Unconfigured Ad Widget

Collapse

تحدي بين أعضاء ومشرفي المنتدى

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابو عبدالمحسن
    عضو مميز
    • May 2002
    • 1041

    #46
    ههههه

    لا لا لا .. لا يا أبو ماجد بديت أشك في تعاطيك للمنشطات الرياضية ـ في كل تمريره نلاقيك ـ ترانا بنصدر عليك حكم شطب من سجلات الفريق إذا ما ثبت ذلك .

    ـ فريق الأعضاء .. عليكم بشراب في البقالة بـ 4 ريال .. مانبغى نقول إسمه عشان لا يسابقوننا المشرفين عليه .. تراه في البقالة ..
    لا تتجاهلن أحداً :
    لقد استمع نبي الله سليمان لحديث نملة .. فلست أنت بنبيٍ لله ولست أنا بنملة

    تعليق

    • عبدالله رمزي
      إداري
      • Feb 2002
      • 6605

      #47
      ابو عبد المحسن / قل قيق احسن لك

      تراني الليلة جالس لكم الى أن نسمع المؤذن

      بيني وبينك متزاعل مع الصبية..
      ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #48
        أخي الحبيب أبو عبدالمحسن

        أظن ما راح يسبب هزيمتكم إلا هذا الشراب اللي في البقالة بـ 4 ريال

        حد يشرب لبن ويدخل مباراة !!!! الله يهديكم:D
        أخي الحبيب عبدالله رمزي

        استمر استمر وقلوبنا معك :D

        تعليق

        • عبدالله رمزي
          إداري
          • Feb 2002
          • 6605

          #49
          الله يهديك ياابوعبد المحسن

          لبن وتاريخه منتهي ..الحق الفريق///لايجيهم تسمم///
          ترانا شهود/////انت الذي ارسلتهم.

          عبد الله رمزي
          ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

          تعليق

          • الشدوي
            إداري ومؤسس
            • Jan 2001
            • 1254

            #50
            أبو المحاسن ابن تغري بردي

            --------------------------------------------------------------------------------

            ولد جمال الدين أبو المحاسن يوسف فى القاهرة فى حي الأمراء على مقربة من القلعة فى أواخر سنة 812 هـ / 1408م فى عهد الملك الظاهر برقوق وتوفي سنة 874 هـ / 1469م ، وكان أبوه مملوكا رومي الأصل اشتراه الملك الظاهر وأعتقه وقربه إليه لذكائه ورفعه تباعا إلى أرقي المناصب حتى صار أتابكا للعساكر – أميرا للسلاح – وهى أرفع مناصب الجيش فى ذلك الوقت ثم اختاره مع من اختارهم لوصاية المملكة بعد وفاته ، وقد توفي تغري بردي وترك ابنه المؤرخ طفلا فرباه زوج أخته قاضى القضاة ناصر الدين بن محمد العديم فلما توفي سنة 815هـ تولي تربيته زوج أخته الثاني قاضى القضاة جلال الدين البلقيني ، وقد حفظ أبو المحاسن القرآن فى صغره ودرس الفقه والكلام والنحو والبيان على يد جماعة من أعلام هذا العصر منهم ابن حجر العسقلاني ، وبدر الدين العيني ، وشهاب الدين بن عربشاه مؤرخ تيمور لنك .

            ولقد ألف أبو المحاسن بن تغري بردي عدة مؤلفات لعل من أهمها وأشهرها كتاب المنهل الصافي ، والستوفي بعد الوافي ، و كتابه الهام الذى تناول فيه تاريخ مصر العام والنيل " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر القاهرة " .

            =======
            =======
            = منقول =
            =======
            =======
            النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

            sigpic

            تعليق

            • ابو عبدالمحسن
              عضو مميز
              • May 2002
              • 1041

              #51
              عبد الله بن رمزي واقف في موقع تسلل .. يعني هدف غير صحيح .

              طبعاً أخونا عبد لله بن رمزي مشاركته مكرره .. فلا تحتسب له أكثر من مشاركة في ( 400 متر ) التتابع :D

              بداية جديدة لفريق الأعضاء ..
              آخر تعديل تم من قبل ابو عبدالمحسن; 04-08-2003, 11:38 AM.
              لا تتجاهلن أحداً :
              لقد استمع نبي الله سليمان لحديث نملة .. فلست أنت بنبيٍ لله ولست أنا بنملة

              تعليق

              • الشدوي
                إداري ومؤسس
                • Jan 2001
                • 1254

                #52
                الله يعينكم
                مخزن 500 ميقابايت مواضيع وصور :D:D:D

                ********************************

                أدب الأطفال بين الرؤية التخيل

                بقلم مجدي محمود الفقي

                ناقد وكاتب للأطفال
                تقاس حضارات الأمم بمقياس ورقي وتقدم العلوم المعرفية والثقافية كافة التي خلفتها، أي خلاصة تراثهم الحضاري، ومن خلال هذه الصروح المعرفية تستنير الحضارة الآخذة في النمو من الحضارة السالفة، وتبدأ من حيث انتهت الأولى من لحظة توهج العلوم والمعارف، لا من حيث بدأ نجمها في الأفول، وهكذا تبنى حضارة على انقاض حضارة أخرى، وتلتقي الحضارات وتتحاور من أجل رقي وتقدم العلوم الإنسانية، تقبل الحضارة الناهضة من الحضارة السالفة كل ما يدعم ويرتفع ببناء الفكر التقدمي، وترفض منها ما يعرقل ويفسد الفكر، وأدب الأطفال يستقي فكره من علوم الحضارات وتراث الشعوب في المواطن التي ترتقي بالفكر والسلوك فقط.

