Unconfigured Ad Widget

Collapse

الشــــــــــنفرى المظـــلوم

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • سعيد صالح المرضي
    عضو مميز
    • Dec 2002
    • 569

    الشــــــــــنفرى المظـــلوم

    حينما أطلق الشنفرى لاميته المشهورة واستفتحها ببيته المشهور


    أقيموا بني أمّي صدور مَطيّكم=فإني إلى قـوم سواكم لأميل


    حين اطلق ذلك النداء الذي مازال يرن في ذاكرة الزمان وسمعه [ بني أمي ] وتعمد أن يحذف حرف النداء وتعمد أن يقول لهم [ بني أمي ] دون أن يقول [ بني أبي ]
    وحينما طالبهم بالتهيؤ للرحيل وهو الراحــل فأي نوع كان ذلك الخطـاب .؟
    بني أمي : أهم الأشــقياء الذين استعبدوه ..؟؟أم أن الأم هي اقرب الناس إلى العاطفة والمودة ..؟؟ أم هم الذين فرطوا في دم أبيه ..؟؟ أم هم كلهم [ قعســاء ] التي كان يحسبها أخته والتي ناداها يوم بقوله [ يا أخيّه ] فكافأته بلطمة فأجابها بقوله


    ألا ليت شعري والتلهف ضلة= بما ضربت كف الفتاة هجينها
    ولو علمت قعسوس أنساب =والدي ووالدها ظلت تقاصر دونها
    أنا ابن خيار الحجر بيتا ومنصبا =وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها


    هذا الشنفرى مابرح تحت وطأة الظلــم والجور والإعتساف إلى يومنا هذا . لاميته طريق سار عليه عمالقة شعراء العربية وهو ماعرف فيما بعد [ باللاميـــات ] نسبت إلى خلف بن الأحمـــر
    ومسكنه لم يحققه إلى الأن محقق رغم توارد الشواهد وتكاثرها في شعره وفي قصص حياته ولونه وحريته ودم والده المهدور وتنكر [ أخيته له ]
    والغريب والعجيب أن دهاقنة العربية مازالو يصنفونه ضمن [ أغربة العرب ] وبين يديهم بيته المشهور


    أنا ابن خيار الحجر بيتا ومنصبا = وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها


    وحتى اسمه فمازال الكثيرون يكتبونه وينطقونه بالياء [ الشفنري ]والصحيح أن اسمه يكتب بالشين المفتوحة المشددة وبالألف المقصورة في الآخر [ الشـَّنفرى ]، ويُخطئ من يقرأ آخره ياء: (الشنفري). و
    هو ثابت بن أوس الأزدي، وأحد الشعراء الصعاليك المعروفين في الجاهلية، قُتل عام 525م تقريباً فرثاه تأبط شراً.


    على الشنفرى ساري الغمام ورائح =غزير الكلى وصيب الماء باكر
    عليك جزاء مثل يومك بالجبا =وقد أرعفت منك السيوف البواتر
    ويومك يوم العيكتين وعطفة =عطفت وقد مس القلوب الحناجر
    تجول ببز الموت فيهم كأنهم= بشوكتك الحدى ضئين نوافر
    فإنك لو لاقيتني بعدما ترى= وهل يلقين من غيبته المقابر
    لألفيتني في غارة أنتمي= بها إليك وإما راجعا أنا ثائر
    وإن تك مأسورا وظلت مخيما =وأبليت حتى ما يكيدك واتر
    وحتى رماك الشيب في الرأس= عانسا وخيرك مبسوط وزادك حاضر
    وأجمل موت المرء إذ كان ميتا =ولا بد يوما موته وهو صابر
    فلا يبعدن الشنفري وسلاحه =الحديد وشد خطوه متواتر
    إذا راع روع الموت راع وإن =حمى معه حر كريم مصابر



