ليس غريباً على مربٍ مثلك أبا ماجد أن يحمل همَّ أبنائه حتى وهم في إجازتهم التي ينتظرونها بفارغ الصبر بعد جهد عام من الكد والتعب في سبيل التحصيل العلمي..

من وجهة نظري أرى أن إمساك العصا من منتصفها كفيل بأن يجعل أبناءنا يتمتعون بإجازة سعيدة وممتعة ..

فالمسؤولية تقع على عواتق الأسر والأسر وحدها..
لا بأس أن تكون الإجازة وقت لهو ولعب واستمتاع في حدود المعقول وتحت رقابة غير محسوسة لدى الأبناء من قبل الأباء..


هناك من الأباء من يفرض رقابة صارمة على أبنائه فيجعل الإجازة تمر عليهم كالكابوس المزعج..

هناك من الآباء من يريد أبنائه في عمل دائم فما يكادون ينتهون من العام الدراسي حتى يدخلهم في مجال آخر كتسجيلهم في المعسكرات الصيفية التي ثبُت فشلها ..

هناك من الآباء من يترك لأبنائه الحبل على الغارب فلا رقيب ولا حسيب..وربما وقعوا فريسة لأصدقاء السوء وتكون البداية إلى الهاوية



خلاصة القول : ينبغي أن تكون الإجازة استراحة محارب لأبنائنا يأخذون فيها قدرًا من الراحة ثم يعودون إلى مقاعد الدراسة بجد ونشاط وهذا يتطلب شيئًا من الحنكة والحكمة والوعي ..


شكرًا لك أبا ماجد على طرق هذا الموضوع الذي أتى في وقته..ونسأل الله أن يحفظ أبناءنا من كل سوء وأن يأخذ بأيديهم إلى طريق الرشاد والصلاح..


الســــــــــــــــــــوادي

ورد خطأ في ردي السابق لعل للسرعة دورًا فيه..

هناك من الآباء من يريد أبنائه...

الصحيح أبناءه

شكرًا

المشكلة في المجتمع وكيف يفكر وما انت وانا الاجزء من المجتمع:
اذا كانت المحلات التجارية تفتح حتى بعد منتصف الليل.اقصد المحلات التي ليس لها ضرورة,مثل محلات الذهب والملابس وغيرها. وتجدها في الصباح مقفلة. معظم الفعاليات الترفيهيه لاتعمل الا في وقت متأخر من النهار وتستمر الى الفجر.فنحن قلبنا السنن, ونعيش بطريقة معكوسة في كل شيء,
وانا وجهة نظري,ان من فاته الصباح فقد فاته النهار كله. ومن لم ينم في سكون الليل فلن يعوضه نوم النهار كله. والمفروض ان تقفل الاسواق قبل الساعة العاشرة ليلا, ويمنع من هم دون الثامنة عشرة من الذهاب الى المقاهي او السهر خارج البيت الا بقيود.
والله جعل اليل لباسا والنهار معاشا.ابعد ذلك هل نبحث عن شيء؟؟
وقد قال تعالى(والضحى .واليل اذا سجى) فهو اقسم بالضحى الذي يمثل ذروة النشاط والعمل, قمة سطوع الضوء ,ووضوح النهار.ثم اقسم بما يقابله من قمة السكون وهدوء الحركة.فمن خالف سنن الله في الكون فلن يشعر بالراحة ولن يتذوق طعم السعادة,وسيعيش عليل الجسم.مرهق الفكر.مستثار الاعصاب.
وليتنا نستمتع بطرفي النهار,وننعم بنوم هاديء في سكون اليل.

أخي الأستاذ : السوادي

كدت هذا اليوم أكتب موضوعًا أتساءل فيه عن غيابك ، وها أنت بحمد الله تطل علينا بقلمك المتميّز من جديد .

عزيزي : أتفق معك في أن مسك العصا من المنتصف هو الطريقة الصحيحة ، فالتطرف نتائجه وخيمة .

أخي الأستاذ أبا زهير

إذا انقلبت الموازين وأصبح النهار ليلاً والليل نهارًا فلا ننتظر أن نكون مجتمعًا طبيعيًا متّزناً .

