خمسة وعشرون عاما مضت منذ عــام 1399هجرية

يومها أقيمت المباراة النهائية على كأس الملك بين الإتحاد والأهلي

ويومها كان الاتحاد هو المرشح للحصول على البطولة بكل المقاييس الفنيه والعناصرية والتكتيكية وحتى المالية وشــاء الله سبحانه وتعالى أن يخسر تلك البطولة وبنتيجة ثقيلة قوامها 4 / 0 كان لحارس الاتحاد حينها [ أحمد الشهري ] الدور الرئيس في تلك الهزيمة

وتدور الأيام

ويلتقي الفريقان الجداويان مرة أخرى بعد ربع قرن [ 25 ] عـامـاً بالوفاء والتمام

في ذات المدينة

وفي ذات المسابقة بعد التطوير

وعلى ذات الكــأس

يلتقيان ولم تفقد الذاكرة بعد ذلك اللقاء

ويفوز الاتحــاد بالكأس ويثأر من الأهلي المرشح الأقوى

ويقوم تيسير النتيف بنفس الدورالذي قام به أحمد الشهري وتستقبل شباكه أربعة أهداف إلا واحــد
أهداف بألوان الطيف يجــليها النتيف ولايصدها

بدأها البرق فيغمزها برأسه من خارج خط 18 وفي حراسة مدافعين من الأهلي بعد أن أرسلها صقر الاتحاد صالح الصقري تمريرة طويلة بالمقاس على رأس حمزه الذي لم يخذل أحد إلا النتيف ويرسلها متهادية تتابعها نظرات الحسرة وتستقر داخل الشباك

يتقدم الأهلي بهدفين في دقيقتين فتتهاوى في لحظةكل أحلام الاتحــاديين

لكن مناف ابو شقير كان له رأي أخر حين أرسل صاروخاً يحطم رأس العبدلي ويتزحــلق من تحت ذراع النتيف التي بدت وكأنها شلت وعجزت
فلم تلحق بصاروخ مناف الذي لم يتوقف إلا داخل الشباك هدف تعادل

كان لهدف مناف وقع الكارثة على لاعبي الأهلي هزهم بعنف ومزق في أنفسهم كل أنواع الطموح .

هبت عاصفة الاتحــاد وتوالت غاراتهم على شباك النتيف ومن ركنيةترفع بالمقاس ترتعد لها فرائص النتيف للمرة الثالثة فيبرز لها النمر أسامه يهيئها براسه ويكملها بجسمه في المرمى لتنتشر بعدها أعلام الفوز وتتدفق شـــلالات الفرح وتتجه الكأس قبل نهاية المباراة إلى من يستحقها

يهتف الكون كله بهتاف مشروع حاول مشجعوا الأهلي في غفلة من الزمن أن يسرقوه من أصحابه

يــاكلــــك شـــوك البرشــومي

ويســدد الإتي كل فواتير الزمن السحيق

وينتـــزع الـكــــأس ويقضي على اليـــأس

ويختتم الموســــم بأغلى البطـــــــــولات