    أشهر قصائده هي (لامية العرب) وهذا نصهــا


    أقيموا بني أمي ، صـــــــــــــــــــــدورَ مَطِيكم = فإني ، إلى قومٍ سِـــــــــــــــــــــواكم لأميلُ !
    فقد حــــــمت الحـــــاجـــــــاتُ ، والليلُ مقمرٌ = وشُـــــــــــــــــدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
    وفي الأرض مَنْأىً ، للكـــــــــــريم ، عن الأذى= وفيها ، لمن خـــــــــــــاف القِلى ، مُتعزَّلُ
    لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضـــــــــــــــيقٌ على أمرئٍ= سَـــــــــــرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ
    ولي ، دونكم ، أهـــــــــــــلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ=وأرقطُ زُهـــــلــــول وَعَـــــــرفــاءُ جـــــــــــيأل
    ُهم الأهلُ .لا مستودعُ الســــــــــرِّ ذائعٌ=لديهم ، ولا الجـــــــــــــــاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ
    وكلٌّ أبيٌّ ، باســــــــــــــــــــــلٌ . غير أنني=إذا عرضت أولى الطرائدِ أبســــــــــــــــــــلُ
    وإن مــــــــــدتْ الأيــــدي إلى الزاد لم أكن= بأعجلهم ، إذ أجْشَـــــــــــــــــعُ القومِ أعجل
    وماذاك إلا بَسْــــــطـَةٌ عن تفضــــــــــــــــلٍ=عَلَيهِم ، وكان الأفضــــــــــــــــــــــلَ المتفضِّل
    وإني كفــاني فَقْدُ من ليس جـــــــــــــازياً=بِحُســـــــــــــــــــــــنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
    ثلاثةُ أصـــحـــــابٍ : فؤادٌ مشـــــــيعٌ ،=وأبيضُ إصــــــليتٌ ، وصـــــــــــــــفراء عيطلُ
    هَــتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يـزيــنـها=رصـــــــــــــــــــــــائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ
    إذا زلّ عنها الســهمُ ، حَنَّتْ كأنها=مُـــــــــــرَزَّأةٌ ، ثــــكــــلى ، تــــــرِنُ وتُعْــــــوِل
    ُ ولســـــــتُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ=مُــــجَـــــــــدَعَةً سُــــــــــــقبانها ، وهي بُهَّلُ
    ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِـــــــــــــــــــــــــــــهِ=يُطـــــــــــــالعها في شــــــــــــأنه كيف يفعـلُ
    ولا خَــــــــرِقٍ هَيْـــــــــقٍ ، كأن فُـــــــــــــؤَاده=يَظَـــــــــلُّ به المكَّـــــــــاءُ يعلو ويَسْــــــــــفُلُ ،
    ولا خــــــــــــــــــــــــــــــــالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ=يــــروحُ ويـــغــــــدو ، داهـــــــــــــــناً ، يتكحلُ
    ولستُ بِعَلٍّ شَــــــــــــــــــــــــــــرُّهُ دُونَ خَيرهِ=ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهـــــــــــــــــــــــتاجَ ، أعزل
    ُ ولســـــــــــــــــــتُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت=هدى الهوجلِ العســــــــــــــيفِ يهماءُ هوجَلُ
    إذا المعز الصـّوان لاقى مناسمي= تطــــــــــــــاير منه قـــــــــــــــــــــــادحٌ ومُفَلَّلُ
    أُدِيمُ مِطالَ الجــــــــــــــــــــــــوعِ حتى أُمِيتهُ ،=وأضربُ عنه الذِّكرَ صـــــــــــــــــــفحاً ، فأذهَلُ
    وأســــــــــــــــــتفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ =عَليَّ ، من الطَّــــــــــــــــــــــوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ
    ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشـــــــــــــــربٌ =يُعــــــــــــــــــــــــــــاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ
