برغم اننا نحلي معاصمنا باثمن الساعات و نعلق على جدران بيوتنا اكبر المؤقتات و ندني من مسامعنا اقوى المنبهات الا اننا من ابذخ شعوب الارض في اسرافنا للاوقات
كنت ذات صيف في دولة اوروبية لدراسة اللغة و كنا نقيم مع سيدة في منزلها وكنت اتابع باعجاب شديد دقة تلك المراة في برناكجها اليومي و استغرب انها لا تملك ساعة في يدها و لم تزين غرف البيت بساعات الحائط الا واحدة على باب المطبخ علما انها لم تكن تنظر اليها كثيرا او تعول عليها دائما لان ساعتها (( البيولوجية )) تعمل بفعالية و انضباط
اما نحن المرددون للحكم و الامثال من (( الوقت هو الحياة )) الى (( الوقت كالسيف )) فنحن ندعي الاهتمام بالوقت ادعاء و لكي نثبت صحة الادعاء ملأنا ايدينا و جدراننا و مكاتبنا و مياديننا و مساجدنا بالساعات و مع كل هذا الزخم الا اننا لانحترم موعدا ضربناه و لا صديقا واعدناه و لاطبيبا حجزناه و لا سفرا حددناه و قد نقف طويلا و نحن نتحدث من غير حاجة للحديث و نجلس زمنا واسعا من ساعات الليل و النهار نتعاطى فيه الكلام من دون فائدة تجنى و بهذا يتضح اننا من اكثر الشعوب اقتناءا للساعات ومن اقلها احتراما للاوقات و اذا كانت ساعات الفرح باجنحة فان لساعات الحزن مخالب )
مقال للدكتور علي محمد الراعي ــــــــ الباحه المصدر / عكاظ السبت 30/4/1424 هـ سوق عكاظ
ونقول ان اغلب الشعوب تقدمت حضاريا بسبب التزامها للوقت واستثماره الاستثمار الجيد و قنوات تلك الاستثمار متعددة يجني الفرد منها الثمار اليانعة متى ماروى زمنه من الجهد والتفكير الجيد
كنت ذات صيف في دولة اوروبية لدراسة اللغة و كنا نقيم مع سيدة في منزلها وكنت اتابع باعجاب شديد دقة تلك المراة في برناكجها اليومي و استغرب انها لا تملك ساعة في يدها و لم تزين غرف البيت بساعات الحائط الا واحدة على باب المطبخ علما انها لم تكن تنظر اليها كثيرا او تعول عليها دائما لان ساعتها (( البيولوجية )) تعمل بفعالية و انضباط
اما نحن المرددون للحكم و الامثال من (( الوقت هو الحياة )) الى (( الوقت كالسيف )) فنحن ندعي الاهتمام بالوقت ادعاء و لكي نثبت صحة الادعاء ملأنا ايدينا و جدراننا و مكاتبنا و مياديننا و مساجدنا بالساعات و مع كل هذا الزخم الا اننا لانحترم موعدا ضربناه و لا صديقا واعدناه و لاطبيبا حجزناه و لا سفرا حددناه و قد نقف طويلا و نحن نتحدث من غير حاجة للحديث و نجلس زمنا واسعا من ساعات الليل و النهار نتعاطى فيه الكلام من دون فائدة تجنى و بهذا يتضح اننا من اكثر الشعوب اقتناءا للساعات ومن اقلها احتراما للاوقات و اذا كانت ساعات الفرح باجنحة فان لساعات الحزن مخالب )
مقال للدكتور علي محمد الراعي ــــــــ الباحه المصدر / عكاظ السبت 30/4/1424 هـ سوق عكاظ
ونقول ان اغلب الشعوب تقدمت حضاريا بسبب التزامها للوقت واستثماره الاستثمار الجيد و قنوات تلك الاستثمار متعددة يجني الفرد منها الثمار اليانعة متى ماروى زمنه من الجهد والتفكير الجيد
تعليق