                ويلفظ البقاع المظلمة من تاريخ الحضارات الفكرية السالفة، فالطفل اليوم هو مؤسس بناء حضارة الغد، فيجب أن ننتقي له الجوانب الإيجابية من الحضارات السالفة، فتلتقي الحضارات الفكرية في ذهن الطفل مبسطة، يحاورها عقله، ويستقي منها ما يمهد له طريق قدراته وميوله، وهكذا ينمو فكره بآخر أفكار الحضارات الأخرى السالفة، تنقل هذه الأفكار للطفل الخبرات الحياتية من السابقين، وتنمي قدراته لتؤسس لفكر تقدمي، فيكمل الطفل مشوار الأجداد، ويعلو بالصروح الفكرية، هذا إن كانت الأفكار تحمل خبرات سوية، أما إن كانت تحتوي على تراث مغلوط به شوائب فكرية، هنا يكون هذا الفكر محذوراً، ويجب إبعاده عن الأطفال، وهذا ما سنوضحه فيما بعد من خلال المحاذير الفكرية لأدب الطفل:

                علينا أن نقدم لأطفالنا البقاع المتوهجة من الحضارات السالفة، ونبعد عنهم النقاط المظلمة (السلوك الخاطئ) منها...

                حدود الرؤية وفضاءات التخيل:

                ينطلق الإبداع عموماً من حيث الفكرة، دون النظر في حيثيات التلقي، ونوع المتلقي، لكن أدب الطفل ينطبق من خلال المتلقي- ، الطفل ، متطلباته، احتياجاته التربوية والنفسية، .. علم نفس الطفل..

                المرحلة السنية التي يقدم لها الإبداع، وإذا لم يوضع في الاعتبار كل هذا يعد هذا الإبداع فاسداً، يؤثر بشكل أو بآخر في تربية الطفل، فأدب الطفل علم تربوي وفن عالي المستوى، شديد الحساسية له مسلماته الفكرية، وحدوده المعرفية، وتحكمه قوانين وأطر وأدوات خاصة، ينطلق المبدع من قدرات متلقيه تدريجياً إلى قدراته التخيلية دون إرهاق للذائقة ليربي الفكر والسلوك.

                فأدب الطفل هو المسئول عن تنشئة المجتمع المثالي، فطفل اليوم هو نصف الحاضر وكل المستقبل، والدولة المتقدمة هي التي تؤسس لمجتمع الغد، فالطفل هو حامل مشعل التنوير في الغد، ونظراً لأهمية دور الإبداع القصصي في تنشئته، حيث أن للقصص دوراً مهماً في التربية، سواء من ناحية توجيه السلوك، أو تنمية الخيال، وترقية اللغة وليس لمجرد التسلية واللهو كما يعتقد البعض، نظراً لكل هذا.

                فرض علم أدب الطفل محاذير تربوية لما له من تأثير مباشر على المتلقي المحدد سلفاً، ويرى علماء النفس والتربية، أن الأسلوب القصصي أفضل وسيلة نقدم عن طريقها ما نريد تقديمه للأطفال، سواء كانت قيماً دينية أو أخلاقية أو معلومات بكافة أشكالها.

                أدب الطفل من الآداب الموجهة، أي المحدد سلفاً لمن سيوجه، وأرى أن كل الآداب المعروفة موجهة توجيهاً تربوياً، كآداب الطفل، أو فكرياً يحمل في طياته وخزات فكرية، توجه المتلقي إلى تيارات فكرية أو سياسية أو دينية أو خلقية.

                وإن كان التوجيه الفكري للطفل يحمل التوجيه التربوي البحت، الكاتب يكتب القصة أو القصيدة أو المقال، ويضع في اعتباره المتلقي المعني بالخطاب، فإن كان يخاطب عامة الشعب، عليه أن يجمع بين البساطة والمبالغة..شمولية الفكرة وتقعيرها بالإضافة إلى بساطة اللغة، وتعميق دلالاتها، ورغم ذلك يلعب بكل أدواته ويطلق العنان لإبداعاته وقدراته.

                أدب الطفل هو الوحيد الذي يلتصق اسم نوعه باسم متلقيه، وعلى الكاتب أن ينطلق من خلال المستويات الفكرية والمعرفية لمتلقيه، لا من خلال مستوياته الفكرية والمعرفية هو، من البداية هو يدرك أن المتلقي الذي ينتظره في نهاية بحر الإبداع طفل، إذن عليه أن يحدد قاموسه المعرفي واللغوي وتركيبه الفسيولوجي والبيولوجي، لتحديد ميوله الفكرية، والانطباعية للفكر الذي يتلقاه يستعيد ذاكرته وغرائزه الطفولية بفكر واع لكاتب مبدع.

                إن تحديد المرحلة السنية مهم جداً للكاتب فكل مرحلة سنية تفرض الفكرة التي تناسبها واللغة والمعلومة.

