السيف والقلم
يقول ابن الرومى
ان يخدم القلم السيف الذي خضعت000له الرقاب ودانت خوفه الأمم
فالموت والموت لاشيء يغالبه000مازال يتبع مايجري به القلم
كذا قضى الله للأقلام مذ بريت000أن السيوف لها مذ أرهقت لخدم
ويقول المتنبي
نحيف الشوى يعدو على أم رأسه 000ويحفى فيقوى عدوه حين يقطع
يمج ظلامآ فى نهار لسانه000ويفهم عمن قال ماليس يسمع
ويقول فى موضع اخر فى الفخر
الليل والخيل والبيداء تعرفني000والسيف والرمح والقرطاس والقلم
انا الذى نظر الأعمى الى ادبي000وأسمعت كلماتي من به صمم
وقال ابن نباته السعدى
يرنوا الى الأفكار غير ملاحظ000ويخاطب القرطاس غير محابي
ويعلم الآداب أفهام الورى000وفؤاده صفر من الآداب
ويقول ابو الفتوح البستى
إذا أقسم الأبطال يومآ بسيفهم000وعدوه مما يكسب المجد والكرم
كفى قلم الكتاب عزآ ورفعة000مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم
ويقول ابو تمام
اذاما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت000عليه شعاب الفكر وهى حوافل
أطاعته أطراف القنا وتقوضت 000 لنجواه تقويض الخيام الجحافل
اذا استغزر الذهن الجلي وأقبلت000أعاليه فى القرطاس وهى أسافل
رئيت جليلآ شأنه وهو مرهف000ضنا وسمينا خطبه وهو ناحل
تعليق