من المخالفات في الطهارة والصلاة
أحبابي في الله : لو نظرنا بميزان الشرع إلى عبادات أكثر الناس اليوم لرأينا عجباً مما أحدثوه ، وما ورثوه من المخالفات الكثيرة التي أصبحت بينهم كسنن مأثورة يتناقلونها جيلاً بعد جيل ، وفي مقابل هذا تركوا سنناً ثم اعتبروها من قبيل البدع وذلك لغربتها بينهم . وحجتهم في ذلك أن جمهور الناس يعملون بها ، ولا شك أن هذا ليس دليلاً شرعياً يعتمد عليه في تقرير الأحكام الشرعية ، فالسنة مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، وفي هذه الرسالة السريعة نكشف عن بعض المخالفات الشائعة في الطهارة والصلاة حتى نحذرها ونحذر الناس منها ... والله الهادي إلى سواء الصراط .
ثانياً : مخالفات في الصلاة
1- الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة أو التي تحجم العورة أو التي لا تكون سابغة : يقول الإمام الشافعي : " وإن صلى في قميص يشف عنه لم تجزه الصلاة " . ويقول الشيخ عبدالله ابن جبرين : "كثير من الناس الذين لا يلبسون الثياب السابغة وإنما يلبس أحدهم السراويل وفوقه جبة "قميص" على الصدر والظهر ، فإذا ركع تقاصت الجبة وانحسرت السراويل ، فخرج بعض الظهر وبعض العجز مما هو عورة ، بحيث يراه من خلفه . وخروج بعض العورة يبطل الصلاة " . والحكم يعم المرأة ، فقد تدخل إحداهن في الصلاة وشعرها أو جزء منه أو من ساعدها أو ساقها مكشوف ، وحينئذ فعليها عند جمهور أهل العلم أن تعيد الصلاة في الوقت وبعده .
2- كشف العاتقين في الصلاة : وهذا من الأخطاء الواجب تجنبها لقوله صلى الله عليه وسلم : "لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء " (متفق عليه) .
3- الصلاة في الثوب الذي عليه صورة : فعن أنس رضي الله عنه قال : كان ِقرامٌ لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي " (رواه البخاري ) وبوب على الحديث بقوله : باب إن صلى في ثوب ُمصَلَّبٍ أو تصاوير هل تفسد صلاته ؟ .
4- الجهر بالنية : كأن يقول : نويت أن أصلي كذا وكذا . وهذا من البدع المنكرة . قال ابن القيم : " ..... ولا تلفظ بالنية ألبتة ، ولا قال أصلي لله صلاة كذا مستقبل القبلة أربع ركعات .... لم ينقل عنه أحد قط بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مسند ولا مرسل لفظ واحدة منها ألبتة " وقد أفتى غير واحد من العلماء بعدم جواز الجهر بالنية .
6- عدم تحريك اللسان في التكبير وقراء القرآن وسائر أذكار الصلاة ، والاكتفاء بتمريرها على القلب : وهذا من الأخطاء الشائعة ، قال النووي : " وأما غير الإمام فالسنة الإسرار بالتكبير سواء المأموم أو المنفرد . وأدنى الإسرار أن ُيسمع نفسه إذا كان صحيح السمع ولا عارض عنده من لغط وغيره . وهذا عام في القراءة والتكبير والتسبيح في الركوع وغيره " .
7- ترك دعاء الاستفتاح والاستعاذة قبل قراءة الفاتحة مع أنهما من مستحبات الصلاة .
8- قول بعض المصلين في دعاء الاستفتاح : ولا معبود سواك ، والثابت هو قوله صلى الله عليه وسلم : " سبحانك اللهم بحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك " وما عداه زيادة غير واردة .
9- رفع البصر إلى السماء أو النظر إلى غير مكان السجود مما يسبب السهو وحديث النفس : وقد ورد الأمر بخفض البصر والنظر إلى موضع السجود إلا في حالة الجلوس للتشهد ، فإن النظر يكون إلى الإشارة بالسبابة . يقول صلى الله عليه وسلم : " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ؟" فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم " (متفق عليه ) . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد " (رواه البخاري ) .
10- كثرة الحركة والعبث في الصلاة : كتشبيك الأصابع ، والتحريك المستمر للقدمين ، وتسوية العمامة أو العقال ، والنظر في الساعة ، وربط الإزار ، وتحريك الأنف واللحية ، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أقواماً يعبثون بأيديهم في الصلاة فقال : " مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس ؟ اسكنوا في الصلاة " (رواه مسلم ) .