                قد يقول البعض إننا ونحن صغار كنا نقرأ ماطالت أيدينا ونفهمها جيداً، أقول لهم:

                لايحدث هذا على مدار الحياة الطفولية، ولكن في مرحلة مابعد الثانية عشرة، فالطفل من 6 ــ 12سنة، لاتناسبه القراءة العشوائية، الغير مقننة تربوياً، حتي ولو بكثير من السؤال والاستفسار لمن حوله في اللغة والقصد الفكري، فقد يقع في هوة تربوية ضارة، إذا كانت القصة أو القصيدة تحوي سلوكاً شاذاً، تحفظ عليه ولا تنبذه مثل روايات الجسد، أو ما تدعو إلى الحب عرضاً أو التدخين، فيجب انتقاء الفكر الثقافي المقدم للطفل، في مرحلة الطفولة المبكرة خاصة والمحددة في علم النفس التربوي من 6:12 سنة، تماماً كما ننتقي الطعام لأطفالنا بعيداً عن المواد الدسمة التي تعوق نموه ونحفزه على المواد التي تساعد على نموه الجسماني والفكري، وحدد رب العزة في محكم التنزيل في كتابه الكريم الخط الفاصل، لدرء مسار السلوك الأخلاقي لمن لم يبلغ الحلم، أي النمو البيولوجي للتركيب العضوي. فقال تعالى**ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم**»النور الآية 58«، هكذا وضع رب العزة الخط الفاصل للتربية الفكرية، ببلوغ الحلم يبدأ النمو البيولوجي للطفل وينتقل إلى مرحلة أخرى: هي مرحلة الفتيان وهي أيضاً تحتاج إلى توجيه السلوك، وتحتاج إلى متابعة فكرية وتثقيفية، أكثر من مرحلة الطفولة المبكرة، إذن الغفلة فيها ولو لبعض أيام، تؤدي إلى انحراف السلوك. والمعروف أن الخيوط المعرفية رفيعة جداً، بين المراحل السنية للفكر الطفولي، هكذا نشأت أفكار أدبية ناطقة بالشمولية المعرفية لكافة المراحل السنية، بل وتتخطاها إلى كل المستويات الفكرية، كل منها ينهل أبعاداً جديدة، ويستنبط رؤى مغايرة مثل هذا الإبداع، يسمى بالذي ضرب المعادلة الصعبة للتلقي، ودائماً ما تكون هذه الآداب اجتماعية، وليست فردية، وإن تجسدت من خلال الفرد، مثل معالجة مشكلة الفقر.. الغلاء.. إلخ... تصاغ بطريقة حكائية بسيطة بها التوجيه الاجتماعي والسلوكي، نقصد بالحكائية: هنا القصة التي نسجت بفكر مشوق، يحمل بين طياته الحكاية للحكاية لا الحكاية للتوجيه، وإن كانت في النهاية يثير رابطها الحبكي التوجيه وعين العبرة يثير في نفس الذائقة عجباً، والذهن أثراً.

                محاذير فكرية وإبداعية وقضايا أدب الطفل:

                أي فكر لا بد أن يمر بمصفاة التعقل، فإذا خرج الفكر تلقائياً دون المرور بمصفاة التعقل، كان هلوسة ماجن لا يرتقي إلى الفكر الواعي الذي يندرج تحت قائمة التثقيف والثقافة، التي تهذب النفس البشرية، من هذه الحقيقة نستنتج حقيقة علمية ثابتة مسلماً بها، هي أن الفكر البشري مهما كانت مسمياته تحكمه محاذير، يجب الالتزام بها، حتى لا يندرج تحت طائلة الفكر الماجن، نعم لحرية الإبداع الذي مر بمصفاة التعقل بقوانين الممكن والواجب وما يجب وما لايجب أن يكون، ولا لحرية الإبداع القائمة على هدم كل القيم والمبادئ والمقدسات الثابتة، والإبداعات التي تفزع الهوية البشرية، نعم أطلق الله جل وعلا لنا حرية الفعل والعمل، ولكنه توعد العاصي بالعقاب ، والمحسن بالثواب، وتعد أوامر الله ونواهيه هي محاذير فطرة الخليقة جمعاء، فما بالنا بأدب الطفل، وهو موجه لفئة شديدة الحساسية.

                أي مبدع يحاور عقله ملكته أثناء لحظة الإبداع. يحاور الفكر ويزن اللفظة بميزان الممكن والواجب، ويزن الفكر بميزان التعقل، وهذا ما يسمى بالمحذور الفكري.

                يجب أن ننتقي الفكر الإبداعي والعلمي، الذي نقدمه لأطفالنا، كما ننتقي طعامهم، كما يجب أن نقدم لهم الطعام الذي يساعد على سرعة النمو الجسماني، يجب أيضاً أن ننتقي لهم الثقافة التي توسع دائرة التخيل لديهم والابتكار، نعم للثقافة التي ترتقي بالسلوك والفكر، وتهذب النفس البشرية، لا للثقافة التي تنحدر بهم في ظلمات التخلف الأخلاقي، وتجرهم إلى الشذوذ الفكري والأخلاقي، وتغذي تخيل غريزة الانحراف غريزة الابتكار بابتكار الفساد.