أشكر لكما مداخلاتكما وأعتذر عن سوء تعليقي لانشغالي حاليًا ولكن سيكون لي عودة بإذن الله مع ما تفضلتما به ومع ما قد يطرح ممن لم يشارك بعد .

أخوكم : أبو ماجد

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الأستاذ / ابو ماجد والأخوة المشاركين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

كانوا قديما يسمون الإجازة " عطلة" ، وكان والدي رحمه الله يكره هذه الكلمة ، فالعطلة عنده مأخوذة من العطل لذلك فقد كان يتمنى رحمه الله تغيير هذه الكلمة .

كنت السنة الماضية في الولايات المتحدة ، وكان لي أبناءا يدرسون في مراحل مختلفة .


أنتهت المرحلة الدراسية ووضع أبنائي المناهج جانبا جريا على العادة هنا .

مضى أسبوع وإذا بنا نرى أن المدارس لم تغلق أبوابها ، سألنا خوفا من أن نكون قد " عطّلنا " من عند أنفسنا .


وجدنا أن أكثر التلاميذ قد دخل في برامج أختيارية بغرض التقوية ، يتطوع بها مدرسون دون مقابل .

زرنا المدرسة ووجدناها عامرة وكأن " العطلة " لم تبدأ بعد !ّ!.

أبنائي كانو يرغبون البقاء في المدرسة أكثر من رغبتهم في العودة إلى البيت في أغلب الأحيان .

الوضع هنا قاتل وممل وخطير ، فأكثر الشباب " يعطل " كل شيء بمجرد إنتهاء الدراسة .

أتفق معكم أن الوضع العام يشجع على "التعطيل" أثناء " العطلة " .


أنا شخصيا مصاب بالأحباط من هذا الوضع .

العودة إلى الفطرة في النوم مبكرا والأستيقاظ مبكرا وإشغال الأبناء وعدم تركهم لهذا الفراغ القاتل هي الحل الأمثل .
هل أطبق هذا الشيء ؟ نعم . وقد نجحت إلى حد ما مع وجود المحبطات المحيطة من كل جانب .


بيت من الشعر:

إن الشباب والفراغ والجدة .... مفسدة للمرء أيّ مفسدة

وآخر :

وينشأ ناشيء الفتيان فينا .... على ماكان عوده أبوه .

اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليش سموها العطلة الصيفية ؟
لانها في الصيف ايام ارتفاع الحرارة الى ارقام الله يستر علينا منها.
لذلك من المستحيل ان يصحى ابنك الساعة التاسعة صباحاً ويخرج
يلعب مع اقرانه خارج المنزل لان الدنيا حر.
لذلك وجدوا المتنفس الوحيد لهم اوقات الليل لبرودتها ووجود مايلهيهم
من خلال مايلقونه من ملاهي والعاب تسليهم وتنسيهم الصحيان المبكر
ايام الدراسه.
الأن نمط المعيشة اختلف عن السابق ... كنت لا اعرف العطله هذي ايام
زمان في الديرة .... شغل في شغل يامزرعة يارعي غنم.
لكن الآن ماذا تريد ان يفعل اولادك اذا صحيتهم مبكراً الا اذا كان هناك
مركز صيفي يذهبون اليه وحتى المراكز الصيفيه ماتفتح ابوابها الا في العصر.
ولاتنسون كذلك انحصار المناسبات العامة في هذه العطلة الصيفية.
بعض الاحيان ماترجع من مناسبة زواج الى بيتك الا آخر الليل وكلها
ساعة وتاتي الصلاة ... لذلك تنتظر وقت صلاة الفجر ثم تنام والمكيف
له هدير ويالله تصحى لصلاة الظهر هذا اذا ماكانت النيّة مبيته للمواصله
للعصر والعياذ بالله.

الدنيا صيف صيف صيف يابو ماجد ..... الا اذا كان عندكم دياسة فياليتني
يوم الدياس غايب وارعى الغنم في غمق الشعايب.

وسلامتكم

أخي الفاضل أبو ماجد

موضوع رائع وفي غاية الأهمية يستحق وقفات ووقفات

وأرجو أن تكون لي معه عودة إن قدر الله لي المشاركة فيه