*برغم أننا نعيش في عصر العولمة و الانفتاح الثقافي الذي تعددت فيه وسائل الإقناع بين الطرف والطرف الآخر إلاّ أن هنالك من لازال يجهل اسلوب الحوار المتزن البعيد عن الأهواء والزيف والباطل..
عندما أختلفُ معك حول قضية ما..فإنك حتماً ستحاول أن تسوق الأدلة والبراهين والحجج المفحمة حتى تبين لي أن الحق معك فيما ذهبت إليه وأن الخطأ يتلبسني من رأسي إلى قدميَّ..وأنا بدوري لن أتركك تسرح وتمرح وتنظّر كيفما تشاء ..بل سأقارعك الحجة بالحجة حتى أثبت عكس ما تصمني به..
ولكن ينبغي أن يكون الهدفُ من هذا الحوار الوصولَ إلى الحقيقة و الحقيقة فقط..بحيث إذا ثبت لدى أحدنا صدق نظرية الآخر فما على من كان مخطئاً سوى الاعتراف والتسليم للطرف المحق..
عندها سنكون أنا وأنت ملتزمين في حوارنا بالأدب والاحترام لأن هدفنا واحد هو ( الحقيقة ) ..
أما أن يكون هدف كل منا فرض رأيه وإثبات صدق نظريته حتى ولو كان أحدنا يشعر في قرارة نفسه أنه مجانب للصواب فعند ذلك سيتخذ أسلوب الحوار منحى آخر ..سيكون الشتم.. التجريح..الانتقاص..بعض عدته وعتاده بل ربما وصل الأمر إلى التهديد بقول أحدنا : (الذي ما تطاله بيدك طاله برجلك ) .. و لا تتفاجأ إذا كُنْتَ كالعَلَم الذي في رأسه نار ويعرفك البعيد قبل القريب ..لا تتفاجأ إذا صدرت مني محاولة لطمس معالمك و النيل من قدرك..فلا شك أنني إذا عجزت عن مقارعتك سأستخدم كل الوسائل المتاحة حتى ولو غالطت الواقع وما يمليه المنطق ليس من أجل الفوز عليك فهذا أعرف جيداً أنه بعيد المنال ولكن من أجل أن أصمد ولو لبعض الوقت في وجهك إلى أن تضيق بي ذرعاً وتعطيني القاضية عندها ستجدني مدبراً أجر أذيال الخيبة و الحسرة والندامة..
وبعد ما تقدم ذكره أحبتي..إليكم هذا السؤال الذي يطرح نفسه عليكم..
أي الهدفين ينبغي أن نجعله في حواراتنا نصب أعيننا .. الأول أم الثاني؟؟
أنتم من سيجيب..!!
السـوادي
عندما أختلفُ معك حول قضية ما..فإنك حتماً ستحاول أن تسوق الأدلة والبراهين والحجج المفحمة حتى تبين لي أن الحق معك فيما ذهبت إليه وأن الخطأ يتلبسني من رأسي إلى قدميَّ..وأنا بدوري لن أتركك تسرح وتمرح وتنظّر كيفما تشاء ..بل سأقارعك الحجة بالحجة حتى أثبت عكس ما تصمني به..
ولكن ينبغي أن يكون الهدفُ من هذا الحوار الوصولَ إلى الحقيقة و الحقيقة فقط..بحيث إذا ثبت لدى أحدنا صدق نظرية الآخر فما على من كان مخطئاً سوى الاعتراف والتسليم للطرف المحق..
عندها سنكون أنا وأنت ملتزمين في حوارنا بالأدب والاحترام لأن هدفنا واحد هو ( الحقيقة ) ..
أما أن يكون هدف كل منا فرض رأيه وإثبات صدق نظريته حتى ولو كان أحدنا يشعر في قرارة نفسه أنه مجانب للصواب فعند ذلك سيتخذ أسلوب الحوار منحى آخر ..سيكون الشتم.. التجريح..الانتقاص..بعض عدته وعتاده بل ربما وصل الأمر إلى التهديد بقول أحدنا : (الذي ما تطاله بيدك طاله برجلك ) .. و لا تتفاجأ إذا كُنْتَ كالعَلَم الذي في رأسه نار ويعرفك البعيد قبل القريب ..لا تتفاجأ إذا صدرت مني محاولة لطمس معالمك و النيل من قدرك..فلا شك أنني إذا عجزت عن مقارعتك سأستخدم كل الوسائل المتاحة حتى ولو غالطت الواقع وما يمليه المنطق ليس من أجل الفوز عليك فهذا أعرف جيداً أنه بعيد المنال ولكن من أجل أن أصمد ولو لبعض الوقت في وجهك إلى أن تضيق بي ذرعاً وتعطيني القاضية عندها ستجدني مدبراً أجر أذيال الخيبة و الحسرة والندامة..
وبعد ما تقدم ذكره أحبتي..إليكم هذا السؤال الذي يطرح نفسه عليكم..
أي الهدفين ينبغي أن نجعله في حواراتنا نصب أعيننا .. الأول أم الثاني؟؟
أنتم من سيجيب..!!
السـوادي
تعليق