                وبناء على ما سبق:

                أصبح لزاماً على كل مبدع للطفل ألا يتعدى حدود الفكر الإبداعي ومحاذيره، فليس كل ما يكتب يصلح للطفل، وهذا ما أكده الكاتب الكبير يعقوب الشاروني، في كتابه »تنمية عادة القراءة عند الأطفال« و ليست كل قصة صالحة للأطفال، فالكثير من القصص التي تقدمها الكتب، أو وسائل الإعلام، وتتضمن بعض المفاهيم والنماذج السلوكية التي تمثل خطراً كبيراً على الأطفال، وتقدمها بكثرة مجلات الأطفال المسلسلة المرسومة، مثل »الكومكس« وأيضاً البرامج المرئية.

                بالإضافة إلى المحاذير الفنية للصياغة الأسلوبية ، هناك محاذير أخرى فكرية تدس وسط الأفكار، نعدد منها:



                أولاً: محاذير الصياغة الأسلوبية:
                اللغة: تعد اللغة التبسيطية من أهم سمات أدب الأطفال، وأول المحاذير الفنية، فلا بد من مخاطبة المتلقي بلغة توصل له القصد، فلا يجد عراقيل لغوية، ومصطلحات تكون عائقاً أمام غوره في بؤرة الفكرة، وتدريجياً يمكن طرح أكثر من معنى لذات الكلمة التي تكرر في نفس القصة لإثراء القاموس اللغوي للمرحلة السنية المخاطبة تضرب اللغة المعادلة الصعبة، إذا كانت بسيطة وثرية، ويأتي الثراء اللغوي من الجملة الطيعة، التي تحمل معنى الفكرة بسهولة، ودلالات الأبعاد مبسطة فيها بلا عوائق للذائقة والتخيل، هكذا تضرب اللغة المعادلة الصعبة بالفكرة فتصلح القصة لكل الأعمار السنية، كل منهم ينهل منها قدر تفكيره، ويستنبط دلالات وأبعاداً مغايرة.


                ثانياً : محاذير خاصة بالأفكار:
                قصص تثير الفزع والرعب والرهبة
                يرفض علماء التربية، وعلم النفس هذا النوع من القصص تماماً للطفل، لأن القصص التي يغلب عليها طيف الفزع والرهبة، تترك في الذائقة اشتياقاً ممزوجاً بالجزع، وفي النفس جبناً وعقداً، وأمثال ذلك: قصص »أمناً الغولة، وقصص المردة، والعفاريت« هذه القصص تهدم الشخصية، وتقتل الحس الفكري لدى الطفل، ولا تؤسس الطفل الشجاع، ولكنها تؤسس الطفل الجبان المتخاذل، الذي يتملك الخوف من فرائسه.

                هذه الأفكار تختزن في العقل الباطن للطفل، فيحلم بها وتتمكن من تكوينه الشخصي لأنه يعايش الأفكار والشخصيات، في وجدانه على أنها واقع ملتحم بالحياة لا خيال، فإذا سلمنا بذلك كان خطراً على الطفل قراءة أو حكي مثل هذه القصص عليه، والمثال القريب من ذلك أن الطفل لا يخشى الظلام، إلا إذا أدعيت سلفاً له الخوف منه وأن به عفاريت مضرة.

                الإبداع عزيزي القارئ يشكل كيان طفل اليوم رجل الغد فالطفل يظل معايش الفكرة حتى بعد الانصراف، من لحظة المعايشة الفكرية للقص، يتخيل بالفعل أن هناك عفاريت تحاصره بالظلام، وأن هناك »أمنا الغولة« عند البئر إلخ...، وحسب كل منا نفسه، لايزال يعيش بوجدانه قصصاً قرأها في صباه، فيجب أن نؤسس لطفل شجاع، لكي نبني أمة شجاعة، لا أن نؤسس لطفل جبان فنبني أمة ضعيفة.

                القصص الشعبية التي تحتوي على مواقف منافاة الأخلاق:
                تعد هذه القصص أيضاً محذورة على الأطفال، مالم تنقَ من الشوائب الفكرية والخلقية، فإذا عجزنا عن تنقيتها مع الاحتفاظ بما فيها، من جاذبية وتشويق نبعدها تماماً، عن دائرة أدب الأطفال وأمثلة ذلك: قصص (طرزان- وسوبر مان- والجاسوسية)، التي لا تحتوي على قيم إنسانية أو أخلاقية ، بقدر ما تمجد العنف كوسيلة لحل المشاكل، وتجعل القوة البدنية، هي العامل الأقوى في حسم المواقف.

                مثال: طرح شخصية (طرزان)، الذي تربى بين الحيوانات، ولا يعرف وسيلة لحل مشاكله إلا بالقوة البدنية، هذه الفكرة تسقط سلوك الطفل العقلاني، إلى السلوك العدواني، دون استخدام العقل، فيجب طرح قصص تدرب الناشئة على حل المشاكل بإحلال العقل محل القوة.

                قصص تثير العطف على قوى الشر أو تمجيدها
                كذلك يجب تجنب القصص، التي تثير العطف على قوى الشر، وتمجده مثل انتصار الشر على الخير،.. الظالم على المظلوم...الشرير على الشرطي، أن من يطرحون مثل هذه القصص يدعون، أنهم يكشفون السلوك الخاطئ في المجتمع، لأن الطفل يعياش السلوك الخاطئ من حوله، ويدركه تماماً كمن يكذب أمام أولاده، ويدعي أنها كذبة بيضاء، والطفل لايدرك إلا الكذب بصورته القبيحة ولا يميز ألوانه، نعم المجتمع تموج بعض طباعه بالكذب والخداع، لكن يجب أن نجنب الطفل هذا السلوك الخاطئ، ونبغضه فيه كي ينشأ على نبذه، فالكذب.. كذب ولو مزاح، أما عن إثارة العطف على قوى الشر والانتصار له في النهاية، يؤدي إلى ترك عقد نفسية في نفس الطفل، ويأسه من المجتمع الذي يحيا فيه، فيسلك السلوك الشاذ، ليبقى ضمن طائفة الأقوياء المنتصرين.

