ياقوم لا تبكوا علــــــى بغداد
وابكوا على خذلاننا المتمادي
ياشاعر الآهات لا ، لا ترثها
وارث العروبة، حالها مترادي
قعدت عزائمنـــا بنا من ذلة
ومهانة راضــــين باستعباد
نبكي ونلطم كفنا بـــخدودنا
ونســـاء بغداد هـناك تفادي
بغداد ما سقطت ولكن التي
سقطت كرامة قومنا الأسياد
ابكوا على الدول التي سقطت لدى
قمم العروبة في حضيض الوادي
بغداد ما سقطت بل العرب الألى
سقطوا على وحل العدو العادي
سقطوا وكانوا في السيادة قمة
يســــمون فوق منارة الأمجاد
عثرت بنا خـــــطواتنا فإذا بنا
وركابنا بمـــسيرة الأوغـــــاد
نمسي ونصبح بين فكي ذلة
ونبيت يطربنا الهوى بفساد
بغداد ما سقطت بـ(بوش)أو(بلر)
لكن بعرب للونى منقاد
ابك التفرق والشتات لأمة
حكمت بقيد الغرب في استبداد
وابك العروبة عريت من لبسها
حتى انجلى عار بلا ميعاد
لو كان دين الله حبل وصالنا
لتداعت الأعضاء كالأجساد
بغداد طنب والعروبة خيمة
أوخيمــــــة تبقــى بلا أوتاد
مامـــكن الأعـداء إلا خائن
من قومـنا يسعى إلى الإفساد
يرضي مصالحه ويرجو غنمها
ويبـــــيع أمته بأرخص زاد
شلــــت يمين مدها متخاذل
شاهت وجوه الخائنين بلادي
هذه هو الغرب الأثيم وجرمه
يعـــلو على هرم من الأحقاد
قد كشر الأنياب عن أضغانه
كعواء ذئب بالمكـــائد بادي
إعلان(بوش)للصليب حروبه
وإلى قتال المـــسلمين ينادي
لكن قومــي حـــرفوا كلماته
ويعذرون لـــــــه بكل مراد
حتى استفاقوا بعد لأي بالوغى
وبزاحــف مـــن عــدة وعتاد
وإذا بنـار البغي تسعر أرضنا
وتشب بين نجـــــادنا ووهاد
مابالنا ترمى الســـهام أمامنا
ولقتلنا دست ســـموم أعادي
لكن أعـــيننا تغــمّض عنوة
وسيــــاطنا للحق بالمرصاد
قد سطر التاريخ فيــنا صفعة
في صفحة قد لطخت بسواد
أنا اكتـسينا من رداء هواننـا
لما انـــتزعنا دينــنا ومبادي
لا نصر إلا أن نـــعود لربنا
وكـتابه وهدى النبي الهادي
هيهات تؤتي روضة ثمراتها
إلا بـــسقي دائـــم الإمــــداد
فالنبع صاف،والروابي خصبة
فهل استقى ياقوم منكم صادي
إنا ســنقطف يانعات غراسنا
إن كان مــنا عزمـــة لجهاد
تعليق