    ولكنَّ نفســـــــــــــــــــــــــــــاً مُرةً لا تقيمُ بي =على الضــــــــــــــــــــــــــيم ، إلا ريثما أتحولُ
    وأطوِي على الخُمص الحـــــــوايا ، كما انطوتْ=خُـــــــــيـُوطَـــــــــــــــــــــــةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
    وأغدو على القوتِ الزهـــــــــــــــــيدِ كما غدا =أزلُّ تـــهـــــــاداه التَّــنــائِـــــــــفُ ، أطــــحـــلُ
    غدا طَــــــــاوياً ، يعــــارضُ الرِّيــــــحَ ، هـــافيا=ً يخُــــــــوتُ بأذناب الشِّــــــــــــــعَاب ، ويعْسِلُ
    فلمَّا لواهُ القُـــــــــــــــــــــــــوتُ من حيث أمَّهُ =دعــــــــــا ؛ فأجــــــــابته نظــــــــــــــــائرُ نُحَّلُ
    مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجـــــــــــــــــــــــوهِ ، كأنها= قِداحٌ بكفيَّ ياسِـــــــــــــــــــــــــــــرٍ ، تتَقَلْقَلُ
    أو الخَشْــــــــــــــــــــرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ= مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَــــــــــــــــــــــامٍ مُعَسِّلُ ؛
    مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُــــــــــــــــــــــــــــدُوقها= شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّـــــــــــــــــــــلُ
    فَـــضَــــــــــجَّ ، وضَــــــــــجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّها= وإياهُ ، نــــــــوْحٌ فــــــــوقَ عـــــــــلياء ، ثُكَّلُ ؛
    وأغضى وأغضتْ ، واتســـى واتَّســــــــــتْ بهِ =مَــــرَامــــيلُ عَــــزَّاها ، وعَــــزَّتهُ مُــــرْمِـــــــلُ
    شَكا وشـــــــــــــكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت= ولَلصَّـــــــبرُ ، إن لم ينفع الشــــــــــكوُ أجملُ!
    وَفَــــــــاءَ وفــــــــاءتْ بادِراتٍ ، وكُــــــــــــلُّها= على نَكَـــــظٍ مِمَّا يُكـــــــاتِمُ ، مُـــجْــــمِـــــــلُ
    وتشربُ أســــــــــــــــآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما= ســـــــرت قـــــــرباً ، أحـــناؤها تتصــلصــــــلُ
    هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْـــــــــــــــدَلَتْ =وَشَـــــــــــــــمــَّرَ مِني فَـــــــــــــــارِطٌ مُتَمَهِّلُ
    فَـــــــوَلَّـــــيْتُ عنها ، وهي تكـــــــــــبو لِعَقْرهِ =يُباشــــــــــــرُهُ منها ذُقـــــونٌ وحَوْصَــــــــــــلُ
    كأن وغـــــــاهــــــا ، حــــجــــرتيهِ وحـــــــولهُ =أضاميمُ من سَـــــــفْــــرِ القـــبائلِ ، نُـــــــزَّلُ ،
    توافــــــينَ مِن شَــــــتَّى إليهِ ، فضَـــــــــــمَّها =كما ضَـــــــــمَّ أذواد الأصـــــــاريم مَـــنْـــهَــــل
    فَعَبَّتْ غـــشــــــاشــــــــــــاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ، =مع الصُّــــــــــــــبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ
    وآلف وجه الأرض عند افتراشـــــــــــــــــــــها= بأهـْــــــــدَأ تُنبيه سَــــناسِـــــنُ قُــحَّــــــــلُ ؛
    وأعـــــدلُ مَـــنـــحـــوضـــاً كــأن فـــصُـــوصَـــهُ= كِـــــــــعَـــــابٌ دحـــاها لاعــــــبٌ ، فهي مُثَّلُ
    فإن تبتئس بالشـــــــنـــفــــرى أم قســـــطلِ = لما اغتبطتْ بالشــــــنــــفـــرى قبلُ ، أطولُ!
    طَــــــرِيدُ جِــــناياتٍ تياســــــــــرنَ لَــحْــمَــهُ ، = عَــــــقِــــــيـــرَتـُهُ فـــــي أيِّـــهــا حُـــــمَّ أولُ