                إن تعظيم الشر أو الظلم المطلق، ينشئ داخل الطفل اليأس من الحياة، وبغضها ويؤسس للجبن أيضاً، مثال ذلك(قصص الرجل الخارق، وسوبر مان) وأيضاً قصص الخير المطلق، تؤسس للتخاذل والتواكل فأي إنسان داخله الخير والشر، فيجب طرح الخير بحسناته، والشر بسلبياته وأضراره، ونترك الطفل يميز بعقله وإدراكه، يقول الكاتب يعقوب الشاروني في هذه القضية: إن الأطفال يتأثرون يمختلف المواقف بالقصة، من حركة وتشويق، فإذا كانت القصة تتضمن انتصار الشر أو تمجيده أو إظهار بطولته، تؤثر بعمق في الأطفال، وأكثر ما يؤثر في الطفل الخاتمة التي يظل شغوفاً لمعرفتها، فإن كانت تدين الشر في النهاية فلن تنفي الأثر بعبارات عامة فالمواقف والحركة والحوار والخيال لها تأثير أكبر عليهم.

                محاذير السخرية بالآخرين:

                من المحاذير التي تؤسس للسلوك الشاذ أيضاً، القصص القائمة على السخرية من الآخرين وتدبير المقالب لهم وإيقاع الأذى بهم، منها السخرية من علة المعاق أو عيب خلقي في نطق البعض وتدبير المقالب للكبير مثلاً وإيقاع الأذى بالأعمى، بإيقاعه في فخ ما أو غيرها، دون تعظيم الأثر الواقع على المخطئ أو مدبر المقلب، هذه الفئة من القصص لا يهدف كاتبها إلى ترسيخ سلوك تربوي قط، بقدر ما يهدف إلى ثراء القصص بالسمة الفكاهية المرحة التي تمتع الطفل، وهو في سبيل امتاع قارئه يضرب بكل المحاذير عرض الحائط، ومن الأمثلة الشهيرة لهذا الفكر الخاطئ تربوياً: الأفلام المتحركة في قصة »توم وجيري«، وهذه القصة رغم ما بلغته من شهرة جماهيرية لدى الأجيال إلا أنها فاسدة تربوياً، ترسب هذه الأفلام في وعي الطفل نمطاً سلوكياً خاطئاً، يقلده الطفل ويتمثل به ليحقق ذات المتعة والشقاوة الفكرية على من حوله، ويحس بالتفوق على الآخرين، تعد أيضاً السخرية من الأجناس الأخرى - (الزنوج)..

                مثلاً الأسود والأبيض وغيرها من المحاذير الإبداعية، الدعوة إلى نبذ الجنس الآخر الأسود يرسب الضغينة والحقد في نفوس الأطفال، ويؤسس للتفرقة والتشرذم لا الوحدة والتآلف، فلا بد أن يؤسس الكاتب لاعتزاز كل طائفة بصفاتها التي خلقها الله عليها تماماً مثلما فعل الكاتب الروسي في إحدى قصصه، عندما عالج هذا الخطأ السلوكي في نفس جنس الزنوج بشفافية عالية، وتحكي القصة أن طفلاً زنجياً أراد تغيير لون بشرته السوداء فدهن جسده باللون الأبيض، فعندما رجع إلى المنزل عنفته أمه، وقالت له أين ذهب لونك الأسود الجميل، اذهب واغسل جسدك.

                ونحن كعالم إسلامي تحثنا تعاليم ديننا السمح على نبذ التفرقة، فلا بد أن نؤسس لذلك في تربية أبنائنا، لا ننتصر لفئة على حساب الأخرى، فتترسب في أذهانهم التفرقة، كما حدث في قصة (طرزان)، التي تؤكد تفوق الرجل الأبيض ليبين تفاهة حياة سكان أمريكا الأصليين وأن من حق الرجل الأبيض أن يقتلهم كما يقتل الحيوانات المتوحشة، وهذا فكر شاذ فيجب أن نبني لاحترام الحياة الإنسانية، والحفاظ عليها وتقديرها وتقديسها مهما اختلف لون البشرة.

