أديبتنا حديث الزمان

أحيي فيك طرحك لموضوعات على قدر كبير من الأهمية بأسلوب اعتدناه منك .


الفقر والغنى حالتان نسبيتان ، فلو نحيّنا خط الفقر العالمي جانبًا ، ووضعنا عدة مجتمعات مختلفة تحت مجهر التحليل الاقتصادي لوجدنا أن هذه المجتمعات يوجد بها فقراء كما يوجد بها أغنياء وذلك بإجراء مقارنة بين أفراد المجتمع نفسه .


فلو درسنا مجتمعًا في دولة من الدول المصنفة ضمن الدول الفقيرة ، سنجد أن شخصًا تبلغ ( ثروته ) 10000دولار ودخله الشهري 100 دولار يعتبر ثريًّا في ذلك المجتمع مقارنة بالمحيطين به والذين لا يتعدى دخل معظمهم 20دورًا في الشهر .
وفي مجتمع آخر في دولة أخرى نجد أن الشخص الذي يبلغ دخله الشهري 1000دولار يعتبر فقيرًا بمقاييس المجتمع الذي يعيش فيه .


فالحالة الاقتصادية للدولة عمومًا ونسبة التضخم والغلاء المعيشي هي من يحدد الغنى والفقير في أي دولة .


ولو نظرنا لمجتمعنا السعودي وهو ما يهمنا هو لرأينا أن بالمملكة من تبلغ ثرواتهم المليارات ومن لايجدون قوت يومهم وبين هاتين الفئتين عدة طبقات ( تشكل الغالبية العظمى ) .

ففي المجتمع السعودي قد يكون خط الفقر في حدود 1000دولار أي ما يعادل 3750ريالا تشكل الحد الأدنى للعيش حياة مقبولة .

أما إذا أخذنا في الاعتبار متطلبات مجتمعنا السعودي التي تتجاوز مسألة الأكل والشرب والسكن المعقول سنجد أن هذه المتطلبات والتي تكاد تكون متطلبات مشتركة يشترك فيها من هم فوق خط الفقر ( السعودي ) ومن هم دونه ، وهي : السكن الفخم المؤثث بأفخم الأثاث - السيارة الفارهة ( أحيانًا أكثر من سيارة )- الملابس الـ..... - أكثر من خط هاتف - أكثر من جوال - الخادمة - السائق .....الخ

نجد هذه المتطلبات مشتركة كما أسلفت بل ويحرص عليها شريحة كبيرة من مجتمعنا قد لا تكون بعيدة عن خط الفقر السعودي أكثر من حرص أفرادالطبقات الأعلى !!!


لذلك نجد من يمكن اعتبارهم فقراء في مجتمعنا يمثلون نسبة لا يستهان بها ، لأن النظر إلى فوق هو السائد لدينا .

فقد نسينا تمامًا المثل أو الحكمة ( مد رجليك على طول فراشك ) .

سيكون لي عودة بإذن الله .

أبو ماجد

الفقير: هو من يجد الكفاية لاقل من نصف السنة او لايجد شيئا.
المسكين هو:من يجد الكفاية لاكثر من نصف السنة ولكن لايجدها للسنة كاملة.
الغني: هو من يجد الكفاية للسنة كاملة.
اما خط الفقر فهو مسألة نسبية تقارن مع متطلبات المجتمع الذي يعيش فيه الفرد. فمن كان راتبه خمس الاف ريال سعودي ربما يعتبر غنيا اذا عاش في منطقة نائية وقديعتبر فقيرا اذاعاش في منطقةغالية
فمن يعيش في حي الروضة في جدة ليس كمن يعيش في غليل. ومن يعيش في العليا في الرياض ليس كمن يعيش في الحلة او منفوحة. فكل منطقة ولها خط لوحدها.

الاستاذ الكريم أبو ماجد


بداية اشكرك على الإطراء الذي دائماً تغمرني به ولا استحقه فالله وحده أعلم بالحال .


تتفق معي أن المقياس العالمي غير دقيق وترى أنه يجب أن يوضع مقياس خاص لكل مجتمع يختلف عن المجتمع الآخر وهذا هدف يخدم موضوعي كثيراً ...