11- قول بعض المصلين بعد قول الإمام "ولا الضالين" : آمين ولوالدي وللمسلمين ، وهذا خلاف للسنة .
12- عدم إقامة الصلب في القيام والجلوس : كأن يكون محدودباً بظهره أو مائلاً جهة اليمين ، وكذا إقامة الصلب في الركوع والسجود . قال صلى الله عليه وسلم : " لاينظر الله عز وجل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعها وسجودها " (رواه الطبراني بسند صحيح ) . وقال صلى الله عليه وسلم : "أتموا الركوع والسجود " (رواه البخاري ومسلم ) .
13- عدم الطمأنينة في الركوع والاعتدال منه : عن زيد بن وهب قال : " رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود . قال : ما صليت ولو مِت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم (رواه البخاري ) . وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً دخل المسجد فصلى ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ارجع فصل فإنك لم تصل " (رواه البخاري) .
14- يزيد بعض المصلين عند الاعتدال من الركوع لفظة "والشكر" عند قولهم : ربنا ولك الحمد : وهذه الزيادة لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
15- تحريك الأصابع بين السجدتين : والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير بأصبعه السبابة في أثناء جلوسه للتشهدين .
16- انتظار الإمام إن كان ساجداً حتى يرفع أو جالساً حتى يقوم وعدم الدخول معه إلا إذا كان قائماً أو راكعاً : والصواب أن تدخل مع الإمام على أي حال كان عليه ، قائماً أو راكعاً أو ساجداً أو جالساً . عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام " (رواه الترمذي ) .
17- قيام المسبوق لقضاء ما فاته قبل تسليم الإمام أو عند ابتداء الإمام في السلام : يقول الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله في هذا الصدد : " لا يحل له ذلك وعليه أن يمكث حتى ينتهي الإمام من التسليمة الثانية ، فإن قام قبل انتهاء سلامه ولم يرجع انقلبت صلاته نفلاً ، وعليه إعادتها " .
18- الإسراع والسعي للإلحاق بالإمام قبل ركوعه : وهذا الإسراع منهي عنه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ، وأتوها وأنتم تمشون ، وعليكم بالسكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا " (رواه البخاري ومسلم ) .
19- إتيان المسجد بعد أكل الثوم والبصل : وهو منهي عنه كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا " (رواه البخاري ) ، أما إذا زالت رائحة الثوم أو البصل بالطبخ فلا حرج من إتيان المسجد .
20 - زيادة لفظ "سيدنا" في التشهد أو في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة : يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولا يقال : لعله ترك ذلك تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم، وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر ، لأنا نقول : لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين . ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين أنه قال ذلك مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك " .
21- التنفل عند إقامة الصلاة : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة " (رواه الجماعة) . وأخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء لا ندري ما هو ، فلما انصرف أحطنا به نقول : ما ذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : قال لي " يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعاً " .
22- المرور بين يدي المصلي : وقد تساهل بعض المصلين في هذا الأمر مع أن الأمر فيه وعيد شديد . عن أبي الجهيم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه " قال أبو النضر أحد رواة الحديث : لا أدري أقال أربعين يوماً أو شهراً أو سنة ! (رواه البخاري ) .
23- قول بعض الناس عند إقامة الصلاة : " أقامها الله وأدامها " : والحديث الذي ورد في هذا ضعيف لا يعتمد عليه ، فالأولى تركها .
24- عدم كظم التثاؤب من المصلي في أثناء صلاته : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تثاؤب أحدكم في الصلاة فلكيظم ما استطاع ، فإن الشيطان يدخل " (رواه مسلم ) .
وكظمه أن يرد التثاؤب ما استطاع ، وذلك يكون بوضع اليد على الفم كما ورد في بعض الروايات .
25- الصلاة بين السواري : لما في ذلك من تقطيع الصفوف ، عن قرة رضي الله عنها قال : " كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طرداً" . (رواه ابن ماجه وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) .
26- تخلف بعض الناس عن صلاة الجمعة لا نشغالهم بمشاهدة كرة القدم : ولنذكر هؤلاء بأن من ترك الجمعة ثلاث مرات متواليات بلا عذر يطبع على قلبه ويكون من الغافلين والمنافقين كما ثبت في الحديث الصحيح .