    تـــنــــامُ إذا مــا نـــام ، يــقــظــى عُــيــُونُـها ، = حِــــثــــاثــــاً إلى مـــكـــروهــــهِ تَتَغَــلْغَــــــلُ
    وإلفُ هــــــــمــــومٍ مــــا تــــزال تَــــعُــــــــودهُ = عِــــيــاداً ، كـــحــمـــى الرَّبعِ ، أوهي أثقـــــلُ
    إذا وردتْ أصـــــــــــــــــــــــــــدرتُــــها ، ثُمَّ إنها =تـــثـــوبُ ، فــتــأتــي مِــن تُــحَــيْتُ ومن عَــلُ
    فــإمـــا تــريــنــي كـابنة الرَّمْلِ ، ضــــــاحـــياً = على رقــــــةٍ ، أحــــــفى ، ولا أتنعـــــــــــــلُ
    فأني لمــــولى الصــــــبر ، أجـــــــــــــتابُ بَزَّه =على مِثل قلب السَّــــــــــــمْع ، والحزم أنعلُ
    وأُعـــــــدمُ أحْـــــــــياناً ، وأُغــــــــــنى ، وإنما=يـــنـــالُ الغِـــنى ذو البُــعْـــدَةِ المـــتــبَــــــذِّلُ
    فلا جَــــــــــــــــــــــــــــــزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ=ولا مَـــــــــرِحٌ تحــــــــــت الغِـــــــــــنى أتخيلُ
    ولا تزدهــــــــي الأجـــهـــال حِلمي ، ولا أُرى=ســـــــــــــــــــــــــــؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
    وليلةِ نحــــــــــــــــــسٍ ، يصطلي القوس ربها=وأقـــطـــعـــهُ اللاتــي بــهــا يــتـنبـــــــــــــــلُ
    دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصــــــــــحبتي=سُـــــــــــــــــــــــــعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ
    فأيَّمتُ نِســــــــــــــــــــــــــواناً ، وأيتمتُ إلْدَةً=وعُـــــــــــــــــــــــدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ
    وأصــــــــــــــــبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً=فريقان : مســــــــــؤولٌ ، وآخرُ يســـــــــــــألُ
    فقالوا : لقد هَــــــــــــــــــــــــــرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا=فـــقـــلنا : أذِئــبٌ عـــــــــسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
    فــــلــــمْ تَـــــــكُ إلا نـــبــــأةٌ ، ثم هـــوَّمَــــتْ=فقلنا قـــــــــطــــــــــاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْــــــدَلُ
    فإن يَكُ من جنٍّ ، لأبرحَ طَــــــــــــــــــــــــــارقاً=وإن يَكُ إنســـــــــــــــــــاً ، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
    ويومٍ من الشِّــــــــــــــــــــعرى ، يذوبُ لُعابهُ ،=أفاعيه ، في رمضــــــــــــــــــــــــائهِ ، تتملْمَلُ
    نَصَـــــــــــبـْتُ له وجـــهــــي ، ولاكـــــنَّ دُونَهُ=ولا ســـــــــــــــــــــــــتر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
    وضافٍ ، إذا هــــــــــــــــــبتْ له الريحُ ، طيَّرتْ=لبائدَ عن أعـــطــــافـــــهِ ما ترجَّـــــــــــــــــــلُ
    بعيدٍ بمسِّ الدِّهـــــــــــــــــــــنِ والفَلْى عُهْدُهُ=له عَبَسٌ ، عافٍ من الغسْــــــــــــــــــل مُحْوَلُ
    وخَــــــــــــرقٍ كــــظــــهر الترسِ ، قَفْرٍ قطعتهُ=بِعَامِلتين ، ظـــــــــــــهـــــــــــــرهُ ليس يعملُ
    وألحـــــقـــــتُ أولاهُ بأخـــــــــــــــــراه ، مُوفياً=على قُنَّةٍ ، أُقــــــعـــــــي مِـــــــراراً وأمـــــثُلُ
    تَرُودُ الأراوي الصــحــــــــــــــــمُ حولي ، كأنَّها=عَــــــذارى عــــلــيهـــنَّ المــــــــــــلاءُ المُذَيَّلُ
    ويركُـــــــــدْنَ بالآصــــــــــــــالٍ حولي ، كأنني=مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحــــــــــــي الكيحَ أعقلُ