ما اثرته عن المجتمع السعودي يدخل في الحرص على تحقيق مستوى أكبر من المستوى الطبيعي للفرد من الكماليات وهنا استطيع تسجيل أول سبب من اسباب الفقر في السعودية وهو الافراط في امتلاك الكماليات ..


ونستطيع تعميمه كالتالي :


اسباب تفشي الفقر في المملكة العربية السعودية :


1- تجاوز الامكانات المادية المسموحة للوصول الى مكانة اجتماعية أعلى من المستوى المادي الطبيعي . (( الغرور الاجتماعي )) والوقوع في مصيدة النتائج العكسية على المدى البعيد .

2- عدم التخطيط الصحيح للمستقبل والحرص على تجاوز المرحلة الحالية فقط .




الأخ الكريم أبو زهير :


يبدو لي أن التعريفات التي ذكرتها غير دقيقة :

الفقير : من يجد قوت يومه فقط .

المسكين : من لا يجد قوت يومه .



تتفق معنا أيضاً أن المقياس العالمي جائر وغير دقيق ويحتاج إلى تصحيح باعتماد عامل المكان (( البيئة )) .


* اشكر مروركما الكريم على الموضوع وفي انتظار بقية المداخلات على أن نسلط الضوء أيضاً على سلبيات الفقر على الفرد والمجتمع .





هاااااااام :


هل المقياس العالمي لخط الفقر يساوي 120 دولار ؟؟

دمتما بصحة وسلامة

لاتتعجلين, الفقير اشدحاجة من المسكين. اما التعاريف فهي دقيقة وخاصة بالزكاة التي تدفع بالسنة.فمن وجد كفايته لمدةسنه ليس له حق في الزكاة ولايعتبر من المستحقين واذا كان عندة فائض عن حاجته وبلغت النصاب دفع عنها الزكاة.ولا اعلم هل هناك مصدر اخذتي تلك التعاريف منه.

الأخ الكريم أبو زهير


لا يوجد مصدر للمعلومة وهي من ذاكرتي ولا أعلم إن كنت خلطت بينها وبين من تجب عليه زكاة الفطر .


إذا كانت المعلومة التي سجلتها أنت موثقة فهي الصحيحة .


دمت بصحة وسلامة

المصدر: كتاب الفقه للصف الثاني المتوسط. وكلنا نخطيء.

الأخت المبدعة الكريمة حديث الزمان..
خط الفقر لا يخضع لما ذكرتِ من مقياس..فالفقر يتغير بتغير الحالة الاقتصادية لكل بلد..
فمثلاً الذي يكون دخله عندنا( 2000) ريال يُعتبر في مصر من الطبقة فوق المتوسطة..ولو ذهب بدخله هذاإلى الهند فسوف يبني منزلاً في غضون ستة أشهر ..
حدثني أحد الأخوة الباكستانيين لا يتجاوز دخله (1000) أنه خلال سنة ونصف استطاع أن يبني منزلاً ويتزوج، وهو يرغب أن يقضي سنة أخرى لكي ينشئ محطة في بلده..
إذاً فخط الفقر يختلف من مكان لآخر و لا يخضع لميزان ثابت..

ملاحظة: من دخله هنا (10000) كمن دخله (1000) لماذا؟
لأنه في نهاية الشهر سيكون رصيد كل منهما ( صفر )..
الســـــــــــــــــــــــوادي

حديث الزمان

لو كان لديّ وسام لمنحته إياك بدون تردد ، فأنت من يستحق وسام الأبداع في مجال الكتابة والطرح ، والمنتدى يشهد بذلك والله خير الشاهدين .


الفقر : مأخوذ من فقرات الظهر عندما تكون عارية وهو الذي لايجد قوت يومه .
المسكين : من المسكنة ؛ أي عدم الحركة . وهو الذي يجد قوته ليومه وليلته فقط .


الفقر مثل ماذكر الأخ أبو ماجد والأخ ابو زهير حالة نسبية تعتمد على المكان المتواجد فيه المجتمع وعلى نظرة الإنسان وقناعاته .


خط الفقر في نظري في المملكة العربية السعودية الآن هو أقل من الفين ريال .( قابل للأخذ والرد ) .

يرى علماء الأسلام أن السلعة التي لايستطيع المسلم دفع ثمنها ، فإنه لايحتاجها .( ينطبق هذا كثيرا على الكماليات ) .

