثالث / التحضر السريع
    وهو نتج بسبب اربعة عوامل
    1- الزيادة السكانية الهائلة
    2- بعض الجتمعات لم تمر بالتحضر التقليدي ولا التحضر الصناعي
    3-الاحوال الاقتصادية أتاحت لهل الوصول الى التحضر بدرجة أسرع
    4- وجود فارق كبير بين التغير المادي والتغير الفكري وهو ما يسمى بالهوة الثقافية
    سلبياته
    عدم الثبات طويلا وذلك بسبب التشكيل الفوري والتطور المتلاحق والتغير المتسارع

    الرابع / التحضر التابع
    وهو حالة تمر بها معظم الانماط الحضرية ببلدان العالم الثالث وتتشكل بصفة رئيسية من التأثيرات الخارجية الوافدة من المجتمعات الاخرى
    فالتبعية هنا شاملة ومؤثرة على كل جوانب الحياة
    واذا كان لفظ ( التبعية) يوحي بمعنى الاتكالية والاعتمادية فهو بمعنى الخضوع لشئ معين
    والتبعية في كثير من الاحيان تشجع على إقامة نظم تسمح بمزيد من التبعية للمجتمع وتؤدي بالتالي إلى تكريس التخلف
    عوائق التحضر :
    1- وجود عوائق فيز يقيه مادية يصعب تجاوزها
    2- تقوقع السكان وانعزالهم
    3- التضخم السكاني
    4- نمط التركيب الاجتماعي السائد ونوعية العلاقات الاجتماعية

    العوامل التي تتطلب المدن المتحضرة التي أصابها شئ من التخلف:
    1- تخفيف الضغط السكاني على المدن
    2-زيادة الرقعة المأهولة بالسكان
    3- تنمية الموارد الاقتصادية المتاحة
    4- رفع معدلات الدخل


    (( وقفة ))
    ثقافة المرء . لا ثروته الخاصة ولا مكانته الاجتماعية هي التي تحدد سلوكه!!
    تقبلوا تحياتي
    أخي القارئ : لا مانع من تقديم النصيحة والنقد البناء و الكلمة الطيبة عبر البريد الكتروني
    albaidani202@hotmail.com
  • الحسام
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 1555

    #2
    سلمت انا ملك يا جريح الصمت التى سطرت هذا الموضوع عن التحضر ,

    البعض يعتبر شربه للصقارة تحضر , والا خر لبسه للبنطلون من التحضر , وقس على مثل هذه التصر فات الغريبه , التى نراها , وعندما , تنصح الواحد منهم , يجيبك با التخلف ,,

    لك تحيا تى
    لا اله الا الله ....محمد رسول الله

    تعليق

    • حديث الزمان
      عضوة مميزة
      • Jan 2002
      • 2927

      #3

      الأخ الكريم جريح الصمت


      بداية تشكر على هذا الموضوع القيم الذي من خلاله طرحت نماذج من أنماط التحضر أو ( الحضارة ) ...


      أخي الكريم :

      تطرقت إلى دوافع وإيجابيات وسلبيات التحضر دون الإشارة إلى المفهوم الصحيح للتحضر وهنا اسمح لي بالإجتهاد ..


      يبدو لي أن مفهوم التحضر يفسره اسمه بمعنى (( محاكاة الحاضر والتعايش معه بسلبياته وإيجابياته )) ويندرج تحت هذا التعايش تقبل الجديد الذي يفرض نفسه في كثير من الأحيان وهنا تكمن مشكلة المجتمع السعودي ...


      عندما نذكر مصطلح (( حضارة )) فإنه يتبادر إلى الأذهان دوماً الحضارة الغربية باعتبارها مقياس حضاري لكافة المجتمعات ذلك لأنها سبقتنا في كافة المجالات العلمية والثقافية مما حدى بنا إلى الإنبهار والإعجاب بها حتى تكون لدينا الإحساس بالدونية التي من نتائجها (( التبعية )) التي أشرت إليها في النمط الحضاري الرابع لأننا لم نستطع التفوق عليهم في أي من المجالات المذكورة ..



      المجتمع السعودي كأي مجتمع آخر ينساق إلى التقليد كنتيجة حتمية للحضارة التي ساعدت على اندماج الثقافات و اختلاطها في كافة المجتمعات ولكن الفارق هنا كبير عندما ننظر لتلك الثقافات أو (( التأثيرات الوافدة من المجتمعات الاخرى وبخاصة الغربية )) من منظور إسلامي صحيح فنجد أن معظم تلك الثقافات لا تتناسب وقدسية ديننا الحنيف وتشريعاته الربانية لأنها في الأصل تعتمد على أنظمة وقوانين وضعية من صنع البشر ..


      أخي الكريم :

      سلبيات الحضارة على مجتمعنا كثيرة جداً لا يمكن حصرها كما هي الإيجابيات وهذا ما أتمنى منك فتح باب الحوار حوله وتحديد محاور النقاش لنصل إلى مشروع بحث متكامل بمشاركة بقية الأخوة الأعضاء ..


      دمت بخير










      لكل بداية .. نهاية

      تعليق

      Working...