    لم أستطع صبــرا حتى اقدم للشنفرى مايستحق وهذه عجالة لاتليق بمقام الشنفرى ولا بمقام من يقرؤهــا

    [[ وخـــلق الإنسان عجــولا ]]
    آخر تعديل تم من قبل سعيد صالح المرضي; 21-06-2003, 08:23 PM.
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أستاذي الأديب الغالي / أبو عادل الأزدي

    كنت أعتب عليك لقلّة مشاركاتك ، فقد وجدتك تمثل زمنا لانجد فيه من يمثله إلا الأكفاء القليلون أمثالك .

    أما الآن ياسيدي فإن عودتك بهذه القوة تجعلني أشعر بخجلي عندما أستعجلت في معاتبتك ، فنهجك يختلف عن نهجنا نحن الذين لانتورع عن المشاركة التي تذهب في معظم الأحيان جفاء.

    سيدي وأستاذي موضوع " الشنفرى " لم يغب عن بالي وخاصة عندما أرى توقيعك الذي يحتوي على تلك الأبيات الشهيرة التي منيت نفسي بتناولها في تحليل لشخصيتك العزيزة ، إلا أنني أحجمت لعدم قدرتي على تقديم مايرقى إلى مستوى من أختار تلك الأبيات توقيعا له .


    من المؤسف حقا أن يبقى " الشنفرى " إلى وقتنا هذا غير مؤكدا مسكنه . وقد كتبت في هذا موضوعا وجهته آنذاك إلى علامة الجزيزرة العربية فضيلة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى وأثرت فيه نفس السؤال .

    تفاجأت بتخصيص الشيخ رحمه الله صفحة كاملة في جريدة الجزيزرة يرد فيها على سؤالي عن الشاعر " الشنفرى " .

    أثير نقاش على إثر ذلك المقال أستمر لفترة ليست قصيرة ، وأمتد النقاش إلى التحقيق في إسم الشاعر " الشنفرى" وهل هو بالألف المقصورة أم بالياء.

    تمنى الشيخ حمد الجاسر في مقاله على أبناء المنطقة أن يبحثوا ويحققوا موضوع الشاعر "الشنفرى".

    في العام الماضي وصلت لجنة متخصصة في الأثار إلى قرية " سلامان " ببلاد زهران ونقبوا عن قبر ضخم فيها يعتقدون أنه للشاعر" الشنفرى" .

    تقع هذه القرية " سلامان " إلى الجنوب من قرية عويرة وتطل على حضوة وديار دوس بن منهب وبني فهم ، وقد وردت هذه الأسماء كثيرا في قصائد " الشنفرى " .

    أشكرك الشكر الذي يليق بما تقدمه لنا في هذا المنتدى من جهود .

    آخر تعديل تم من قبل ابن مرضي; 21-06-2003, 10:34 PM.
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • عبدالله عبدربه الزهراني
      عضو مميز
      • Dec 2001
      • 3637

      #3
      الشنفري

      احد الصعاليك العرب وأشهره شعرائهم
      الشنفري ليس بصعلوك بل دفعه المجتمع الذي عاش فيه بظلمة إياه للإنتقام بأخذ ثأر ابيه .

      كان الشنفري أديباً وفارساً شجاعاً ...

      وقد عُرف عنه أنه من العدائيين الذين لا تدركهم الخيل ..

      أبو عادل الازدي

      رحلت بنا إلى عالم الشنفري ... فهلا ترحل بنا إلى قصصه ..
      من قصص الكرم .. إلى قصص الأخذ بثأر أبيه .. إلى قصص قتاله

      وياليت قصة قتله 99 شخصاً ثأراً لأبيه ... وهو نذر أنه سيقتل 100


      وقصة (( العين )) .. هل فعلن أنه كان يرمي أعدائه بسهامه في عيونهم ...
      [align=center][align=center]


      ثلاث سنين تعقبها سنه (")ألم وهموم ومواجع تزيد
      zzahrani2121@hotmail.com
      0555876406
      [/align]
      [/align]

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        أخي أبا عادل

        هكذا أنت .... كبير في أسلوبك ...كبير في انتقائك لموضوعاتك ...كبير في إلمامك بجميع جوانب الموضوع .

        سلمت لنا يا أبا عادل مدرسة ننهل من معينها .

        أخوك : أبو ماجد

        تعليق

        Working...