مثلا: غترة بمائة ريال ، لماذا ؟

صالون ملكي : زيادة في السعر بأكثر من عشرة الآف ريال ، لماذا ؟ هل أنا ملك ؟ بالطبع لا ، إذا لماذا أشتري ملكي ؟ يأخي أترك الملكي للملك وخذ مايستر حالك ويؤدي غرضك . ( إستهلاك غير منضبط ) .

القناعة : جاء أعرابي مسلم يسأل عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وعندما قابل الإمام قال له : لي إليك حاجة يا أمير المؤمنين . قال له الخليفة : ماهي ؟ قال الأعرابي : يمنعني من قولها الحياء . قال الأمام علي كرم الله وجهه : خطّها في التراب .فكتب الأعرابي : إنّي فقير . فبكى الإمام علي حتى أختلطت كتابة الأعرابي بالتراب الذي خطها فيه .

أضاف الأعرابي ابيات شعر لم أعد أذكرها ، أخبر فيها أن لم يعد لديه مايشتري به طعاما لإطفاله إلا الحياء ، ولن يبيعه إلا على الإمام . فقال له الإمام لم تبع ونحن لم نشتري ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، والقصة معروفة وأتمنى أن يكملها لنا من يستطيع تذكرها كاملة بما فيها أبيات الشعر المشهورة ، ففيها عبرة لمن يريد أن يعتبر وستدمع عين كل من يقرأها . ( مضمون ) .

إذا أمتثلنا لهذه القيم التي عند هذا الأعرابي تغير عندنا مفهوم الفقر وتغيرت معه جميع الخطوط .

إذا اتفقتم معي على هذا عدت إليكم !! .

الأستاذ الفاضل أبو زهير أشكر لك اهتمامك ومتابعتك ...

هناك اتفاق في التعريف بيني وبين بن مرضي ولا علم لي عن مدى صحة التعريف لأنني أخذت بتعريفك باعتماد المصدر .


الأستاذ الفاضل السوادي :

كنت أتوقع أن أجد من يعارض قناعتي الخاصة التي تصف المقياس العالمي لخط الفقر بالجور وعدم الدقة ولكنني أجد الجميع هنا يحملون نفس التوجه وهو أن خط الفقر لا بد أن يخضع لعامل المكان ( البلد – البيئة ) وها أنت تؤكد ذلك ..

أخي الكريم أرجو أن لا تكون الملاحظة التي سجلتها في ردك تعبر عن تقييمك لخط الفقر في المملكة العربية السعودية ... (( 10000 )) ؟؟؟!!!!! كثير



الأستاذ الفاضل بن مرضي ..


إن أعلا وسام أتشرف بحمله هو عضويتي في منتداكم الرائع في ظل وجود النخبة من الأعضاء الذين استطاعوا أن يجعلوا من هذا المنتدى منبراً وصرحاً أدبياً وثقافياً شامخاً يفوق كل التوقعات ويلامس معظم التطلعات وأنت في مقدمتهم بدون مجاملة ( منتدى الفراهيدي شاهداً حياً على ذلك ) .



الأستاذ أبو ماجد حدد خط الفقر بثلاثة آلاف وسبعمائة ريال تقريباً والأستاذ السوادي جعله معلقاً بين الألف والعشرة آلاف ريال وأنت جعلته ألفى ريال ...

باعتماد عدد أكبر من المقاييس نستطيع إيجاد المتوسط الحسابي وبالتالي نستطيع الوصول إلى مقياس نسبي يبين خط الفقر في السعودية ..


هذه النسبة ليست مهمة كثيراً تحت هذا الموضوع ولكن الأهم هو معرفة الأسباب الحقيقية التي ساهمت في تفشي الفقر ووقوع الكثير من الأسر تحت خط الفقر بمفهومه العام (( الحالة المادية السيئة )) .


من خلال ردودكم أستطيع إكمال ما بدأته في تعقيبي على أبو ماجد :



أسباب تفشي الفقر في المملكة العربية السعودية :

1-تجاوز الإمكانات المادية المسموح بها للوصول إلى مكانة اجتماعية أعلى من المستوى المادي الطبيعي للفرد (( الغرور الاجتماعي )) والوقوع في مصيدة النتائج العكسية على المدى البعيد .

2-عدم التخطيط الصحيح للمستقبل والحرص على تجاوز المرحلة الحالية فقط .