نسأل الله أن يهدينا ويسدد خطانا ، وصلى الله عليه محمد وآله وصحبه أجمعين
أحبابي في الله : لو نظرنا بميزان الشرع إلى عبادات أكثر الناس اليوم لرأينا عجباً مما أحدثوه ، وما ورثوه من المخالفات الكثيرة التي أصبحت بينهم كسنن مأثورة يتناقلونها جيلاً بعد جيل ، وفي مقابل هذا تركوا سنناً ثم اعتبروها من قبيل البدع وذلك لغربتها بينهم . وحجتهم في ذلك أن جمهور الناس يعملون بها ، ولا شك أن هذا ليس دليلاً شرعياً يعتمد عليه في تقرير الأحكام الشرعية ، فالسنة مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، وفي هذه الرسالة السريعة نكشف عن بعض المخالفات الشائعة في الطهارة والصلاة حتى نحذرها ونحذر الناس منها ... والله الهادي إلى سواء الصراط .
ثانياً : مخالفات في الصلاة
1- الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة أو التي تحجم العورة أو التي لا تكون سابغة : يقول الإمام الشافعي : " وإن صلى في قميص يشف عنه لم تجزه الصلاة " . ويقول الشيخ عبدالله ابن جبرين : "كثير من الناس الذين لا يلبسون الثياب السابغة وإنما يلبس أحدهم السراويل وفوقه جبة "قميص" على الصدر والظهر ، فإذا ركع تقاصت الجبة وانحسرت السراويل ، فخرج بعض الظهر وبعض العجز مما هو عورة ، بحيث يراه من خلفه . وخروج بعض العورة يبطل الصلاة " . والحكم يعم المرأة ، فقد تدخل إحداهن في الصلاة وشعرها أو جزء منه أو من ساعدها أو ساقها مكشوف ، وحينئذ فعليها عند جمهور أهل العلم أن تعيد الصلاة في الوقت وبعده .
2- كشف العاتقين في الصلاة : وهذا من الأخطاء الواجب تجنبها لقوله صلى الله عليه وسلم : "لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء " (متفق عليه) .
3- الصلاة في الثوب الذي عليه صورة : فعن أنس رضي الله عنه قال : كان ِقرامٌ لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي " (رواه البخاري ) وبوب على الحديث بقوله : باب إن صلى في ثوب ُمصَلَّبٍ أو تصاوير هل تفسد صلاته ؟ .
4- الجهر بالنية : كأن يقول : نويت أن أصلي كذا وكذا . وهذا من البدع المنكرة . قال ابن القيم : " ..... ولا تلفظ بالنية ألبتة ، ولا قال أصلي لله صلاة كذا مستقبل القبلة أربع ركعات .... لم ينقل عنه أحد قط بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مسند ولا مرسل لفظ واحدة منها ألبتة " وقد أفتى غير واحد من العلماء بعدم جواز الجهر بالنية .
6- عدم تحريك اللسان في التكبير وقراء القرآن وسائر أذكار الصلاة ، والاكتفاء بتمريرها على القلب : وهذا من الأخطاء الشائعة ، قال النووي : " وأما غير الإمام فالسنة الإسرار بالتكبير سواء المأموم أو المنفرد . وأدنى الإسرار أن ُيسمع نفسه إذا كان صحيح السمع ولا عارض عنده من لغط وغيره . وهذا عام في القراءة والتكبير والتسبيح في الركوع وغيره " .
7- ترك دعاء الاستفتاح والاستعاذة قبل قراءة الفاتحة مع أنهما من مستحبات الصلاة .
8- قول بعض المصلين في دعاء الاستفتاح : ولا معبود سواك ، والثابت هو قوله صلى الله عليه وسلم : " سبحانك اللهم بحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك " وما عداه زيادة غير واردة .
9- رفع البصر إلى السماء أو النظر إلى غير مكان السجود مما يسبب السهو وحديث النفس : وقد ورد الأمر بخفض البصر والنظر إلى موضع السجود إلا في حالة الجلوس للتشهد ، فإن النظر يكون إلى الإشارة بالسبابة . يقول صلى الله عليه وسلم : " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ؟" فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم " (متفق عليه ) . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد " (رواه البخاري ) .
10- كثرة الحركة والعبث في الصلاة : كتشبيك الأصابع ، والتحريك المستمر للقدمين ، وتسوية العمامة أو العقال ، والنظر في الساعة ، وربط الإزار ، وتحريك الأنف واللحية ، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أقواماً يعبثون بأيديهم في الصلاة فقال : " مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس ؟ اسكنوا في الصلاة " (رواه مسلم ) .