                في النهاية نود أن ندعو كل كتاب الأطفال، أن يدقق كل منهم في اللفظة والفكرة ويعي جيداً ثمرة فكره وما ستؤول إليها من نتائج، فقبل أن يبذر البذر أو يغرس الغرس، يدرك جيداً مراحل نمائه تماماً، كالفلاح الذي يدرك أضرار الحشائش على كل مرحلة من مراحل زراعته حتى يتم نضجه.
                النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

                sigpic

                تعليق

                • العُمري
                  عضو مميز
                  • Jan 2002
                  • 1840

                  #53
                  باك

                  عدنا لكم من جديد :D اكيد اننى اذكركم باسبيس تون قناة الكراتين جهلتى فاغرين تحتها من الصبح الى الى المغرب:D

                  على العموم نمرر تمريره حلوه بس من ياترى

                  تعليق

                  • العدواني
                    عضو مشارك
                    • Apr 2001
                    • 263

                    #54
                    وين الأعضاء
                    مافيش تفاعل
                    [align=center]عمرو بن كلثوم
                    وقد علم القبائل من معد = قباباً لي بأبطحها بنينا
                    بأنا المطعمون إذا قدرنا = وأنا المهلكون إذا ابتلينا
                    وأنا المانعون لما أردنا = وأنا النازلون بحيث شينا
                    وأنا التاركون إذا سخطنا = وأنا الآخذون إذا رضينا
                    ونشرب إن وردنا الماء صفواً = ويشرب غيرنا كدراً وطينا
                    ألا أبلغ بني الطماح عنا = ودعميا فكيف وجدتمونا
                    ملأنا البر حتى ضاق عنا = وماء البحر نملؤه سفينا
                    إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ = تخر له الجبابر ساجدينا[/align]

                    تعليق

                    • الشدوي
                      إداري ومؤسس
                      • Jan 2001
                      • 1254

                      #55
                      ملحمة القصر الكبير

                      بقلم: أنور عبد العزيز الحمدوني --------------------------------------------------------------------------------
                      في زمن كانت فيه الجيوش الصليبية تغير على الطرف الشرفي لدار الإسلام، فتحتل، وتنهب، وتشر، وفي زمن كانت فيه البرتغال، أقوى إمبراطورية في العالم، إلى جانب إسبانيا حيث تمتد رقعتها إلى مناطق شاسعة من العالم، في هذا الزمن حين بلغ الصليبيون قمة قوتهم، فكان لا بد –في نظرهم- من كسر شوكة الإسلام في جناحه الغربي.

                      في سنة 981 هـ تولى ملك المغرب محمد المتوكل [1]، وبقي على العرش حوالي السنتين، إذ انقلب عليه أبو مروان عبد الملك السعدي، وأخوه أحمد (وهما من عائلة المتوكل) بمساعدة العثمانيين الذين كانوا على الحدود الشرقية للمغرب، في الجزائر. فما كان من المتوكل إلا أن فرّ إلى البرتغال طالباً النجدة من إمبراطورها دونْ سباستيان على أن يسلمه كل شواطئ المغرب على المحيط الأطلسي دون استثناء.

                      هكذا وجد سباستيان فرصته الذهبية للقضاء على الإسلام في جناحه الغربي، وتنصير المسلمين فيه تطبيقاً لوصايا إيزابيلا الكاثوليكية. وبدأ الإمبراطور البرتغالي مشاوراته مع أباطرة أوروبا وملوكها، فاتصل أول الأمر بخاله فيليب الثاني عاهل إسبانيا، الذي سمح للمتطوعين من كل ممالكه بمرافقة سباستيان إلى المغرب للقتال في سبيل الصليب، وتحرك سباستيان بجيوش نظامية من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والفاتيكان البابوية ومتطوعين من إنجلترا وفرنسا بالإضافة إلى جيوشه البرتغالية.

                      وعلم عبد المالك ملك المغرب بالمخطط الذي يحاك ضد بلاده، فبعث رسالة إلى إمبراطور إسبانيا يدعوه إلى حسن الجوار وإقامة علاقات صداقة، كما بعث لسباستيان يؤنّبه فيها على العمل الذي ينوي الإقدام عليه، ويهدده بسوء المصير،ويدعوه في الوقت نفسه إلى الدخول في السلم، والشروع في المفاوضات، ومما جاء في الرسالة:

                      »إنّ عزمك على محاربتي في عقر داري ظلم وعدوان، وأنت تعلم أني لا أضمر لك شراً، ولم أقم بحركة ضدك، فكيف تبيح لنفسك أن تسطو على حقوق وهبني الله إياها وتقدمها لشخص آخر هو محمد المتوكل، مقابل وعود (تسليم شواطئ الأطلسي)، لا يستطيع أن يفي لك بها ما دمت على قيد الحياة، وباستثناء العاصمة مراكش فإنني مستعد أن أتنازل لابن أخي (محمد المتوكل) على أي قضية، وإنك بإغرائك مغربياً على أخيه تقوم بعمل مشين لن يخدم سمعة البرتغال. إني أعلم أنك في طريقك لإبعادي عن مملكتي، ولكنك لا تعلم أنك بكل ما تملك وبما يوجد تحتك من ممالك لن تقدر على ذلك، ولا تظن أن الجبن هو الذي يملي علي ما أقول لك، فإن فعلتَ فإنك تعرض نفسك للهلاك، وإنني مستعد للتفاهم معك رأساً لرأس في المحل الذي تريده، وإنني أفعل كل هذا سعياً في عدم هلاكك المحقق عندي، ولا يملي علي هذه المشاعر إلا محبّتي للعدل، وإنني أقبل أن أتحاكم معك لدى محكمتك التي لا تستطيع ان تنتزع من أحد حقاً من حقوقه ظلماً وعدواناً لتعطيه لغيره، وإنني أقبل حكمها مسبقاً، وإنني أشهد الله على ما أقول، وأعلم أنك شاب لا تجربة لك، وأن في حاشيتك من يشير عليك بآراء فاشلة، لكن هيهات أن يمتنع الذي عزم«.