3-ارتفاع تكاليف المعيشة بنسبة كبيرة تفوق متوسط الدخل الشهري للعامة .

4-سوء تنظيم الاستهلاك المعيشي والمبالغة في الكماليات .

5-انعدام القناعة أو ضعفها .

6-كسر حاجز الحياء وحفظ ماء الوجه وفي ذلك تحمل أعباء إضافية ( الدين ) .






أرى أنكم تلقون باللوم الكبير على الفرد وهذا فيه نوع من الإجحاف بحق الفقراء ..




* أليس للأغنياء دور كبير في تفشي الفقر ؟ ( رحم الله زمان عمر بن عبدالعزيز حين كانوا لا يجدون الفقير الذي يقبل الصدقة ) ..!

* أليس للمجتمع دور أيضاً ؟ ( انعدام التكافل الاجتماعي بمفهومة الصحيح )

* أليس للمحال التجارية والشركات الكبرى سواء الحكومية أو التجارية الخاصة والبنوك دور في تنظيف الجيوب ؟ ( الأقساط )

* أليس للعادات والتقاليد والتكاليف الباهظة دور هي الأخرى ؟ ( الأعراس وغلاء المهور )

* أليس للأمراض المستعصية والعوائق الخلقية دور في بناء شريحة الفقراء أيضاً ؟

* أليس للحوادث الكبيرة والكوارث دور في بناء شريحة الفقراء ؟




ربما تختلفون معي وربما تتفقون ... لا أعلم


أتطلع للمزيد من النقاش والمزيد من أسباب تفشي الفقر في مجتمعنا وشيء من الحلول ...



دمتم بصحة وسلامة

ارجعا للمصدر المذكور وستجدون التعريف الشرعي الذي ذكرت.
اما وجود الفقر في مجتمعنا فالسبب الرئيسئ عدم اخراج الزكاة وتوزيعها
حسب الشريعة الاسلامية.

لو افترضنا ان الاموال التي تجب فيها الزكاة 200مليار فسيكون مقدار الزكاة خمسة مليارات سنويا الا تكفي حاجة الفقراءبالاضافة الى الضمان والصدقات الاخرى والجمعيات الخيرية.
ولو افترضنا عدد الفقراء 200الف فسيكون نصيب كل واحد 25الف سنويا فقط من الزكاة.هذا على اقل تقدير .مع العلم ان ثروة الاغنياء في السعودية اضعاف الرقم المذكور ولم اقصد هنا الا مثال.
ايضا لو كل غني اخرج زكاة ماله في قريته بطريقة منظمة وكل ساكن في حي اوحارة اخرجها في مكانها والفائض يحول الى اقرب المناطق
لما بقي فقير في السعودية ولعم التكافل والمحبة والالفة بين افراد المجتمع.
اما خط الفقر فمن الصعب توحيده في جميع المناطق ,والخط العالمي
لايمكن يطبق في السعوديه ولا في اغلب دول العالم ف120دولار تعادل تقريبا450ريال سعودي وعليكم توزيعها لمتطلبات الحياة اليومية.
اما اسباب الفقر الاخرى فتحتاج الى عدة صفحات وكل سبب يستحق ان يناقش على حدة.

الاستاذ الفاضل أبو زهير


تتفق معي أن السبب الرئيسي لتفشي الفقر هو امتناع الاغنياء عن إخراج الزكاة وانعدام التكافل الاجتماعي ..


أخي ألا ترى أن التشريع الرباني القويم جعل إخراج الزكاة الركن الثالث من أركان الاسلام الذي لا يتم إلا به ؟؟؟


ألا ترى أن في هذا دليلاً واضحاً جلياً على الدور الاجتماعي للقضاء على الفقر ؟؟


يبدو لي أنك توافقني فيما ذهبت له .




الاخوة المشاركين :


إن أسباب تفشي الفقر كثيرة لا تحصى ولكن أهمها ما ذكر أعلاه وبالتأكيد فإن أولى الحلول وأهمها للقضاء على الفقر أو تقليصه هو العودة إلى التشريع الرباني وتطبيقة بإخراج الزكاة ولو أمعنا النظر في افتراضات أبو زهير لوقفنا كثيراً عنده ولتبين لنا أن التكافل الاجتماعي يعتبر حل جذري للقضاء على الفقر ...