11- قول بعض المصلين بعد قول الإمام "ولا الضالين" : آمين ولوالدي وللمسلمين ، وهذا خلاف للسنة .
12- عدم إقامة الصلب في القيام والجلوس : كأن يكون محدودباً بظهره أو مائلاً جهة اليمين ، وكذا إقامة الصلب في الركوع والسجود . قال صلى الله عليه وسلم : " لاينظر الله عز وجل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعها وسجودها " (رواه الطبراني بسند صحيح ) . وقال صلى الله عليه وسلم : "أتموا الركوع والسجود " (رواه البخاري ومسلم ) .
13- عدم الطمأنينة في الركوع والاعتدال منه : عن زيد بن وهب قال : " رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود . قال : ما صليت ولو مِت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم (رواه البخاري ) . وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً دخل المسجد فصلى ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ارجع فصل فإنك لم تصل " (رواه البخاري) .
14- يزيد بعض المصلين عند الاعتدال من الركوع لفظة "والشكر" عند قولهم : ربنا ولك الحمد : وهذه الزيادة لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
15- تحريك الأصابع بين السجدتين : والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير بأصبعه السبابة في أثناء جلوسه للتشهدين .
16- انتظار الإمام إن كان ساجداً حتى يرفع أو جالساً حتى يقوم وعدم الدخول معه إلا إذا كان قائماً أو راكعاً : والصواب أن تدخل مع الإمام على أي حال كان عليه ، قائماً أو راكعاً أو ساجداً أو جالساً . عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام " (رواه الترمذي ) .
17- قيام المسبوق لقضاء ما فاته قبل تسليم الإمام أو عند ابتداء الإمام في السلام : يقول الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله في هذا الصدد : " لا يحل له ذلك وعليه أن يمكث حتى ينتهي الإمام من التسليمة الثانية ، فإن قام قبل انتهاء سلامه ولم يرجع انقلبت صلاته نفلاً ، وعليه إعادتها " .
18- الإسراع والسعي للإلحاق بالإمام قبل ركوعه : وهذا الإسراع منهي عنه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ، وأتوها وأنتم تمشون ، وعليكم بالسكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا " (رواه البخاري ومسلم ) .
19- إتيان المسجد بعد أكل الثوم والبصل : وهو منهي عنه كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا " (رواه البخاري ) ، أما إذا زالت رائحة الثوم أو البصل بالطبخ فلا حرج من إتيان المسجد .
20 - زيادة لفظ "سيدنا" في التشهد أو في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة : يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولا يقال : لعله ترك ذلك تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم، وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر ، لأنا نقول : لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين . ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين أنه قال ذلك مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك " .
21- التنفل عند إقامة الصلاة : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة " (رواه الجماعة) . وأخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء لا ندري ما هو ، فلما انصرف أحطنا به نقول : ما ذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : قال لي " يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعاً " .
22- المرور بين يدي المصلي : وقد تساهل بعض المصلين في هذا الأمر مع أن الأمر فيه وعيد شديد . عن أبي الجهيم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه " قال أبو النضر أحد رواة الحديث : لا أدري أقال أربعين يوماً أو شهراً أو سنة ! (رواه البخاري ) .
23- قول بعض الناس عند إقامة الصلاة : " أقامها الله وأدامها " : والحديث الذي ورد في هذا ضعيف لا يعتمد عليه ، فالأولى تركها .
24- عدم كظم التثاؤب من المصلي في أثناء صلاته : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تثاؤب أحدكم في الصلاة فلكيظم ما استطاع ، فإن الشيطان يدخل " (رواه مسلم ) .
وكظمه أن يرد التثاؤب ما استطاع ، وذلك يكون بوضع اليد على الفم كما ورد في بعض الروايات .
25- الصلاة بين السواري : لما في ذلك من تقطيع الصفوف ، عن قرة رضي الله عنها قال : " كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طرداً" . (رواه ابن ماجه وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) .
26- تخلف بعض الناس عن صلاة الجمعة لا نشغالهم بمشاهدة كرة القدم : ولنذكر هؤلاء بأن من ترك الجمعة ثلاث مرات متواليات بلا عذر يطبع على قلبه ويكون من الغافلين والمنافقين كما ثبت في الحديث الصحيح .
نسأل الله أن يهدينا ويسدد خطانا ، وصلى الله عليه محمد وآله وصحبه أجمعين
تعليق