                      بداية المعركة واستراتيجية عبد المالك في الحوار مع إمبراطور البرتغال..

                      بدأت الحملة الصليبية في السابع من تموز (رمضان) 986 هـ، وانطلقت المراكب من ميناء قادس متوجهة صوب المغرب، حاملة جيوشاً صليبية هي أقوى جيوش العالم آنذاك عدداً وعدة.

                      وصلت الجيوش إلى مدينة أصيلة فاحتلتها ونواحيها، وكان ملك المغرب عبد المالك في مراكش آنذاك، فبعث إلى سباستيان برسالة قال فيها: »إنني أعترف بشجاعتك وشهامتك يا سباسيتان، ودليلنا على ذلك هو هجومك على بلادنا الآمنة، إنني أنحي عليك باللوم لآنك انتهزت فرصة غيابي وهجمت على المدن والقرى الوديعة تفتك بالمدنيين والفلاحين العزّل، وهذا لم أكن أعهده فيك، والآن ففي إمكانك أن تنتظرني أياماً أقدم عليك«.

                      وتأثر سباستيان بالرسالة بفعل الغرور، وكان هذا شيئاً هاماً ينم عن ذكاء عبد المالك، وذلك لكي لا تتوغل جيوش سباستيان في الآراضي المغربية، فيكسب سكانها الذي سيحاربون إلى جانبه بالإكراه.

                      وسافر عبد المالك إلى مدينة القصر الكبير، فكتب مرة إخرى إلى سباستيان: »لقد قطعت أنا المراحل والمسافات الطويلة لمقابلتك، أفلا تتحرك أنت يا سباستيان لمقابلتي، لتبرهن علىشجاعتك وشدة مراسك؟« وكانت هذه أيضاً خطة ناجحة لإبعاد الجيوش الأوروبية عن مراكز التموين على البحر.

                      الملحمة..

                      وفعلاً تحركت الجيوش الأوروبية الصليبية مهاجمةً المغاربة الذي استدرجوا هذه الجيوش إلى سهل القصر الكبير في مكان استراتيجي بين وادي المخازن في الخلف ونهر لوكوس على اليمين ووادي وارور في الأمام.

                      ثم كان الشطر الثاني من خطة المسلمين للمعركة، إذ هدموا جسر وادي الخازن لقطع خط الرجعة على الفلول الصليبية، وأخيراً كان الملتقى بعد فجر يوم الاثنين 30 جمادى الأولى سنة 986 هـ (4 آب/أغسطس 1578م). ويصف لنا المؤلف المغربي الأفراني المعركة في كتابه »نزهة الحادي في أخبار القرن الحادي« قائلاً: »نزل العدو علىوادي المخازن، وقطعه بجيوشه وعبر جسر الوادي، فأمر عبد المالك بالقنطرة أن تهدم، ووجه لها كتيبة من الخيل فهدموها، ثم زحف بجيوش المسلمين وخيل الله المسوّمة، فالتقت الفئتان، وحمي الوطيس، واسودّ الجو بنقع الغبار، ودخان مدافع البارود، إلى أن هبّت على المسلمين ريح النصر، فولّى المشركون الأدبار، وقُتِل الطاغية البرتغالي غريقاً في الوادي، ولم ينجُ من الروم إلا عدد نذر وشرذمة قليلة«.

                      وصدق الله العظيم: )إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم( [محمد: 7]، صدق الذي أعزّ عبده، ونصر جنده، وهزم الأحزاب وحده. وسبحانه، ففي يوم واحد –في هذه المعركة- مات ثلاثة ملوك، الأول معتدٍ هو سباستيان، الذي قُتِل من جراء جرحين أصيب بهما في رأسه، وجرح آخر في ساعده، ثم غرق في الوادي، والثاني هو محمد المتوكل، غرق أيضاً فأخذوه وطافوا به في القصر الكبير، وفاس ومراكش، أما الأخير فهو أبو مروان عبد المالك، صعدت روحه إلى ربها راضية مرضية، بعد المرض الذي أصابه وهو يوجّه أوامره ويسيّر المعركة من داخل خيمته.[2]

                      نتائج معركة القصر الكبير
                      هل كانت معركة صليبية؟ لقد غيّرت معركة القصر الكبير مجرى مهماً في التاريخ، إذ فقدت البرتغال –مثلاً- استقلالها، وفقدت ممتلكاتها الواسعة في العالم وأوقفت الهجمات الصليبية الشرسة الأوروبية عموماً والبرتغالية خصوصاً على الخليج العربي. أما المغرب فقد جنى غنائم طائلة، وكسب سمعة عالية، حتى بدأت دول أوروبا نفسها تخطب ودّه، وهذا ما أوجد في نفس الأوروبيين عقدة حاصة، ذهبوا معها إلى أن المعركة لم تكن صليبية، ومن بين هؤلاء المؤرخ الفرنسي هنري تيراس الذي يقول: »إنها لم تكن من الصدمات الكبرى بين النصرانية والإسلام، بل كانت –حسب تواريخ البرتغال والمغاربة معاً- حادثاً عرَضياً بدون مقدمة ولا نتائج«.