س : ما هي الآثار السلبية للفقر على المجتمع السعودي وما هي العلاقة بين الفقر والجريمة ؟؟


في انتظار آراءكم ومداخلاتكم ..



دمتم بصحة وسلامة

أخي أبو زهير
أتفق معك تمامًا فيما رأيت ، فلو تم إخراج زكاة الأموال كما أمر الله عز وجل وأعطيت لمن يستحق ، لعدنا إلى عهد عمر بن عبدالعزيز !!

نعود لسؤال الأستاذة حديث الزمان :
ما هي الآثار السلبية للفقر على المجتمع السعودي وما هي العلاقة بين الفقر والجريمة ؟؟

للفقر آثار سلبية لا يمكن إنكارها على مجتمعنا في المملكة منها :

الجريمة - انتشار الأمية بسبب التسرب الدراسي - تفشي الأمراض - قلة الوعي .....الخ

وهذه الآثار بدورها تؤدي إلى آثار أكبر .

وكما أشرت آنفًا فالجريمة بنت الفقر فالشاب الذي يرى أقرانه يعيشون بمستوىً معيشي عالٍ ، تدفعه رغبته في العيش مثلهم إلى السرقة والنصب ثم تأتي بقية سلسلة الجرائم ( هذا يتم مع ضعف الوازع الديني والذي لايمكن أن نجده لدى جميع الشباب ) .

هذا رأيي في عجالة أرجو المعذرة عما يعتريه من قصور .

أبو ماجد

الاستاذ الفاضل أبو ماجد


يقول عمرو خالد في إحدى حلقاته وكان يتحدث عن أحدهم أقدم على سرقة مبلغ من المال فقال له (( يا مسكين لو انتظرت لأتاك نفس المال الذي سرقته ولكن حلالاً ))


توقفت حينها عند هذه العبارة وتذكرت مقولة شهيرة يبدو لي مصدرها المجتمع المصري تقول (( لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده ))


ربما فيما ذكرت أعلاً خروجاً عن الموضوع ولكنه في كل الأحوال يدور في محور الجريمة وذكرته هنا للفائدة فقط ..



أعود لعلاقة الجريمة بالفقر :


أقف احتراماً لهذه المقولة التي أشرت إليها (( الجريمة بنت الفقر )) ..


لا أعلم إن كان الفقر مبرراً جيداً للقيام بجريمة ما سواء سرقة أو قتل أو غير ذلك ولكنني على يقين أن إجتماع الفقر وضعف الوازع الديني هما سبب الجريمة مجتمعين ... كما أن اجتماع الغنى وضعف الوازع الديني سبب من أسباب الجريمة ..


هناك الكثير من الفقراء في المملكة ولكنهم لم يجعلوا من الجريمة وسيلة للحصول على المادة ...



الجريمة في نظري أكبر من ذلك بكثير ...



جرائم الأغنياء أكبر بكثير من جرائم الفقراء وربما أكثر ضرراً على المجتمع منها سرقة الأموال التي ربما لا يحتاجونها وهذا دليل على أن الدافع الرئيسي للجريمة هو ضعف الوازع الديني وليس الفقر ..


ما أردت الوصول له هنا هو أن العلاقة بين الفقر والجريمة موجودة وربما كبيرة ولكنها ليست السبب الرئيسي كما يدعي البعض ..

في اعتقادي أن الفقير في تركيبته أبسط بكثير من الغني وربما لا يتسطيع أن يفكر في إحتراف الجريمة إلا بمساعدة عقل مدبر وهو الغني ... (( الحديث هنا عن الجرائم الكبيرة )) ، وبمعنى آخر فالفقير ليس إلا وسيلة لتنفيذ الجريمة ...



ماذا عن الجرائم الصغيرة ؟؟


حدود تفكير الفقير لا تتجاوز البحث عن ما يضمن له الحياة الكريمة ومن النادر جداً مغامرة الفقير في جرائم القتل المنتشرة في جميع بلدان العالم من أجل الحصول على المادة ...



بكل أمانة لم استطع تفسير العلاقة بين الفقر والجريمة كما يجب بل لم أفهمها بالطريقة الصحيحة ...




أبو ماجد :


لي عودة لمداخلتك ولكن علي تجميع أوراقي أولاً ..