Unconfigured Ad Widget

Collapse

***الصديق الصادق***

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • احمد البشيري
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1513

    ***الصديق الصادق***

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كان هناك صديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديدا.
    وبعد جدال واحتداد حول أفضل الطرق للوصول إلى حيث الأمان والماء
    صفع أحدهم الآخر,, فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل:

    (تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي)
    ثم واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء, فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا, ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة, فأوشك على الغرق, فبادر الآخر إلى إنقاذه,,,, وبعد أن استرد الموشك على الغرق (وهو نفسه الذي تلقى الصفعة) أنفاسه,, أخذ حجرا ونقش على صخرة:
    (اليوم أنقذ صديقي حياتي).
    هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال!!!
    لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل,, وإنقاذي لحياتك على الصخر؟
    فأجابه:
    لأنني رأيت في الصفعة حدثاً عابراً وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة.
    أما إنقاذك لي فعملٌ كبير وأصيل,, وأريده أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر..

    أعجبتني هذه الحكاية, لأنني لاحظت أن هناك في حالة الخصومة أو اختلاف الرأي, من يقلب المودة إلى عداوة وبغضاء,, وهناك من لا يفوت للصديق هفوة أو زلة, مع أن الصحيح أن نقبل الأصدقاء على علاتهم, مدركين أنهم مثلنا ليسوا كاملين.
    "خير الإخوان من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه"
    !!!فلنكن خير الإخوان!!!
    والله يرعاكم برعايته

    أخوكم/احمد البشيري
    سبحان الله العظيم عدد خلقـــه
    سبحان الله العظيم مداد كلماتـــه
    سبحان الله العظيم زنة عرشـــه
    سبحان الله العظيم رضى نفســـه










  • الحسام
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 1555

    #2
    وشيقول الشاعر عن الصديق الصادق

    ان لقيتاة ونعم ير فع الراس والا جنبه, والله يا اخ احمد انهم قلوا هذ ا الزمان . ولكن الله المستعان ...

    لك احترا مي ,,,,,,,,
    لا اله الا الله ....محمد رسول الله

    تعليق

    • السوادي
      إداري
      • Feb 2003
      • 2219

      #3
      الأخ أحمد البشيري.. بارك الله فيك..

      جرب أن تختلف في زمننا هذا مع صديقك وانظر ما ستؤول إليه النتيجة..!!

      حتماً سيقوم بتشريحك أمام الآخرين وتعريتك تماماً ولن يراعي فيك ذمةً.. هذا سيكون ردة فعل على الاختلاف فكيف بك لو صفعته ؟

      أخي.. الصداقة التي نقرأ عنها ونسمع بها عبر ما يصلنا عن الأجيال الماضية قرأنا عليها السلا منذ أمد..

      قصة جميلة وتحمل من معاني الصداقة الحقة الشيء الكثير..

      شكراً لك


      الســــــــــــــــــــــــوادي

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        أخي أحمد

        الصديق الصادق الوفي أصبح في هذا الزمن نادر الوجود ولا نقول غير موجود ، برغم أن العرب اعتبرت أن وجود الخل الوفي ثالث المستحيلات .

        لكن لاتزال الدنيا بخير وستجد صديقًا يفديك بروحه كما أن أغلب من نعدهم أصدقاء سيتخلون عنا عند أول اختبار .

        تشكر على هذا الموضوع ولك أجمل تحياتي .

        تعليق

        • السروي
          عضو مميز
          • Mar 2002
          • 1584

          #5
          الأخ الفاضل احمد البشيري سلمه الله

          تشكر على هذا الموضوع ، وعلى هذا المثال الرائع للصداقة الحقة ، والتي ليس هناك من شك في أن كل إنسان يبحث عنها للحصول على صديق مخلص ، يبوح له بأسراره ويأتمنه عليها ، يبث إليه همومه ، يطلب منه المساعدة بالرأي عندما يصطدم بإحدى المشاكل التي تعيقه عن التقدم ، صديق يعتبره المؤنس ، والناصح ، والمدافع ….إلخ .
          فهل سنجد في عصرنا هذا صديقاً من هذا النوع ؟ أم أنه لازال في قائمة المستحيلات ؟

          قال الفضيل لسفيان رحمهما الله دلني على صديق اركن اليه اذا غبت وآمن معه اذا حضرت فقال تلك ضالة لاتوجد وقيل لرجل من أبعد الناس سفراً فقال من كان سفره في طلب أخ صالح . وسمع المأمون أبا العتاهية ينشد هذا البيت :
          واني لمحتاج الى ظل صاحب *** يروق ويصفو ان كدرت عليه
          فقال خذ مني الخلافة وأعطني هذا الصاحب .

          وقال شاعر آخر :
          لما فحصت بني الزمان فلم أجد *** خلاً وفياً للشدائد أصطفي
          فعلمت أن المستحيل ثلاثةً *** الغول والعنقاء والخل الوفي

          وقول الشاعر :

          زمان كل حب فيه خب *** وطعم الخل خل لويذاق
          له سوق بضاعته نفاق *** فنافق فالنفاق له نفاق

          وكان أحد الشيوخ الأفاضل كثيراً مايتمثل بهذين البيتين لأنها صقلته التجارب وهذبته الأسفار وعرف المحب من المارق :

          سمعنا بالصديق ولانراه ***على التحقيق يوجد في الأنام
          وأحسبه محالاً نمقوه ***على وجه المجاز من الكلام

          وقيل في بعض الكتب : ثلاثة تزيد في الأنس الزيارة والمؤاكلة والمحادثة . وكان الشافعي يزور الإمام احمد ويزوره ، وكانت بينهما رابطة قوية حتى ان كل واحد منهما يتحدث بفضل صاحبه فقال الشافعي رحمة الله:

          قالوا يزورك أحمد وتزوره *** قلت الفضائل لاتفارق مجلسه
          ان زارني فبفضله أو زرته فلفضله *** فالفضل في الحالين له

          أما عن صداقة الجيل السابق ، والتي أوردت أخي بأنه كان يحكمها هاجس الصداقة الحقة ، والتي يعفي فيها الصديق عن توافه الهفوات ـ ويحفظ الود في مواقف النفع ، فهذه هي الصداقة الحقة ، والتي جعلت من الصديق الصادق يحفظ هفوة صديق ويدونها في مكان لاتدوم فيه ، وموقف النبل في صخر لايبرحه ذلك الفضل ـبل يبقى مابقي صاحبه ، فإنني أقول بأن ماتفضلت به صحيح ، ولكن كانت من بين تلك صداقات لم يشهد الزمن لها مثيل ، وهي صداقة تحكمها المحبة ، وبنيت من أجل الصداقة ولم تبنى لأهداف أخرى ، ولكن لو قارنتها بما نحن فيه لوجدت الفرق ، لأننا في زمن قل فيه الصديق .
          وأنا أجزم بأن هناك أصدقاء يعملون بالصداقة الحقة التي ينشدها كل مخلص في الصداقة ، ونتمنى أن يجد كل منا أصدقاء يعتبرهم هم الكنز المفقود الذي كان يبحث عنه ، لاينقلبون بمجرد أن ينقلب الزمن ، وذلك الصديق الصدوق هو أول مانبحث عنه ، ولكن علينا أن نجيد التعامل مع بعضنا من خلال هذه الزاوية المخصصة للصداقة ، لنبني قلاعاً حصينة نركن إليها في أوقات الشدائد ، وهذه القلاع ليست من الحجارة أو الخرسانة الإسمنتية ؛ ولكنها من معارف الرجال الذين أهم أشد وأنفع من القلاع والله الموفق .
          اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

          تعليق

          Working...