قصيدة الشيخ (سفر الحوالي)
ان كان دينُك فـي الصبابـة دينـي
فدع الحنينَ إلـى الغوانـي العِيـنِ
ودع الطلولَ وذكرَهن ومـا حـوى
مغنـى العُذَيْـب وواحَتَـيْ يَبْرِيـن
وذر الطيوفَ وإن تعاقـب زَوْرُهـا
وتوسلـت بنـواضـر وجـفـون
وأقم هـواك كمـا أقمـتُ فإننـي
بعـت الصبابـةَ ناجـزاً بيقيـنـي
لي في المحبـة شِرْعـةٌ مـورودةٌ
أعصي الفـؤادَ لهـا ولا يعصينـي
شغفـت فـؤادي أمـةٌ مخـتـارةٌ
زَكِيَتْ بهدي المصطفـى المسنـون
فإمامهـم خيـرُ الأنـام وقرنُـهـم
في الأمة العصمـاءِ خيـرُ قـرون
فلهـم وَقَفْـتُ محبتـي وتتيـمـي
ولهم صرفـتُ علاقتـي وحنينـي
السابقـون لكـل خـيـر دائـمـاً
والجابـرون مصيبـةَ المـحـزون
والقانتـون إذا النجـوم تَـغَـوَّرَتْ
وَسَجَا الظـلامُ بروعـةٍ وسكـون
والصابرون إذا الرمـاح تناوشـت
وتزلزلـت مهـجٌ بريـب مـنـون
والشاكـرون بكـل حـال نابـهـم
والفائـزون بـورد خيـر مَعِـيْـن
رشفوا الحقائقَ من معيـن صـادق
نَـصِّ الكتـاب وسنـةِ المـأمـون
الزهـدُ منهـم آيــةٌ منـشـورة
والعلمُ ما فـي الجوهـر المكنـون
والنصـر معقـود برايـة حربهـم
والذكـر يَغْذُوْهـم بكـل هَـتُـوْن
سلكوا إلى الأخرى الجهادَ جميعَـهُ
وترفعـوا عـن فتنـة المفـتـون
عرفوا حقـارة كـل عيـش زائـل
فـي جنـب جنـات ذواتِ فنـون
وبنوا على العدل المتيـن أمورَهـم
إذ كـان أُسُّ الظلـمِ غيـرَ متيـن
المقسطون إذا وَلُـوا فِـي حكمهـم
والماحضونَ الحـقَّ نُصـحَ أميـن
رفدوا الوجودَ مـن الحيـاة برافـد
أحيـا رميـمَ مُضـلَّـلٍٍٍ ودفـيـن
هدي تخـر لـه الجبـال تواضعـاً
ركنٌ من الإخـلاصِ جِـدُّ رَكِيْـنِ
أخفوا عن الموتـى حيـاةَ قلوبهـم
وحلاوةَ ا لنجوى وَفَيْـضَ عيـون
لكنّ نورَ القـربِ أفشـى سِرَّهـم
مـن هالـة سطعـت بكـل جبيـن
ووضاءةُ التقوى تَزيـن وجوهَهـم
صانوا الجميلَ ففاح طيبُ مصـون
شادوا على التقوى المساجدَ فازدهت
وقوامُهـا سعـفٌ أُنيـط بطـيـن
لكنهـا فاقـت شمـوخَ سـوامـق
ورسـوخ أوتــادٍ ذواتِ قــرون
عزفوا عن الدنيـا لنصـرة دينهـم
فأعـزَّ دنياهـم ظـهـورُ الـديـن
هُمْ علموا الأمـمَ الحيـاةَ وأيقظـوا
فِطَـرَ القلـوبِ بغـايـة التبيـيـن
يمانهـم يـزن الجبـالَ وأمـرُهـم
شـورى وهمتهـم وراءَ الصـيـن
خرّت لعزمهم الملـوك فمـا نجـا
نــاءٍ ولا مستعـصـمٌ بعـريـن
ركبوا إليهـم كـلَّ أشقـر سابـحٍ
لـم يحفلـوا بمعاقـلٍ وحـصـون
واستنزلوهم مـن مكامـن عزهـم
من كـل قصـر بالقـلاع حصيـن
البـرَُّّ يرميـهـم بـكـل كتيـبـة
والبحـرُ يقذفهـم بـكـل سفـيـن
تالله مـا باعـوا الحيـاة رخيصـةً
إلا بعَـقْـدٍ لـيـس بالمـغـبـون
صلّى عليهـم مصطفيهـم للـورى
ما غـردت ورقٌ بزهـو غصـون
الشـيـخ سـفــر الـحـوالـي