                      وهذا خطأ، وإلا كيف نفسر ما ترتبت على المعركة من نتائج لا يجهلها هذا المؤرخ نفسه؟ وكيف نفسر الاستعدادات طويلة الأمد، ومشاركة جيوش كثيرة من أوروبا بلغ تعدادها 35 ألف مقائل صليبي[3] عدا المتطوعين الذين يزيدون على عشرة آلاف، على متن ألفي مركب شراعي، في الوقت الذي كان فيه تعداد المسلمين 37 ألف مقاتل ضمنهم أربعة آلاف من الجيوش العثمانية التي تكوّن فرق المدفعية والبارود.

                      ولعل من المفيد هنا أن أورد ما قاله كاستوني دوفوس[4] حول نظرة البرتغال إلى المعركة: »إن من المؤكد أن رجال البلاط في لشبونة كانوا ينظرون إلى تلك الحرب وكأنها رحلة من رحلات الساحة، وليس أدل على ذلك من أنهم كانوا يهيئون الصلبان لتعليقها على مساجد فاس ومراكش. وقد أبدى كثير من نساء الطبقة النبيلة رغبتهن في مصاحبة الجيش البرتغالي وكأنهن سيحضرن إلى ملعب لسباق الخيل، وكان الشاعر الكبير كاموانس، الذي اشتهر بكونه أنبغ الشعراء وأكثرهم قصائد في الحث على القضاء على المغاربة، على فراش الموت، وحيث لم يستطع ركوب البحر فإنه بعث مع الجنود أغنية مجّد فيها المحاربين الذي باركهم البابا، وصلى من أجل انتصارهم«.

                      وأورد مؤرخون آخرون حالة الاستعداد التي كانت عليها أوروبا قبل المعركة، إذ ذهب الخبال ببعض المهندسين إلى درجة أنهم وضعوا تصميمات لتحويل قبة القرويين إلى مذبح كنائسي تعلّق فيه صورة العذراء.

                      وهذا فقط يكفي للدلالة على أن معركة القصر الكبير كانت صداماً حاسماً بين الإسلام والنصرانية المزيفة، أي وبتعبير آخر: كانت معركة صليبية فاصلة في التاريخ.


                      --------------------------------------------------------------------------------

                      [1] محمد المتوكل: من ملوك دولة السعديين بالمغرب، وعبد المالك هو ابن عمه.

                      [2] بعض الروايات تقول: إنه سُقي سماً من طرف أحد خدامه الأتراك.

                      [3] بعض الوثائق الأجنبية تذكر أنهم كانوا ستة آلاف مقاتل، انظر الجزء 3 من سلسلة دي كاسطري، ص 397.

                      [4] مؤرخ فرنسي من القرن الماضي
                      النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

                      sigpic

                      تعليق

                      • الشدوي
                        إداري ومؤسس
                        • Jan 2001
                        • 1254

                        #56
                        تحياتي للجميع
                        انا منسحب
                        ابو ماجد خلك مرابط :D
                        النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

                        sigpic

                        تعليق

                        • ابن مرضي
                          إداري
                          • Dec 2002
                          • 6171

                          #57
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          أول مرّة أعرف عن هذه اللعبة ، وتهيبت من دخولها من أول وهلة ، عارفين ليه ؟!!

                          لأنني عمري مادخلت لعبة في حياتي ، حتى في الصغر كنت مشغولا عن اللعب برعاية البهم ثم ترقيت شيئا فشيئا حتى تأهلت لرعاية الغنم وما فوقها !!

                          الشيء الثاني الذي خوفني من دخول اللعبة هو أسم أبو عبد المحسن ، فهذا الكاتب يخيفني دائما ، ولا أدري السبب!!

                          المهم أن أبا عبد المحسن سجل نجاحا في لعبته يستحق معه أشياء كثيرة ليس أقلها أن يكلف بالأشراف على جميع "اللعب" التي تخاض في المنتدى .

                          أبو عبد المحسن ؛ هيا بنا ....

                          أسجل لك شكري وتقديري على ماتطرحه من أفكار .
                          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                          تعليق

                          • البيضاني
                            عضو مميز
                            • May 2002
                            • 715

                            #58
                            يالله ياشباب نبدا بهجمه جديده

                            بعد ماقطع بن مرضي تمريرة الشدوي

                            يالله هذي رفعه واحد يستقبلها بصدره

                            تعليق

                            • محمد الشهري
                              إداري
                              • Jan 2003
                              • 4339

                              #59
                              اثاريكم هنيه ولا حد قال تعال ياشهري ترا عندنا مسابقة ههههههههه
                              على العموم الموضوع شفته من بدري بس كنت اسخن على شأن وزني زاد شوي والمسابقه يبي لها لياقة
                              على العموم فكره حلوه وممتازه وهذا أنا سجلت حضوري وتروني اسدد على المرمى من خارج المنطقة يعني الطريقة الدفاعية ما تنفع معي ههههههه

                              تقبلوا تحياتي
                              محمد الشهري

                              تعليق

                              • عبدالله رمزي
                                إداري
                                • Feb 2002
                                • 6605

                                #60
                                حياك الله ياشهري

                                وينك من البارح ...
                                تراني تعبت ولا نمت الى الأن وابو عبد المحسن جالس لي كل ما جيت اسجل قال متسلل.
                                وانا بس ما اقدر اجري فاعود اجلس عشان ارتاح ويحسبوني متسلل.
                                خذ مكاني ياشهري

                                عبد الله رمزي
                                ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                                تعليق

                                Working...