ان كان دينُك فـي الصبابـة دينـي
فدع الحنينَ إلـى الغوانـي العِيـنِ
ودع الطلولَ وذكرَهن ومـا حـوى
مغنـى العُذَيْـب وواحَتَـيْ يَبْرِيـن
وذر الطيوفَ وإن تعاقـب زَوْرُهـا
وتوسلـت بنـواضـر وجـفـون
وأقم هـواك كمـا أقمـتُ فإننـي
بعـت الصبابـةَ ناجـزاً بيقيـنـي
لي في المحبـة شِرْعـةٌ مـورودةٌ
أعصي الفـؤادَ لهـا ولا يعصينـي
شغفـت فـؤادي أمـةٌ مخـتـارةٌ
زَكِيَتْ بهدي المصطفـى المسنـون
فإمامهـم خيـرُ الأنـام وقرنُـهـم
في الأمة العصمـاءِ خيـرُ قـرون
فلهـم وَقَفْـتُ محبتـي وتتيـمـي
ولهم صرفـتُ علاقتـي وحنينـي
السابقـون لكـل خـيـر دائـمـاً
والجابـرون مصيبـةَ المـحـزون
والقانتـون إذا النجـوم تَـغَـوَّرَتْ
وَسَجَا الظـلامُ بروعـةٍ وسكـون
والصابرون إذا الرمـاح تناوشـت
وتزلزلـت مهـجٌ بريـب مـنـون
والشاكـرون بكـل حـال نابـهـم
والفائـزون بـورد خيـر مَعِـيْـن
رشفوا الحقائقَ من معيـن صـادق
نَـصِّ الكتـاب وسنـةِ المـأمـون
الزهـدُ منهـم آيــةٌ منـشـورة
والعلمُ ما فـي الجوهـر المكنـون
والنصـر معقـود برايـة حربهـم
والذكـر يَغْذُوْهـم بكـل هَـتُـوْن
سلكوا إلى الأخرى الجهادَ جميعَـهُ
وترفعـوا عـن فتنـة المفـتـون
عرفوا حقـارة كـل عيـش زائـل
فـي جنـب جنـات ذواتِ فنـون
وبنوا على العدل المتيـن أمورَهـم
إذ كـان أُسُّ الظلـمِ غيـرَ متيـن
المقسطون إذا وَلُـوا فِـي حكمهـم
والماحضونَ الحـقَّ نُصـحَ أميـن
رفدوا الوجودَ مـن الحيـاة برافـد
أحيـا رميـمَ مُضـلَّـلٍٍٍ ودفـيـن
هدي تخـر لـه الجبـال تواضعـاً
ركنٌ من الإخـلاصِ جِـدُّ رَكِيْـنِ
أخفوا عن الموتـى حيـاةَ قلوبهـم
وحلاوةَ ا لنجوى وَفَيْـضَ عيـون
لكنّ نورَ القـربِ أفشـى سِرَّهـم
مـن هالـة سطعـت بكـل جبيـن
ووضاءةُ التقوى تَزيـن وجوهَهـم
صانوا الجميلَ ففاح طيبُ مصـون
شادوا على التقوى المساجدَ فازدهت
وقوامُهـا سعـفٌ أُنيـط بطـيـن
لكنهـا فاقـت شمـوخَ سـوامـق
ورسـوخ أوتــادٍ ذواتِ قــرون
عزفوا عن الدنيـا لنصـرة دينهـم
فأعـزَّ دنياهـم ظـهـورُ الـديـن
هُمْ علموا الأمـمَ الحيـاةَ وأيقظـوا
فِطَـرَ القلـوبِ بغـايـة التبيـيـن
يمانهـم يـزن الجبـالَ وأمـرُهـم
شـورى وهمتهـم وراءَ الصـيـن
خرّت لعزمهم الملـوك فمـا نجـا
نــاءٍ ولا مستعـصـمٌ بعـريـن
ركبوا إليهـم كـلَّ أشقـر سابـحٍ
لـم يحفلـوا بمعاقـلٍ وحـصـون
واستنزلوهم مـن مكامـن عزهـم
من كـل قصـر بالقـلاع حصيـن
البـرَُّّ يرميـهـم بـكـل كتيـبـة
والبحـرُ يقذفهـم بـكـل سفـيـن
تالله مـا باعـوا الحيـاة رخيصـةً
إلا بعَـقْـدٍ لـيـس بالمـغـبـون
صلّى عليهـم مصطفيهـم للـورى
ما غـردت ورقٌ بزهـو غصـون
الشـيـخ سـفــر الـحـوالـي
تعليق